bc

في مدينة الحب

book_age18+
28
FOLLOW
1K
READ
sex
family
badgirl
drama
small town
like
intro-logo
Blurb

في مدينة الحب تدور قصص لا حصر لها؛ كل واحد يبحث عن شيء، الذي يبحث عن المجد، والذي لا ينشد إلا العدل، والتي لا تجد للحب أي سبيل إلا في عالم الأحلام، قصص حب وحكايات حرب وصراع دفين ومعلن ومفاجآت لا تنتهي!

chap-preview
Free preview
ذكريات مدينة الخوف
الذين يعرفون مدينتنا يذكرون الكثير عنها.. لم يعد الطفل يسمع  . فقد جلبت عتمة العلية نعاسه  ، فتثاقلت مقلتاه  . وفيما كان يفتح جفنيه بصعوبة  ، ترك ذلك وما عاد يغالب نفسه  ، فأغمض الجفنان وما عادا يُفتحان  . وخلف الجفنين المطبقين بدأ حلم المدينة الكبيرة البعيدة جداً : زقاق ضيق  ، دراجة حمراء بثلاث عجلات تحته  ، ونساء ورجال عائدون من أعمالهم متعبين متعرقين محمَّلين بالخبز تحت إبط كل منهم  . في هذه الأثناء قال أبوه : - " نعس الطفل ! " نهضت بفرح من تخلَّصت من عائق كبير جداً يعيق رغباتها المتأججة : - " حقاً ؟ " - " انظري ! " - " فلآخذه ولأمدده تحت ! " - " انزلي  ، وأنا أناولك إياه من فوق  . " - " حسناً  ، ليكن  . " *** نزلت المرأة عدة درجات  ، وحمل الرجل الطفل برفق وناولها إياه  . وخلف العينين المغمضتين كانت هناك دراجة حمراء بثلاث عجلات  ، ونساء ورجال عائدون من أعمالهم متعبين متعرقين  ، والزمور المنبه يُدَوِّي  . اهتز حلم الطفل قليلاً عندما أخذته المرأة من يد الرجل  ، لكنه عاد واستوى عندما مددته على الأريكة  . كان الجو حاراً  ، فما فكَّرت في أن تغطيه بشيء  . نسيت الطفل وسواه  ، ونظرت فوراً إلى الأعلى  . كيف ستصعد إليه ؟ إنه شيء فوق الوصف  ، إنها سعادة كبرى رائعة لا يمكن تحملها  ، ولا حتى التفكير فيها  . لقد قضت الليالي وهي تفكر بمثل هذه السعادة  . حتى لو جاء زوجها في أحد الأيام لم تكن لتسعد هكذا  . صعدت درجات السلَّم على خفقات قلبها  . كان الرجل قد خلع قميصه  ، وراح جسمه العملاق المتعرق يلمع  . وقد انزاح الضماد عن كتفه الأيسر  ، بل وانفك في بعض الأمكنة  ، لكن الرجل لم يكن منتبهاً ولا مهتماً بذلك  . - " ها قد جئتُ ! " - " أهلاً بكِ  .  .  . " - " أهلاً بكَ  . " - " ألا تتفضلين هكذا ؟ " - " هل تسخر مني ؟ " - " ألا يكرم الأكابر بعضهم بعضاً هكذا ؟ " - " انظر إلي ! " - " نظرت  . " - " ستعقد علي الزواج  ، أليس كذلك ؟ " - " أما زلت تشكِّين حتى الآن ؟ " - " لو كان زوجاً  ، ولو لم ينس سبع سنوات  ، أليس كذلك ؟ لم يكن لدى الرجل وقت للتفوه بكلمة  . " *** استيقظا ليلاً  . استيقظت المرأة أولاً  ، ولم تشاهد نوم الرجل في الظلام  . لم تشاهده لأنها راحت تتساءل عن معنى الذي حدث  .  . لماذا  ، لماذا  .  .وأجابت بنفسها على نفسها- " ليس هناك لماذا  . حسناً فعلت  ، ماذا ؟ هل كنت سأنتظر عودة الزوج حتى أموت ؟ " نهضت تريد إشعال الفانوس  . كان الرجل مستيقظاً أيضاً وسمعته يسألها : " إلى أين ؟ " - " لقد استغرقنا في النوم  . الطفل تحت  ، وحده ! " نزلت درجات السلم على عجل  . كان المكان شديد الظلمة  ، وعندما مدت يدها عثرت على علبة الثقاب فأشعلت عوداً أشعلت به مصباح الكيروسين لا مصباح الصيد  . ورأت ( سمير ) النائم على الأريكة  ، وبابور الجاز الذي نفد جازه فانطفأ من تلقاء نفسه  . أسرعت تهرول ورفعت الغطاء : البامياء ملتصقة في قعر القدر  ، وقد جفت مرقتها  ، أما اللحمة فصارت قطعاً من الفحم  . قالت : - " أخ  . " كان الرجل في الأعلى عند فتحة العلية  . وعلى ضوء مصباح الكيروسين المنبعث من الأسفل أضيء وجهه فبدا وسيماً جداً  . نظرت المرأة ورأته فقالت : - " التصقت بامياؤك بالكامل بقعر القِدر  . " - " لا تبالي  . " - " حرام  ، كل هذه المصاريف والتعب  . " - " غداً نطبخ غيرها  ، لا تهتمي  . ماذا ستفعلين الآن ؟ " - " سوف أسخِّن ماءً  . " - " وبعد ذلك ؟ " - " نغتسل ونمد الفراش وننام  . " - " والولد ؟ " - " ينام على الأريكة من الآن فصاعداً ! " بدت المرأة أكثر حيوية ونشاطاً من أي وقت مضى  ، وبدت مقبلة على العمل برغبة أكثر  . عمّرت بابور الجاز الذي نفد جازه  ، جازاً من جديد  ، وأشعلته ووضعت فوقه صفيحة ملأى حتى أكثر من نصفها ماء  . نزل الرجل بهدوء  ، وفي يده علبة السجائر يشمها  . سألته المرأة : - " ما هذا ؟ " - " هذه ؟ سجائر  . آه لو أستطيع تدخين واحدة  . " تلفتت المرأة حولها  ، ثم وبدون أي سبب رتَّبت وأحكمت إغلاق ستارة النافذة البيضاء  . فعلاً لم يكن هناك أي سبب لذلك فستارة النافذة كانت محكمة الإغلاق تماماً  . نظرت إلى الرجل :  - " سأقول لك دخِّن  ، ولكن لا أعرف هل تحدث مشكلة ؟ " تقدم الرجل والتصق بالأريكة : - " أخشى ذلك  . " - " إذا رأى أحدهم دخان السيجارة من الخارج  ، سوف يتساءل من الذي يدخن سيجارة في بيت ( سارا )  . والجميع يعلمون أني لا أدخن  . " ثم تلفتت المرأة حولها ثانية وأردفت : " لا أعرف ماذا نفعل  . " قسم الرجل السيجارة التي أخرجها من العلبة إلى نصفين : " لو دخَّنت هذه القطعة لكفتني حتى الصباح  . " نظرت المرأة إلى الرجل بإشفاق  ، فهي تعرف من زوجها عديم الوفاء  ، كم تتوق نفسه الآن إلى التدخين  ، وكم هو مستعد الآن لأن يدفع كل ما يملك من أجل سحب نَفَسَين من سيجارة  . ولكن  .  .ماذا سيحدث لو دخَّن ؟ نظرت إلى الرجل بانفعال : " دخِّن ! " فرح الرجل : " حقاً ؟ ! " - " دخِّن ! أو انتظر  ، خطر ببالي شيء  ، نحن نستعمل المكان الذي تحت غرفتنا كحمَّام  . لننزل إلى هناك إذا أردت  . " - " ألا يخرج الدخان إلى الخارج ؟ " - " لا أعتقد  . " - " نعم نعم  . " وبلمحة أشعلت مصباح الصيد  ، وتقدمته  . فعلاً كان المكان هنا مثل حمَّام  . إذ توجد خشبة عريضة على الأرض  ، وفوقها مقعد خشبي صغير  ، وأرض ترابية رطبة مبيضَّة بمياه الصابون  . رفعت المرأة زجاج مصباح الصيد  ، وقالت : " أشعل سيجارتك ! " أشعل الرجل سيجارة من لهب مصباح الصيد الأصفر  ، وتلاحقت سحب الدخان الكثيفة  ، وكان كل نَفَس من الدخان يسحبه كأنه يعيد إليه شيئاً من روحه  ، ويعيده إلى وعيه  . أما المرأة فكانت تراقب ب ***ة تدخين الرجل  ، أو بالأحرى الذكر  ، للسيجارة ب ***ة  . لابد أنه جائع ! سألته : " هل أنت جائع ؟ " نظر إلى المرأة وضحك : " أترين هذه السيجارة  ، إنها تنسي الإنسان الجوع والعطش ! " - " أيمكن ذلك ؟ ما الذي يمكنه أن يحل محل الجوع والعطش ؟ " جلست القرفصاء هناك  . أما الرجل فكان واقفاً  . وقد كبَّر ضوء مصباح الصيد الأصفر  ، ظلَّ الرجل على الجدار  . كانا صامتين  . لم يعد في داخلها الآن أي أثر لذلك الجوع للرجل المتراكم منذ سنين  . ولكن هناك خوف  . خوف من الله  ، خوف من المداهمة  ، خوف من إلقاء القبض عليها والفضيحة  ، والخوف الكبير كان الخوف من إلقاء القبض على ( حبيب ) وأخذه  ، وعدم عودته ثانية أبداً  . وكان هناك خوف آخر  .  . خوف من ظهور وعودة زوجها بعد سبع سنوات ! لم تكن مقتنعة تماماً بإمكانية ظهور وعودة زوجها  ، ولكن الشيطان  ، من يعرف  ، قد يظهر فجأة  ، ويرى الغريب  ، ويسأل عنه  ، وعندما يعرف القصة لا ينسحب  ، وقد يقتله  . سألت الرجل فجأة : " أين مسدسك ؟ " ارتاب الرجل : " ماذا ستفعلين ؟ " أجفلت المرأة : " لاشيء  . " - " لاشيء ؟ " - " أليس من الأفضل أن يكون معك دوماً ؟ " ازداد ارتياب الرجل : " لا  ، ما الذي دعاك إلى أن تسألي هكذا فجأة ؟ " أدركت المرأة أنه لا مناص : " لاشيء يا حبيبي  ، أتدري ماذا خطر ببالي ؟ " - " ماذا خطر ببالك ؟ " - " وساوس شيطان  .  .  . مقصوف الرقبة الذي لم يسأل عني ولو بسطرين خلال سبع سنوات  ، ماذا لو ظهر وجاء الآن  .  .  .  . " انف*جت أسارير الرجل : " تلك المسألة  . " - " لا يأتي  ، ذاك اختلط بالذين يذهبون بلا عودة  ، يقصف عمره  ، حتى لو جاء بعد الآن هواء  .  .  . لكنه خطر ببالي هكذا  .  .  .  . " - " أنت على حق  . " قفز من الغرفة السفلية غير مبال بجرح كتفه  ، وأثناء مروره بالغرفة التي أضاءها مصباح الكاز جيداً  ، ألقى نظرة على ( سمير )  ، كان نائماً  ، صعد درجات السلم بسرعة  ، ودخل حتى خصره في فتحة العلية  ، وبحث بيده عن مسدسه وعثر عليه فتناوله ونزل إلى الأسفل  . وقبل أن ينزل إلى الغرفة السفلية أخْفَتَ ضوء مصباح الكاز قليلاً  . كانت المرأة تنتظر : " هل أحضرته ؟ " - " أحضرته  . " - " حسناً فعلت  . " - "  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  . ؟ " - " أتدري ماذا يخطر ببالي ؟ " - " ماذا يخطر ؟ " - " أننا أثناء دخولنا المدينة البعيدة التي سنذهب إليها  .  . " - " ماذا ؟ " - " يجب أن ترمي المسدس في الخندق  . " دهش الرجل وقال : - " مجنونة ! " - " لماذا ؟ " - " مسدس الرجل يعني دمه وروحه وشرفه  . وهل يرمي رجل شريف زوجته ويلقي بها ؟ " أعجبت المرأة بكلامه  ، وتذكرت زوجها الذي رماها وألقى بها سبع سنوات  . فقالت : - " صحيح  . " - " ثم  .  .  .  . افرضي أني ألقيت بالمسدس  ، عثروا عليه  ، ألن يبحثوا عن صاحبه ؟ " - " وما يدريهم بأنه أنت ؟ " - " هل تعرفين الحكومة ؟  .  . إنها تعثر على الشخص من رائحته ! " - "   .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  . ؟ " - " وأحياناً تكونين واقفة أمامها مثل عمود ولا تراكِ  ، وتلك مسألة أخرى  . " سألته أيضاً على حين غرة : - " ماذا يفعلونه بك إذا ألقوا القبض عليك  . " ودون تفكير أجابها : - " يعدمونني ! " - " جريمتك كبيرة لهذه الدرجة إذن ؟ " - " كبيرة  . " - " قتلت سيد مزرعة  .  .  .  . ماذا كان اسمه ؟ " - " ( عثمان )  . " - " لماذا قتلته ؟ " - " استحق القتل  . " - " ألم تعرف الحكومة بأنك أنت الذي قتلته ؟ " - " لم تعرف حينها  ، لأن القرويين كلهم كانوا معي  ، كانوا يشتكون منه  ، ظالم  ، لعين  ، داعر  ، حقيرشؤم  ، مغرور  ، سافل  ، استحق الموت ألف مرة  . " - " لماذا ؟ " - " هذا كلام شرحه يطول  ، بداية كان فاسقاً عدواً للدين والشرف ثم هو طاغية جبار  . لدينا هناك منذ سنين وسنين أراض بور لا صاحب لها  . تارة يحرثها البك  ، وتارة يحرثها الفلاحون  ، من يحرثها ويبذرها أولاً يكون المحصول من حقه  ، أما هذا فقد استولى على الأراضي وزرعها عشر سنوات متتالية  ، وفي السنة العاشرة  ، راجع المحكمة لتسجيلها باسمه  . وانتشرت وكثرت الاحتجاجات والتهديدات  ، بحيث لو لم أقتله أنا  ، لقام غيري بهذا العمل ! " - " صحيح  . " - " ثم إنه كما قلت لك عدو للناموس  . فكري  ، إنه خال  ، وابن أخته أحب فتاة تعمل في معمل في المدينة  . يشتري الفتاة ويحضرها إلى المزرعة  ، ماهو الغرض ؟  .  . سوف يزوج ابن أخته  ، ويجعله صاحب بيت وأسرة أليس كذلك ؟ " - " طبعاً كذلك فالخال والد  . " - " كلنا نعرف هذا  . لكنه عشق الفتاة  ، وأخذها من ابن أخته  ، وتزوجها  . وفوق ذلك ضرب ابن أخته  ، و**ر رأسه  ، وطرده من المزرعة  ، وأهانه وحقره في البلد ! " - " ياإلهي ! " - " الأشد من ذلك : إنه رجل عديم الدم ما أن يرى امرأة حتى يهجم عليها مثل ثور شبق  ، ولا يراعي أنها عاملة أو مسكينة  ، وكم من الشُّبَّان أخذ زوجاتهم من أيديهم ! " استاءت المرأة من ذلك : - " مثل ( أنور ) الأعرج  . " - " ماذا يساوي ( أنور ) الأعرج بجانبه ؟ ابن حرام لا يشبع من المرأة  . للرجولة شرفها  . لا يجوز الاعتداء على كل امرأة تراها  . أما أن تحبك المرأة  ، وأن تحبها أنت  .  .  .  .ها ؟ " فهمت المرأة  ، وضحكت : - " عند ذلك ؟ " - " تسير الأمور على ما يرام  . " أمسكت يد الرجل وقبَّلتها بشهوة  ، ثم سألته دفعة واحدة : - " هل كانت الفتاة جميلة ؟ " لم يفهم ( حبيب ) : - " أي فتاة ؟ " - " التي أخذها من يد ابن أخته  . " - " الفتاة البوشناقية ؟ " تذكَّر مطاردته لها لكي يخنقها  . - " وهل تكفي كلمة جميلة ؟ " - " من أين تعرفها ؟ " لم يقل " كدت أخنقها "  ، لم يرَ مبرراً لذلك  . - " أيمكن أن لا أعرفها ؟ المزرعة تدعى الآن " مزرعة السيدة "  . أما سابقاً فكان القرويون يدعونها فيما بينهم " مزرعة عديم الدم "  ، رأيت الفتاة في تلك الفترة  ، لكنها كانت فائقة الجمال ! " *** صمت  . كان يعيش تلك الذكرى  . * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * لحظة **ر باب غرفتها ودخل عليها  ، كانت المرأة الشابة مثل سمكة داخل ثوب نومها الأبيض  . تدلَّت من النافذة وألقت بنفسها على الأراضي النديَّة  ، وراحت تركض بقدمين عاريتين  ، وثوب نومها الشفاف القصير ويتطاير  ، وفي الخلف بيوت المزرعة تحترق بنيران حمراء  ، برتقالية  .  .  .  . دخل الغرفة دون أن يضيع لحظة  ، وقفز من النافذة التي تدلَّت منها المرأة قبل قليل  ، وجرى خلفها  . لم تكن تستطيع الجري  ، قدماها العاريتان تغطسان في التراب الندي  ، وتنزلق إحداها وتلتوي أحياناً  . - " في النهاية ألقى الجميع المسؤولية عليك ! " سألها الرجل أيضاً بشك : - " من قال ذلك ؟ " - " الرقيب  . " انزعج الرجل لسماعه كلمة " الرقيب "  . وفكَّر لماذا لا يمكن أن تكون هناك علاقة من نوع مابين هذه المرأة وبين الرقيب  . طالما أنها استندت إليه في مواجهة ( أنور ) الأعرج  ، فلابد أن علاقتها بالرقيب  .  .  . - " إذن كانت المرأة جميلة جداً ؟ "   * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * سمع لكنه لم يفهم  .  .  . أحسَّت المرأة بانزعاج الرجل  . أمسكت بيده  ، ونهضت ووقفت على قدميها وسألته : - " لماذا شردت ؟ " - " هل شردت ؟ " - " نعم شردت  . " - " من يدري ؟ " - " من سيدري  ، أنت ! " سحب الرجل يده من يد المرأة : - " ( سارا ) أنت تعجبينني جداً  ، ولكن  .  . " طار صواب المرأة : - " ولكن ؟ - " إذاً في يوم من الأيام  ، كيف أقول  .  .  .  . " - "   .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  .  . ؟ " - " لساني لا يطاوعني  ، نعم لا يطاوعني  ، إذا رأيت فجورك  .  .  . " - " إذا رأيت ؟ " - " اعلمي أنك انتهيت ! " *** التفت المرأة بعنق الرجل  . قبَّلته وقبَّلته  ، ثم أسندت رأسها إلى ص*ره وهي تبكي  ، كان الرجل يذوب تحت وطأة رغبة طاغية  ، وأحس بالندم  ، لماذا **ر قلبها مرة أخرى ؟ رفعت المرأة رأسها بحدَّة عن ص*ر الرجل وقالت : - " إذا رأيت أو سمعت بفجوري  ، اقتلني يا ( حبيب )  . دمي حلال لك ! " فأجابها الرجل بدم بارد : - " لا تذكري سيرة الرقيب مرة أخرى أمامي ! " فهمت المرأة كل شيء فقالت : - " حسناً  ، حسناً  ، لكنك تتضايق منه بلا سبب ! " - " بسبب أو بدون سبب  . " - " حسناً  ، لماذا تتضايق منه ؟ " - " كيف لا أتضايق ؟ لقد عشت هذا العمر  ، ورأيت ما رأيت إلى أن قابلتك  . لقد لجأتِ إليه ليحميك من ( أنور ) الأعرج  ، وهو رجل  . وهل استطعت أنا أن أصمد أمام امرأة جميلة ؟أنا هارب  ، معرَّض للقتل في كل لحظة  ، وإذا لم أُقتل يُلقى القبض عليَّ وأجرُّ إلى حبل المشنقة  . والرقيب إنسان  ، والرقيب رجل  ، وهو يحمل نفساً مثل غيره  .  .  . ثم هناك هارب في الموضوع  .  .  . البرقية تلو البرقية  ، والهاتف تلو الهاتف  ، الأمر سري  . فكم أنتما صديقان بحيث لا يتحرَّج من الحديث أمامك ! " أصيبت المرأة بالغثيان للحظة  ، البكاء  ، والإنكار  ، واليمين  ، وأغلظ الإيمان لا تجدي  ، لا يحيد عن شكه  ، كيف وبماذا تقنع هذا الرجل ؟ سحبت يدها بقسوة من يد الرجل  ، وقالت له : " انظر إلي ! " نظر الرجل : " نظرت  . "

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

أنين الغرام

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.9K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook