٨
أتي اليوم التالي كانت جيانا قد أدت الإختبار الخاص بها و قد تمكنت من الإجابة على كل الأسئلة و رغم انزعاجها من ذلك فإن الفضل كله لمازن و ما فعله معها سابقا فقد اهتم بدراستها و مذاكرتها أمس
وقفت أمام الجامعه تتحدث مع سارة صديقتها و تخبرها بما حدث معها أمس هي و مازن و كيف تم الزواج و حيلتها التي استخدمتها
كانت سارة تسمع بذهول لكلام جيانا و عما فعلته و هي لا تصدق أنها أوقعت نفسها بهذه الورطة و تلك الطريقة التي لم تتخيلها أبدا
سارة بصدمة : أيتها المجنونه ماذا فعلتي ؟؟؟!!!
جيانا بإنزعاج : و هل كان لدى حلا آخر إما شادى أو مازن و كان على الزواج به لأن والدى قادم لرؤية زوجي
سارة بتسأل : و ماذا ستفعلين بشأن الشرط الذي وضعه مازن للزواج ؟؟؟!!!
جيانا بهدوء : والدي قادم اليوم لن يكون هناك وقت لشئ ثم إنني سأنتظر رحيل والدى لأحصل علي الطلاق منه
سارة بقلق : لا أدري د. مازن ليس أ**ق جيانا و لا أظنه سيتركك دون تنفيذ ما وافقتي عليه
جيانا بسخرية : ألم يكن ذاك المازن معقدا من النساء و لا يطيقم متي انقلب حاله ؟؟؟
سارة بمكر : ألا يمكن أنه وجدك فاتنة فغير رأيه ؟؟؟!!!
جيانا بنفي : لا ليس مازن هو ليس هكذا و إلا لوافق علي ذلك مع الفتيات الركضات خلفه كالذباب
سارة بجدية : قلت إن والدك قادم اليوم ماذا ستفعلين معه ؟؟؟!!!! لا أظن والدك من النوع الذي يصغ و يسمع خاصة و أن ما ستخبريه به ليس سهلا أبدا تزوجت دون علمه و حامل حسب كلامك له
جيانا بإستنكار : و هل كنت تريدين مني الزواج بذاك الشادي هو ليس رجلا حتي ؟؟؟!!!!
إنه مدلل أمه لا يفعل شيئا بدونها بشكل مستفز علي الأقل مازن رجل حقيقي و يمكن الإعتماد عليه و لن يتخلي عنه
سارة بهدوء : لا أدري جيانا أنا قلقة عليك كثيرا فلا أظن المواجهة مع والدك و اخواتك ستمر علي خير
جيانا بعدم اهتمام : ليس لديهم شئ ليفعلوه أنا متزوجه و مسؤولة من رجل الآن لا أحد لديه السلطة غيره و اخواتي لن يتمكنوا من فعل شئ و أبي سأقنعه
سارة بسخرية : لو كان الأمر كذلك و سهلا لما اضطررتي للعبة كهذه لتجعلي مازن يتزوج بك قبل قدوم والدك إلي هنا لا تدعي أن الأمر بسيط
جيانا بصدق : أنا لست فقط خائفة بل أكاد أفقد وعي من شدة خوفي لكني اطمئن نفسي أنا مازن قد يقنعهم و يحل المشكلة معهم فهو لديه طرق للإقناع أعلم ذلك جيدا
يقول نزار قباني في قصيدته:
اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ.
يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ.
وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا
************************************
يلا يا شباب عايزين نخلص الرواية
في انتظار التعليقات
???