٩

1176 Words
٩ كان مازن نائما بمنزله فهو ليس لديه محاضرات اليوم لحسن الحظ فقد قضي الليل يذاكر لتلك الزوجة التي لا يزال لا يعلم كيف وافق على الزواج منها ؟؟؟!!! لقد وضعته بموقف محرج جدا أمام العميد و.... استيقظ علي طرق الباب و لم يكن عاديا بل كان أشبه بمن يريد **ر الباب و كأنه من القوات الخاصة نهض و اتجه نحو الباب و هو لا يري أمامه من شدة تعبه فتح الباب ليجد أمامه رجلا في الخمسين من عمره كان يبدو علي ملامحه الشدة و الغضب الشديد و عيونه قصة أخري للغضب كان يرتدي تماما كرجال الأعمال و خلفه رجال أقل من سننا لكن عيونهم و ملابسهم لا تختلف عنه و قبل أن يتكلم كان ذلك الرجل الكبير يتكلم : أنت زوج جيانا ؟؟؟؟ جيانا بالطبع الكارثة التي هبطت علي رأسه من غيرها منذ رأها أول مرة مازن بتأكيد : بلي حتما أنت السيد خالد والد جيانا تفضل دخل خالد و خلفه الرجال و جلسوا حيث أشار لهم مازن و جلس معهم خالد بتسأل : أين جيانا ؟؟؟!!! مازن بهدوء : بالجامعة لديها امتحان هام اليوم و ستعود بعد قليل خالد بسخرية : أليس من الخطأ أنت تتزوج ابنتي دون طلب يدها مني أولا أما إنكم جيل هذه الأيام لا تعلمون شيئا عن الأصول و العادات و التقاليد مازن بتفهم : ما فعلناه أنا و جيانا خطأ كبير أعلم ذلك و كان يجدر بينا الحديث معك أولا لكنها علمت بأمر زواجها و خشيت رفضك لزواجنا و قد كنت أنوى القدوم للحديث خالد مقاطعا : ما من حديث بيننا ابنتي ستحصل علي الطلاق و تعود لتتزوج بمن اختارته أنا و لا حديث لي معك خلاف ذلك مازن بجدية : أدرك كونك غاضبا بسبب فعلتها لكن الطلاق ليس حلا أبدا عماد بسخرية : بالطبع أبي كيف يكون و هو جعلها زوجته و حامل بطفله فقط ليضمن الحصول علي أموالها لا أكثر ربما لو اعطيته قليلا من المال فقد ينفذ كلامك و يقليها هي و ابنه بالشارع لو أرادت مازن ببرود : لن أتخلي عن زوجتي و ابني و لست بحاجة إلى مال أحد لدي ما يكفيني و يمكننا من تدبر أمور زوجتي دون الحاجة إلى أحد مهما كان خالد بجدية : ابنتي تزوجت دون علمي و حامل أيضا هل تري فيما فعلتم شئ جيد ؟؟؟!!! لقد تصرفتم بتهور و طيش كان بإمكانك القدوم و طلب يدها مني و ليس أن تقوم بالأمر من خلف ظهري و بعد متي كنت تنوي اخباري بالأمر ؟؟؟!!! هو نفسه لا يعلم حتي لقد وضعته فجأة بأمر الزواج و الآن حمل أيضا هل يقتلها علي الورطة التي وضعته بها أمام عائلتها بسبب غبائها مازن بهدوء : سيد خالد أنا رجل اعتادت دوما الاعتماد على نفسي لقد فقدت والدي منذ سنوات و لست نذلا و لا حقيرا لأضيع شرف ابنتك و ألقي بها بعد انتهائي لقد تزوجتها شرعا و قانونا و رغم خطئنا لكني أقول لك أنني مستعد لفعل ما تراه تصحيحا مناسبا لذلك لكني لا أستطيع تطليقها أعتذر منك لن أتخلي عن زوجتي مهما حدث و كلامك سيف علي رقبتي فقد اخبرني بما يرضيك خالد بغضب : بعد كل هذا و تخبرني بكل وقاحة أنك لا تتركها إما أن تفعل ذلك بإرادتك أو رغما عنك يقول نزار قباني في قصيدته: اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ. يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ. وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا ************************************ أمال فين الناس اللي طلبت الرواية تخلص ؟؟؟!!! في انتظار التعليقات ???
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD