وردتي الخرساء (غصن بين الصخور)

الفصل الثالث

الفصل الثالث

من

#وردة خرساء (في يد الوحش)

بقلم

#ايه احمد

*********

في مكتب يحيي كان يجلس وهو ينظر الي ورده التي نظرت له بهدوء ثم كتبت

ورده : ايه هو سبب القرار ده يا جدي

يحيي بجديه: مفيش سبب كل الموضوع اني عاوز اطمن عليكو قبل ما اموت

ورده وهي تكتب : بعد الشر عليك يا جدي بس انت عارف اني متاكده ان ده مش السبب ورا القرار ده

يحيي : انتي عاوز توصلي لأيه بضبط يا ورده

ورده : السبب الحقيقي

يحيي بتنهيده : طلعت عايشه يا ورده ما متتش امك لسه عيشه...."

_ وقع كلام يحيي علي ورده قصاعقة ، نظرت له ورده بصدمه وقد وقع الدفتر من يدها ، تجمعت الدموع في عينها وبداء جسدها في الارتجاف وهي تتذكر ما حدث معها لتضع يدها علي راسها وتبداء في هز رأسها بنفي وهي تص*ر انين خافت يالم القلب ، سرعان ما تحول ذلك الانين الي شهقات عالية ، نهض يحيي وهو يحول ان يهداها

*********

في الخارج كان أحمد وخالد وياسين يجلسون وعلي وجههم الاستياء

أحمد: انت ايه رايك يا ياسين من ساعه مقعت وانا مش سامع صوتك

ياسين : انا وفق يا بابا لينظر له أحمد وخالد بصدمه

أحمد: انت متاكده يا ابني

ياسين: ايوه يا بابا انا متاكده وانا مش هلقي احسن من ورده

خالد بالم : بس انت عارف وضع ورده يا ياسين ده ..ولكن قطعه ياسين وهو يقول

ياسين : انا عارف وضع ورده كويس يا عمي وانا موفق ده ميهمنيش المهم هي....

_ سمع الجميع صوت يحيي الذي ينادي علي اولده لينهض بسرعه وهم يتجهو الي غرفه المكتب ليجدو ورده التي تجلس علي الارض وتضع يدها علي راسها وتبكي وجسدها يرتجف ليتجه إليها خالد وهو يقول بقلق

خالد : في ايه مالها ورده يا بابا ايه الي حصل

يحيي : مش عارف نزل ادم وملك بسرعه عندما سمعو صوت خالد اتجه ادم بسرعه وهو يجلس بجوار أخته ويحاول تهداتها ثم حملها وهو يتجه الي غرفتها ثم وضعها علي السرير برفق ويحتضنها

ادم : مالك يا روحي في ايه لم ترد عليه ورده بل استمرت في البكاء وهي تدفن وجهها في حضنه بقوه الي ان نامت قبل ادم رأس أخته ثم خرج من الغرفه ونزل الي الاسفل ليجد الجميع يجلسون ليقول بغضب

ادم : اسمعني كويس يا جدي وكلكو لو كانت حاله ورده ليها علاقه بفكره جواز دي فمش هتحصل انتو فهمين الي ورده لو رفضت اعتبر الموضوع اتقفل نظر ادم الي ملك التي كانت تجلس بجوار أخوها وهي تبكي ثم نظر الي عمه وقال

عمي انت عرفت راء بس لو هي مش موفقه فانا مقدرش اجبرها تعمل كده عن اذنكم خرج ادم من الغرفه لينظر يحيي أمامه بشرود فهو الوحيد الذي يعلم سبب حاله ورده ولكنه لا يستطيع أن يتكلم فهو بهذه الطريقه سوف يدمر العائله لذلك كان عليه ان يأخذ قرار زوجهم بسرعه لكي يحميهم من شر تلك الحيه التي تتربص بهم من اجل الثروه قبل الانتقام

اما ياسين الذي كان ينظر الي جده بحده فهو يعلم حق العلم ان انهيار ورده بهذه الطريقه ليس له علاقه يقرر جده هناك أمر آخر وسوف يعرفه

*******

في مكان آخر كانت تلك المراء تجلس وهي تتذكر ما حدث معها من ١٠ سنوات

كانت فريده زوجه أحمد امراء طيبة جدا وجميله فكان الكل يحبها وبما فيهم أحمد الذي تزوجها وقتها كانت سماح زوجه خالد و والده ادم و ورده تحب أحمد كثير وكانت صديقه فريده وعندما علمت بأمر زوجهم حقدت عليهم كثير بكل ما أتيت من قوه وحاولت كثير ان تفرق بينهم ولكن في كل مره كانت تفشل فقد كان أحمد يحب فريده كثير وهذا ما زاد الحقد في قلب سماح التي قررت ان توقع خالد في حبها لكي تكون بجوار أحمد وبعد ان نجحت حاولت أن تغري أحمد بكل الطرق ولكنه لم يهتم بها وبعد ان انجبت فريده ياسين خافت سماح ان يكون كل الثروه لها فتوقفت عن اخذ حبوب منع الحمل فهي كانت تأمل ان يقع أحمد في حبها ولكنها لم تنجح في ذلك وبعد أشهر حملت في ادم الذي كان خالد يحلم به وقد سعد كثيرا به بعد مرور السنوات اتت ورده بل خطئ فسماح لم تكن تريد ان تنجب مره اخره فكرهت ورده كثيرا

ولكن ما زاد حقدها اكثر هو ان يحيي جعل أحمد هو الوصي علي جميع املك العائله بحكم انه الاكبر لم يعترض خالد فهو يحب اخوه كثير ويثق به

وفي احد الايام بعد ان أكملت ورده العاشره من العمر قامت والدتها بتحالف مع عدو والدها وعمها وهو سليم الاسيوطي الذي كان يكره خالد واحمد كثير وقد وضعو خطه لكي يستطيع رجال السيوطي ان يختطفون ورده ويوهمو الجميع ان سماح مخطوفه مع ابنتها بعد ان نجحت في ذلك استغلت سماح انشغال الجميع في البحث عن ورده قامت بجعل احد الخدمات التي اشترتها بل مال.... بوضع السم في طعام والده ياسين لكي تقتلها

تم نقل فريده الي المستشفي وهناك قد إعلان عن خبر موتها فقد رشت سماح الطبيب المسأول عن فريده لكي يقول لهم ان فريده كانت مريضه بل سلاطان وفي المرحله الاخيره وقد توفيت اثر هذا المرض الخبيث....

انهار أحمد بعد سماع خبر موت زوجته اما خالد الذي لم يكن يعلم ما عليه فعله من ناحيه ابنته وزوجته ومن الناحية الاخره اخوه

بعدها باسبوع كان الجميع لا يزل يبحث عن ورده الي ان وجدوها في أحد مركز الشرطه ولكن كانت الصدمه انها لا تستطيع أن تتحدث لم يعلم احد ما حدث معها وبعدها بيومين ثم العصرو علي جثه سماح او هذا ما كان يظنه الجميع اما أحمد الذي بعد ان عادت ورده اخذ اولده وسافر الي أمريكا

سليم : مالك بتفكري في ايه

سماح : كنت بتفكر الي حصل تفتكر ورده ممكن تتكلم او تفتكر الي حصل معها

سليم : لا مظنش عشان لو افتكرت كان كل حاجه راحت أحمد وياسين لو شكو بس ان احنا لينا ايد في موت فريده هيدمرونا مش هيستنو يتاكدو حتي انتي متعرفيش ياسين ده وحش

سماح : والمصيبة اني عرفه دانا كنت بخاف منو وهو صغير ما بلك بقي لما كبر بس انا مرعوبه ورده لو اتكلمت او نطقت احنا هنروح في دهيه يا سليم

سليم : عارف عشان كده انا قررت اننا لازم نخلص منها بسرعه بعد كده نخلي اشيري تلف علي ياسين او ادم وتتجوزو وتكون كل حاجه تحت ايدينا

سماح : معاك حق ههههههه واخير هنتقم منهم لم يكونوا يشعرون بذلك الشخص الذي يستمع الي كل ما يقولونه

ذهب ذلك الشخص وامسك هاتفه وهو يتصل بأحد ما

(مازن )مساعد سليم شاب وسيم جدا طيب القلب كان والده يعمل عند يحيي وكان يعتبره مثل جده فيحيي كان بحبه كثير وبعد الحادث طلب منه أن يتجسس علي سليم وها هو الان مر علي عمله مع سليم خمس سنوات وهو ينقل الأخبر الي يحيي ولكنه صدم عندما راء تلك المره فهو عرفها علي الفور انها سماح والده ورده وادم وذادت صدمته عندما علم بتلك الخطه الخبيثه التي تحاك في الخفاء ضد عائله الحديدي قام مازن باخبر كل شي سمعه ليحيي أمره بمتابعه التجسس عليه

مازن : يا جدي في حجات انت لزم تعرفها

يحيي : ايه يا ابني

مازن وقد اخبر كل شي سمعه الي يحيي الذي كان مصدوم من تلك المراء التي لا يجب ان يقال عنها أنها ام من الاساس اغلق يحيي الهاتف مع مازن وقد دب الرعب في قلبه علي حفيدته فهو يعلم انهم لن يرتحو الي اذا ماتت ورده لذلك أيقن ان لا يوجد مفر من زواج ورده من ياسين فهو الوحيد الذي يستطيع أن يحميها من تلك المراء نهض من مكانه واتجه إلي غرفه ياسين

اما ياسين الذي كان ينظر امامه بشرود وهو يتذكر ما قالته ورده عند قبر والدتها

ورده: ليه عملتي كده ليه ضمرتيني كده انا مش هسمحك طول ما انا عيشه عرفه انا مش قدره ابص في عين ياسين او ملك او عمي احمد بسبب ربنا يسامحك علي الي عملته فيا

أفاق من شروده علي صوت الباب الذي يدق ليسمح لطارق بدخول وعندما وجد جده يدخل نهض بسرعه وهو يقول

ياسين : في حاجه يا جدي اغلق يحيي الباب خلفه ثم اتجه الي ياسين وجلس علي السرير وقال

يحيي : عاوز اطلب منك طلب واتمنى انك تقدر تنفذو

ياسين : اطلب يا جدي انا تحت امرك

يحيي : عاوزك تتجوز ورده بكره يا ياسين من غير ما تسأل هي موفقه او لا بس اوعدني انك هتحميها يا ياسين

ياسين : ليه بتقول كده يا جدي انا عارف ان فيه حاجه انت و ورده مخبيينها علينا وانا عاوز اعرف ليه ورده بتكره امها ايه الي حصل

يحيي : وانت عرفت منين انها بتكرها

ياسين : انا اقدر اقراء حركه الشفايف بس مكنش حد يعرف عشان كده فهمت الي كانت بتقولو واحنا عند قبر امها تن*د يحيي بوجع

يحيي: من غير ما تسأل يا ابني عشان خطري اوعدني انك هتعمل كده انك هتحميها يا ياسين عارف انك عاوز تعرف بس مقدرش اقولك دلوقتي بس كل الي اقدر اقولك عليه ان فيه حد عاوز يقتل ورده وانا مقدرتش احميها زمان لما خ*فوها ودلوقتي انا كبرت في السن وقدرش احميها بس انت تقدر لمعت عين ياسين بشرسه وهو يقول بغضب

ياسين : يفكر حد بس يقرب منها وانا اعرفو الجحيم الي بيبقي علي الارض.... ثم نظر الي جده وقال بحده اعتبر ده حصل ورده في حمايه الوحش من دلوقتي الي يقرب منها هنسفو ابتسم يحيي فهو كان متاكد ان ياسين هو الوحيد الذي يقدر علي حمايه ورده من والدتها الحقيره

يحيي: عارف يا ياسين اوعدني انها هتكون بخير اقترب ياسين من جده وامسك يده ثم قبلها باحترام

ياسين : اطمن يا جدي ورده في عيني من دلوقتي متقلقش ربط يحيي علي كتف حفيده بحنان ثم خرج من الغرفه

اما ياسين الذي كان ينظر امامه بشرود ثم لمعت عينه بشر عندما تذكر أن هناك من يفكر في إيذاء صغيرته و وردته فهو وقع اخيرا في حبها منذ ان رآها والان سوف تصبح زوجته واقسم علي ان يقتل كل من يفكر في الأقترب منها فهي اصبحت" وردتة هو "

??????

الي إلقاء في الفصل القادم

مع السلامه

ايه أحمد