البارت الثالث

3932 Words
رواية : unsettled boundaries البارت الثالث ——#كريس كان الليل الطويل و الأرق هما رفيقاي ، و انا احاول تحليل كل ما حصل لها مره اخري.. اذا ليون غ*ي لتلك الدرجه ليرسل لها كعكه خاطئه و لا يكلف نفسه الاعتذار حتي... الهذه الدرجة يستخف بمشاعرها، و يثق بحبها له.. تن*دت بثقل.. اغضبني ذلك كثيرا بقدر ما اراحني .. و لكن المشكله هي لين.. هي لازالت تحبه. قاومت الرغبه للخروج من سريري الان.. " لا ، كريس ، بالتأكيد هي نائمه الان بسلام في غرفه الضيوف.." ذكرت نفسي ان الغرفه قريبه جدا الي غرفتي و لم اغلق الباب تماما عليها لأسمعها بسرعه اذا ارادت شيئا.. و لكني لم استطتع بأي شكل المبيت معها كما ارادت بنفس السرير.. أجل لقد حافظت عن افكاري المنحرفه بأمان عنها لمده طويله.. لعده اسباب ايضا و اولهما عدم افساد الشئ الثمين الذي بيننا.. أعلم انها ستريد اكثر من مجرد علاقه معي، و ربما هناك اشياء لا استطتيع اعطائها لها.. و لكن عندما تنام معي بنفس السرير.. اللعنه ، لن استطتيع التفكير بمنطقيه ابدا.. القيت ظهري مره اخري علي السرير لاتن*د و أحاول تصفيه ذهني لانام، هناك الكثير من التدريب علينا القيام به.. اذا اردنا بالفعل الفوز في التصفيات النهائيه و هزيمه فرقه stars.. تقلبت علي جانبي لاحاول تصفيه ذهني، لاسمع ازيز الباب، رفعت نصفي العلوي بسرعه لادرك الان اني لا ارتدي سوي بو**ر قصير للغايه لتتسع عيناي.. " اوه.. لينو.." جريت اليها في اقل من الثانيه لاجدها تترنح قليلا علي جانب الباب.. " لقد... لقد جربت القليل.. من مشروبك.." ضحكت بحزن و هي تلوح بالكأس في يدها.. " لقد رأيت صورتها اكثر من مره علي هاتفه،. و لكنه كان يخبرني انها زميلته في الكليه.. انا غ*يه حقا " اخذت الكأس الفارغ من يدها و وضعته علي طاوله مكتبي. و لففت ذراعي حولها لاوقف ترنحها و احملها بين ذراعاي بدأت في البكاء مره اخري و هذه المره لم اتحمل حقا الم نحيبها لاحملها الي سريري بين الاغطيه.. استلقت فورا علي ص*ري و انا اضعها بالسرير لاتن*د و انا اضع الاغطيه فوقنا انا و هي.. كل ما استطتع التفكير به الان، هو تهدأتها التفتت قليلا الي الجانب لاضم رأسه علي ص*ري لاتنفس بص*رها.. " اللعنه عليه لينو.. هو رجل فاسق و حقير.." و مع معرفتي اني اسلك الطريق الخطر الا اني شعرت بحاجه رهيبه لحمايتها حتي من الهواء المتسرب من نافذتي.. لففت ذراعاي حول خصرها لاقبل جبهتها " لا تفكري كثيرا الان.. ضعي رأسك الان و نامي" لم تمر سوي دقائق الا و ارتاحت تماما علي ص*ري المشعر.. كنت اشعر بنفسي ، و بدون شعور اتصلب تماما، و لكن لم استطتع ايضا مقاومه الراحه الذيذه لاستلقائها في حضني هكذا.. و تسائلت عن اذا كنت ساستطتيع بيوم ما.. تجاوز خوفي من العلاقات لأكون معها.. ... #الراوي عوده لماضي لين السابعه صباحا 7pm كانت الشمس و كأنها تنع** تماما من منبعها علي وجه لين المتألق بعد دراسه استمرت خمس سنوات في جامعتها، سنوات من التنقل من هنا و هناك بدون عمل ثابت و حتي في اجازتها كانت تنتقل من عمل لأخر لتساعد في مصاريف المنزل و الان و بعض أن جمعت مبلغا ليس بالكثير و لكنه كاف لتمتع نفسها قليلا.. كانت تشعر بقلبها يزقزق بين ضلوعها ستسطتيع اخيرا الطيران من العش لأول مره و الي البلد التي لطالما حلمت بزيارتها... ايطاليا. رائحه الفطائر الساخنه بالشيكولاته تمايلت كنغمه حماسيه لتطغي علي المنزل لتسمع صوت عكاز والدها و هو يطرق عبر غرفه المعيشه لتخرج من المطبخ فورا ملقيه رأسها علي كتفه " ابي.. صباح الخير ابي.." تالمت نفسها في الحلم و هي تري كيف كان سماع صوته فحسب مص*ر امان لها.. ابتسم بالمقابل لها و لكن ابتسامته لسبب ما لم تصل لعيناه و لكنها كانت اسعد من ان تركز علي اي شئ اخر. " لقد صنعت المزيد من الفطائر لأني اعرف انك ستفتقد فطائري و حضرت المزيد ايضاََ من المربي.. و صنعت الكثير من الباكون" ليتها لو تعرف انها ستكون المره الاخيره لتراه حياََ حينها لم تكن قد خرجت خطوه من المنزل أشار بيده لأسفل "حسناََ اجلسي ابنتي، سترهقين هكذا و انت سيكون لد*ك الكثير من الوقوف و التحضيرات في المطار" قبّلت جبهته ليربت بالمقابل علي كتفها، ظلت تحكي له بدون انقطاع كعادتها عن كيف تود ان تقضي تلك الايام المعدوده لرحلتها و أي من المناطق تود ان تزور و ماذا أعدت و.. مرت الاحداث سريعا عندما ارتدت ملابسها باسرع ما يمكنها لانها كانت نائمه بجوارها طيله الليل و اتصلت بكريس ليوصلها لتجد والدها قد اصفر لون وجهه و قد بدا لون الدهان الكريمي حيوي عنه لتقترب فورا و تلامس اصابعها الطويله وجنته. " أبي .. ابي هل انت بخير..؟" جثت علي ركبتها الي جانبه و هي تراه يأخذ نفسا طويلا ليعود لقوته فهي كما عرفته قوي كالبنيان ليستقيم من مكانه و هو يهز رأسه " حقا انك فتاه مجنونه.. انا بخير.. انا والدك الا يمكنني ان اتدلل عليك قليلا" ابتعدت قليلا عنه و نظرت اليه من بين اهدابها كان لا يزال هزيلا كما هو هزت رأسها " لا انت مريض بالفعل لن تضحك علي.. " مد يده اليها ليرفعها من علي الارض و يضمها اليه " انا بخير صدقيني.. انا فقط لم اخذ دواء السكري الخاص بي و بالتأكيد سأكون حزين لانك ستكونين بعيده عني اسبوعا كاملا، لا اتحمل ذلك " رقت ملامحها لتضمه مره اخري " اه.. ابي،. اعدك لن اتأخر و سأحضر معي اشياء كثيره من هناك و لكني لن اذهب حتي اتاكد انك بخير، كريس علي وصول الان و سنذهب لاحضار طبيب " " الن يذهب معك..؟ " و قبل ان ترد سمعت جرس الباب لتهرول اليه و تجعد جبين كريس الاسمر و هو يري اهدابها المبتله لتغطي يده الكبيره جانب وجهها" لين..؟ " هزت رأسها فورا مبتعده" لا تقلق، ابي كان متعباََ قليلا وانا قلقت عليه" رفع نظره الي عيناها مره اخري لتومئ له " لا تقلقي انا سأطمئن عليه " و في تلك اللحظه دخل والد لين " حسنا يا اولاد انا بخير كما تروني ليس بي شئ ، و انت كريس لا تدفع تلك المجنونه العاطفية، انا اعرف ابنتي من اقل شئ تبكي كالاطفال.." لم تستطتع ان تتذمر حينها بل ضحكت معهم و هي تعرف انهم اكثر من يهتمون حقا لامرها و لطالما شعرت كالاميرة بينهم تاكدت من جهاز قياس السكر أن سكره في مستوي جيد و انه قد اكمل فطوره و وعدته ان تتصل به كل ساعتان مكالمه فديو و لكن قلبها كان يفر من بين ضلوعها في السياره مع كريس .. لا تعلم أهو من الحماس لبدايه الرحله او لنهايتها، ظلت تردد أنه نادرا ما يصاب بالاعياء عندما يتناول طعامه و ياخذ ادويته و هي لن تتاخر و بدون ان تدرك وجدت نفسها تقفز من كرسيها عندما لامست يد كريس يدها لتسأله بفك متوتر " هل سيكون بخير..؟، أشعر أن علي أن أعود .." رفع لها احدي حاجبيه بسخريته المعتاده " لهذه الدرجه، يا الهي.. لا تقلقي لينو سيكون بخير" هدأت قليلا عندما اوقف السياره و شعرت، بيده تمسك بمؤخره رأسها لتدفن رأسها بعنقه.. "لا تقلقي انا ايضا هنا ساهتم به " .. #الوقت الحاضر الراوي شدت علي ص*رها لتشعر باصابعها تكاد تخنق عنقها ، انتفضت في السرير بألم ككبش يشاهد مشهد ذبحه و هي تسمع الي الان صوت الطبيب الذي اخبرها بذلك الخبر التعيس.. بعد ثلاث ايام من وفاته.. عادت للمنزل لتجد المنزل فارغ، لا اثر لصوته و لا لوجوده،. كرسي مكتبه فارغ و الاضائه حتي باهته بدونه. عادت باكيه متالمة متأمله لو ان ما سمعته غير حقيقي.. شعرت بالوسائد الناعمه تحيطها لتحرك باطن قدمها ب**ل علي تلك الملائه الناعمه و رائحه رجوليه عبقه تعرفها جيدا تحيط بها من كل ناحيه ..ضمت الالحفه اكثر الي حضنها لتكمل في نومها في النعيم تقلبت الي الناحيه الاخري فيما تتثائب و تهمهم لتأتي فكره سوداء في مؤخره رأسها، تخيلها فقط لتشعر بمعدتها تنقلب عقد صغيره، ضاقت الجدران علي جسدها النحيل هزت رأسها لتبعدها و ظلت مغمضه العينين تحاول التركيز علي استرخائها .. " حسنا لين ستكونين بخير.. اهدأي.." تمتمت لنفسها و لكن الالم عاد لينخر بسطوته وسط فقاعه سعادتها المؤقتة ليعاد شريط ما حدث بعدما رأت الكعكه امام عيناها ..الكعكه التي اثبتت لها كل شكوكها الفارغه كما تقول ،التي بددت كل تبرير كانت تضعه لعدم اهتمامه بها .. عصرت عيناها لتتقلب بأرق علي الجانب الاخر بجبهه مبللة من العرق حتي لا تراودها تلك الذكري و لكن كان ذلك متأخرا جدا حتي جميع توسلاتها و دموعها لم تكفي لعدم استحضارها. انزلت قدمها من السرير و كأنها تهرب من كابوس ما و قادتها قدماها تلقائيا الي الصاله بوجه مفجوع و عيون ذابلة لتقع عيناها عليه لتهدا نبضاتها و كأنه الحامي الخاص بها ، كان مستلقي علي الاريكه لتشعر بالذنب لانها اضطرته ان يترك سريره من اجلها .. صحيح هي كانت نائمه في غرفه الضيوف..؟ لماذا استيقظت علي سريره..؟ شعرت بالصداع يفتك بعقلها و هي تحاول التذكر لذلك لم تهتم كثيرا.. راقبته كيف يستلقي بكل اريحيه رأسه لاعلي متكئ علي مرفقيه العضليين مغمض العينان و كأنما لا شئ في هذا العالم يهمه .. جف حلقها عندما انتقلت عيناها عليه فكه شفتيه الحازمتين و الذي لا يبتسم الا قليلا كيف يكون مسالما و هو نائم لتكمل عيناها الانتقال الي عنقه القوي و تلك السنسله السوداء التي لا يخلعها ابدا نزولا الي ص*ره الفسيح المشعر الي ان وصلت للملائه التي تغطي نصفه السفلي قبل أن تشعر باشتعال وجنتيها .. تذكرت نظراته لها البارحه.. اللعنه هو الوحيد الذي تتقبل التوبيخ منه و العتاب و النصح.. لانها تعلم تماما انها بامكانها الوثوق بشكل أعمي بقراراته.. و لكن تلك النظره اللعوب التي شاهدتها البارحه.. يا ويلي.. *الي ماذا كنت انظر يا الهي ..؟* "اوه لقد استيقظت .." اردف بصوت ناعس عميق و بنصف عينان مغلقتان.. أدركت متأخرا انه كان نصف مستيقظ لتعود خطوه للخلف و قد غطاها الاحراج.. لتشعر بفراشات في ص*رها عندما كانت تشرب كوب الماء لتبتلع محتوياته جرعه واحده.. لتمشي اليه "اجل يا **ول ! ..انا استيقظ دائما باكرا كما تعرف و لكن اليوم .." قطعت كلماتها اندفاع الحزن اليهما، رفعت يديها الي عيونها لتمسحها، حاربت لكي تغير الموضوع و لكن بقي طعم الصبار في حلقها . "بالمناسبه .." حرك يديه الي الاعلي بدراميه و هو يبعد الملائه عن خصره المنحوت بالعضلات ليظهر بنطاله الرياضي الخفيف " ملابسي تليق عليك .." ابتسم لأنها لا تعرف اي شئ عن البارحه، كيف جعلته منتصبا كاللعنه البارحه، و عن معاناته في حمامه البارد حتي اصبح بخير أمامها . لمعت عسلتياها لتراقبه ببرائه فيما رفت رموشها كجناحي فراشه "حقا .." لم تدري تماما انه يحدق بها بسخرية هكذا لأن ان خلف نظراته المتسلية كلاما لا تود سماعه اخذت نفسا لتنظر اليه و قد اصبح امامها تماما ليظهر قصرها.. " اللعنه علي غرورك هه ..حقا ثم انه هناك الكثير من الوسيمين ايضا متواضعين و جيدين و لكن ليسوا مثلك " لم تلحظ كيف اسودت خضراوتيه عندما أنزلت عيونها الي البلاط و اقسمت انها شعرت بدمعه تنزل من جفونها جاهدت لاخفائها " كما في الروايه التي قراتها مؤخرا ..كنت اتمني لنفسي بطل مثله ..!" استقام من مكانه ليقف الي قربها زم شفتيه قليلا ليسكب لنفسه القهوه " و عندما تظلين مختبئه و تهربين هكذا، هذا البطل ماذا ستكون مواصفاته اذا..؟، ليس طبيبا و لا يعرف اي فتاه غيرك؟ " سقط فمها عند سماع تلك الكلمات القاسية و شعرت بصلابتها الهشه تذوب لتردف بصوت مجروح " انا لا اهرب.." عقد حاجبيه عندما اسندت رأسها علي الاريكه و اغمضت عيونها لتنزل الدموع المختبئه خلفهم و تحرق وجنتيها " انا اسف لين،. و لكن لن يفيدك الهرب من الحقيقه، اعرف انك لا تودين سماع هذا و تريدين الاستمرار في حياتك و محاولة مسامحته مره اخري لعلها تكون غلطه و لكن لا.." استقامت فجأه من الاريكه بوقاحه " ماذا تقصد.. لن اسامحه بسهوله بالطبع.. و لكني ساعرف تماما ماذا حصل قل انك تشفق علي، علي ما يبدوا انا المخطئه أني بقيت هنا انا ذاهبه " أغمض عيناه و أخذ نفسا خشنا ليمسك يدها بقوه و يعيدها الي الاريكه فتح عيناه لتستطتيع رؤيه شئ آخر غريب و مُر في خضراوتيه" اسمعيني يا اميرتي.." " انا افهم ما تشعرين به، في بالك الكثير من الاسئله، الكثير منها تعرفين اجابته و لكنك تفضلين أن تغمضي عيونك عن الاجوبه، ليس هناك شئ لتبحثي عنه لين،. هو بخونك و ليس مع ماتيلدا سكرتيرته فحسب.. و لكن مع اي فتاه ترمش له هكذا.." كانت تراه و تعلم تماما أن الذي أمامها هو ملك اغراء الفتيات لذلك كادت ابتسامك تصل لوجهها و هو يقلد ماذا يفعل.. و لكن العبوس ظل علي وجهها عاد الي الخلف ليضع يده على يدها المرتجفه " هل تظنين اني استمتع بهذا.. ؟، ان اراك حزينه و عاجزة أمامي يجعلني اشعر... " اخذ نفسا خشنا اخر ليمرر يده و يشعث شعره البني ليجعله مثير اكثر، رفع عيناه مره اخري و قد رأي الدمع ينزل من عسليتها فيما ترتجف اكتفاها النحيله امامه ليشدها اليه بدون سابق انذار ليجلسها بين قدميه المفتوحين و يضع رأسها علي ص*ره العاري شعر بها تنتفض تود الابتعاد ليشد بذراعيه حول خصرها مهدهدا كطفلة " انا.. اسف..اعرف حقا ما تمرين به ليس سهلا.. انا آسف " همس بشعرها لتستكين قليلا و امتدت انامله الطويله السمراء لمسح دموعها و هي تبتسم بداخلها لان تلك الكلمات ثقيله بجد عليه نظر مباشره لعيناها. " لن تجديني اقف ورائك و أنتِ مخطأه، انا.. انا فقط اود ان تكوني سعيده حقيقه و ليس مجرد التمثيل علي الاقل هذا ما يمكنني ان أفعله كصديق.." ابعدها عنه ليملس خصلات شعرها بيديه " و لكني سأكون دائما هنا لأجلك.. حتي لو لم تحبي كلامي، انا اعرف الاصلح لك يمكنكِ أن تعتمدي علي .." و تعلقت عسليتاها بخضراوتيه و كأنها تنظر الي كريس للمره الاولي، لماذا هو قاس و حنون و متعجرف و طيب بنفس الوقت.. لا اجابه لانه كريس.. اشاحت بوجهها عنه بخجل لتدرك كيف هي جالسه بحضنه الان و تتورد وجنتيها، استقامت فورا من علي حجره لتنظر الي قطته مارثا التي اتت تموء طالبه الطعام " حسنا.. سأري ما يمكنني ان افعله، ساحاول ان اقابله" هز رأسه بسخريه لينظر للاسفل اليها " و انا ساذهب لاطعم القطه و لابدل ملابسي انتظريني هنا، ساخذك لمقابله عملك اليوم ايضا" و عندما فتحت حلقها الجاف وجدت انه قد صعد للاعلي بالفعل لتنهار علي الاريكه من مشاعرها المتلاطمة كالموج، هزت رأسها لتخرج كل تلك الافكار المغرضه التي اتت في بالها، و لكن امنيه فقط وحيده كنجمة تبقت بسماء حالكة، هل يمكن ؟، هل يمكن ان يكون ليون قد اخطأ حقا ، هي يمكنها احتمال اي شئ لو كان فقط احن قليلا عليها.. لو يعاملها بقرب قليلا ككريس.. لا تريد التفكير بإدخال صديقها المقرب في مقارنه مع ليون.. هذا ليس صحيحاََ ابدا.. أنبت نفسها هي تعلم تماما طبيعه حياه كريس، و هو في العاده لا يتصرف هكذا سوي معها فحسب.. لأنه يعتبرها كأخته الصغيرة.. و لا تريد بناء احلام من الرمل علي شئ لن يكون لها.. و في النهايه تخسره تمنت سرا لو ان ما رأته بالفعل كان سوء تفاهم، أجل الافضل مواجهته و رمي ما رأته بوجهه مباشره، ربما.. يكون كل ذلك مجرد خطأ.. هاتفها للمره الاولي من الصباح لتجد كميه هائله من رسائل من ليون.. " حسنا.." قرأتهم جميعا و قد شعرت بقلبها لثوان يطير من الفرحه " اين انت الان.. ردي علي؟؟؟ " " ردي علي بالله لين،. هل انت في المنزل، لين؟ .. اقسم لقد حدث امر طارئ في اخر لحظه. اتصلوا بي من الطوارئ و لم استطتع الحضور" " لين افتحي هاتفك بالله .. استمعي فحسب الي" .. "لا يمكنك الذهاب لاول يوم عمل بهذه الحاله ، عليك باشياء ترفع قليلا من معنوياتك" رفعت عيناها من الهاتف بوجه مبتسم كالمهرج لتري من عينيه انه ادرك ما كانت تفعل و لكنه لم يعلق.. " انظري الي هذا.. " القي مغلف من امازون ورقي مزين بشرائط الي جانبها علي الاريكه لتتسع اعينها بفضول.. " شيكولاته.. " هتفت بطنها في الحقيقه بسعاده ليقهقه قبل ان يمرر عيناه بملل لتفهم قبل ان تزيح المغلف عنها " في المره القادمه ذكريني اشتري قالب شيكولاته لتلبسيه " " لست في مزاج اليوم للذهاب لاي مقابله عمل.." "منزلي مفتوح لك دائما كما تعرفين، و لكن يمكنكِ أيضا الذهاب و تحدي نفسك و اخذ هذا العمل قبل أن تضيع الفرصه ، و كما تقولين شركه التصميم تلك و العماره لا تاخذ أي فنان و شروطهم صارمه جدا و بما ان لد*ك فرصه ..لا تضيعيها " تابع فيما ينهي ساندوتشه الذي تناوله سريعا قبل ان يخلع مئزره و يضعه بترتيب في الطبخ " لن اكون اليوم في المنزل لدي عمل ." شعر بالذنب لكذبه عليها لأن فرقته سأتي الي منزله علي الرابعه عصراََ عندما اخفضت نظراتها بحزن شعر بها و بذلك الضياع في عسليتاها.. و لكن هو يخاف عليها ايضا لا يمكن ان يبقي ليدللها و تترك حلمها. تركها تلعب مع القطه مارثا بعد ان انهت طعامها ليتصل هو ببعض مساعدينه ثم عاد ليشاركما اللهو .. و كقطته مارثا هي .. ربما ببعض الاقناع قليلا تذهب لعملها .. " ربما من الافضل القاء نظره اولا.. و اذا لم يعجبك ذوقي يمكنك التذمر لاحقا" .. استقبلتها سيده ثلاثينيه جميله عندما دخلت " اذا انت المتقدمه الجديده .." اومأت ووهي تشد علي يدها كطالبه تقدم في مدرسه لم تعرف كيف استطتاع الضغط علي ازرارها الخفيه لجعلها تود الذهاب، يعرف تماما انها مهما حدث لا تود تخييب ظن والدها بها، نظرت الي صورته و تمنت لو تستطتيع الاعتذار له.. حقا شاكره لكريس من كل خليه بقلبها لتحملها حتي بأسوا حالاتها و دعمها،. ذلك الدعم الذي لا تتلقاه حتي من شريك حياتها.. نظرت في الجدول في يدها لتنظر الي مره اخري بغرابه ثم الي ساعة يدها " و لكن السيد دريك مشغول الان ..و لكنه قال ان هناك متقدم ..علي اي حال انتظري هنا لو سمحت حالما اخبره لان لديه اجتماع " جلست تضم قدميها الي بعضها و لم تستطتع ايقاف عادتها في ضرب قدميها بالارض ، جالت عيناها علي المكان حولها الرواق الطويل الذي اتت منه قبل ان تدخل غرفه الانتظار كم من اللوح للبحر بالفسيفساء و الموزاييك و شعرت و كأن الامواج تصتدم بالفعل بحافه صندلها لتغمرها شعور الانتعاش من واقعيه تلك اللوحه ابتسمت و بدون وعي اتت لتلامس كل انش من الموجه باصبعها و كيف اشبه ما تشعر الان بالامواج متلاحقه واحده بعد اخري كيف ستواجهه، لقد قال ان الامر طارئ و لكن هذه المره.. هذه المره لن تكون غ*يه كيف ستأتي كعكه عيد ميلاد للطاوله المحدده التي طلبت بأسمه و ايضا هذا ليس مطعم شعبي عادي بس مطعم يتم الحجز مسبقاََ علي الاقل بيوم.. كيف.. ؟ نظرت لنفسها للفستان الذي اختاره لها علي الانترنت و الذي استطاع بدهاء ايضا اقناعها ان ترتديه و مع انها تكره الاسود فهو رمز العزاء للموت بالنسبه لها و ع** مفهوم السعاده و البهجة .. لتذكرها كلماته "هل في مره قمت بنصحك بشئ و خذلتك ؟" اشارت لها الموظفه بيديها "انستي ..تفضلي بالدخول ،الاستاذ دريك ينتظرك" لا ..همست لنفسها و هي تحاول التحلي بالثقه ،تمارين التتفس و فرد ظهرها كما اخبرها .. "كل شئ سيكون علي ما يرام " طمأنت نفسها كان الرجل الجالس وراء الكرسي "اخبريني عنك انسه لين ؟، لما ينتابك الشغف للعمل فاعمالنا تاخذ فتره طويله لانها اعمال شركات تطلب منا ، ليست كتلك الاعمال الصغيره التي اريتها لنا في الملف " لبرهه اغمضت عيناها و اتي امامها كل المشاعر التي انتابتها عندما قررت ترك الكليه مضطره و البدئ في العمل فيما تحب ، كيف شعرت بعدما انهت اول عمل فخار لها و نظرات الفخر في عيون والدها تتوجها و شعورها بعدما صنعت لوحه كامله علي حائط المترو من الموزييك بالاشتراك مع الاصدقاء و التي تمر عليها كلما مرت بالمترو ،كيف صنعت لوحه صغيره من cd قديم و المنحوتات التي كان لكل منها قصه عميقه في قلبها .. "هذا رائع و جميل جدا .." نظر مره اخري الي الصور المرفقه في ملفها و هو يضم اصابعه ليرفع عيناه مره اخري لها .. انتظرت ان يكون و لكن لانها ليس لديها شهاده في الفنون و بتعبير الحيره المرتسم في عين ذلك الرجل الاربيعيني " انت الان متقدمه لهذا المنصب **كرتيره للمدير و معك شاب اخر ..بالطبع تلك معلومات خاصه و لا يفترض ان اطلعك عليها و لكن لاجعلك في الصوره " اومأت فيما شهرت بنهر يجري عبر يديها لتضمهما سويا "لا ..تفضل " "انسه توماس لا تسيئي فهمي ،فليست شركتنا عنصريه ابدا و نهتم بالمساواه بين الجنسين و لكن انا اريد سكرتير دائم يمضي فتره جيده معنا في الشركة ، يتحمل السفر و التعب و الارهاق المترتبه معه ، تعرفين نسافر كثيرا لحضور مخيمات الفنون سواء هنا في البلاد او في خارجها ، و كل سكرتيره تعمل مع المدير تترك العمل بعد فتره كالسكرتيره من قبلك تماما ،اما لزواج او عمل او لاسباب اخري ،هل وصلتك وجهه نظري ..؟" انكمشت علي نفسها فيما التصقت يدها ببعضهما .. شعرت بالدموع تتجمع في عيناها و هي تراه يبرز تماما ما يود قوله ابتلعت الغصه في حلقها عليها ان تفكر بسرعه ..ماذا يمكنها ان تفعل ..؟ و أتى في باطن عقلها ذلك عندما اتت كلماته بكل اختصار و رصانه و ابتسامته الدافئه.. طالما لم تسمحي لاحد بالتحكم فيك او باحلامك .. "يمكنك ِاولا ان تعطيني فرصه !" انتبه لها و لم تدرك ان صوتها كان عاليا لتتورد وجنتاها و تضع يدها علي فمها ،و لكنها قررت ان تتابع " انا لست متزوجه و لا يوجد بحياتي اي احد ايضا ..ليست لدي ارتباطات و كما اني معتاده علي مخيمات الفن لاشتراكي في الكثير من الفعاليات الخاصه بالرسم و ايضا .. ليس لدي مانع من السفر و اذا كانت بالفعل شركتكم تؤمن بالمساواه كل ما اريد هو اختبار ليثبت ان كنت كفئ و ساستطيع تحمل مسئوليات و ارهاق العمل ام لا .. " لم تركز علي اي احد امامها بعدما شعرت بالتعب من اخراج كل ما بروحها دفعه واحده و ارتشفت كوب من الماء و هي تلهث لتضيع نظرات صاحب المقابله المبتسمه .. "حسنا يا انسه لين توماس ،بالفعل اعجبني حماسك و باذن الله ان كان لك نصيب ساتصل بك .." خرجت لتقف امام الشركة الكبيره لتشيح بعيناها لاخر الشارع الي المطعم الذي كانت تعمل به كنادله و في كل يوم و هي عائده الي المنزل تمر عيناها الي شركه الاعمال و التصميم espoir بشوق .. تنهيده كبيره خرجت من شفاتها و هي واقفه الان امام حلمها مباشره ، تستطيع رؤيته عن قرب و لمسه ،تلاعبت الريح بخصلاتها الفحميه و بفستانها الاسود القصير رفعت رأسها الي السحب الغامره بالفرحه في السماء الزرقاء هل كانت مخطأه عندما قالت انه لا احد بحياتها.. ابعدت تلك الفكره فورا عنها علي اي حال لقد بدآت تسام من نزوات ليون عليها ان تشغل نفسا تماما بشئ ما لربما ايجاد نفسها و تأخذ بنصيحته فمن يعرف عليها ان تقف و تعتمد علي نفسها .. نظرت للطيور التي تحلق بوداعه فوقها لتأحذ نفسا عميقا و تتذوق نكهه الراحه الي اعماق قلبها ..عليها حتما ان تشكره .. رن هاتفها في حقيبتها أخذت مكالمة صديقتها المقربة علي الفور بابتسامة "كيف حالك انت الان ..؟، اممم لا اعرف و لكن اتمني أن يتم قبولي .." اردفت لريان بخجل و التي منتظرة ان تسمع منها خبر بفارغ الصبر ابتسمت و كأنها قد قبلت بالفعل من صرخات الفرح لتنظر ريان حولها "هو من اقنعك بالذهاب للمقابله ؟" "اجل ، و حتي ذلك الفستان الذي ذهبت به أصر ان اشتري من بطاقته لانه ايضا ستشتري بعض الاشياء .. ساعدني كثيرا حقا و كنت انا وجع رأسه .." ضحكت ريان بقهقهتها المميزه عندما تلمح لشئ ما و تورد وجه لين لتحتضنها بدفئ " انا حقا سعيده لك حبيبتي.." " و لكن صوتك.. ، اكل شئ علي ما يرام " عادت لين خطوه للوراء لتهز رأسها بحزن" في الحقيقة لست بخير.. لذلك كنت عند كريس الليله الماضيه" تقابلوا في مطعم قريب سويا لتحكي لها لين ما شاهدته و رأته و لكنها عدت و انكرت عندما ارتها رسائله.. كان ريان مقطبه حاجبيها و هي تسند رأسها علي كلا يديها " كريس محق، اظن ان عليك الفعل مقابلته في مكتبه وجهها لوجه و مقابله تلك الفتاه ماتيلدا لو كنت مكانك لما سكت" حولت ريان ملامحها لشريره " وانت تعرفين ماذا يمكنني ان افعل" ضحكت لين عندما رأت كيف تطوي ريان اصابعها.. أتت لمنزله و هي تود المصعد ان يطير للطابق السادس لتفاجئه لم ترد الاتصال به ، و لكن الساعه الان الخامسه مساء لذا لن يكون في الاستديو، نظرت للاكياس في يدها المملوئه بالمسليات و الشيكولاته بالسوداني التي تحبها و الفشار سيكون يوما رائعا .. طرقت علي الباب بالمقبض المذهب علي شكل نصف دائره بتكرار و هي تشعر بنبضاتها تكاد تتوقف من الحماس و هي تشعر بتفتح الازهار في قلبها و روحها ليفتح الباب ببطئ و تشعر بحلول الشتاء فجاه لتتجمد كل تلك الازهار عندما رأت من يفتح الباب.. للحظه ظلت مكانها بدون قول اي شئ قبل ان تجد خطيبها يسبقها للداخل لتدخل و يصفع الباب خلفه " مرحبا انستي العزيزه.. كنت حزين البارحه اني خيبت املك و افسدت الموعد و الحقيقة انك كنت تمضين وقتا مشوقا مع صديقك العزيز.. اليس كذلك.." ...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD