الاضواء و الصيت.
القوه التي لا يعترف بها احد و لكنها كافية و اكثر من كافيه لتغير مسار الانسان و نظره الاخرين له و لكن ليس نظرته لنفسه ..
الفخر ممزوج بشعور طفيف من التوتر و العرق عند بداية كل حفل لي شعور كالخمر لذيذ و لازع يغطي صفحه جبهتي الي انا و مع انها السنه الخامسه علي التوالي التي اغني بها علي هذا المسرح و انا ابتسم و احيي هذا الحشد الكبير و الذي لحمد من الله وحده احبوا فرقتنا المتواضعه و جعلونا نصل لهذا المستوي من الابداع ، وقفت انا و زميلي الذي هو كاخ بالنسبه لي اندريو بالالة الاتيه من الجنه التي يحملها و هو يعزف علي ايقاع الكمان
موسيقي تدخل الي القلوب بدون استئذان، كنت احتضن اغلي قطعه خشبيه لي و التي لو ملكت مليارات الدولارات لما تخليت عنها ابتسمت و غمرني لون الضياء البنفسجي و صوت الهاتفين بالقوه و الهيبه..
انا لا احب التحدث عن نفسي و لكن عندما بدات اغني تلك الكلمات التي حفرتها علي روحي اختفي صوت الجماهير و راحوا يحركون ايديهم في انسجام ، الفرحه تتصاعد إلى ص*ري و الاثاره و انا اسمع صوت كل المشاعر في القاعه الطبول و الكمان يلتفون كباقه منمقه و يدي تعزف بتلاقيه و كان سحر الكلمات وحده يسحبني للغناء لم اكن ادرك مكانه الغناء لي و لا لقدرته علي شفاء روحي و السعي لما اريده حقا الا عندما جربته ،عندما عدت مره اخري و عزفت علي جيتاري هذا ..
"كان صاحب الحفل مسرورا جدا منا يا صاح ربما يصبح الممول الجديد لفرقتنا و كما تعلم نحن بحاجه ماسه للعلو بمستوانا اكثر قبل ان نشترك في المسابقه ، و يود ان نؤدي اغنيته المفضله
If you stay ..
صاح في اذني بحماس و انا اجلس اخيرا علي الكرسي في البار لاراحه صوتي فيما تصب النادله لي بعض الشراب ..
"سنري يا اندرو ، علينا ان نختار عروضنا فيما بعد بعنايه و ايضا لنري رأي باقي الاعضاء .."
رفع اندرو كاسه و الابتسامه تعبر من الاذن للاذن "يا رجل دعنا نكون سعداء الان ، ثم ان الرجال لن يصدقوا انفسهم اذا سمعوه انا قلت احكي لك اولا لان رأس الفرقه و اخي ايضا ثم ' اجاك بيبرس ' هذا رجل اعمال ناجح و مهتم بالفرق الناجحه مثلنا ..ريان ستفرح جدا بهذه الخبريه !"
اومأت له بشرود لاخذ رشفه اخري من كأسي و كعادتي شعرت بحاجه للاطمئنان عليها فتحت هاتفي لاجد رساله من لين ..
'ليون سياخذني الي احدي المطاعم ، ساخبره بما اتفقنا عليه ..تمني لي وقتا ممتعا '
صفقت الهاتف علي طاوله البار لارشف رشفه كبيره من المشروب
"كريس ..ايها المغني الامع "
" اتصلت بريان انها تسلم عليك و ايضا باقي الشباب يقولون انهم سيقيمون حفله صغيره .."
"حسنا جدا يا اندرو ..هيا اذهب للحفل و اتركني و شأني !"
اشرت بيدي له لاضع يدي لاربت علي كتفه بتشجيع
"هيا يا اندرو ..هيا اذهب حبا في الله !"
فتحت محفظتي لاعطي النادله بقشيشا لاري اندرو يركز علي الصوره في محفظتي ..
و أجل اعرف تماما انه رأي صورتها و لكني لم اهتم هو لن يفتح فمه انا اعرف ذلك..
رفع اندرو احدي حاجبيه بغرابه "ما بالك ..ماذا حدث ..؟!"
" ذلك الغ*ي .." اشرت و عيناي مغلقتين
لاخذ نفسا خشنا..
" لقد خدعها بالكلام و الأحلام ذهبت لموعد معه ايضا هذه المره انا لا اصدق كيف استطاعت أن تكون غ*يه بهذا القدر
لقد تعدت القدر المسموح لها فعلا ..!"
"انه الحب ..يا صاح ..الحب ! "رفرف بيديه بدراميه لاشيح بصري باشمئزاز..
" الحب الذي قد يجعلك أعمى و غ*ي، و مستمتع أنك مخدوع هكذا.. لا اريده "
ضحك اندرو و كاد ان يفتح فمه عندما اتي الينا احد اعضاء الفرقه جاك ..
"المغنيه القديره راشيل منتون تود التحدث معك كريس منذ ان اتت الي هنا و هي تسألني عنك.. "
التفت نصف التفاته لتظهر من خلفه و بدا انها واقفه تراقبنا من هناك ليشير اليها بحاجبه.
رفعت احدي حاجباي بابتسامه ساخره " و ماذا لو رفضت ..؟"
وضعت يدي علي فخذي و انا امنع نفسي من الضحك عندما ارتعش و انتفض ريشه لمخالفه رغبه مجرد مغنيه اعرف تماما ماذا تريد ..
"سأري ماذا تريد ..اهتم انت بشئونك .."
تلاعبت المغنيه بشعرها النحاسي المرفوع علي ذ*ل حصان حالما اتيت فيما جلست علي احدي كراسي البار " كريس ادامز ..تشرفت حقا كثيرا برؤيتك ، و سعدت كثيرا لحضور حفلتك لليوم .."
لم ابادلها الحماس و لكني جلست الي جوارها بابتسامه طفيفه و كانت اكثر من كافيه لتكاد تسقط علي ركبتها امامي
"اود ان اشاركك الاغاني التي كتبتها ، ليس دائما مساعديني ما يكتبوا الاغاني و لكن بالطبع ليست كاغانيك فانت تكتب من القلب تماما و تعجبني دائما لمحاتك عن الرومانسيه و الحب بصدق فقد بات نادرا في هذه الايام .."
تن*دت ،لا احد في الحقيقه يعرف لماذا اكتب تلك الاغاني و لمن ..
هي نفسها تسمعها كل يوم و لا تعلم...
" بالطبع يمكنني رؤيتهم ، ارسليهم لي و ساطلع عليهم "
وضعت يدها علي كتفها فيما تنظر الي هاتفي الذي بات يهتز في جيبي " هل يمكنني الحضور للاستديو الخاص بك و هناك .."
لم ارد الاطلاع علي الرقم لبرهه بالتاكيد ستصيح لي بكم كان جميلا هذا اليوم معه لست في حاله للاستماع الي مفاخر و فتوحات ذلك الشخص ، و كلمات التمجيد و الثناء التي تهري اذني بها..
رفعت عيناي مره اخري لها بابتسامه اعرف تماما انها ستاخذ قلب اي فتاه لاري تورد وجناتها ..
"يمكنك بالطبع ، فانا ارغب بالتعرف علي الفنانين الشغوفين بما يكتبون ، و كما قلت ليس اي فنان ينتبه في كتابه اغانيه الي ما يلامس المشاعر الجيده بنا فعلا ..
و ساعطيك رقمي "
كانت اكثر من سعيده بتلك المبادره لتظر تحكي لي عن باقي هواياتها و نحن نذهب لمرئب السيارات لاخذ سيارتي من هناك ..
"ساوصلك .." اردفت لها لتصعد لسيارتي لاغلق الباب خلفها و حينها شعرت باهتزاز هاتفي في جيب بنطالي الجينس الاسود مره اخري و لكن هذه المره لم يكن هي..
" مرحبا" اردفت بهدوء تام اعرف انه سيأكل اعصابه
" نجمي الكبير، مبارك لك حقا و لحفلتك الامعة، عرفت انك ستنجح اليوم نجاحا ساحقا و لابد ان فرقه stars تراقبك من الشاشات و هم يعضون علي اصابعهم، من يعلم ربما تطلبك اكثر شركات الاعلانات بعد تلك الاغنيه.."
استمريت بالرد باقتضاب فانا افهم تماما نيته و حبه في السيطره علي من يمولهم و كأنهم مجرد عمال لديه، و ليسوا فنانين لهم رسالتهم الخاصه و ما يريدون قوله.. و لن اعطي لأحد الفرصه كي يتأمر علي..
" الشكر لله بالطبع ثم للتدريب الحسن للفرقه نحن نعمل علي تحسين انفسنا و نطرح ما يتعاطف معه الشباب.. "
و استمر في الثناء و التطبيل بعض دقائق اخري " حسنا لن اطيل عليك.. عمت مساء"
اغلق الخط اخيرا لاتنفس الصعداء و انا اهم للصعود لدرجات منزلي، شعور جيد ان تشعر ان مجهودك لا يضيع سدي و ان كثير من الناس يستمتعون به و يشعرون بالالهام حوله و لكن مهما فتشت لا ازال اشعور بهوه خاويه في ص*ري جعلتني انزل مره اخري من الدرج قبل ان اصل للباب..
اتصلت بي خمس مرات حتي و لو ازعجني امر هذا.
الو*د اريد الاطمئنان عليها..
و خرج الدخان من فمي و انا اتن*د لربما ارادت شيئا مهما ، ربما نست مفتاحها عندي كالمره السابقه ، او ربما اصابها مكروه ..
و كأن تنبئاتي تتحدث لاجفل عند سماع صوتها الباكي ، و عندما اتصلت هذه المره رددت فورا
و لم تمر دقيقه الا كنت في الاسفل بداخل سيارتي
"انتظري لين ..انا قادم اليك ..
لا لا تتحركي الي مكان ،ان سمعت انك ذهبت لأي مكان لن يحدث لك خير ..لين !"
صرخت بها عندما قالت انها ستعود وحدها الله وحده اعلم كيف تشعر الان ..
اعتذرت من تلك الفتاه و لكنها اصرت علي تاجيل الموعد ، ركنت سيارتي في الجوار حالما رأيتها تخرج من المطعم لألحقها ،زفرت بألم يمزق روحي و انا اري الكحل الذي لطخ جفونها وجهها المبلل من اثار حب ذلك الوسخ و بدا الكحل يسيل علي وجنتيها و هي تمشي في الشارع بلا مبالاه تحت ذلك المطر في ذلك الجو البارد ..
"الي اين و اللعنه انت ذاهبه ..الم اقل لك اني قادم .."
ادركت انها حزينه بالفعل لالطف من نبرتي ..
"لينو ..تعالي معي .."
اخذتها بين ذراعي و لكنها ابعدت نفسها عني و ظلت تمشي امامي، حاولت الامساك بيدها..
لتبعد يدها مني بعناد و هي لاتزال مستمره بالمشي امامي الي ان اتلفتت لي و يدها بخصرها..
"لماذا لحقت بي ، اردت ان تقول ان كلامك صحيح ،انك علي حق ..ها قد عرفت انت علي حق ..انا لا اريد ان اسمع ذلك ..اجل انت علي حق هل أنت راضي الان ..انا غ*يه اجل انا كذلك .."
ظلت تضرب يدها علي ص*رها بقبضتها و فستانها التصق بقوامها الناعم تحت المطر
و مع تحقق اشد الاماني بص*ري الان لإبتعادها عن هذا الوغد..
ص*ري آلمني و انا اراها ترتجف بقوه امامي الان من التشتت و هي مصره كرأس العنزه ان تظل تمشي في الشارع.
اخذتها الي جواري عنوه فلم ارد ان تتضرر اكثر من هذا، صوت المطر العالي كان يغطي علي تأوهاتها العاليه ،و ضربات الحداد كانت تطرق علي قلبي و انا اسمعها تتالم هكذا..
لاردف بصوت حانق و لكن بصوت خفيض
" انا صديقك كريس لين ..صديقك المقرب هل تتذكرين ..؟"
هزت رأسها " انا لا اريد اي احد بجانبي ، انا فتاه بائسه ..منبوذه ، لقد تركني من اجلها ..اجل عرفت ..ماتيلدا سكرتيرته الفاتنه ..لقد تركني ..الجميع تركني.. "لفت ذراعيها حولها لتغمض عيناها بينما تصتك اسنانها ببعضها
لم انتظر اذنها هذه المره لأحملها الي السياره ركلت الباب خلفها لاغلقه هي اكثر من يعلم انا اتحمل نفسي بصعوبه و قله ضيق ص*ري معروفه حتي في الوسط الفني و لكن عندما بدأت بالبكاء صفعت الباب خلفها في كرسي الراكب و حملتها كطفله في الخامسه لتجلس علي قدمي ظلت تضرب ص*ري بكل ما اوتيت من قوه ،تصرخ و تلعن حتي امالت راسها علي ص*ري التي ملئته بالخرابيش ..
" و الان ..ماذا كنتي تقولين ؟، انك منبوذه صحيح ؟؟"
رفعت رأسها الي خضراوتاي المأنبتان لتحدق بي بصدمه من قسوه نبرتي الساخرة قبل ان اهمس للامام بالقرب من وجهها و انا اعبث باحدي خصلاتها
" لذلك لد*ك ريان الذي لم تبدا حفل زفافها الا بوجودك و تاخر ساعتين لانك كنت في المشفي و اندرو و انتي تعرفين كم يحبك و يحترمك و انا ... الا اذا كنت لا تعبريني عدوك الان "
لم استطتع اليوم ان اخبرها اني صديقها المقرب..
و كل ما اريده و اللعنه هو تقبيلها، اردت ان اخذها فورا لسريري لأريها كم سانسيها ليون هذا في ثوان..
و لكن لم يكن علي التفكير هكذا..
هي طفلتي و صديقتي المقربه و لا استطتيع افساد كل ما بيننا بالتهور الان..
"كريس ..ارجوك .."هزت رأسها
"اعرف انكم تحبوني و لكني خسرته بسببي انا رفضت ان يتقرب مني ربما"
اللعنه..
قبضت علي يدي بقوه و لكني لم اتمالك نفسي و ضربت احدي السيارات بجوارنا..
لهذه الدرجه يشعرها بالنقص..
اغمضت عيناي بقوه لاخذ نفساََ..
بدت ضائعه تماما و شارده في تفكيرها
" كنت خائفه..و لست متمرسه مثلهن لذلك ..ربما لم يراني جميله كفايه كماتيلدا ..كريس لقد وعدني البارحه انه سيكون معي في المرسم و سيتعلم صناعه الموزييك معي ..بعد ان طلبت منه كثيرا و لكن لم يهتم "
"لا تبدأي بوضع الاعذار له و اللعنه.. هو لا يستحقك لين .."
كان قلبي من قالها بصوت عميق و اردت الاكمال و المجازفة باخبارها بكل شئ و لكن اعلم انها لن تدعني اكلمها حتي بعدها ، اخذت وجهها بين يدي عندما بدأت بالبكاء مره اخري ، لو تري نفسها من خلال عيناي لعرفت لماذا اكتب انا الاغاني عن الورود و بالذات البيضاء منها ، الناعمه و برائحه الياسمين ..
"انا اتألم ..انا لا اعرف كيف حقا سيمكنني العيش و رؤيه كل ما خططته لنكون سويا ..لقد اخذت كل مرتبي لشراء الاشياء التي اود ان ارتديها معه كريس ..اردت ان ينظر الي و يراني بملابس مثيره كرفيقاته ..انا .."
كتمت تعليقالي الساخره و احطها بذراعي لعل ص*ري يحمل بعض ما اودعه بها ذلك السافل فيها من الم فيما انتقلت يدي بتلاقائيه لتمسد شعرها الرطب ..
تركتها بحضني لبضع دقائق اربت علي شعرها..
"لقد تبللت الان بسببك " اشرت الي رقبتي و قميصي الذي اصبح ملتصقا بجسدي..
علمت بخبث اني رؤيتي تعجبها..
..هل يعجبك هذا .." صحت فيها بمزاح
، لتكتفي بضربي بخفة علي ص*ري لاضمها الي اكثر و انا اقهقه..
" انا اسفه .."همست بارتعاش لاضحك مره اخري بسخريه..
"لم اخبرك ذلك لك حتي تتاسفي ستدفعين مقابل هذا ..انت تعرفين اني احب ذلك القميص تحديدا .."
"ساجففه لك .." شعرت بها ستبكي مره اخري و مع اني لست شخصا فكاهيا و لكني حاولت اضحاكها و لكن يبدوا ان المحاوله تنجح عندما تشكلت ابتسامه خفيفه علي محياها ، قبلت مقدمه رأسها لامسح العبرات المتساقطه علي حنايا وجهها الفاتن و مالت اصابعي بحنو علي عظمه خدها و كأنها بالفعل طفلتي الصغيرة ..
"ستكونين قويه لين ..ستتعلمين الصمود و البقاء قويه يمكنك ان تظلي عندي لليوم و بعدها لتقرري ما ستفعلين و لكنك ستصبحين قويه ستتحديه و ستذهبي الي مقابلتك لن تجعليه ينال منك او ي**رك "
و حينها نظرت الي بطرف عيناها نظره جعلت قلبي يذوب، انتقلت الرعشه لحميع اجزاء جسمي و نقلت نظري للمقود حتي لا انقض علي شفاتها الوردية الرطبة الان..
شغلت السياره و قدت و هي جالسه بحضني لانها لم ترد النزول الي الكرسي المجاور لي لاشعر بها قد غفت في حضني الا ان ما شعرت به من الم لم يكن بقلبي فقط ..
اللعنه لين لو تعلمين ما الذي تفعلينه بي ؟
حملتها الي الداخل بشقتي لتستقبلنا هرتي السوداء ماثيا، تلك الانثي الشقيه الصغيرة الثانية في حياتي.
لتتمسح بقدمي و انا اضعها برفق علي السرير ..
" ساترك لك الغرفه اليوم و يمكنك الاخذ من ملابسي ما تشائين .."
"كر.. يس.. " همهمت بضعف فيما تحارب لفتح عينيها و استدرت من رأس الباب لمواجهتها ..
" لا تتركني اليوم.."
.....
لو عجبكم البارت حبايبي اعملولي فوت للبارت و برأيكم لو البنت اتعرضت للخيانه يكون رد الفعل للخائن اي ؟
حبه اسمع رأيكم ..⚘
Bonne nuit