٨
ليس بحاجة إلى مترجم ليفهم أنها غاضبة و لكنه لا يهتم لقد تورط بالأمر بسبب شهامته الزائدة عن الحد أو ربما استفزازها له هو ما جعله يفعل ذلك علي أي حال عليها تحمل الأمر و العيش معه و مع عائلته بطريقته و أسلوبه و ليس مهما أي شئ آخر
يظنها ستنام بغرفته و هو معها بنفس الفراش لقد جن تماما هل نسي سبب زواجهما لو كانت تستطيع الكلام لأخبرته أنه مزعج و مستفز عليها طرده من الغرفة و حالا لن تدعه ينام معها و لو قتلها ألا يكفيها الزواج منها لتتورط أيضا بالنوم معه بفراش واحد
نديم بإستفزاز : بدلي ملابسك بالمرحاض و أنا سأبدلها هنا و أسرعي فأنا لدي عملا غدا و لا أريد إضاعة الوقت
اتجهت لملابسها التي بالحقيبة و أحضرت ما ستنام به و دخلت المرحاض مغلقة الباب بقوة خلفها و كأنها تخبره أنها لا توافق علي أفعاله مما جعله يضحك بصوت عال لا يعلم لما لكنه لم يتمالك نفسه أمام غضبها الذي وجده مضحكا خاصة و هي لا تستطيع الكلام و قول ما يدور برأسه و في الغالب هي تسبه بسبب أفعاله معها و كأن ذلك خطئه هو
انتهي من تبديل ملابسه و جلس علي الفراش ينتظر خروجها من المرحاض
انتهت من تبديل ملابسها لكنها بقيت بالمرحاض تفكر بكيفية النوم بينما الأ**ق بجانبها علي الفراش و كأن ذلك ما كان ينقصها أن تنام بجانبه أخذت نفسا عميقا و خرجت حتي و إن لم تتمكن من الكلام لن تتركه يتحكم بها ليست هي من تكون سهلة
وجدته يجلس على الفراش و كأنه ينتظرها بينما ابتسامته بالكاد يمنعها ما مشكلته ؟؟؟!!!!
ليس معني أن ملابسها تحوي توم و جيري ?? يعني أن يضحك عليها هي حرة بملابسها أم إنه صدق حقا أنها زوجته
اتجهت نحوه بينما تشير له علي الأريكة لينام عليها لكنه أدعي عدم الفهم : لا أفهم ماذا تعنين
ظلت تشير إليه و هو يدعي عدم الفهم محاولا منع ابتسامته من الظهور عليها و علي غضبها منه و فشلها باخباره بما تريد في النهاية لم تجد سوى جذب يده و ارشاده الأريكة فهي قد ضاقت درعا بغبائه ذاك المدعو زوجها
أمسكت يدها تجذبه لكن هو من جذبها لتسقط بأحضانه بينما هو يبتسم بمكر : هذه غرفتي أنا و لا أنوي النوم علي الأريكة و لكن يمكنك النوم بأحضاني لو أرادتي لا أمانع
كان يعلم ما تريد قوله من البداية لكنه كان يتلاعب بها ذاك المخادع كيف يمكنه فعل ذلك بها و هي الحمقاء التي صدقت كلامه لها و أنه لم يفهم
أخذت تضربه علي ص*ره و تجذب شعره بينما يصرخ من تلك المجنونه التي تهاجمه و هو لم يفعل شيئا عدا استفزازها لا أكثر دفعها بعيدا عنها للناحية الأخري من الفراش و هو يقول بتهديد : خطوة واحدة و أجعلك زوجتي و حالا و لن أهتم بأحد مفهوم ؟؟؟!!!
أومأت برأسها بخوف تخشي أن يحقق تهديده لها و يجعلها زوجته بالفعل و ما من أحد سيمنعه فهي زوجته و الأسوء فقدت صوتها
عاد لمكانه لينام تاركا تلك القطة التي كانت تخدشه بأظفارها تسبه لما لا نهاية فلا تملك خلاف ذلك
يقول نزار قباني في قصيدته:
اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ.
يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ.
وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا
************************************
في انتظار التعليقات
???