٩

1131 Words
٩ وجد والدته و أخته يجلسان علي الإفطار ينتظرون قدومه و زوجته العزيزة التي تركها و غادر الغرفة بأكملها ليهرب لعمله من تلك المجنونه لكنه الآن أدرك خطئه فهو ليس لديه ما يقول عن سبب عدم وجودها معه الآن و قبل أن يعود لغرفته وجد صوت والدته يصدح من خلفه ذهب باتجاهها و قبل يدها و رأسها و جلس بجانب أخته سرعان ما حدث ما توقعه تماما أمال بتسأل : كيف تترك زوجتك بالغرفة و تنزل لتناول الفطور معنا ؟؟؟!!! نديم بكذب : إنها متعبه أمي لذا تركتها ترتاح قليلا ثم إن لدي عملا هاما بالشركة أمال بأمر : لا عمل اليوم ستقضي اليوم مع زوجتك و ستحصل علي إجازة تزوجت أمس فكيف تريد الذهاب للعمل ؟؟؟!!!! نديم بجدية : لو لم يكن الأمر مهما لما ذهبت ثم إنني اتفقت معها و كل شيء علي ما يرام و الآن اعذريني أمي أسرع يغادر قبل أن تتحدث معه والدته أكثر فهو لا يحب الكذب علي والدته و فوق ذلك يخشي أن تكتشف أمره و هو لا يملك دفاعا جيدا عن نفسه ضد أي شيء دخل لمكتبه بالشركة و أخبر مدير أعماله أن يطلب له عدي صديقه المقرب و لا يدعي أحدا يدخل عليهما مهما كان جلس عدي أمامه و قبل أن يسأله عما به كان يقول بهدوء : لقد تزوجت عدي بصدمة : أنت تمزح نديم لم تفعل ذلك دوني و فجأة هكذا ؟؟؟!!!! نديم بسخرية : لم يكن أمامي خيار آخر لقد حدث كل شيء فجأة أنا حتي لم أعلم بعد من يكون والدها أتصدق ذلك حتي ؟؟؟!!! عدي بجدية : عليك إخباري بالتفصيل لأفهم منك فكلامك أشبه بمزحه ما أخبره نديم بكل شيء حدث أمس بدءا من عودته متأخرا من العمل و لقائه تلك المجنونه و زواجه مجبرا بعدما هرب الزوج من الزفاف و سافر تاركا إياها تواجه الفضيحة و العار بسبب ما فعله بينما عدي ينظر له بصدمة فتصرف صديقه لا يصدق حقا لشخص لا يعلم من تكون الفتاة عدي بسخرية : و تقول عني أ**ق فماذا تسمي ما فعلته توا لقد تزوجت لمجرد انقاذ سمعة فتاة لم ترها بحياتك و لا تعلم عنها شيئا حتي و احضرتها لقصرك أيضا نديم بجدية : عندما رأيتها و ما يحدث معها أتي بذهني درة أختي و ما سيحل بها من موقف كهذا لذا وفقت أنا لدي أخت أخشي عليها عدي بغضب : لا أحد يمكنه الإقتراب من أختي و إلا قتلته بيدي نديم بتنهيدة : لا أحد يعلم ما تخبئ لنا الحياة عدي و لا إن كان سنبقي أحياء أم لا لذا علي الشخص الاستعداد لكل شئ علي الأقل ستجد أختي من يساعدها إن وقعت بورطة عدي بتغيير الموضوع : كيف حال أمي لقد اشتقت لها ؟؟!!!! نديم بسخرية : لهذا لم تأت لزيارتها مدعيا أن لد*ك عملا مهما و اضطررت للكذب لكي لا تكشف أمرك لكنك تعلم أمي علمت من أول لحظة عدي بخوف مصطنع : علي إذن الذهاب لرؤيتها و إصلاح الأمور قبل فوات الأوان لازالت صغيرا علي الموت يقول نزار قباني في قصيدته: اغضب كما تشاءُ.. واجرحْ أحاسيسي كما تشاءُ حطّم أواني الزّهرِ والمرايا هدّدْ بحبِّ امرأةٍ سوايا.. فكلُّ ما تفعلهُ سواءُ.. كلُّ ما تقولهُ سواءُ.. فأنتَ كالأطفالِ يا حبيبي نحبّهمْ.. مهما لنا أساؤوا.. اغضب! فأنتَ رائعٌ حقاً متى تثورُ اغضب! فلولا الموجُ ما تكوَّنت بحورُ.. كنْ عاصفاً.. كُنْ ممطراً.. فإنَّ قلبي دائماً غفورُ اغضب! فلنْ أجيبَ بالتحدّي فأنتَ طفلٌ عابثٌ.. يملؤهُ الغرورُ.. وكيفَ من صغارها.. تنتقمُ الطيورُ؟ اذهبْ.. إذا يوماً مللتَ منّي.. واتهمِ الأقدارَ واتّهمني.. أما أنا فإني.. سأكتفي بدمعي وحزني.. فالصمتُ كبرياءُ والحزنُ كبرياءُ اذهبْ.. إذا أتعبكَ البقاءُ.. فالأرضُ فيها العطرُ والنساءُ.. والأعين الخضراء والسوداء وعندما تريد أن تراني وعندما تحتاجُ كالطفلِ إلى حناني.. فعُدْ إلى قلبي متى تشاءُ.. فأنتَ في حياتيَ الهواءُ.. وأنتَ.. عندي الأرضُ والسماءُ.. اغضب كما تشاءُ واذهبْ كما تشاءُ واذهبْ.. متى تشاءُ لا بدَّ أن تعودَ ذاتَ يومٍ وقد عرفتَ ما هوَ الوفاءُ. يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ الغاباتْ.. يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ. وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا والا ************************************ في انتظار التعليقات ???
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD