الفصل الثانى

1197 Words
الفصل الثانى من البارون والجنرال فتحت عينيها بمكان غريب لا يشبه غرفتها و فوقها اختفت ملابسها ليحل محلها قميص رجالي يكشف الكثير و بفراش تتغلغل منه الرائحة الرجولية التي لا تعرفها فليست خاصة بوالدها و لا ليروى فمن إذن ليعم صراخها المكان و هي تظن أنه تمكن منها أي كان هذا الرجل ليقتحم بيبرس الغرفة سريعا يطمئن عليها فقد فزع علي صوت صراخها ليظن الظنون الكثيرة لسبب ذلك ليجدها تحتضن ليروى و تبكي علي ص*ره أراميس ببكاء و هي تظن أنها فقدتها - ليروى لقد.... أنا.... لف ذراعيه حولها يحاول تهدئتها عله يعلم سبب صراخها لكن قبلها وجد بيبرس يسحبها نحوه بقوة و يعطي ليروى ظهره مع تحذير غريب من عينيه لم يفهمه أو لا يريد بيبرس بسخرية من رد فعلها المبالغ فيه - اهدئي عزيزتي لم يحدث ما يدور بعقلك الصغير أفضل أن تكوني واعية لما أفعله لتبعده بقوة و هي تصرخ به - انتبه لحديثك جنرال لست أنا من تحدثها علي هذا النحو تجاهل حديثها و هو ينظر ليروى الذي لم يتحرك من مكانه متجاهلا تماما ما يريد بيبرس و رسالته الواضحة له بالخروج ليجد المجنون يطلق النار عليه و رغم كونه لم يصبه بالكاد خدشت كتفه لكنه فقط مصدوم منه و من جنونه الغريب الذي لم يفهمه - إلي الخارج أو القادمة ستكون بقلبك انتظر رحيله ليعود لها بنظرة مشتعلة دون سبب من وجهة نظرها فهي لم تفعل ما يستدعي غضبه منها بتلك الطريقة بل هي من يفترض بها أن.... ليصرخ بها بغضب شديد - كيف تلقين بنفسك بأحضان رجل و أنت عارية ؟؟!!!! لتجيب عليه بذهول من رده - إنه ليروى ثم ماذا تقصد أنا لست عارية بل ارتدي قميصك حتي و لو لم أحبه ليرد عليها ساخرا بينما يحرك يديه - انظر له قبل الحديث و ماذا يعني ليروى لم أفهم إنه رجل بالنهاية ليس مبررا حتي لتكوني بأحضانه و أنت علي هذا النحو بل لما تكوني بأحضانه من الأساس ؟؟؟!!!! لتجلس علي الفراش متجاهلة كلامه - من بدل ملابسي و من الأفضل ألا... مقاطعا حديثها بمكر شيطاني - أنا طفلتي و هل تظنين أنني سأسمح لأحدهم بفعلها بوجودى ؟؟؟!!!! اشتعلت عينيها حين علمت بما فعل و أنه من بدل ثيابها و يتواقح بهذا أيضا و كأنه حقه هو فقط و ليس مسموحا لغيره - لقد أخبرتك جنرال لن أفعل ما تريد و ليس لدي ما يساعدك في أمر جون و ليس من حقك التداخل بحياتي و لا تبديل ملابسي بوقاحة لست حبيبي لتفعل و اصمت لك عقد ذراعيه و هو يقول بهدوء بالغ يلقي قنبلته الموقوتة بوجهها و يعلم جيدا كيف ستكون رد فعلها - حتي لو علمتي أنه ليس والدك البيولوجي و أنه قتله و علق رأسه بغرفته الخاصة ؟؟؟!!! $$$$$$$$ تأخرت ميلا لينظر البارون لساعته بإنزعاج شديد فهو يكره عدم الإلتزام بالمواعيد فهو دقيق بكل شيء عمله و حتي مواعيده ليجد ساري تقترب منها لينظر لها ببرود فهو منذ رأها و هو لا يهتم بها بل لا تعني له سوى حمقاء آخري هائمة بوسامته أو ماله يعرفهن جيدا و سئم هذا بالفعل لبتسم له بإغراء مبتزل و سخيف - ميلا لا تعلم مع من تتعامل........البارون لا ينتظر أحد ليست مؤهلة كفاية لتقوم بإعلان يتعلق بال.... صدع صوت البارون بالمكان و هو يبتعد عنها فهو لا يتحملها - مارك اذهب لها في الحال و اعلم سبب التأخير ليأتي شاب من العاملين بينما يقول بإرتباك شديد و خوف فهو يتحدث أمام البارون - ليست بغرفتها و لا أعلم أين هي ؟؟؟!!!! أشار البارون لرجاله و بدأ البحث عن ميلا و هو أولهم و لم يكن أمام من بموقع التصوير سوى البحث عنها بكل مكان فلا أحد منهم يريد غضب البارون عليه اقتربت منه ساري تضع يديها علي ذراعه تحاول تضليله حتي لا يصل إليها و يضيع ما فعلت هي و لاري للتخلص منه و جعل ساري مع البارون و ألماسته و قبل أن تتحدث كان البارون يدفعها أرضا بعنف زائد فهو لا يتحمل اقتراب تلك الأفعي منذ رأها و هي لم ترق له علي الإطلاق ليقول بتحذير شديد اللهجة - إياك و لمسي أيتها الحشرة سمع صوت أشياء تتحطم ليسرع بإتجاه الصوت القادم من إحدي الغرف و ما إن فتح الباب حتي وجد حوريته الجميلة ميلا لكن ما جعل وجهه يسود هو رؤية ذاك الحقير فوقها يحاول التعدي علي أملاكه بوقاحة بالغة أمسكه من ياقته و بدأ تدريب الملاكمة فقد كان معتاد علي فعلها بعد عودته من عمله و هذا الحقير سيكون أكثر من كافي لليوم و رجاله سيكملون بالطبع ينهيه أولا و بعدها يقتله تركه بعدما تهالك جسده و اختفت ملامحه و بعد صوت مارك له بالابتعاد عنه و هو سيتدبر أمره و فقط عليه الاهتمام بميلا التي جلست بأحد الأركان تحتضن جسدها لقد كانت علي وشك فقدان عذريتها التي حافظت عليها طويلا فهي تريد الحب و ليس مجرد علاقة جسدية شهقت حين وجدت نفسها مغمورة بأحضانه لتهمس بخفوت و هي تستشعر سترته التي علي جسدها بعدما قطع ذاك الحقير الجزء العلوى من ملابسها - أل** ليقترب منها أكثر مشددا عليها بأحضانه يشعرها بالأمان - لا بأس حوريتي أنت معي الآن نظر لمارك و ابتسم بشر يعرفه مارك جيدا لكنه هذه المرة لن يشفق علي لاري فهو يستحق أكثر مما يدور برأس البارون له فقد حاول الاعتداء علي صديقته التي يعدها شقيقته - تعلم ما تفعل مارك لدي سهرة ممتعة الليلة ليجيبه مارك بقوة و غضب - لك هذا أيها البارون و سأتأكد بنفسي من وجوده بالمكان حتي وجودك يا سيِّدتي: أنتِ خلاصةُ كلِّ الشعرِ.. ووردةُ كلِّ الحرياتْ. يكفي أن أتهجى إسمَكِ.. حتى أصبحَ مَلكَ الشعرِ.. وفرعون الكلماتْ.. يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ.. حتى أدخُلَ في كتب التاريخِ.. وتُرفعَ من أجلي الرّاياتْ.. يا سيِّدتي لا تَضطربي مثلَ الطائرِ في زَمَن الأعيادْ. لَن يتغيرَ شيءٌ منّي. لن يتوقّفَ نهرُ الحبِّ عن الجريانْ. لن يتوقف نَبضُ القلبِ عن الخفقانْ. لن يتوقف حَجَلُ الشعرِ عن الطيرانْ. حين يكون الحبُ كبيراً.. والمحبوبة قمراً.. لن يتحول هذا الحُبُّ لحزمَة قَشٍّ تأكلها النيرانْ... يا سيِّدتي: ليس هنالكَ شيءٌ يملأ عَيني لا الأضواءُ.. ولا الزيناتُ.. ولا أجراس العيد.. ولا شَجَرُ الميلادْ. لا يعني لي الشارعُ شيئاً. لا تعني لي الحانةُ شيئاً. لا يعنيني أي كلامٍ يكتبُ فوق بطاقاتِ الأعيادْ. يا سيِّدتي: لا أتذكَّرُ إلا صوتُكِ حين تدقُّ نواقيس الآحادْ. لا أتذكرُ إلا عطرُكِ حين أنام على ورق الأعشابْ. لا أتذكر إلا وجهُكِ.. حين يهرهر فوق ثيابي الثلجُ.. وأسمعُ طَقْطَقَةَ الأحطابْ.. ما يُفرِحُني يا سيِّدتي أن أتكوَّمَ كالعصفور الخائفِ بين بساتينِ الأهدابْ... ما يَبهرني يا سيِّدتي أن تهديني قلماً من أقلام الحبرِ.. أعانقُهُ.. وأنام سعيداً كالأولادْ... يا سيِّدتي: ما أسعدني في منفاي أقطِّرُ ماء الشعرِ.. وأشرب من خمر الرهبانْ ما أقواني.. حين أكونُ صديقاً للحريةِ.. والإنسانْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو أحببتُكِ في عصر التَنْويرِ.. وفي عصر التصويرِ.. وفي عصرِ الرُوَّادْ كم أتمنى لو قابلتُكِ يوماً في فلورنسَا. أو قرطبةٍ. أو في الكوفَةِ أو في حَلَبٍ. أو في بيتٍ من حاراتِ الشامْ... يا سيِّدتي: كم أتمنى لو سافرنا نحو بلادٍ يحكمها الغيتارْ حيث الحبُّ بلا أسوارْ والكلمات بلا أسوارْ والأحلامُ بلا أسوارْ .... يا سيِّدتي: لا تَنشَغِلي بالمستقبلِ، يا سيدتي سوف يظلُّ حنيني أقوى مما كانَ.. وأعنفَ مما كانْ.. أنتِ امرأةٌ لا تتكرَّرُ.. في تاريخ الوَردِ.. وفي تاريخِ الشعْرِ.. وفي ذاكرةَ الزنبق والريحانْ... يا سيِّدةَ العالَمِ لا يُشغِلُني إلا حُبُّكِ في آتي الأيامْ أنتِ امرأتي الأولى. أمي الأولى رحمي الأولُ شَغَفي الأولُ شَبَقي الأوَّلُ طوق نجاتي في زَمَن الطوفانْ... يا سيِّدتي: يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها.. هاتي يَدَكِ اليُسْرَى.. كي أستوطنَ فيها.. قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ. -نزار قباني - ######## التفاعل يشتد الفصل التالي ينزل استمتعوا بالفصل نراكم قريبا ????
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD