الفصل الثالث عشر

1308 Words
الفصل الثالث عشر كانت شيري بمكتبها تعمل علي عرض الأزياء الجديد قبل أن تجد من يحيطها من الخلف و من غيره نور الدين زوجها الذي لا تعلم كيف وافقت على الزواج به سريعا هكذا لكنها فعلت لذاك الذي حتي الآن لا تعلم من هو لكنها لن تكذب فمشاعرها تتحرك نحوه بطريقة لم تعهدها بحياتها كلها مهما حاولت إنكار ذلك لكنه الواقع بالفعل و ما من طريقة أخرى للكذب علي نفسها كان يعلم أنها متوترة من العرض الجديد و تبذل قصاري جهدها لأجله فهي عاشقة للأزياء و التصميم كما يتمني لو كان أحد تلك الأزياء لتكون شغوفة به فهي حتي الآن لم تخبره بحبها الذي يراه أحيانا واضحا بعيونها و سرعان ما يختفي دون سبب مقنع لذلك حتي شيري بإنزعاج : اتركني نور لدي عمل الآن نور بتشجيع : سيكون أروع عرض أزياء علي الإطلاق أنا أثق بمهاراتك جميلتي و سترين كيف سيتحدث الكل عنه كما العادة شيري بقلق : نور أنا قلقة جدا هذا العرض مختلف عن كل مرة و قد لا يسير كما هو مطلوب و ربما نور مقاطعا : اهدأي حبيبتي لن يحدث شئ أنت بارعة بعملك تعلمين ما تفعلين جيدا و ليس هناك منافس لم بذلك فقط ثق بنفسك و أعلمي أنني سأكون بجانبك و لن أتركك حتي نجاح العرض لم يسبق لزين حضور عرض أزياء لها و كان دوما يراه شيئا سخيفا ليس له أهمية خلاف نور الدين فهو كل عرض أزياء يكون هناك لا يتركها و يدعمها طوال الوقت و كم تحتاج إلى الدعم من أحد بحياتها ابتسمت له بسعادة لأول مرة منذ أن رأها هنا بالمكتب حيث سرقت عقله و قلبه و ترفض إعادتهما له نور بإبتسامة : أخيرا نلت رضا جميلتي هذا الأمر يستحق الاحتفال فهو لا يحدث كل يوم شيري بتسأل : و أين سنحتفل ؟؟؟؟!!!! نور بهدوء : هذا الأمر أنت من يقرره أين تريدين الذهاب و سنفعل علي الفور الخيار لك شيري بتعجب : ربما لا يعجبك اختياري فلتفعل أنت نور برفض : لا أنت من سيفعل و أي مكان ستريدينه سيكون رائعا بالطبع كما تصميمك تماما و الآن فكري سريعا لمكان ذهابنا فلن نضيع الوقت بالحديث لد*ك عمل و أنا لا أحب الإهمال زوجتي أريدك الأفضل بين الجميع دوما ???? ها هي ليلي تجلس مكانها بقاعة المحاضرات تنتظر الدكتور سليم لتعلم إن كان بحثها الذي عملت عليه طوال الليل جيدا أم لا لقد تعبث كثيرا حتي إنها لم تنم يوم أمس و الآن تشعر بخمول شديد لكنها إن اغمضت عينيها و لو لدقيقة فذاك المزعج لن يتركها دون الإساءة لها دخل سليم القاعة رغم وسامته لكنه صارم جدا و قاسي لأقصى درجة عندما يتعلق الأمر بعمله لا يقبل التهاون و الإهمال لم يكد يقف مكانه حتي قال : من منكم هي ليلي السياب ؟؟؟ وقفت ليلي و قلبها يدق بسرعة خوفا مما ينتظرها من ذاك القاسي عديم الرحمة بها أو بغيرها عندما وقفت حمل بحثها و ألقاه أرضا وسط هدوء الطلبة و انتظرهم لسماع توبيخه كالعادة سليم بسخرية : أتسمين هذا بحثا يليق بطالبة جامعية حتي من أهم أقل منك سننا لن يقوموا ببحث هكذا لما لم تقومي بالأمر بطريقة أفضل أم كان هناك شيئا آخر يشغلك عن دراستك ؟؟؟؟ إن كان كذلك فتزوجي به و ارحلي من هنا و نهائيا فهذه جامعة و ليست لشئ آخر لم تتحمل ليلي حديثه عن شرفها بتلك الطريقة المهينة فحاولت الدفاع عن نفسها لكن صوتها خرج ضعيفا : لكن دكتور سليم بغضب : اصمتي لد*ك أيضا جراءة للكلام معي بعد فعلتك تلك بدلا من أن تنظرى أرضا و تسمعي لكلامي يا لكم من جيل فاسد إلي الخارج حالا و لا أريد رؤيتك لسنوات دراستك هنا تحركي خرجت ليلي من القاعة و هي تركض باكية لقد قام بإحراجها أمام الكل و تحدث عن أخلاقها بطريقة سيئة لا تليق بدكتور جامعي ????? كانت شيري تقف و تتابع نظرات الجميع لعرض الأزياء الخاص بها و رغم انزعاجها الواضح علي وجهها كانت سعيدة فنور اعترف لزين بكل شيء و قرر مساعدته و ترك المافيا و ها هو يحتضنها و يعطيها القوة التي تحتاج إليها كما لم يفعل أحدا سابقا فقط هو لقد نجح العرض كما كان يخبرها نور الدين فهو كان واثقا تمام الثقة بها و بنجاحها تفاجأ بها تحتضنه و تقبله أمام الجميع دون اهتمام فهي سعيدة لأنه معها و ليست وحيدة كما كانت سابقا و أكثر بسماعه يخبرها بكل ما تمنت سماعه من زوجها و خاطبها ذاك النور مميز دوما وقفت تتسلم الجائزة الأولى و عينيها علي حبيبها الذي كان ينظر لها بإبتسامة قبل أن تختفي فجأة و يترك القاعة متجها للخارج وقف أمام ذاك الرجل الذي كان يراقبه بالداخل و ينظر لزوجته تارة أخرى فبسببها ترك عادل حديد و انضم لرجال الإمبراطور ( الجزء الأول من سلسلة سطوة الرجال) الرجل بسخرية : من يظن أنك يا نور الدين قد تترك عادل حديد و تنضم لمن هو أقل منه لأجل امرأة نور ببرود : تلك المرأة ستكون سبب نهايتك لو تحدثت عنها مجددا و أجل تركته و لا أهتم بما سيحدث بل أنت من عليكم الحذر من القادم الرجل بتوعد : سنري رحل الرجل تاركا نور ينظر في أثره بقلق فهو يعرفه جيدا لن يترك شيري و شأنها و حتما سيلاحقونها لمن حينها سيقتلهم جميعا و ليس مهما ما سيحل به بعدها وضعت شيري يدها علي ذراعه حين لاحظت أنه يقف شاردا خارج المكان شيري بتسأل : هل هناك مشكلة ؟؟؟!!! نور بنفي : لا طالبتي شيري بغضب : لا تقول ذلك مجددا فأنا أكره ذاك اللقب و كونك ساعدتني ببعض الأمور لا يجعلك معلما لي نظر لها و كأنه يقول حقا فهو يعلم أنه لولا ما قام به لما نجحت و هي تدرك ذلك شيري بإنزعاج : ربما لكنني لست طالبة نور بمكر : سنري بشأن ذلك طالبتي الجميلة ???? بعد عناء ليلة أخري قضت ليلي و واثق الليل كله ببحث جديد ليثبتوا خطأ سليم في اليوم التالي ذهبت ليلي للجامعة دون اهتمام بكلام الجميع و الذين كانوا يتذكرون كلام سليم و اهانته لها أمام الكل دخلت مكتبه بكل هدوء و رغم الإرهاق الواضح كونها لم تنم يومين كاملين لكنها لم تهتم عليها **ر غروره و ذاك كافي لها بعد كل ما فعله كان سليم يتابع بعينيه تلك التي دخلت مكتبه بكل هدوء رغم أنها لم تطرق الباب و أيضا لم تقتحم الغرفة لا يزال يتذكرها تلك الفتاة التي عنفها أمس لأجل البحث و سرعان ما صدم حينما ألقت البحث أمامه علي المكتب و مالت عليه لتكون أقرب له و تناظره بتحدي : هذا البحث المطلوب و أرني قدرتك أيها الدكتور سليم سليم بهدوء مخيف : تتحديني بعد ما جري أمس ليلي بثقة : أنا لا أخشاك و لا يهمني ما ستفعله سأثبت لك خطأك بي لكن المهم ألا تقوم بإهانتي مجددا سليم بسخرية : لو كنت مكانك لما تحدثت بتلك الثقة الكبيرة بعد ذاك البحث المروع الذي قدمته لي المرة السابقة ليلي بجدية : لكنك لست مكاني و حاول قراءة البحث بحيادية و لا تدع مشاعرك هي التي تحركك ثم غادرت و هي تتنفس الصعداء بعد ما جري بالداخل لقد كانت ترتجف خوفا لكنها ادعت التماسك أمامه حتي لا يقوم بإستغلال ذلك لصالحه و قد نجحت و بعد خروجها حان وقت استدعاء خوفها من سليم و رد فعله علي تصرفها المتهور أريد أن أحبك.. قبل أن يص*ر مرسومٌ فاشستي وأريد أن أتناول فنجاناً من القهوة معك.. وأريد أن أجلس معك.. لدقيقتين قبل أن تسحب الشرطة السرية من تحتنا الكراسي.. وأريد أن أعانقك.. قبل أن يلقوا القبض على فمي.. وذراعي وأريد أن أبكي بين يديك قبل أن يفرضوا ضريبةً جمركيةً على دموعي... أريد أن أحبك، يا سيدتي وأغير التقاويم وأعيد تسمية الشهور والأيام وأضبط ساعات العالم.. على إيقاع خطواتك ورائحة عطرك.. التي تدخل إلى المقهى.. قبل دخولك.. إني أحبك ، يا سيدتي دفاعاً عن حق الفرس.. في أن تصهل كما تشاء.. وحق المرأة.. في أن تختار فارسها كما تشاء.. وحق الشجرة في أن تغير أوراقها وحق الشعوب في أن تغير حكامها متى تشاء.... 11 أريد أن أحبك.. حتى أعيد إلى بيروت، رأسها المقطوع وإلى بحرها، معطفه الأزرق وإلى شعرائها.. دفاترهم المحترقة أريد أن أعيد لتشايكوفسكي.. بجعته البيضاء ولبول ايلوار.. مفاتيح باريس ولفان كوخ.. زهرة (دوار الشمس) ولأراغون.. (عيون إلزا) ولقيس بن الملوح.. أمشاط ليلى العامريه - نزار قباني - ???⛅?☀ سعيدة بوجودكم لآخر مرة و التفاعل و هتوحشوني جدااااااا شكرا ??????????
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD