السادس عشر
وجدها تقف أمام المرآة تضع من عطره الخاص بينما ترتدي قميصه الأ**د الذي أظهر لون بشرتها بوضوح و جمال يليق بتلك الجميلة خاصته و زوجته و يبدو أنها لم تنتبه له بعد فهي منشغلة بما تفعل
ليتقدم مسحورا بتلك الجميلة و قد نسي كل كلام والدتها و عائلتها عنه و كل ما عاهد نفسه عليه لا يريد سوى ادخال خاصته لداخل قلبه و بين أضلعه فحسب و لتذهب عائلتها جميعا لجهنم لا يهم أبدا
انتهبت لظهور زوجها بالمرآة لتنظر له فقط دون حديث رغم سعادتها و قفز قلبها بسعادة لرؤية النظرة التي بعيني زوجها لها و كأنها المرأة الوحيدة بالكون و العالم
عندما حاول الاقتراب منها وجدها تستدير له و تعود للخلف بنظرات تحذيرية و يبدو أن الأمور ليست كما ظنها هو بالبداية
- قررت العودة لمنزلك و ليس مهما أبدا من ظلت تنتظرك طويلا حتي تأتي للحفل و تكون معها
تن*د نور محاولا عدم تذكر حديث والدتها المزعج له
- كان لدي عملا و لم استطع القدوم ليست نهاية العالم
شيري بحزن لرؤيتها له يتجاهل ما يعنيها كما كان زين
- محق مجرد عرض أزياء غ*ي فحسب ليس مجبرا علي الحضور مادام الأمر غير محبب لك و لا يستهويك
حاولت الرحيل لتجده يجذبها من ذراعها نحوه بقوة فهو انتبه جيدا لحزنها لا يهم حديث والدتها لكن هي لا و ألف لا
- لم أقصد يمكنك القول إن والدتك لم أنل إعجابها و لا تريد رؤيتي
لتنظر له بعتاب شديد
- لم تهتم بابنتها من الأساس لتفعل معك ما يهمها حديث الناس و أقوالهم و لا شيء بعدها مهم
رفع كفه ليضعه علي وجنتها بحنان و عينيها تواجه عينيه بينما ظهرها يلتصق بص*ره محيطا خصرها بذراعه و عينيه الواقحة تسير على ملامحها كافة خاصة ذاك الكرز الذي يعشق تذوقه من امرأته و فاتنته
*******
استرخت مي قليلا بشقته بعد رحيل ذاك الطفل الكبير و بعد نومها كثيرا قررت الخروج من الشقة و رؤية المدينة و معالمها و محاولة اخراج نفسها من وضعها المثير للشفقة و السخرية
انتهت من ملابسها و عطرها و اتجهت للباب و من حسن الحظ كان نفس توقيت خروج تليد من شقته هو الآخر يبدو أنه قرر فعل ذات الشىء الخاص بها
- جدتي ما رأيك بحضور الحفل معي فليس لدي مرافقة ؟؟؟!!!
اغلقت الباب بعنف زائد و هي تبتسم ابتسامة صفراء
- لا سيد تليد أفضل زيارة المدينة و رؤيتها وحدي تماماااااااااااااااا
تجاهل حديثها و هو يفتح باب المصعد لها منحنيا بإحترام
- تفضلي...... جدتي
ضغطت علي أسنانها بغيظ من ذاك المستفذ الذي لا يتوقف عن القول جدتي جدتي بشكل مستفز و كأنه يخبرها أنها امرأة عجوز
- توقف عن الاستفزاز
أشار لها بيده للدخول و دخل بعدها ليقف أمامها متعمدا بينما هي تقف قرب الحائط و عينيه تتأملها من أعلي لأسفل تلك الفاتنة لا يمكنها أن تكون جدته بأي حال و لا تشبه في الشكل من كانت بالصباح معه هذه أجمل و أكثر فتنة من الجيد أنها ليست هكذا طوال الوقت
ابعدت عينيها عن بخجل ذاك الوقح لو كان يتكلم أو يتصرف بطبيعية لكن الوضع مختلفا فهي تشعر أنه ربما مريض بطريقة ما
- توقف عن النظر هذا عيب
تجهم وجه تليد
- أسف جدتي فقد حتي لا أفقدك في الزحام
*******
دفعها لشقته بغضب بعدما دمرت سيارته لمجرد أنها لا تجيد الدراسة و الجامعة و تجعل الأمر يبدو كأنه هو المتعسف معها و سبب شقائها و هو ليس كذلك بالطبع بل هي من تخترع الكذب
امسكت بالكرسي حتي لا تسقط ذاك المجنون فقط عقله عفوا هو كذلك بالفعل من البداية و ليست هي من جعلته هكذا بل هي وجدته علي هذا النحو
- السيدة ليلي قررت التصرف بحماقة كعادتها
ليلي بغضب منه
- أنت هو المتعسف معانا و مع الجميع بلا سبب عقدتك لا علاقة لها دكتور بالطلاب و الظلم
سليم بسخرية
- و الظلم هو ترك فاشلة لا تجيد التصرف تنجح بدون وجه حق أليس كذلك ؟؟؟!!!
التعليم ليس الهدف بل حبيب غني و رجل وسيم أمثالك لا هدف لهم و لا مكان بالتعليم
ليلي باستفزاز و عينيها باردة
- و ما أدراك عن هذا دكتور ؟؟؟!!! إلا كنت جربت الأمر من قبل أليس كذلك ؟؟؟!!!!
لقد اتصل الحارس الخاص بالشقة التي بها ولده يخبره أنه احضر معه فتاة شابة و دخل شقته و هو لم يفعلها منذ ما جري بينه و بين تلك الفتاة التي كان يحبها و يريد الزواج بها
و قد علم من الحارس أنه احضرها بقسوة و عنف لدرجة أنه لو لم يكن يعرفه لقال عنه قد خطفها و احضرها إلي هنا
*********
اشتعلت الموسيقي من كل مكان بينما هي تراقبهم فحسب دون تدخل و كم تتمني لو كان الآن ترقص مع من اختاره قلبها بحب يشع من نظراتهما معها
هزت رأسها رافضة مجرد التفكير حتي فهو صار زوج صديقتها المقربة لالالالالا لن تخونها لقد سافرت حتي تكون بعيده عنه و ستفعل لن تصمت و تدع قلبها يتحكم بها و تندم فيما بعد
وجدت نفسها بأحضان تليد وسط حلبة الرقص تفاجأت من فعلته و يديها كانت ترتاح فوق ص*ره و كأنها اعتادت ذاك المكان منذ زمن بينما عينيها أسيرة تلك العينين الرائعتين لا تستطيع الابتعاد هناك سحر يخصهما وحدهما
قرب نفسه منها أكثر حتي تلامست أنفهما و التواصل البصري بينهما لا يزال قائما
لا تسـألوني... ما اسمهُ حبيبي
أخشى عليكمْ.. ضوعةَ الطيوبِ زقُّ العـبيرِ..
إنْ حـطّمتموهُ غـرقتُمُ بعاطـرٍ سـكيبِ والله..
لو بُحـتُ بأيِّ حرفٍ تكدَّسَ الليـلكُ في الدروبِ لا تبحثوا عنهُ هُـنا بص*ري تركتُهُ يجـري مع الغـروبِ ترونَهُ في ضـحكةِ السواقي في رفَّةِ الفـراشةِ اللعوبِ في البحرِ، في تنفّسِ المراعي وفي غـناءِ كلِّ عندليـبِ في أدمعِ الشتاءِ حينَ يبكي وفي عطاءِ الديمةِ السكوبِ لا تسألوا عن ثغرهِ..
فهلا رأيتـمُ أناقةَ المغيـبِ ومُـقلتاهُ شاطـئا نـقاءٍ وخصرهُ تهزهزُ القـضيبِ محاسنٌ..
لا ضمّها كتابٌ ولا ادّعتها ريشةُ الأديبِ وص*رهُ.. ونحرهُ..
كفاكمْ فلن أبـوحَ باسمهِ حبيبي
**********
استمتعوا بالفصل
نراكم قريبا
???