الجنرال والبارون

الفصل الثامن

الفصل الثامن

بعدما تأكد من كونها بخير وتحسنت صحتها وأن الطبيب النفسى جاهز ومستعد لاستقبالها قرر الذهاب قبل استيقاظها حتى لا تدرك وجوده وحينها سيضيع كل ما عمل عليه حتى الآن

غادر بعد أمر لوكا بالاعتناء بها أجل هو من خطط لكل شىء أن تكون مشهورة وتحقق حلمها بالثروة والشهرة لكنها خسرته هو ومارك بالمقابل

حتى لوكا والقصر الذى تعيش بها كل ما تم كان جزء من الخطة وبقى عليها هى الاختيار وبالطبع يعلم أن مارك ليس غ*يا حتى لا يدرك هذا

خرج من سيارته أمام قصره ومارك ينتظره بعدم رضا

- لم أتوقع ذاك منك بارون

نظر لها أل** بهدوء

- إنها مريضة يقول الطبيب إنه نفسى وليس عضوى

أدار وجهه للاتجاه الآخر حتى لا تظهر مشاعره

- هى من وضعت نفسها بذاك المكان تريد المال والشهرة حتى لو تجاوزت كل من عرفته يوما

أل** بذكاء عال

- الإنسان طامع بطبعه لا يمكنك نصحه بألا يفعل وينفذ لكنك تترك له الخيار بالنهاية

عاد مارك ينظر له بحزن وقلق فهى رفيقته منذ سنوات مضت

- ليس الجميع يتمكن من النجاح بالاختبار قلة من يتمكنون من ذلك

ثم قرر تغيير الموضوع عنها

- بالمناسبة والد إيفرلين يسبب لى المتاعب وحان الوقت لوضع حد لذاك الرجل نهائيا هذه المرة

رفع أل** كتفيه بعدم اهتمام

- افعل ما تشاء إنه أمر خاص بك مادام لا يؤثر على عملك فلا مشكلة لدى والآن لنذهب للشركة لدينا عمل هام هناك

قاد مارك السيارة وبالخلف البارون يجلس يتابع هاتفه وما يجرى بالعمل لكنه انتبه لزيادة سرعة مارك لينظر له وينتبه لوجود من يعيق تقدمهم مجموعة ملثمة لينظر لحراسته التى فهمت الأمر واشتبك الأثنان معا

لكن ما لم يحسب أحد حسابه تلك السيارة التى وقفت بمنتصف الطريق و.....

#############

" حادث مرورى كاد يودى بحياة البارون ومساعده مارك وقد تم نقلهما للمشفى الخاص بالبارون وسنوافيكم بالتفاصيل مبعد قليل "

ظلت لحظات تقرأ الخبر العاجل الذى ظهر فجأة على التلفاز حين تمكنت من الحصول على راحة قصيرة قبل العمل لتجد حياتها انتهت قبل حتى أن تبدأ لقد رحل أل** ومارك ؟؟؟!!!!!

قفزت من مكانها تركض للخارج دون اهتمام بعمل أو ما ترتديه حتى لأول مرة تدرك حجم الخسارة التى تسببت بها توا لو أصاب أحدهم مكروه لن تغفر ذاك لنفسها طوال حياتها مطلقا

وصلت للمشفى تسأل عنهما لتعلم رقم الغرفة لكن حراس البارون منعوها من الدخول بحجة أنه أمر بعدم تواجد أحد بالطابق كله

نظرت أمامها لتجد الممرضات لتطرق الفكرة رأسها ثم اتجهت لاحدى الغرف ترتدى زى الممرضات لتتمكن من الوصول لغرفته

تألم حين فتح عينيه وبدأ يعى ما حوله لقد نجا من الحادث سوى من بعض الخدوش والاصابات الطفيفة لو لم يكن لينجو ثم انتبه على تلك الممرضة التى تقف أمامه لم يتعرف عليها بسبب الكمامة التى تضعها

لكن حين تأمل عينيها أدرك على الفور من تكون تلك المرأة

- ميلا جونسون تترك عملها الهام وتأتى لرؤيتى بالمشفى يا له من سبق

وضعت يديها على ص*ره تتأكد من عدم إصابته

- توقف عن المزح أل** كيف يمكنك تعريض حياتك للخطر بتلك السهولة ؟؟!!!!

ابعد يديها عنه بجفاء شديد

-لا أحد يخبر البارون بما يجب فعله وما لا يجب يمكنك الذهاب ليس عليك التواجد هنا

ميلا بغيرة شديده

- بالطبع أنا لا لكن مخطوبتك نعم تفعل ما تريد صرت لا تتحمل وجودى معك بأى مكان

أل** بابتسامة مستفزة

- هذا صحيح لقد ملكتنى امرأة أخرى لا أريد خيانتها أغلقى الباب خلفك وفى المرة القادمة تعلمى الاستئذان أولا قبل الدخول

ميلا بتوعد

- ليس لمدة طويلة أل** تلك المرأة سترحل الآن أو غدا لا مكان لها ولا لغيرها من الأساس

يا سيِّدتي: كنتِ أهم امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ. أنتِ الآنَ.. أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ.. أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ. أنتِ امرأةٌ.. صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ.. ومن ذهب الأحلامْ.. أنتِ امرأةٌ.. كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.. يا سيِّدتي: يالمغزولة من قطنٍ وغمامْ. يا أمطاراً من ياقوتٍ.. يا أنهاراً من نهوندٍ.. يا غاباتِ رخام.. يا من تسبح كالأسماكِ بماءِ القلبِ.. وتسكنُ في العينينِ **ربِ حمامْ. لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي.. في إحساسي.. في وجداني.. في إيماني.. فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.. يا سيِّدتي: لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ أنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً.. في كلَِ الأوقاتْ. سوف أحِبُّكِ.. عند دخول القرن الواحد والعشرينَ.. وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ.. وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ.. وسوفَ أحبُّكِ.. حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ.. وتحترقُ اللغات

وعدتك الا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت وعدتك الا اعود وعودت والا اموت اشتياقا وموت وعدت بي اشياء اكبر مني فماذا بنفسي فعلت لقد كنت اكذب من شدة الصدق والحمدلله الحمدلله اني كذبت الحمدلله وعدتك الا اكون اسيرت ضعفي وكنت والا اقولى لعينيك شعر وقولت وعدتك الا اسيرت ضعفي وكنت ولا اقولى لعيناك شعر وقولت وعدت بالا والا ووالا

- نزار قباني -

نهاية الفصل

???