الفصل الثاني . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
**تت فلم تجبه بينما ظلت تمسك ببطنها وهى تتألم وتبكى وتنتحب حتى سقطت على الأرض فى **ت تام ، سكن عنه الغضب وهو يراها على تلك الحالة ، عاد إليه نبض الأخوة ، راح يقلب فيها وهى فاقدة للوعى ، حملها بين يديه وذهب بها لسريره ، جاهد وفعل كل ما بوسعه حتى أفاقت ، عادت تجهش بالبكاء من جديد وتنتحب ، ربت على كتفها ومنحها حبة المهدئ التى أدمنها هو منذ زمن ، أخذت منه الحبة وكوب الماء وهى تنظر إليه فى **ت من جديد ، تن*دت بعمق ومع الزفير تصاعدت آهاتها ووضعت يديها فوق رأسها المكشوف وقالت ودموعها تعزف مع كلماتها أشد الألحان حزنا وقهرا !
سامية : رفضتوا عماد المحاسب اللى حبنى وحبيته عشان فقير وماحاولتوش تسألونى رأيى إيه ! جوزتونى لراجل يخلفنى عشان دكتور وغنى ، دكتور شوقى ده هو اللى هيحافظ عليكى يا سامية ! هو ده اللى هايسعدك يا سامية ، ده كل سنة فى بلد يا سامية ، سنه كبير ! لا مش كبير أوى ، إيه يعنى كام وعشرين سنة بينك وبينه ! كان متجوز قبل منك وعنده عيال فى سنك ! وماله ، ده حتى هايبقا جوزك وابوكى كمان ، ده هايدلعك ويتمنى رضاكى ، وبعد الجواز كل واحد منكم اتلهى فى حاله ، رميتوا اختكم الوحيدة فى سجن مؤبد مدى الحياة وسيبتونى أواجه الجحيم لوحدى من غير ما حد يطبطب عليا ولا حتى يسألنى مالك ، محدش حس بالنار اللى فى قلبى من يوم ما اتجوزته وهو ماشى بالحبوب ، يقرب مني بالحباية ويادوب دقيقتين وينهج ونفسه يتقطع ، قلبه ضعيف ، طب اتجوزنى ليه ! عشان يدوقنى مرارة الحرمان ويحكم عليا أعيش أرملة وجوزها حى ! بيسافر بالسنة والسنتين مايسألش عنى ، عنده شغل ، خدنى معاك يقول لا خليكى هنا ، مع ابنك ! ابنى اللى من يوم ما حملت فيه ما قربليش ، ست سنين وانا نسيت نفسى وكرهت شبابى اللى ناره كانت بتنهش فى جسمى كل ليلة ، وصلت للتلاتين وانا ماعشتش حياتى لا بنت ولا زوجة ، كنت اشوف زمايلى كل واحدة مع جوزها اللى فى سنها أتحسر ، ليه رضيت باختياركم ؟ ليه ماهربتش وسيبتلكم الدنيا كلها باللى فيها ؟ وليه ما فكرتوش فيه انا ؟ مش عارفة اصلا كنتم بتفكروا فى إيه لما وافقتوا وحاولتوا تقنعونى كلكم ، كلكم مشتركين معايه فى اللى وصلتله ، كلكم وانت اولهم ، أنت اولهم يا فهمى أولهم أولهم !
رقت عيناه لحديث أخته الذى طعنه فى قلبه فأدماه ، ربت على ظهرها فراحت تلقى بنفسها بين أحضانه والبكاء لا ينقطع ، قبل رأسها ثم طلب منها النوم ، وعدها بأن يرسل فى الصباح لطلب ابنها " كريم " لتقيم معه فى الفيلا ، و*دا سيذهب للوحدة الصحية ليقدم لها طلب أجازة ، ثم طلب منها الوعد بأن تنسى كل ما جرى فى هذه الليلة وتنام هادئة مرتاحة البال ، لن يناقشها فى الأمر مرة أخرى ، هى أخته الوحيدة وحبة قلبه ، وضعت رأسها على الوسادة وفى عينيها نظرة العتاب له ، قبل جبينها وخدها ثم ربت على كتفها وانصرف يحمل سلاحه واتجه نحو غرفة ف*ج ، فتح الباب بهدوء وفك وثاقه وأجلسه ثم نظر فى عينيه بغضب وهو يصوب فوهة مسدسه تجاه رأسه ثم قال !
فهمى : لو أى حد عرف باللى حصل أو كلمة خرجت منك لنفسك حتى ، هاقتلك واحرق جثتك
ف*ج : أبوس إيدك يا بيه ده انا صاحب عيال ، ل**نى يتقطع لو اتحرك فى حلقى عنكم ، تتقلع عينى لو اتكلمت نص كلمة مع أى حد عن الست الدكتورة أو عن جنابك ، ده انتو اسيادى ومداس الصغير فيكم على راسى قبل مداس الكبير
فهمى : لا يا واطى ، انت هاتسيب البلد كلها من بكره وتشوف لك بلد تانية
ف*ج : عينى يا بيه اسيبها ، هاروح اى مصيبة بس ابوس ايدك ما تأذينيش
فهمى : غور فى داهية امشى ولو شوفت وشك فى البلد يا ف*ج ودينى لاكون قاتلك
وفى اليوم التالى بالفعل حزم ف*ج أمتعته ليستقر عند اخيه فى توشكى ليعمل هناك فى مشاريع الاستزراع ، وبعد أسبوع بدأت سامية تسترد عافيتها بعد حالة الانهيار التى مرت بها ، كانت أم عبير دائما فى خدمتها وخدمة كريم ، خرجت سامية فى ليلة بعدما نام كريم تبحث عن فهمى حتى وجدته جالسا فى غرفة مكتبه ، همست إليه انها تريد الحديث معه !
فهمى : تعالى حبيبتى ، تحبى نتكلم هنا ولا نروح أوضتك ؟
سامية : لا خلينا هنا عشان كريم نايم دلوقتى
فهمى : اوك تعالى اقعدى
سامية : فهمى أرجوك تسامحنى على كل اللى حصل وعلى كل اللى قلتهولك
فهمى : سامية احنا قلنا بلاش نتكلم فى الموضوع ده تانى ، عشان خاطرى تنسيه
سامية : فيه حاجات كتير مابتتنسيش يا فهمى ، لو انا نسيت انت هاتنسى !
فهمى : سامية انتى عاوزة إيه يا حبيبتى ؟ اعمل إيه ! انا عندى اللى مكفينى
سامية : تانى يا فهمى ! نفس الكلمة اللى قلتهالى لما حاولت أقولك زمان على شوقى لا ، كان نفسى تفهم إنى باحب عماد ومش طايقة اسمع اسم شوقى اللى دفن شبابى معاه ، كنت عاوزة اقول لك ده الانسان الوحيد اللى حبيته ، واللى لسه لحد النهارده وبعد سبع سنين باقى على عهده معايه انه عمره ما هايكون لغيرى ، أنا تعبت وأنا باشوف نفسى ماعشتش أى لحظة حلوة فى عمرى كله ، أمى ماتت وأنا صغيرة وأبويه مات وأنا فى ثانوى ، واتجوزت خيال راجل ، يمكن كريم هو الحاجة الحلوة اللى طلعت بيها من الدنيا مع المرار اللى عشته وباعيشه
فهمى : شوفتى كل أفكارك دى ! اع**يها عليا أنا ، عاوز اقولك ان كريم لو ابنى كنت اتنازلت عن كل اللى انتى اتحرمتى منه ده ، أنا أخدت من الدنيا كل حاجة ، عشت فى حنان امى وأبويه ، اتجوزت بعد قصة حب ، قراراتى كنت باخدها بنفسى ، وجاهة وهيئة وجسم وصحة ومركز اجتماعى ومئات الملايين وحياة زى الحلم لأى حد ، لكن كلمة " بابا " ما سمعتهاش ، تفتكرى الدنيا كلها تساوى عندى إيه ، انتى وانا وكل الناس حياتهم تبقا حلوة ازاى ، لو بصينا على اللى ناقصنا وبس نبقا أغ*يا ، شوفى حياتك بشكل تانى ، دكتورة ليها احترامها بتخدم الناس حواليها وتخفف آلامهم وتنقذ حياتهم ، فلوس حدث ولا حرج ، شياكة ووجاهة مفيش بعد كده ، جمال مفيش منه فى المنصورة كلها ، كريم اللى هاتشوفيه بعد سنتين تلاتة راجل واقف جنبك ، واللى ناقصك بس ونفسك فيه ده سنة سنتين وتنسيه ، انا محروم من حضن مراتى من اربع سنين وخلاص راحت ، حتى وجودها بس اتحرمت منه ، يا سامية حياتك اللى انتى كارهاها ممكن تكون حلم يقظة لحد تانى
سامية : فهمى انت تقدر تتجوز تانى وتالت وتعيش كل احلامك اللى ناقصاك ، بلاش تحبس نفسك زى ما انا محبوسة ، انت مش مضطر تقفل على نفسك بالشكل ده
فهمى : غيرى الموضوع يا سامية أرجوكى ، بقولك إيه ! أنا وانتى محتاجين نخرج من الهموم والجراح والمعاناة ، تعالى بكرة نخرج سوا نتفسح او نشم هوا ، إيه رأيك ؟
سامية : بتتكلم جد ! دى يمكن تكون أول مرة فى حياتى هاخرج اتفسح
وفى اليوم التالى جلست أم عبير مع كريم فى الفيلا بينما انطلق فهمى بسيارته وإلى جواره جميلة الجميلات سامية إلى القاهرة ، كانت تجلس إلى جواره فى السيارة ، انطلقا إلى الحدائق العامة الخضراء ، إلى الكافيهات والمطاعم الراقية ، إلى مدينة الملاهى ، كان وكأنه يعود بها وبنفسه لعهد الطفولة ، كانت فى غاية السعادة ، تتعلق بذراعه وهو يقود السيارة ، يصرخان من الفرحة والتشويق فى أل**ب الملاهى ، كانت نظرات الناس نحوهما توحى بالحسد على ما هما فيه من سعادة ، عادا فى اليوم الأول غير مكتفيين ليكون تكرار الخروج فى اليوم التالى ، والتالى ، والتالى ، أربعة أيام تجولا فيها داخل القاهرة والجيزة والمنصورة ، نسى كل منهما همومه فى ظل جوار الآخر ، صارت الابتسامة لا تفارقهما ، فى اليوم الخامس قررا اصطحاب كريم معهما لنفس جولة اليوم الأول بالحدائق والملاهى ، ولأول مرة يعيش فهمى دور الأب ، غابت ابتسامته فى آخر النهار وعاد يقود السيارة دون مزاح كعادته فى الأيام السابقة ، كانت سامية تنظر إليه فى أسى وهى تعرف ما يعانيه ، عاد ثلاثتهم للفيلا ، تناولوا العشاء ثم ذهبت سامية مع كريم لحجرتهما وذهب فهمى لغرفته يجلس فى فراشه والهموم تحيطه ، كريم أشعل بداخله الحزن لكونه لم ينجب ، بعد منتصف الليل قامت سامية من جوار كريم ، طرقت باب غرفة فهمى مرة فلم يرد ، همت بالانصراف والعودة لحجرتها لكن أجابها فهمى ففتحت الباب ودخلت ، كان فهمى مرتديا بيجامته مستلقيا على ظهره يدخن سيجارته بعمق وبجواره علبة سجائر فارغة والأخرى حتى نصفها تقريبا ، بينما كانت آثار الدموع فى عينيه ، اتكأت على وسادته وفردت جسدها إلى جواره فى الفراش وعيناها مشفقتان عليه !
سامية : حبيبى مالك ! مش قلنا هاننسى كل همومنا ؟ يعنى هو خروج كريم معانا اللى فكرك بهمومك !
فهمى : لا أبدا ، أنا بس حسيت إنى كنت بعيد عنك طول السنين اللى فاتت ، زى ما باقى اخواتى بعيد عنى وعنك ، كل واحد مشغول بنفسه مع ان وجودنا مع بعض بيضيع الهم والاحزان
سامية : حبيبى انت وجودك جنبى اليومين دول خلانى مش فاكرة غير السعادة وبس ، بقيت أبويه وامى وكل حبايبى
فهمى وهو مبتسم يمد ذراعه الأيمن : تعالى يا بت يا سامية فى حضنى
وبكل فرحة نامت فوق ص*ره طالبة منه أن يضمها ، ضمها بكل رقة وحنان ، عاد يتذكر تلك الليلة حينما كادت قسوته ان تودى بعمرها ، زرفت عيناه الدموع وهو يتذكر آلامها فى تلك الليلة ، شعرت بدمعه فمسحته بكفيها وبكت لبكائه ، حدثها بهمس يعاهدها ألا تستشعر الألم بعد اليوم ، سيكون لها كل شئ ، سيفعل ما يستحيل على العقل فعله حتى يراها سعيدة ، قبل جبينها ومسح بيده دمعها ثم مسح على شعرها ،
فهمى : عاوز اسألك سؤال بس خايف تزعلى
سامية : انت تسأل عن اللى انت عاوزه يا قلبى انا
فهمى : عرفتى ف*ج ازاى ؟!
سامية : هههههه ، كده انت اللى هاتزعل
فهمى : لا مش هازعل وعد ، احكى لى
سامية : طيب هاحكى لك وانطلقت تروى وهى تسرع وتبطئ كما يحلو لها وفق مجريات روايتها ، كان فهمى يستمع إليها فى تركيز وانتباه !
سامية : ف*ج معروف إنه جرئ اوى مع الستات ، ما بيصدق يختلى بأى ست مهما كان مكانهم حتى لو فى الشارع ، يتحرش بيها بالكلام ، لو سكتت يمد إيده ، وكمان زكى يعرف يفهم الرغبة اللى فى عين الست ناحيته ، وقع فى مشاكل كتيرة بسبب كده ، لحد ما اضطر من شهرين بس انه يتجوز واحدة على مراته بالعافية بعد اهلها ما ظبطوه معاها ، فى أول ليلة له معاها ، سببلها شرخ فى فتحة الشرج ونزيف ، جتلى الوحدة عملتلها اللازم وطلبت منها ماتخليهوش يعمل كده تانى ، طلبت منى أقنعه انا ، قلتلها تبعتهولى العيادة تانى يوم ، روحت العيادة زى كل يوم فضلت فى اوضة الكشف ساعة واتنين ومحسنة التمرجية بره ، لما باحتاجها بارن لها الجرس ، مفيش حد بييجى كتير يكشف خصوصى ، بيعتمدوا على الوحدة الصحية أكتر ، قبل معاد قفل العيادة بساعة قررت أمشى ، خرجت لقيت باب العيادة مقفول وف*ج مع محسنة على الأرض فى صالة الانتظار ! أول ما حسوا بيا ف*ج نزل من فوقها وقام وقف ، محسنة قامت تلبس هدومها بتاعها وخرجت من العيادة جرى وقفلت الباب وراها ومارجعتش من يومها ، عينى راحت ل ف*ج غصب عنى وهو واقف بيتهته ويقول لى " مش انتى قلتى لمراتى آجى هنا ؟" السكوت غلبنى ما عرفتش أتكلم ، كل اللى باعمله انى باصةعلىهى ، بقالى ست سنين ما اعرفش حضن جوزى ، كنت زى السكرانة من منظرهم ع الأرض و ومنظره قدام عينى ، من غير ما احس نفسى راحت له واتمنيته ، حس ف*ج بالنار اللي فيا ، وسكاتى شجعه أكتر ، قرب عليا ، قرب وقرب لحد ما خدنى فى حضنه اوى ، رميت شنطتى وحضنته انا كمان ، وبعدخا وقعنا ف المحظور ، لبس هدومه وقبل ما يمشى طلبت منه معاد جديد ، أنا اللى طلبت ، كنا بنتقابل فى العيادة بعيد عن وقت الشغل ، طلب منى نتقابل فى اوضته اللى عندك فى جنينة الفيلا ، وافقت وروحتله
فهمى : انسي اللي فاات ! انتى جزمتك خسارة فى شوقى ده ، انا بكره هابعتله يطلقك ، ولو رفض هاضيع عمره ، انتى لازم تعيشى يا سامية ، هاحررك من كل السجون يا حبيبة أخوكى
ضمته لص*رها واحتنضته وهى تنظر فى عينيه بامتنان وشكر ، لحظات وعادت أم عبير ومعها كريم ومضى اليوم ، فى المساء اتصل فهمى بالدكتور شوقى هاتفيا يطالبه بتطليق أخته قبل أن يتم الخلع فى المحكمة لعدم التكافؤ ، رد عليه الدكتور شوقى باضطراب وأبلغه أنه سيعود للقاهرة بعد يومين ليناقش الامر معه مباشرة ، وعاد شوقى ليجد شقته خاوية من زوجته وابنه ، ذهب لبيت فهمى وجلس معه فى غرفة مكتبه ، كان الحديث يخلو تماما من أية ملامح للود ! نظر إليه فهمى بعمق ، الندم حل بقلبه وأشفق ورثى لحال أخته ، كيف رمينا بها لهذا الجد !
فهمى : ثانية واحدة يا شوقى هاعمل تليفون ، ألو !ّ وحيد ، عاوزك تجيبلى المأذون وتيجى على الفيلا دلوقتى ضرورى ، ههههههههه لا اتجوز إيه ، هاته بس وتعالى بسرعة ، آه صحيح ، خليه يجيب دفتر الطلاق معاه ، يا واد بطل رغى بقا واسمع الكلام ، انا مستنيك
شوقى : عاوز المأذون فى ايه يا باشمهندس ؟
فهمى : بص يا شوقى ، أختى عندى ومش هاتخرج من هنا خلاص ، كل حقوقها هانتنازل لك عنها ، كريم وقت ما تحب تشوفه ابقا تعالى ، ده لما تبقا فى مصر يعنى ! عاوز أى حاجة تانى يااا ! يا جدو !
شوقى : جدو ! وماشوف*نيش جدو ليه قبل النهارده ؟
فهمى ينهض بهدوء من كرسيه : أنا لحد دلوقتى باتعامل معاك بشياكة ، المأذون اللى جاى ده لو مشى بإيده فاضية يبقا انت نفسك مش هاتخرج من هنا !
شوقى : ده تهديد بقا ، طب مش هاطلق واعمل اللى انت عاوزه
فهمى : طب بس ادينى أمارة للفتونة دى ! ده انت رجل بره ورجل جوه ، ماتطلقش وانا هاخليها أرملة ، وانت خارج من هنا هايجيلك عيار طايش ونرتاح منك .
شوقى وهو يبتلع ريقه بصعوبه وارتباك : انا الظاهر ما كنتش اعرفكم كويس بس دلوقتى عرفتكم على حقيقتكم ومايشرفنيش نسبكم وعموما انت مش الكبير انا ليا كلام تانى مع سرحان
فهمى : ما هو انت برضه لو طولت ل**نك أو ناقشتنى أنا تانى هاتاخد نفس العيار الطايش ، لم نفسك وما تطولش فى الكلام ولا سرحان ولا سمعان
وحيد : اتفضل يا مولانا ، أهلا وسهلا ، يا عمى ، عمى !
فهمى : تعالى يا وحيد ادخل ، تشرب إيه يا مولانا انت نورتنا
وحيد : ازيك يا دكتور شوقى انت وصلت امته ؟
فهمى : خلينا فى المهم بقا ، اطلع نادى عمتك من اوضتها
المأذون : خير يا باشمهندس طالبيننى ليه ، مين اللى هايطلق !
وحيد : أيوة مين اللى هايطلق صحيح ؟
شوقى : انا يا مولانا
المأذون : طب ما تراجعوا نفسكم يا دكتور ده حتى الطلاق ........
فهمى : مولانا ! خلينا فى اللى احنا فيه ، طلع الدفتر ، نادى عمتك يا وحيد
وتم الطلاق وانصرف الحضور ، دخلت أم عبير غرفة المكتب وفيها فهمى وسامية ، كانت تبدو على وجهها علامات الحزن وراحت تطالب سامية بالصبر على ما حدث ، ضحكت سامية وهى تنظر فى وجه ام عبير كما ضحك فهمى بينما هى لا تفهم ، علم سرحان بالأمر فاتصل بفهمى ليتبين الأمر فأخبره باستحالة العشرة بين أخته وبين شوقى ، عاتبه على عدم أخذ رأيه فنهره فهمى وعنفه على قبول الأمر منذ البداية ، كان زواجهما خطأ واجب التصويب ، وقد كان ، ومنذ اليوم إقامة سامية ستكون فى الفيلا معه ، سيكون كل أمرها بيدها هى ، لن يتدخل أحد وإلا ستكون القطيعة ، سكت سرحان وهو يملؤه الغيظ ، أغلق فهمى الخط
مرت أسابيع على الطلاق ، وفى يوم كانت أم عبير تؤدى عملها فى الفيلا ، سامية وفهمى فى غرفة المكتب ، كريم يلعب فى الحديقة بدراجته الصغيرة ، رن هاتف فهمى وإذا بصوت يصرخ طالبا النجدة ، كانت عبير هى من تتحدث ، سألها فهمى ماذا بها فأجابته أن أباها سقط على الأرض من فوق فراشه فاقد الوعى وهى لا تعرف ماذا به ، انطلق فهمى بسيارته على وجه السرعة مصطحبا معه أم عبير ، وصلا إلى الدار فوجدا عددا من الجيران مع عبير بينما كانت هى بجواره تبكى بحرقة !
# # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #