حسام ركز مع اسراء : محصلش حاجة .. انا قولتلك اللي حصل من ساعت ما اتقابلنا النهارده ل حد ما امين روح
اسراء : مش مصدقاكوا يا حسام .. قلبي مش مرتاح ولا حاسس انك بتقول الصراحة كاملة .. فيه حاجة ناقصة في اللي انت بتقوله يا حسام .. ابوس ايدك و رجلك .. انتوا مش بتقولوا أن أنا اختكوا .. يرضيكوا وجع و قهرة اختكوا طيب .. ريحوا قلبي بالله عليكوا وحياة العيش و الملح اللي ما بينا و غلاوة امين
شريف رفع راسه و بص ل اسراء : بسام .. بسام السبب يا اسراء
حسام اتخض من اللي شريف قاله .. و عرف أن كده شريف ناوي يحكي ل اسراء اللي حصل فعلا
اسراء متفاجئة : بسام .. انا برضه مكنتش مرتاحه ل عدم وجوده و مستغربة أن سيرته مجاتش في اي حاجة اتحكتلي رغم أن امين قالي أن بسام سهران معاكم اخر مرة اتصلت بيه .. انا طول عمري مش برتاح له طول عمري بقوله ابعد عنه .. عمله ايه يا شريف عمله ايه عشان اروح امسح بكرامته الأرض و اندمه على اللحظة اللي فكر يعمل فيها حاجة ل امين
شريف حكالها كل حاجة حصلت .. مش بالتفصيل الممل طبعا لكن تقريبا وصلها الصورة كاملة و بقى عندها خلفية عن اللي بيدور .. و قالها أنهم كانوا هيرحوا هما التلاته ل بيت جدتهم ده بكرة لكن للاسف الوحيد اللي كان يعرف عنوانها فينا هو امين يعني حتى الأمل اللي كنا متعلقين بيه بخ .. مبقاش موجود
حسام : انا قولتلك اننا هنروحلها و عنوانها ده هنوصله يا شريف انا مش هستنى لغاية ما حاجة متخلفة زي الصندوق ده تخلص علينا و مش هيعدي اليوم غير و عنوانها ده معايا عشان نروحلها بكرة
اسراء : انا اعرف عنوانها
حسام و شريف متفاجئوش من معرفة اسراء ل عنوان جدت بسام .. اصل اكيد امين قال لها يعني
شريف : فين .. ساكنه فين يا اسراء بالله عليكي قوليلي العنوان بسرعة
اسراء : هبعتهولك على الواتساب .. بس انا عايزة اروح معاكم
حسام : تروحي معانا فين ؟!
اسراء : مكان ما هتروحوا يا حسام .. هروح معاكم عند جدت بسام
حسام : استحالة
اسراء : استحالة مرحش .. انا رايحة مكان امين جوزي اللي مرمي بين الحيا و الموت بسبب حفيدها و اللي كان لولا اللي جراله كان زمانه معاكوا دلوقتي .. و عايزة اشوف الحيوان اللي اسمه بسام ده عشان ادعي عليه في وشه و لو اقدر اقطعه ب سناني مش هتأخر على كل الغلب اللي احنا فيه بسببه ده
حسام : يا اسراء والله ما هينفع احنا كنا ناويين نروح احنا التلاتة على أساس اننا رايحين نتطمن على حسام عشان مختفي و مش بيرد على تليفوناتنا ف قلقنا عليه و رحنالها عشان نشوفه عندها ولا لأ .. وجودك مش هيكون منطقي .. انتي مرات صاحبه مش واحدة من شلتنا .. و حتى لو هتيجي معانا على اساس انك واحدة زميلتنا مظنش دي حاجة هتعجب الست انا اعرف انهم محافظين اوي خصوصا جدته و جده الله يرحمه .. كده بدل ما نحاول نستغل الفرصة و نخليها تساعدنا أو تفيدنا ب اي حاجة هتطردنا
اسراء ب إصرار : ماليش دعوة ب كل الكلام ده انا هروح يعني هروح .. من حقي اعرف اللي حصل ل جوزي ده سببه كان ايه و علاجه ايه .. مش هفضل واقفة اتف*ج من بعيد و مستنية اي حد فيكوا ييجي يقولي كلمتين و يمشي و يسيبني مش فاهمة حاجة
حسام ب لوم : عيب عليكي يا اسراء لما تقولي اننا هنسيبك بعيدا عن امين و انك مراته لكن انتي عارفه احنا بنعزك قد ايه و بنعاملك انك اختنا مش حد غريب
اسراء ب زعل : عيب عليا !! و اختكوا كمان !! ده انا من ساعت ما شوفتكوا بتحايل عليكوا بتذللكوا عشان تقولولي سبب اللي حصل ده ايه و انت عمال تكذب عليا و تحلفلي ب الباطل .. شايف اختك اللي بتقول عليها ده هتتجن و هيجرالها حاجة من الخوف على جوزها و برضه مش عايز تريح قلبها و تقول لها اللي حصل .. عيب عليكوا انتوا يا حسام
شريف : والله العظيم احنا ما كنا عايزين نخوفك اكتر ما انتي خايفة .. و كان عندنا امل اننا نوصل للست دي و نعرف الحل ايه و نعمل و نخرج نفسنا و نخرج امين من الليلة دي كلها .. بالله عليكي يا اسراء ة غلاوة امين عندك ما تحكمي رأيك أنك تيجي معانا و احنا والله هتبقى معاكي طول الوقت و هنوصلك اللي بيحصل اول ب اول لكن صدقيني وجودك معانا مش هيحل .. بل ب الع** ده هيعقد اكتر .. و احنا اصلا لسه مش عارفين الست دي هتقابلنا ازاي و هتتعامل معانا ازاي .. احنا خايفين اصلا نروح نلاقي بسام هو اللي بيفتحلنا باب الشقة ساعتها مش هنعرف نوصل ل اي حاجة .. اسمعي الكلام
حسام : و انا هخلي نهلة تجيلك من اول اليوم بكرة عشان متبقيش لوحدك و كمان عشان لو احتاجتي اي حاجة تكون جنبك
اسراء : امري لله .. بس تبلغوني ب كل حاجة هتحصل
شريف و حسام : حاضر
فضلوا التلاته بايتين جنب اوضة امين و طبعا كل شوية حد من العاملين و الممرضات ييجي يرخم عليهم و يقولهم مينفعش تقعدوا هنا ب المنظر ده لازم تمشوا .. عشان كل واحد فيهم يراضيه باللي فيه النصيب ف يسكت و يمشي .. انتوا فاهمين بقى و عارفين الاشكال دي
عدى اليوم اللي مبيعديش و كأنه ايام و شهور مش يوم واحد بس .. طلع النهار عليهم عشان حسام يتصل ب نهلة يبلغها ب اللي حصل ل امين لكن طبعا مجبلهاش سيرة المشاكل اللي حصلت لهم .. طبعا نهلة اتفاجئت و زعلت جدا على امين و اسراء اللي اكيد بتموت على جوزها و قالتله : ساعة و ابقى عندكوا بس اجهز اكل و اجيب شوية حاجات انتوا اكيد مأكلتوش حاجة
حسام : ماشي متتأخريش عن ساعة عشان انا و شريف لازم نروح نغير هدومنا عشان عندنا مشوار هنخلصوا و نرجع على المستشفى على طول .. و كمان اكيد هنكلم حد من اهل امين ما هما لازم يعرفوا
نهلة : حاضر مش هتأخر .. ربنا يطمنا عليه يارب
و المكالمة انتهت ..
شريف : اسراء مش هتكلمي اهل امين عشان ييجوا ؟
حسام : انا كلمت نهلة و قالتلي ساعة و تكون هنا .. و انتي كمان يا اسراء كلمي اهل امين عشان لازم يكونوا جنبه و جنبك انت كمان
اسراء ب تعب و ارهاق باين عليها اوي : مش قادرة اتكلم مع حد ولا قادرة اسمع أسئلة من حد انا مش هعرف اجاوب عليها
حسام : خلاص متتعبيش نفسك .. احنا هنكلمهم و نحكيلهم اللي حصل .. ارتاحي أنتي
حسام كلم أهل امين و نهلة وصلت المستشفى و أهله كمان وصلوا بعدها ب وقت بسيط و اتحرك شريف و حسام عشان يروحوا البيت ياخدوا دش و يغيروا هدومهم و يروحوا المشوار اللي مش عارفين ايه اللي هيتم فيه ده .. خلصوا نزلوا ركبوا العربية و راحوا على العنوان اللي اسراء بعتته ل شريف على الواتساب
وصلوا تحت البيت .. نزلوا و سألوا حارس العمارة على شقة الحاجة "أوصاف" في الدور الكام
حارس العمارة : يا ساتر يارب .. في الدور التالت يا أساتذة الشقة اللي في وش الاسانسير
حسام و شريف استغربوا من رد فعل البواب .. لكن كل اللي بيحصلهم كان اغرب ب كتير من أنه يوقفهم يجادلوا الحارس و يسألوه بتقول كده ليه .. المهم طلعوا دخلوا الاسانسير و طلعوا الدور التالت .. وصلوا قدام باب الشقة بالظبط .. فضلوا واقفين قدامها ميقلش عن 5 دقايق .. مترددين يخبطوا ولا لأ .. و خايفين من اللي هيقابلوه و من أنهم يلاقوا بسام هو اللي بيفتحلهم الباب اصلا ..
شريف : رن الجرس يا حسام
حسام : شريف انا قلقان .. تيجي ننزل
شريف : انت اللي بتقول كده .. اومال لو مش فكرتك كنت عملت ايه !!
حسام : مش عارف بقى .. ولا اقولك انا هرن الجرس و اللي يحصل يحصل بقى
و رن حسام الجرس كذا مرة و مفيش حد فتح ولا حتى فيه صوت جاي من جوا الشقة .. يأسوا و قالوا اكيد الست مش هنا و الا كان زمانها طالعه بتشتمهم دلوقتي
حسام : ياللا بينا
شريف : لأ
حسام ب استغراب : ايه اللي لأ يا بني بقالنا ربع ساعة بنخبط و نرن الجرس و محدش بيفتح يبقى لأ ازاي يعني !! ياللا يا عم خلينا نروح للراجل اللي في المستشفى ده و نبقى نييجي لها بكرة تاني أن شاء الله
شريف : بقولك لأ يا حسام .. هي جوا
حسام ب قلق : جوا ازاي ده مفيش صوت طالع من اي شقة حتى .. الواحد حاسس أنه في عمارة مهجورة بقالنا ييجي ربع ساعة واقفين و الاسانسير لسه في مكانه متحركش يا عم هو فيه ايه انا خايف
شريف بيبص ل حسام ب ثبات : الست هتفتح الباب دلوقتي
حسام لسه هيدخل في دوامة أسئلة من نوعية ازاي و ليه بتقول كده .. و الخ ... لكن قبل ما ينطق ب حرف كانت الحاجة أوصاف واقفة قدامهم و هي عينيها فيها نظرة غريبة .. مش نظرة حد متفاجئ ب زيارة حد هو ميعرفوش .. كانت بتبصلهم و كأنها كانت مستنياهم .. نظرتها ليهم رعبتهم اكتر و حسوا أن اللي هما فيه مش هيكون له حل اساسا و تقريبا كانوا بيفكروا يقولوا أنهم اتلغبطوا في الشقة و يمشوا لكن هي مسابتش فرصة ل اي كلمة تتطلع منهم ..
أوصاف : فين صاحبكم التالت
شريف و هو مش مجمع اي حاجة و ميت في جلده من الخوف : صاحبنا مين حضرتك ؟!
أوصاف : امين
شريف بص ل حسام ب خوف عشان يلاقي حسام بيبادله نفس النظرة .. ازاي الست دي بتبصلنا ب الطريقة دي و ازاي بتتكلم معانا و كأنها بتأمرنا و كأنها تعرفنا من سنين و ازاي بتتعامل و كأنها تعرف اننا جايين لها و كمان عرفت امين منين و حتى لو بسام كان بيحكيلها عننا أو كانت بتشوفنا معاه في في الصور ده مش كفاية أنه يخلي دي تكون طريقتها معانا .. رجعوا يبصوا لها تاني عشان يسألوها هي تعرف امين منين و تعرف ازاي أن احنا جايين اصلا .. عشان نلاقي بسام واقف وراها ب نظرة شر و انتصار ان كلامه حصل و اننا في الاخر هنرجعله .. عشان يتقفل المشهد عليهم و هما متنحين و الدم نشف في عروقهم من اللي هما شايفينه ..