شريف شايف قدام الجن و مبقاش فاهم هو خايف ولا اتعود ولا ايه هو إحساسه بالظبط
الجن : كويس .. ابتديت تتأقلم على وجودي قدامك
شريف : و يا ترى هتأقلم على ايه تاني
الجن : متستعجلش يا شريف .. فيه حاجات كتير اوي هتشوفها و تعيشها .. و كمان هتحبها .. رغم كرهك و رفضك لينا و للعالم بتاعنا لكن بمجرد ما تبتدي تتصرف و كأنك واحد مننا هتلاقي نفسك حابب كل حاجة في العالم ده
شريف : هحبه عشان انا مش هبقى شريف اللي كاره و رافض الغلط و الحرام .. هحبه عشان زي ما بتقول هبقى ساعتها واحد منكم .. مبيعملش اي حاجة في حياته غير أنه بيأذي و بيغلط بس .. هبقى واحد بيتغذى على ضرر الناس
الجن : انت ليه شايف الوحش و بس .. على فكرة احنا زي ما بنأذي و بنضر زي ما بتقول كده .. كمان بنساعد الناس و نحققلهم حاجات كتير بيتمنوها و مش بيطولوها بسبب أنهم كانوا بيطلوبوها من اله تاني فاكرين أن هو ده اللي هيسعدهم و يعيشهم الحياة اللي نفسهم فيها
شريف : المطلوب مني ايه .. قولتلي ادخل اوضتي و ظهرتلي دلوقتي عشان ايه ؟
الجن : طلب .. استدعيتك عشان عندي ليك أمر هتنفذه
شريف خايف من الأمر ده و عارف أنه اكيد مش هيكون حاجة خير و اللي متأكد منه اكتر أن الأمر ده هيكون سبب ل أذية ناس .. ده ب استثناء أذية شريف نفسه : و ايه هو الأمر ده يا ترى ؟
الجن : بيت أوصاف
شريف : ماله ؟!
الجن : قبل شروق الشمس تكون في الاوضة
شريف : اوضتي !
الجن : لأ .. اوضة جد بسام
شريف : ليه ؟
الجن : ده اول امر ليك .. انك تروح بيت أوصاف و تكون في اوضة جوزها قبل شروق الشمس .. ليه بقى ده هيكون تاني أمر ليك و هتتبلغ بيه هناك
شريف : ازاي ! ازاي هروح و ادخل البيت و الاوضة ب سهولة كده ؟ هي أوصاف تعرف .. عندها علم يعني ب اللي انت طالبه ده ؟!
الجن : محدش عنده علم ولا حد هيكون عنده علم ب اي حاجة من الأساس .. كل أمر هتتأمر بيه و هتنفذه محدش هيعرف عنه حاجة .. العالم ده ليه أسراره ولازم نحافظ عليها .. عشان لو متحافظش عليها .. شايف هالة النار اللي حواليا دي .. انت هتكون مجرد جمرة فيها عشان تزودها .. لحظة ما اي بني ادم يعرف سر واحد من الاسرار دي هي هي هتكون لحظة خلاصك .. و قبل ما تكون لحظة خلاصك انت هتكون لحظة موت كل الناس اللي انت خايف عليهم و عشان خاطرهم قابل ب كل حاجة انت رافضها ل مجرد أنهم ميتأذوش بس .. تخيل بقى هيموتوا قدام عينيك واحد ورا التاني و كل واحد فيهم هتكون نهايته اب*ع حاجة ممكن تتخيلها .. و اكيد انت مش هتكون حابب حاجة زي دي .. يعني وظيفتك هي السمع و الطاعة زي ما قولتلك .. زي ما اتفقنا .. النهاردة و قبل شروق الشمس تكون في المكان اللي قولتلك عليه
شريف : حاضر
الجن : لو نفذت اللي هيتطلب منك .. هتتكافئ مكافئة كبيرة و هتفرحك اوي
شريف : مش عايز حاجة .. انا عايز اخلص و بس
الجن : عمرك ما هتخلص يا شريف .. و لو خلصت هيكون خلاص من نوع تاني غير اللي انت بتتمناه .. و بالنسبة للمكافئة اللي انت رافضها ف دي إجباري مش بمزاجك .. زي ما كل حاجة هتتقال و تحصل هيبقى مالهاش علاقة بمزاجك ولا بيك انت ذات نفسك .. و هتحبها و هتندم كمان انك كنت رافضها ..
و فجأة اختفى الجن من قدام شريف و من المكان كله .. لكن هالة النار اللي كانت حواليه لسه موجودة قدام شريف اللي واقف بيفكر في المكافئة اللي هياخدها لما ينفذ الأمر و يا ترى ايه هي الحاجة اللي مخلية الجني واثق اوي أنها هتعجبني .. فلوس ! .. اخر حاجة ممكن ابيع نفسي عشانها .. جاه و سلطان !! .. انا مش كده و مش عايز .. انا مهندس و ليا شغلي و حياتي اللي عايز امارسهم ب كامل حريتي .. طب منصب كبير في شغلي .. هيجيبلي مشروع من المشاريع الضخمة اللي بتتعمل في البلد و نفسي اشارك بس فيها و هيخليني انا اللي انفذه ! برضه لأ مش عايز مش الحاجة اللي تخليني اخسر ديني و آخرتي .. انا مش عايز كل حاجة على الجاهز اصلا .. انا عايز اتعب و أشقى و أوصل للحاجة ب مجهودي عشان احس بيها و اعرف قيمتها .. و فضل مكمل اسئلة .. طب هو راح فين .. طب اختفى و سابلي النار دي ليه .. فضل على كده لغاية ما باب الاوضة خبط .. و شريف فاق على صوته و أن النار اللي كانت مالية الاوضة اختفت .. شريف بيحاول يركز
شريف : أيوة انا جاي اهو يا ماما
الباب اتفتح .. لأ مش ماما انا .. وحشتني يا اوحش اخ في الدنيا .. شريف برق و ضحك ب فرحة و طلع يجري ناحية باب الاوضة
شريف : يا بنت الايه .. وحشتيني اوي .. و خدها في حضنه و كمل كلامه .. بقى السكر دي هيبقى اخوها اوحش اخ في الدنيا طب تيجي ازاي بقى
مريم ب ضحك : أيوة هو ده اللي انت فالح فيه يا استاذ .. تزعلنا منك ب الايام و الشهور و تيجي ب كلمتين تخلص الليلة زي كل مرة .. بس لأ انا مش هقبل المرة دي .. انا ثابتة على موقفي اهووو
شريف بيتريق عليها : اهووو .. لأ مفيش الكلام ده هو هيخلص زي كل مرة مفيش لا موقف ولا مواقف .. ياللا اتصالحي
مريم ب تقل : لا طبعا .. تتصالح ليه .. و على اي اساس .. و ايه هي التنازلات و الاغراءات اللي ممكن تقدمها لي عشان اتعطف و اتكرم و اتصالح ؟
شريف : هعزمك على الأكلة اللي بتحبيها من المطعم اللي بتحبيه
مريم ب نفس التقل : اسفة .. مقتنعتش
شريف : و هود*كي السينما .. ده انتي جوزك اخر مرة عداكي من قدامها ب العربية كنتوا في شهر العسل
مريم : بقى كده .. بتستغل أن جوزي راجل عصامي و مركز في شغله و اكل عيشه عشان تسخني عليه و اصالحك .. طب برضه مش هتصالح .. و طلعتله ل**نها
شريف : برضه .. طب اد*كي القاضية بقى
مريم عينيها وسعت و بصتله ب فضول لكن برستيچها ميسمحلهاش أنها تسأل ف اكتفت ب بصتها ليه اللي كانت أوضح من مية سؤال بيتقال و ممكن يتسمع
شريف بيضحك على شكلها و عينها اللي نورت : ولا اقولك خلاص بقى انتي قولتي مش هتتصالحي يبقى مالوش لازمة الكلام و التكلفة اللي الواحد هيكلفها ل نفسه .. بصي خليكي انتي هنا مقموصة و انا هطلع اساعد ماما في الغدا
مريم ب جدية : اقف هنا و كلمني زي ما بكلمك .. مش من الذوق تسيبني كده و فضولي هيقتلني .. وحياة ابوك قولي ايه هي التكلفة اللي هتكلفها ل نفسك دي ها ها قولي ياللا
شريف : صعبتي عليا .. ياللا زي بعضه ه**ب ثواب بقى و خلاص .. فاكرة الطقم السيلڤر اللي وريتيهولي اخر مرة كنت هنا و قولتيلي أنه عجبك اوي بس الميزانية مخسعة معاكي و مش هتعرفي تجيبيه ؟
مريم ب حماس : طبعا فاكرة
شريف : طلبتهولك .. هو اي نعم خلص لكن انا طلبت منهم يعملولك واحد زييه عمولة و هيبقى عندك اخر الاسبوع ياللا ابسطي بقى ياكش يطمر
مريم و ضحكتها من الودن دي للودن دي : لاااا ده انت مش هتصالحني كده ده انا اللي هصالحك و احب على راسك كمان .. و حضنته و قالتله ربنا يخليك ليا يا احن اخ في الدنيا
شريف : دلوقتي بقيت احن اخ مش كنت اوحش اخ من شوية .. ياااه على المصالح يااه
مريم : مش هرد عليك خلاص انا اتصالحت مش هقدر معلش
شريف : طب ياللا يا لمضة خلينا نطلع لهم نقعد معاهم و نساعد ماما في المطبخ
مريم : ياللا
و طلعوا و خلصوا الغدا و اتغدوا و قضوا اليوم ضحك و هزار خلوا شريف ينسى كل اللي حصله .. السهرة طولت و الساعة داخلة على 3 الفجر و محدش فيهم حاسس ب الوقت .. عشان شريف يسمع صوت في ودنه بيقول له : متنساش الميعاد .. شريف فجأة اتدايق و ضحكته بعد ما كانت مالية البيت اختفت و اتحولت ل تكشيرة بعد ما سمع الصوت و افتكر اللي المفروض يعمله .. بس غصب عنه لازم يسمع الكلام و ينفذ من سكات ..بص في ساعته و قال ايه ده الساعة بقت 3 انا محستش ب الوقت خالص
مريم ب خضة : ايه !! بتقول 3 ؟؟ ده ماجد زمانه قرب يوصل البيت و لو روح و لاقاني لسه مروحتش هيطلقني .. قوم يا عم قوم وصلني اخلص
شريف ما صدق أن مريم قالت كده : طب ياللا بسرعة احنا مش حمل انك تطلقي و ترجعي تق*فينا تاني ده احنا ما صدقنا خلصنا منك و من جنانك
مريم : برضه مش هنولهالك و مش هتخانق معاك .. تعالى بعد أسبوع اكون استلمت هديتي ساعتها هعرف اتخانق معاك ب مزاج
شريف : مصلحجية من يومك .. طب ياللا هغير هدومي بسرعة و ننزل .. و دخل شريف يجهز
مريم بيتها قريب من بيت مامتها .. و جوزها بيشتغل مدير في ماركت كبير و مشهور و الشيفت بتاعه بيخلص بلليل متأخر .. نزل شريف و مريم و "اروى" بنتها وصلهم البيت و قال لها هروح أقعد مع العيال على القهوة شوية عشان كلموني
مريم : ماشي خلي بالك من نفسك
شريف : حاضر ياللا اطلعوا قبل ما ماجد ييجي يلاقيكي واقفة في الشارع كده يفتحلك دماغك و تبقى التهابات و لحمية
مريم : والله ما هسيبك بس اخر الاسبوع برضه .. ياللا باي باي
شريف ب ضحك : باي باي
و طلع شريف ب العربية على بيت أوصاف و كالعادة وقف قدام باب الشقة و مش عارف المفروض يعمل ايه .. كان مستني الجني يظهرله أو يسمع الصوت اللي بيسمعه ده و يقوله يعمل ايه .. فجأة الباب اتفتح لوحده لكن المرة دي مش أوصاف اللي فتحته .. الباب اتفتح لوحده .. و سمع الصوت اللي في دوانه .. بيقوله ادخل من غير ما تطلع صوت