الجزء العشرون

1316 Words
شريف زق الباب بالراحة و دخل و هو متوتر و قلقان لا يلاقي أوصاف أو بسام في وشه ساعتها هيقول لهم ايه .. فضل ماشي على أطراف صوابعه و بيحاول يبعد عن اي حاجة ممكن يخبط فيها عشان ميطلعش صوت لغاية ما وصل قدام باب الاوضة و قبل ما يفتحه لاقى الباب بيتفتح لوحده .. بس المرة دي فيه حد فتح الباب بس كان واقف وراه و مش باين غير خياله من الباب .. شريف خايف يدخل هو مش عارف ده خيال مين .. و حاول يرجع خطوة ل ورا بس حد زقه جامد عشان يدخل الاوضة و الباب اتقفل على طول بس ملاقاش حد .. وقف شريف في نص الاوضة و بيبص حواليه شريف ب صوت واطي جدا : و بعدين يعني .. هفضل واقف مش فاهم حاجة كده كتير ؟ مفيش رد و مفيش حد ظهر ل شريف .. فضل يتمشى في الاوضة و يشوف كل حاجة فيها و يمسكها و يركز فيها و يسأل نفسه الراجل ده كان بيعمل ايه ب الحاجات دي .. لغاية ما عينيه وصلت ل صورة جد بسام .. هي صورة بني ادم طبيعي زيه زيينا .. بس نظرته و تكشيرته و كل تفصيلة في شكله محسسة شريف ب الخوف .. شريف بيوجه كلامه للصورة : ما انت لازم تكون ورا كل اللي بيحصل ب شكلك ده .. زمانك بتولع في نار جهنم دلوقتي .. مش خسارة فيك .. انت سبب كل البلاوي دي يا اخي مش عارف ادعي عليك ب ايه اكتر من اللي بيحصل فيك دلوقتي .. كانت فيه حاجة بتمنع شريف أنه يذكر اسم ربنا في كل كلمة بتتقال .. بيبقى عايز يوكل أمره لله و يقول حسبي الله و نعم الوكيل في اللي كانوا سبب اذيته لكن مبيقدرش يقول كده .. كأن الكلمة بتتمسح من دماغه و مش بيفتكرها .. ف بيلاقي كلامه بقى بيتلخص في أنه يتمنى للي بيأذيه نار جهنم و العذاب .. كلها حاجات بعيد عن ربنا .. الجن بقى واقف يضحك على شريف اللي بقى بيستبعد في كلامه ذكر الله و كان مبسوط و شمتان و حاسس أنه فعلا قدر يستولى على شريف و على عقله و دينه و معتقداته .. شريف كان سامع الضحكة و بص حواليه عشان يشوف مين اللي بيضحك كده لكن مكنش شايف حد ولا عارف سبب الضحكة دي ايه .. رجع بص للصورة تاني لاقى الجن هو اللي في الصورة و هو اللي بيضحك .. اتخض شريف و من خضته رجع ل ورا بسرعة عشان يتكعبل و يقع وصوت هبدته على الأرض كان عالي و واضح أن أوصاف تسمعه من اوضتها .. قامت أوصاف راحت على اوضة بسام اللي لاقته نايم و رايح في سابع نومة و مش حاسس ب الدنيا .. لفت وشها ناحية اوضة جوزها و حست أن فيه حد فيها .. راحت على الاوضة و هي بتتسحب و بتفتح الباب و دخلت لكن مش لاقيه أن فيه حاجة في الاوضة تقول أن حد موجود فيها .. كل حاجة في مكانها و طبيعية و النور مطفي مفيش حاجة .. لكن هي كانت حاسة بوجودهم فيها .. و عشان دي حاجة هي متعودة عليها طلعت تاني و قفلت الباب وراها و رجعت اوضتها و نامت شريف بقى متفاجئ أنها دخلت الاوضة و هو فيها و واقع قدامها على الأرض و الشمع اللي منور الاوضة .. كل ده هي تجاهلته و خرجت من الاوضة ازاي و كانت بتتعامل و كأنها مش شايفة حاجة .. عشان شريف يلاقي الجني واقف قدامه و بيقوله متقلقش هي مشافتش حاجة شريف : و طالما خليتها متشوفش حاجة ليه سمعتها صوت الوقعة و خليتها تيجي لغاية الاوضة و تدخل و انا فيها و تنشف دمي الجني : مكنتش اعرف انك هتتخض كده لما تشوفني .. المفروض انك اتأقلمت على ظهوري ليك في اي لحظة و في اي مكان شريف بيقوم من على الأرض و بيغير الكلام : اديني جيت اهو .. ايه المطلوب مني ؟ الجني : المطلوب ده مش انا اللي هبلغك بيه المرة دي شريف ب استغراب : اومال مين اللي هيبلغني ؟! الجني : هتعرف .. كلها ثواني شريف : مش فاهم ايه لازمتها يعني اللفة دي كلها .. ما تعرفني و خلاص الجني بقى متدايق من استهتار و استخفاف شريف معاه في الكلام : انا بنفذ اللي بتأمر بيه و بس .. و ياريت تبطل كلام و أسئلة شوية شريف : سكت .. اديني مستني الجني فجأة غمض عينيه و بدأ يتكلم : احضر .. وصل رسالتك و انصرف .. فتح عينيه و هو مركز على الشخص اللي ظهر و قاعد على الكرسي اللي ورا شريف .. شريف بقى باصص للجني و نظرته و مستغرب من تركيزه في مكان معين ..عشان يبص شريف وراه يلاقي الشخص اللي كان الجني بيأمره ب الحضور و بقى قاعد قدام عينيه فجأة يكون عم ناجي حارس العمارة .. شريف واقف مصدوم شريف : ازاي ؟ الجني : من غير ازاي شريف : يعني ايه من غير ازاي .. ايه اللي وصل عم ناجي ل هنا ؟ الجني : ما انت بتكرهني ف اكيد مش هتحب اني كمان اديلك أوامر عشان تنفذها .. ف قررنا نجيبلك حد انت بتحبوا يمكن ده يقنعك ب اللي مطلوب شريف : عشان يقنعني ولا عشان تهددوني بيه ؟ الجني : في الحالتين هتنفذ اللي هيتقال .. بس احنا شايفين أن كده احسن .. و متقلقش مش شرط أن ناجي هو اللي يجيلك كل مرة شريف : مش عايز حد تاني .. و ياريت بعد كده انت اللي توصل لي المطلوب و انا هنفذه الجني : هنشوف شريف : عم ناجي مش هيجراله حاجة صح ؟ الجني : هنشوف شريف : طب ازاي هو اللي هيبلغني .. هو مش المفروض أنه في المستشفى و داخل في غيبوبة الجني ب جدية : ده سؤال تسأله ل أكبر جني في العالم السفلي شريف : طيب .. ياريت تخليه يبلغني ب المطلوب عشان ترجعه من مكان ما جيبته انا مش عايزه يفضل موجود هنا كتير الجني بيوجه كلامه ل ناجي : وصل رسالتك و انصرف عم ناجي بمجرد ما سمع الجملة نظرته اتغيرت و عينيه اتقلبت و صوته اتحول ل صوت غريب و وحش جدا و كأن اللي بيتكلم شيطان .. شريف بقى باصص له ب خوف .. خوف منه و خوف عليه في نفس الوقت و زعلان أن هو كان السبب أنه يوصل الراجل الطيب ده ل كل اللي هو فيه دلوقتي عم ناجي : المقبرة .. محدش يقدر يفتحها غيرك .. و اختفى عم ناجي من قدامهم شريف : مقبرة ايه ! الجني : مقبرة الكنز .. المقبرة اللي أوصاف و جوزها بيحاربوا بقالهم سنين و بيعملوا كل اللي يقدروا عليه عشان يفتحوها لكن للاسف مش المطلوبين شريف : افهم من كده أن أنا اللي مطلوب الجني : إجابة سؤالك هتلاقيها ف كلام عم ناجي شريف : طب هي فين المقبرة دي و هفتحها أمتى و ازاي الجني : بص تحت رجلك شريف بص شاف السجادة اللي في الاوضة اللي مرسوم عليها ذئب شكله ب*ع شريف : و بعدين ؟ الجني : تحت رجلك .. المقبرة تحت رجلك شريف : تحت رجلي ! يعني هي هنا .. في شقة أوصاف و جوا اوضة جوزها و معرفوش يفتحوها الجني : مش معنى قربك من الحاجة انك تقدر تمتلكها شريف : طب هو المفروض أن انا افتح المقبرة دي دلوقتي يعني ؟ الجني : استحالة .. انا بقولك مقبرة كنز .. هتتفتح دلوقتي ازاي .. احنا هنبدأ طقوس فتحها من دلوقتي شريف : و طقوس فتحها دي هتكون عبارة عن ايه ؟ الجني : شيل كل الحاجات اللي حوالينا دي على جنب و خلي الأرض فاضيه خالص شريف مردش لكن بدأ يشيل كل الحاجات زي ما اتطلب منه و فضى الأرض تماما .. و شال السجادة .. و بدأ الجني يقرأ تعاويذ و طلاسم مش مفهومة ل شريف لكن كانت بتأثر عليه جسديا و كان حاسس ان فيه مية حد ماسكه و مكتفه و بيشوك جسمه كله لغاية ما غاب شريف عن وعيه و وقع على الأرض لكن مفضلش ثابت مكانه .. فضل شريف يتقلب و هو مش حاسس ب اي حاجة لغاية ما وقف مرة واحدة و كانت عينيه مقلوبة و بدأ يقول كلام ب لغة غريبة لكن الجني كان فاهمها .. و وقتها عرف الجني ان المكان اللي شريف وقف فيه ده هو نقطة بداية الحفر للمقبرة ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD