الجزء الحادي عشر

1733 Words
شريف : العمل ايه يا حسام حسام : في ايه بالظبط ؟ شريف : يعني هيكون في ايه انت كمان .. انا قلقان من اللي بسام عايزنا نعمله بلليل ده .. حاسس أنه هيغرقنا اكتر .. نظرته لينا اول ما اتكلمنا معاه كأنها نظرة انتصار .. اللي هو رجعتولي زي ما قولت .. و مش نظرته بس هو قال كده بصراحة كمان .. حاسس ان اللي هيحصل بلليل هيزود اللي احنا فيه حسام : حتى جدته اللي قولنا ممكن تساعدنا شكلها مريحنيش شريف : شكلها بس ! دي كلها على بعضها مريحتنيش .. الست دي مش مظبوطة يا حسام و اقطع دراعي أن ما كانت هي اللي ورا البلاوي دي كلها بسام : فيه واحدة ممكن تأذي حفيدها يا عم شريف : الناس بقت تأذي ولادها ب دم بارد دلوقتي و انت تقولي حفيدها .. الست دي و جوزها و بيتها وراهم حاجة كبيرة انا مش عارف ايه هي بالظبط بس متأكد أن الحاجة دي احنا اللي هنلبسها في الاخر حسام : ربنا يطمنك .. طب سيبك بس من الرغي في الحوارات دي شويه .. احنا هنعمل ايه في اشغالنا .. انا بفكر اروح اعمل اجازة اسبوع لغاية ما اشوف الدنيا هتمشي ازاي .. كده كده انا اجازاتي زي ما هي الحمد لله شريف : فكرتني .. ده احنا المفروض اننا استلمنا مشروع جديد و هنبدأ تنفيذه كمان عشر ايام و المفروض نكون بنجهز فيه من دلوقتي .. ياربي اعمل ايه انا مش عارف اركز في اي حاجة و مش هقدر اعمل حاجة من غير امين بالمناسبة .. شريف يبقى مهندس معماري و ليه المكتب الخاص بيه و اللي امين بيكون شريك معاه فيه برضه .. لأن هو و امين كانوا سوا في نفس الكلية "كلية هندسة" و بالنسبة ل حسام ف هو محامي .. و ماسك الشئون القانونية ل شركة كبيرة .. و بسام يبقى دكتور تغذية و بيشتغل في عيادة باباه اللي فيها كذا دكتور و كل واحد ليه القسم بتاعه .. حاجة كده زي المركز الطبي و فيه ناس بتسميه مستوصف .. و صاحب المركز ده بابا بسام .. و المركز ده بيكون فيه اوض كتير بيأجرها ل دكاترة كل واحد فيهم تخصصه بيختلف عن التاني و بياخد فوق الايجار نسبة من كشوفات المرضى و جلساتهم .. و بسام طبعا واحد من الدكاترة دول .. شريف و حسام و بسام و امين كانوا جيران من صغرهم اتولدوا و لاقوا نفسهم أصحاب بحكم علاقة الأهالي ببعض و أنهم اتربوا سوا .. لكن طبعا الظروف بتتغير و كل أسرة فيهم نقلت ل بيت في مكان تاني لكن الصحاب فضلوا اصحاب .. حتى في مدارسهم كانوا سوا و لحد ما كبروا و بقوا رجالة فضلوا محافظين على علاقتهم ببعض و عرفوا ازاي يقووها .. امين اتجوز اسراء اللي كانت معاهم في الجامعة و اللي اتعرف عليها هناك من اول يوم كلية ليه .. و حسام قابل نهلة اللي كانت بنت عميل في الشركة اللي بيشتغل فيها و كانت رايحة مع باباها بالصدفة عشان تتقابل مع حسام و يحصل بينهم اعجاب و الاعجاب يقلب ب حب و ارتباط و خطوبة و جواز .. بالنسبة ل بسام ف كانت كل علاقاته طياري .. زيه زي اي شاب بيكلم بنت كام يوم ولا كام شهر و يزهق و يخلع و يشوف اللي بعدها لكن ده ميمنعش أن كل علاقاته مكنتش بتتخطى الخطوط الحمرا يادوب خروج و مقابلات و مكالمات في التليفون للصبح و بس كده .. لكن برضه ده غلط و ظلم ل بنات الناس اللي كانوا بيثقوا فيه و يمكن بسبب ظلمه ده مكنش موفق اوي في حياته و عشان كده كان اوقات كتير بيحس أن أصحابه احسن منه و متفوقين عليه في حاجات كتير .. شريف بقى كان متجوز بنت جارتهم .. من بيت عيلته القديم .. كان بيموت فيها .. كان حب الطفولة زي ما بيقولوا .. بس للاسف إرادة ربنا مخلتش العلاقة دي تدوم اكتر من 3 سنين و مراته ماتت ب سرطان الرئة و طبعا دي كانت صدمة عمره و معرفش يحب حد بعدها ولا فكر يدي نفسه حتى فرصة واحدة أنه يقابل و يقرب ل واحدة غيرها و بعد وفاتها فضل عايش في شقتهم و رفض أنه يرجع يعيش مع أهله تاني .. اتعرفنا على إبطال قصتنا .. نرجع بقى ل محادثة حسام و شريف شريف : انا بفكر اعتذر للناس عن المشروع ده و اقولهم يتعاقدوا مع شركة أو مكتب تاني .. بس هتبقى خسارة جامدة اوي لينا حسام : طب كلمهم و عرفهم أن عندك ظرف انت و امين و ان شاء الله يكونوا ناس محترمة و يقدروا و يصبروا عليكم شوية شريف : محدش هييجي على حساب مصلحته عشان خاطر حد .. الكعبلة دي كلها لو مكنتش حصلت كنت أنا عرفت اركز و اخلص المشروع بطولي لكن دلوقتي و بعد اللي حصل ده كله صعب .. مش عارف اعمل ايه والله دماغي هتنفجر حسام : سيبها على الله يا صاحبي و اللي فيه الخير ربنا هيقدمه .. بس تعالى نروح ل امين دلوقتي طالما مش هنعرف نبات معاه النهارده .. لما نشوف اخرتها ما الزفت اللي اسمه بسام ده شريف ب استسلام : الله المستعان .. ياللا بينا نروح ل بسام و جدته .. احنا وقفنا عندهم و أوصاف معترضة على المكان اللي بسام اتفق عليه معاهم أنهم يتقابلوا فيه و اللي هو يبقى بيت شريف .. و قالتله أن المقا**ه هتتم في بيتها و في اوضة جد بسام .. بسام : اوضة جدي .. انتي عايزاهم يدخلوا اوضة جدي فعلا ! أوصاف ب هدوء : أيوة .. ده المكان المناسب بسام : تفتكري هيوافق ؟! أوصاف عاملة نفسها مش فاهمة سؤال بسام : مين ؟! قصدك شريف ؟ بسام : اكيد مش قصدي شريف ده لو قولتله هنتقابل في نار جهنم مش هيقول لأ .. انتي عارفه هو بقى محتاج لي ازاي هو و حسام و امين اللي بقى في دنيا تانية .. انتي عارفة انا بتكلم على مين أوصاف ب جدية : انت مالكش تسأل في اللي انا متكلمتش فيه .. انا طالما قولت حاجة تقول عليها ماشي و حاضر من غير ما أسئلة بسام : اللي حصل لي و اللي شوفته و اللي عرفته امبارح مخلي في دماغي مليون سؤال و سؤال لغاية دلوقتي انتي مش عايزة تجاوبيني على سؤال واحد من المليون سؤال دول أوصاف : و ايه هو اللي حصل لك و شوفته و عرفته ده ! ها ! .. انت لسه مشوفتش حاجة ولا عرفت حاجة يا بسام .. انت لسه واقف على بعد أميال من باب العالم اللي المفروض هتدخله و هتشوف فيه العجب بسام : انتي ليه حطتيلي المفتاح قدامي ؟! ليه كنتي عايزاني ادخل الاوضة و أوصل للصندوق ده ؟ انتي كنتي متأكدة أن فضولي هيخليني ادور على المفتاح ده بعد وفاته أوصاف : مش انا اللي حطيتلك المفتاح قدامك .. ولا جدك .. ده هو .. هو اللي كان عايزك توصل له زي ما خلاني انا و جدك نوصل له برضه بسام : و انا عايز اعرف هو عايز مني ايه .. و ليه خلاني أوصل له ؟! أوصاف : هو مش عايزك أنت ب عينك .. هو عايز حد تاني و خلاك انت الطريق اللي هيوصله للحد ده بسام : قصدك مين ؟ أوصاف : قصدي اللي قولت عليه أن عنده استعداد يجيلك و لو في نار جهنم من غير ما يخاف أو يقول لأ بسام : شريف !! طب اشمعنى يعني شريف .. ما انا سحبت معايا حسام و امين برضه أوصاف : غ*ي زي جدك .. و انت بتعرف تتلم على شريف لوحده ؟ مش طول الوقت الاتنين دول ملازمينك انت و هو في كل مكان و في كل حاجة و هو عامل زي الاب اللي شايل عياله التلاتة على كتافه لا حد فيهم يزعل .. كنت هتعرف تخليه يلعب ازاي و امين و حسام مش موجودين ؟ .. و بعدين كده كده دول ليهم عوزا .. طالما أمر ب وجودهم يبقى ليهم عوزا .. يمكن دول اللي هيعرفوا يسيطروا عليه عشان يكمل اللي بدأتوه غصب عنه .. ادي بمجرد ما امين وقع جالك جري عشان تلحقهم .. لو امين مكنش موجود هو و حسام مكنش هيرجعلك تاني حتى لو بدأ معاك من الاول بسام : و ده ليه يعني ما هو زي لجألي و رجع يدور عليا زي العيل الصغير عشان خاطر امين كان اكيد هيلجألي برضه اول ما يلاقي نفسه واقع في مصيبة مش عارف يطلع منها أوصاف : بس المطلوب أن شريف ميحصلوش حاجة .. هما عاوزينه زي ما هو كده من غير ما يحصل له مصايب ولا حاجة .. شريف ده وراه قصة كبيرة انا لغاية دلوقتي مش قادرة اعرفها عشان معنديش الاذن أني اعرفها .. لكن مسيري اعرف .. انت لازم تكلمهم و تقولهم أن اللي قولت عليه هيتنفذ بس مش في بيت شريف .. هيتنفذ هنا و في اوضة جدك بسام : و افرضي موافقش أوصاف ب زهق : تااني .. ما قولنا هييجي و هيعمل اي حاجة عشان صاحبه اللي بيموت في المستشفى بسبب اللي عملتوه انتوا الأربعة بسام : طب انتي قولتي أن شريف مش هيجراله حاجة عشان هما عاوزينه زي ما هو كده .. طب بالنسبة ل امين و حسام هيكون ايه مصيرهم ! هيجرالهم حاجة ؟ أوصاف : خايف عليهم ولا ايه ؟ بسام : مش خايف على حد .. انا بسأل بس أوصاف : و انا قولتلك متسألش في حاجة مسمحتلكش انك تسأل فيها .. و بصيغة الأمر .. اتصل ب شريف و بلغه اللي قولتلك عليه بسام : هكلم و هو يبلغه أوصاف : اشمعنى ؟ بسام : مش عايز اتعامل معاه غير في اللي مطلوب و اللي مضطر عليه و بس أوصاف : بتكرهه ؟ بسام : انا مبحبش حد .. هكلم حسام و طلع تليفونه و اتصل ب حسام و بلغه ب اللي هيحصل و قفل في وشه و مستناش يسمع رده او حتى يقوله سلام شريف : ايه ؟ حسام : بلغني أن اللي قالنا عليه ده هيتعمل بس في بيت جده شريف : لأ .. مش رايحين في حته .. هو قال إن ده هيتم في بيتي .. و طالما رجع في كلامه و قالك بيت جده يبقى هو مش ناوي على خير حسام : بس احنا محتاجين له يا شريف على الأقل عشان خاطر امين شريف : انا خايف نضر امين اكتر لو رحنا .. كده كده هو في غيبوبة و مسيره يفوق منها و الحمد لله انها جات على قد كده خلاص لو كلمك قوله اننا لا هنروح ولا هنييجي ولا عايزين منه حاجه غير لما يتعدل و يرجع بسام بتاعنا و بتاع زمان غير كده لأ .. ولا اقولك لو كلمك متردش عليه اصلا .. و قاطع كلامه صوت تليفون حسام اللي بيرن عشان يلاقي نخلة بتتصل بيه و فضلوا هما الاتنين باصين لبعض ب خوف و خايفين يردوا لكن في الاخر طبعا حسام رد و فتح مكبر الصوت عشان يلاقوا نهلة بصوت كله عياط نهلة : الحقنا يا حسام امين قلبه وقف تاني ..
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD