صندوق الموت

الجزء الحادي و العشرون

قرر الجني يتكلم ويوجه كلامه لشريف وقاله قبل المقبرة ما تتفتح هكلمك عن لعنة من اللعنات اللي ممكن تقا**ها بعد فتح المقبرة

وكان لسه شريف عنيه مقلوبة

قال الجني

لعنة ابنة نفرتيتي كف الملعونة؟!

توت عنخ آمون من اعظم المقابر الفرعونية اللي تم اكتشافها في التاريخ ، المقبرة احتوت كنوز عظيمة جدا ، وتابوت الملك كان قمة في الجمال ، توت عنخ آمون مكانش ليه أي قيمة تاريخية لكنه استمد شهرته من جمال تابوته والكنوز اللي احتوت المقبرة...

كمان مع فتح مقبرة توت عنخ آمون بدأ يظهر مسطلح لعنة الفراعنة! وحوادث كتير غريبة حصلت منها مثلا ان كل من فتح المقبرة ودخلها اصابته لعنة ، وكل الفريق اللي اكتشف المقبرة ماتوا بطريقة غريبة! حتى مع فتح المقبرة النور قطع عن القاهرة ! كنت نزلت مقال عن لعنة مقبرة توت عنخ آمون لو حابب تقراه ده رابط المقال:

لكن النهاردة هنتكلم عن لعنة الفراعنة لكن لعنة من نوع تاني واعتقد ان مش كتير منكم يعرفها فخلينا نبدأ ...

توت عنخ آمون اتجوز الابنة التالته للملك ( اخناتون ) اخناتون كفر بعبادة ( آمون ) وأقام نفسه داعيا لـ عبادة الشمس ( آتون ) أو دائرة النور.. أو النوم... فكان اخناتون أول من دعا لعبادة الاله الواحد.. أو التوحيد في كل التاريخ وفي كل العصور.. وانشغل بالدين الجديد عن الحكم والعرش.. وانشغل عن اهله وعن بناته الستة وعن زوجته الجميلة نفرتيني...

كانت حياة ( اخناتون ) حياة كلها اضطهاد من اهله وبيته.. زوجته ( نفرتيتي ) لم تؤمن بمعبوده ، وكانت أول من كفرة به وحتى بناته الست لم يؤمنوا بعبادة بالاله ( آتون ) وعشان كده لما ماتت ( نفرتيتي ) زوجة اخناتون ، كان اسمها ممسوح ومطموس في اماكن مختلفه ...

انشغال اخناتون بالدين الجديد وده خلى عرشه يضعف وضاعة منه سوريا اللي كانت ضمن المملكة اللي كان بيحكمها ، انشغل في فترة حياته بالدعوة لدينه وتحضير نفسه للموت للقاء ربه طاهرا؟!

في الحضارة المصرية القديمة كانوا بيقدسوا الموت، كل شيء في حياتهم كان للموت يعني بيحضروا نفسهم ليه، فهما ولدوا من أجل الموت...

فكان بيؤمن المصري القديم بأن الجسم السليم هو من يدخل الجنة ؟ يعني لما يموت لازم جسمه يكون خالي من اي تش*هات وطاهر القلب وخالي من أي خطايا...

فدخول الجثمان للتابوت بمثابة دخوله خزانة أمنة ، فلما يبعث هيلاقي جنبه طعامه وشرابه وادوات الطعام!.. بالاضافة لنصائح وارشادات للروح عشان يقدر يتخطى بيها الصعوبات اللي هيواجها اثناء رحلته للعالم الاخر لحد ما يوصل لاخر الطريق وهو قاعة ( انوبيس ) اله الموت ! ووزن القلب بريشة ماعت ...

الكهنة كان دورهم انهم كانوا يكتبوا اللعنات داخل المقبرة لحمايتها من السرقة! الفراعنة كان عندهم قوة هائلة في استخدام الكلمات ، وكان عندهم معرفة غريبة باسرار الحروف ، وكانوا بيحسبوا القوى الخفية في رموز !...

اخناتون اختار توت عنخ آمون زوجًا لابنته لانه كان عنده قوة روحية خارقة وكان عمره 13 سنة لما اتجوز بنت اخناتون... لما اخناتون جوز بنته لتوت عنخ آمون كان فاكر انه هيحفظ دينه الجديد وكمان هيسانده بقوته الروحية في نشر دينه، لكن محفظش دينه بل كفر به وحاربه هو وزجته!..

واحدة من بنات ( اخناتون ) ثارت عليه وبدأت تحارب دينه بكل الطرق، فكان قرار اخناتون انه قتلها وشق بطنها! وامر اخناتون الكهنة انهم يقطعوا يدها ويدفنوها في مكان بعيد عشان لما تقوم يوم القيامة تصبح محرومه من دخول الجنة؟! لان صاحب الجسم السليم هو من يدخل الجنة!....

فبكده تصبح الاميرة اللي كفرت بابيها منبوذة الى الابد!...

فضلت الاميرة المنبوذة في مكانها تعذب لحد سنة 1890م, في الوقت ده جه لمصر احد تجار الاثار الفرنسيين وكان اسمه ( الكونت لوى هامون ) تاجر الاثار راح للاقصر وهناك قابل واحد من الترجمة اسمه الشيخ ( عباس ) لما قا**ه ( هامون ) اعجب بيه جدا وبثقافته عن الحضارة المصرية فقاله:

- انا عايز شيء سميًا ونادرا؟

غاب الشيخ ( عباس ) عن تاجر الاثار الفرنسي لمدة 27 وفي اليوم الـ 28 ظهر الشيخ عباس وكان خافي في ملابسه كومة قماش؟ وكان داخل كومة القماش وضع لفافة من الكتان...

الشيخ عباس قاله:

- انا جايبلك كنز ، شيء نادر جدا ومثير ؟!

هنا الفضول قتل ( هامون ) عايز يعرف ايه جوه لفافة الكتان؟ لكن الشيخ عباس رفض يديهاله غير لما يديله مبلغ مالي وكان وقتها مبلغ كبير! حصل خلاف ما بينهم في السعر، فهنا بدأ الشيخ عباس يخوفوا من محتوى اللفافة وان اللي في ايده شيء بداخله لعنة؟ لعنة الفراعنة! طبعا ( هامون ) مكلش معاه الكلام ده ومخفش لانه ياما نبش مقابر ومسك جثث فكلام زي ده مش هيخوفوا !

المهم اخيرا دفع تاجر الاثار لعباس المبلغ اللي قال عليه وأخد اللفافة وسافر بلده فرنسا...

لما وصل فرنسا فتح اللفافة وبدأ يلمس ما بداخلها ؟ وكانت يد صغيرة.. لملكة.. أو اميرة! وكان كمان موجود ورقة بردي وقطعة من الحجر مدون عليها اسم الاميرة... وعليها كمان اللعنة... لعنة الكهنة!..

في سنة 1920 سافر الكونت هامون الى لندن.. وهناك قرر انه يعرض اليد على بعض من علماء الاثار.. أو انه يبيعها للمتحف البريطاني... وفي يوم من الايام دعا ( هامون ) لبيته عدد من السحرة! مجموعة كانوا بيمرسوا السحر ...

السحرة دخلوا الاوضة و( هامون ) قفل النور وولع شمعة وحطها على طاولة دائرية ووقفوا حوالين منها، بعدها طلع هامون لفافة الكتان وحطها ع الطاولة! رفع الكونت هامون اللفافة أمام السحرة ، وكانت الغرفة مظلمه الا من نور احمر ، وكان خارج من لهب الشمعة فرعون يتلوى! وبعدها شال اللفافة عشان تبان يد الاميرة الملعونة للسحرة! وبدأوا يلمسوها ، كانوا مندهشين من ملمس اليد لانها كانت ملمسها لينه وناعمة كأنها بتدب فيها ! والاغرب من كده ان السحرة لاحظوا ان الدم بيدب في عروق اليد، والمرعب اكتر ان كان في قطرات دم بتنزل من اليد!

قال واحد من السحرة:

اليد تتحرك!

وقال واحد تاني:

- اصابعها تتلوى!

وقال الكونت هامون:

- هتشوفوها بوضوح لما افتح النور

فتح فعلا هامون النور.. والسحرة بدأوا يمسكوها ويلمسوها ... كانوا مش مصدقين نفسهم لان اليد كأنها يد لسه فيها حياة وملمسها لين جدا وناعم وبيخرج منها حرارة! ...

في يوم مشهور جدا عند السحرة اسمه يوم ( حلت حلت ) وهو يوم 4 نوفمبر سنة 1922 حصل حاجة غريبة جدا ؟ ففي اليوم ده قرر الكونت هامون انه يخوض تجربة غريبة ومثيرة جدا؟ أغلق باب غرفته على نفسه... وطلب من زوجته انها تراقب الوضع كويس جدا واول ما تلاحظ ان في حاجة غريبة بتحصل جوه الاوضة تفتحها فورا! زوجته مسألتوش طبعا عن السبب لانها متعوده منه انه بيعمل حاجات غريبة دايما!...

هامون داخل الغرفة واليد امامه موضوعه على الطاوله، فضل يقول جملة واحدة ( حلت حلت ) فضل يكررها كتير، و حلت حلت معنها ( حلت الأرواح في كل مكان ) اغرب شيء شافه هامون وخلاه يتوقف عن ترديد العبارة ؟ شاف يد الاميرة بترتفع من على الطاولة! منظر غريب ومرعب اليد مرفوعة في الفضاء ومفيش حد ماسكها ! اليد اتحركت واقتربت من وجه هامون، الزوجه سمعت من برضه صوت غريب ففتحت الباب وشافت منظر اليد وهي امام وجه زوجها! الزوجه دخلت الاوضة عشان تتصرف ، لكن ( هامون ) اشار بيده انها تقف ومتعملش حاجة ، فعلا نفذت طلبه ، فجأة اليد سقطت فوق الطاولة، وبمجرد ما سقطت الطاولة اشتعلت بالنيران! نار من غير دخان! باب الاوضة اتقفل بعنف! هامون وزوجته باصو ناحية الباب برعب وشافوا أميرة فرعونية لابسه فستان ابيض شفاف ونظرتها كانت ثابتة وهادئة! اقترب بكل هدوء اتجاه النار وهنا شاف هامون اليد اليمنى للاميرة مقطوعة! الاميرة مدت ايديها وأخدت اليد واختفت! .... ولما بص الكونت هامون الى الطاولة لقيها محروقة واليد مختفية! ...

الكونت هامون كان عارف قصة الاميرة وعارف لعنتها ، فراح بسرعة ناحية المكتبة وجاب كتاب ( الموتى ) وقلب صفحات الكتاب وعند صفحة معينه أخذ يقراها! فجأة شاف باب الاوضة بيتفتح بكل عنف والاميرة الملعونة بتدخل ، المرة دي شافها وايديها اليمين مش مقطوعة! يعني الاميرة رجعت ايديها المقطوعة وبقي جسمها سليم ولعنتها انتهت!...

في اليوم التالي بعت الكونت هامون رسالة الى اللورد ( كارنرفون ) اللي مول مشروع اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون ، وحذره من لعنة الفراعنة وقاله انه سمع من حراس المقابر الفرعونية في مصر ان في ارواح شريرة بتطارد كل من يلمس تابوتا أو يفتح مقبرة أو ي**ق قطعة من الذهب!.. اللورد ( كارنرفون ) خاف جدا لما قرأ الرسالة ، وبعت لصديقه ( هوارد كارتر ) رسالة بيقوله فيها يوقف المشروع وحذره من لعنة الفراعنة! لكن ( كارتر ) مهتمش بمحتوى الرسالة لانه عالم أثار وياما دخل مقابر ومحصلش اي لعنة!...

في 22 نوفمبر دخل اللورد ( كارنوفون ) مقبرة توت عنخ آمون ومن بعده دخل عالم الاثار كارتر ...

وفي 23 أبريل توفى اللورد ( كارنرفون ) في القاهرة، وبعد سنوات انتحر زوج اخته! ولدغت حشرة زوجة ابيه فماتت! .... لكن عالم الاثار ( كارتر ) اللي وصف نفسه انه نابش قبور محترف ... لم يصيبه شيء ومات في عمر 66 سنة 1939م, ويقال ان في أخر ايام عالم الاثار كارتر كان دايما بيشوف كوابيس مفزعة ! كان بيشوف اشباح بتوقعه في النار! وبيدفنوه كالفراعنة ويحملونه في الهواء، ثم يلقون به في ارض فتلتهمه التماسيح! وبيقول انه حس في مرة ان حشرة كبيرة جدا ابتلعته!...