طبعا أوصاف كانت مجهزة الاوضة و مولعة الشمع و حاطة الصندوق في نص الترابيزة اللي هقعدوا عليها .. قعدوا كلهم و بسام فتح الصندوق عشان قلب شريف يتقبض و يحس أنه بيفتح صندوق موته هو ..بسام طلع البطاقات و وزعهم ل مجموعات زي ما عمل قبل كده لكن المختلف المرة دي أنه خلاهم يغمضوا عينيهم و ميطلعوش صوت ولا نفس عشان تبدأ أوصاف تتكلم و تقول حاجات مش مفهومة كأنها بتقرا طلاسم و تعاويذ و كلام غريب اول مرة يسمعوه .. شريف حس ب حاجة غريبة حس زي ما يكون فيه حد ضخم واقف قدامه حاجب عنه الضوء اللي في الاوضة و ده خلاه يفتح عينيه عشان ميلاقيش حد واقف قدامه بس شاف خيال الحد ده على الحيطة اللي قصاده .. خيال حد تكوينة جسمه نفسها مش طبيعية .. هيئة انسان لكن تقسيمة الجسم غريبة و كأن الخيال ضخم فعلا .. شريف شاف المنظر اتخض بص حواليه شاف حسام و بسام مغمضين عينيهم زي ما هما و رجع بص على أوصاف لاقها بصاله بس ب عيون مختلفة غير عينيها .. كانت عينيها حمرا زي الدم و النني لونه ابيض و سنانها شكلها مق*ف اوي صفرا جدا و فيه فروق كتير ما بينهم .. شريف تنح لها .. نفسه يقوم يجري أو يصرخ لكن مش عارف .. أو خايف ..
أوصاف .. أو خلينا نقول الروح أو الجن اللي استولى على جسم أوصاف بيتكلم مع شريف : كنت فاكر انك هتبدأ و تنهي وقت ما انت عايز .. انت وافقت أنها تتفتح ب كامل إرادتك .. وافقت انك تبدأها .. حتى بعد ما صحبك قالك قوانينها .. برضه وافقت .. احنا مأجبرناش حد فيكوا انا يفتح الصندوق عشان نجبركوا انكوا تبدأوها .. بس طالما ده حصل ف انتوا مالكوش اي حق في نفسكوا حتى مش تصرفاتكوا بس .. محدش سامعني غيرك دلوقتي .. اصحابك في العالم بتاعهم لكن انت في العالم بتاعنا احنا انت هنا في مملكتنا اللي هيكون ليك سلطان كبير اوي فيها
شريف بدأ يبلع ريقه و يحاول يتكلم : مملكة ايه و سلطان ايه .. انا مش عايز حاجة انا عايز ارجع ل حياتي و عايز اصحابي يرجعوا ل حياتهم احنا مش عايزين حاجة خالص حتى بسام انا متأكد أنه مش مدرك اللي بيعمله .. بسام زي المتخدر ماشي و مش حاسس ولا عارف حتى هو بيعمل ايه و لما الكابوس ده يخلص هيرجع بسام اللي احنا نعرفه .. انا معرفش انت مين ولا انتوا مين و ايه اللي وصل بسام و عيلته ل كل ده و مش عايز اعرف والله بس سيبونا في حالنا ..
الجن : قولت مش بمزاجك انت زيك زي أوصاف و بسام و مهدي " جد بسام " .. مالكوش حق تقولوا يحصل ايه و ميحصلش ايه .. انتوا عبيدنا و ملك لينا .. تنفذوا اللي تتأمروا بيه و بس .. هتسمع و تنفذ من غير تفكير لأن انت مفيش ليك مفر لو خايف على اصحابك متحاولش تعترض على حاجة متحاولش تتخلص مني عشان في كل محاولة ليك للخلاص مني روح و روح اي حد يهمك هي اللي هتخلص و هتطلع قدام عينيك كمان .. فاهم ؟
شريف ب عياط : طب ليه .. ليه انا و ليه اصحابي
الجن : عشان انت ملك الشر .. معنى انك تاخد اللقب ده من اول مرة ليك في صندوق الموت يبقى انت تستاهله و انت اللي تستحقه
شريف : ليه برضه
الجن : مش كل حاجة انا اللي هجاوبك عليها .. فيه أسئلة كتير اجاباتها مش هتكون مع اي حد موجود في الاوضة ولا موجود في العالم ده كله
شريف : طب أسأل مين ؟
الجن : وقت ما نحب نعرفك إجابة اي سؤال .. مش هنستناك لحد ما تسأله انت هتلاقي الإجابة قدامك من غير اي مجهود
شريف : طيب ليه اصحابي ؟؟
الجن : دول اللي جابك لغاية هنا .. دول اللي نفذوا اللي احنا عايزينه ب منتهى السهولة .. حتى لو بعدم رغبة منهم .. لكن في الاخر رغبتنا اتنفذت
شريف : طب امين .. امين ميتأذاش و انا هعمل كل اللي يتقال لي عليه سواء هو أو حسام
الجن : انت مين قالك أنك ليك حق تطلب حاجة .. أو تساومنا ب حاجة قصاد حاجة .. انت كده كده تحت أمرنا و طاعتنا سواء ب رغبتك او غصب عنك .. لكن متقلقش احنا برضه بنحب نكافئ العبد اللي يكون مطيع لينا و لرغابتنا .. لو نفذت كل حاجة هتتقالك من غير مناقشة و مش غير أسئلة هنكافئك و هتشوف في عالمنا ده حياة تانية انت مكنتش تتخيلها .. بس خلي بالك .. كل ده في حاجة انك تثبتلنا طاعتك و ولائك لينا لكن غير كده هتشوف الجحيم ب عينيك هتحس بيه في كل نفس بتتنفسه .. نفسك نفس هيتحرم عليك .. هتتمني الموت ساعتها في كل لحظة بتعدي عليك عشان ترحمك من اللي هتشوفه و هيجرالك
شريف : حاضر .. حاضر هعمل كل حاجة و هنفذ كل حاجة بس اصحابي ميتأذوش
الجن : احنا اللي هنشوف و نحدد إذا كنت تستاهل المكافئة اللي انت عايزها دي ولا متستاهلش
شريف : طيب دلوقتي المفروض ايه اللي هيحصل ؟
الجن : دلوقتي انت هتاخد صحبك و تقوم تمشي من هنا
شريف : ازاي احنا لسه مبدأناش اللعبة
الجن في سكوت تام مع بصاته المرعبة ل شريف
شريف : مش هسأل مش هسأل .. حاضر
اختفى الجن و رجعت أوصاف ل طبيعتها و هي مفتحه عينيها و باصة ل شريف و شايفة دموعه اللي على وشه و نظرات الرعب اللي في عينيه .. أوصاف مكنتش عارفه ايه اللي بيحصل ولا حست ب حاجة من اللي حصلت لكن هي متأكدة أن الوقت اللي عدى كان فيه حاجات كتير حصلت ل شريف .. ابتسمتله ابتسامتها الخبيثة و غمضت عينيها تاني .. عشان يبص شريف للصندوق يلاقي البطاقات بتتسحب كلها مرة واحدة و بترجع الصندوق و بيتقفل فجأة بصوت جامد .. بسام و حسام اتخضوا و فتحوا عينيهم و بصوا للصندوق و للبطاقات اللي مبقتش موجودة على الترابيزة و بصوا ل بعض ..
بسام ب استغراب : فين البطاقات و فين الزهر راحوا فين و ايه اللي قفل الصندوق كده !
و قام و هو بيبص حواليه و بيدور تحت الترابيزة عشان يشوف البطاقات يمكن وقعت .. لكن ملاقاش حاجة .. مسك الصندوق و شاله و هو بيهزه عشان يسمع صوت البطاقات جواه
بسام : انتوا حد فيكوا رجع البطاقات و قفل الصندوق
شريف و حسام بيهزوا راسهم ب النفي و أنه لأ محدش عمل كده
بسام بيبص ل أوصاف و يسألها : انتي اللي عملتي كده ؟
أوصاف ب هدؤها المعتاد : لأ
بسام :اومال مين .. الاوضة مفيهاش شباك ولا نسمة هوا حتى عشان نقول إن هو اللي قفله
سكت بسام و مسك الصندوق تاني و حاول يفتحه ب كل الطرق لكن مكنش بيتفتح .. افتكر شريف الكلام اللي اتقال له و أنه ياخد حسام و يمشوا من البيت ده
شريف : انا شايف ان مفيش فايدة و احنا اتأخرنا عليهم في المستشفى .. لما تلاقيلها حل ابقى كلمنا .. ياللا يا حسام
و قام هو و حسام و تقريبا كانوا واخدينها من الاوضة لغاية الشارع جري .. ركبوا العربية و طاروا من غير كلمة ولا سؤال .. مشي شريف ب عربيته ب اقوى سرعة كان عايز يختفي من الشارع ده .. لأ مش من الشارع بس ده كان عايز يختفي من الدنيا بحالها .. حسام مركز معاه طول الطريق عايز يسأله و في نفس الوقت متردد حاسس ان شريف مش مظبوط و في نفس الوقت حاسس أنه مش قادر يتكلم .. فضل باصص له لغاية ما وصلوا عند باب المستشفى .. شريف خد باله من حسام و تركيزه ليه وقف ركن العربية قدام المستشفى و بص ل حسام ل مدة كام ثانية كده و هو ساكت و بعدين قاطع سكوته
شريف : مش عارف المفروض احكيلك اللي حصل ولا لأ عايز اقولك و خايف و مش عارف هقول ايه ل اسراء
حسام : ليه بتقول كده .. ايه اللي حصل خلاك تقول الكلام ده ؟
شريف : خايف احكي حد فينا يحصله حاجة
حسام استوعب اللي شريف عايز يقوله و مش عارف : يعني احنا طلعنا في مصيبة بجد ؟!
شريف : احنا في كارثة يا حسام
و قاطع كلامهم ده تليفون شريف و هو ب يرن ب رقم غريب
شريف بيرد و هو قلقان : الو
أوصاف : مجيتوش ليه ؟
شريف و هو مبرق من استغرابه : مجيناش فين بالظبط !
أوصاف : مجيتوش في الميعاد اللي اتفقنا عليه ليه ؟ انت كده بتأذي نفسك و بتأذي اللي بتحبهم .. آخر فرصة ليك معانا هي بكرة .. لو مجيتش في الميعاد اللي كنا متفقين عليه النهارده يبقى استحمل اللي هيجرالك .. وقفلت السكة
شريف مش فاهم هي بتقول ايه و بعصبية : الو .. الو انتي يا ستي كلميني هنا .. و بيبص في التليفون لاقاها قفلت السكة فضل باصص للتليفون و هو مش عارف يعني ايه مراحوش الميعاد اللي اتفقوا عليه اومال هما كانوا فين و عند مين و الكائن اللي ظهر له ده ظهر له فين مليون سؤال مش لاقي لهم إجابة .. من كتر العجز ة قلة الحيلة اللي حس بيهم هبد تليفونه في الدري**يون و بقى يقول كنا فين .. احنا كنا فين يا حسام رد عليا .. عشان يبص جنبه ميلاقيش حسام في العربية اصلا .. فضل يبص يمين و شمال على أساس أنه هيلاقي حسام واقف جنب العربية بس مش لاقيه .. نزل من عربيته و بقى عمال يدور عليه برضه مفيش اثر ل حسام .. حاول يقنع نفسه أن اكيد حسان نزل من العربية و دخل المستشفى و هو ماخدش باله .. دخل المستشفى و هو بيجري و بيدور على حسام زي المجنون .. راح على اوضة امين و كان فاكر أنه هيلاقيهم واقفين بره لكن ملاقاش حد ولا حتى فيه عامل واقف قدامه عشان يسأله .. فتح باب الاوضة اللي فيها امين عشان يلاقي حسام هو اللي نايم و راكب له كل الأجهزة و نهلة قاعدة جنبه بتقرا في قرأن و بتعيط
شريف : نهلة هو ايه ده ؟؟ ايه اللي جاب حسام هنا ؟ و امين راح فين ؟!
نهلة ب استغراب : امين راح مع اسراء البيت يجيبه حاجات و جايين .. و يعني ايه ايه اللي جاب حسام هنا يا شريف ؟؟