وصلوا المستشفى و كانت اسراء عند امين و مامت و اخوات امين و نهلة قاعدين برة ..
شريف : ايه الاخبار يا جماعة
كلهم في نفس واحد : الحمد لله
راح شريف و حسام ناحية مامت امين سلموا عليها و باسوا راسها و حاولوا يطمنوها أن ده اختبار من ربنا و هيعدي و يخلص ب وجود امين وسطهم إن شاء الله
حسام : اومال اسراء فين ؟
نهلة : جوا عند امين .. حبيبتي مأكلتش حاجة خالص و رافضه تنام شوية عشان ترتاح .. لما حد بيقولها اقعدي كأنه بيطلب منها كارثة و تدخل تجري على امين تطمن عليه .. صعبانة عليا اوي يا حسام
حسام : ما هو برضه اللي بتمر بيه مش سهل .. ده فجأة كده و من غير أي أسباب لاقت جوزها بيروح منها .. بعد الشر عنه يعني .. بس طبيعي اللي هي فيه و احنا لازم نكون جنبها و نقويها لغاية ما امين يقوم لنا ب السلامة
نهلة : يارب .. يارب يا حسام يقوم بالسلامة و نتطمن عليه و منشوفش فيه حاجة وحشة ابدا و يرجع لبيته و مراته من تاني يارب
حسام : ان شاء الله .. يسمع من بؤك ربنا يا نهلة
نهلة : صحيح انت كنت فين النهارده انت و شريف .. انا قولت هتغيروا هدمكوا و تيجوا جري بس انتوا اتأخرتوا
حسام بيكدب طبعا : رحت قدمت على اجازة كام يوم لغاية ما امين يخرج ب السلامة عشان مش هعرف اركز في شغل ولا في اي حاجة طول ما امين تعبان و مش ههدى غير لما اتطمن عليه و اشوفه قاعد معايا على القهوة و بيتكلم في اي حاجة بايخة من حاجاته
نهلة : طب و شريف كان فين
حسام : ما هو كمان عنده أشغال برضه و كان بيحاول يأجلها لان مفيش حاجة هتتم غير ب وجود امين انتي فاهمة .. و بعدين ايه بير الأسئلة اللي اتفتح في وشي ده هو في كل حته
نهلة : أيوة خدني ب الصوت .. على العموم هعديهالك عشان الظرف اللي احنا فيه و كمان عارفة انك مش هايجيلك نفسك تعمل حاجة كده ولا كده و امين تعبان .. لكن لو في اي وقت تاني مكنتش سكتلك ولا عديت لك حاجة و كنت فضلت فوق دماغك لغاية ما اعرف كل حاجة ب التفصيل الممل كمان عشان انا مبقيتش مرتحالك و حاساك بتخوني
حسام بيبتسم و عايز يضحك ب صوت عالي بس طبعا مينفعش : فيه حد ي**ن القمر ده .. و بعدين ما تتنيلي على عينك أنا في ايه ولا في ايه انتي كمان .. دماغكوا فاضية والله
نهلة بتبصله ب حب و قربت على ودنه : اعمل ايه بقى جوزي حبيبي و بغير عليك من النسمة
حسام مبسوط أن مراته بتحاول تهون عليه و طبيعي أن أي راجل يفرح ب الكلام الحلو اللي بيتقال له من شريكة حياته و خصوصا في المواقف الصعبة اللي بيكون محتاج فيها سند و دعم و حنية تهون عليه اللي هو فيه
حسام : ربنا يخليكي ليا و ميحرمنيش من وجودك في حياتي .. بس فين الكلام الحلو ده يعني ولا هو لازم تحصل مصيبة عشان تسمعيني كلمتين عليهم القيمة
نهلة : تصدق انت زي القطط مبيحوأش فيك حاجة والله انا هروح اقعد جنب طنط و البنات و خليك انت بقى لازق في شريف ياكش ينفعك .. طبعا كل ده هزار و بيتقال بصوت واطي محدش سامعه .. المهم ابتسم شريف على طريقة مراته و هي ماشية و رايحة تقعد جنب مامت امين و اخواته و هو راح وقف جنب شريف
شريف : عايز اسراء تطلع عشان اقولها اللي حصل و اللي بسام طالبه مننا
حسام : ما بلاش يا شريف مش عايزين مشاكل و شغل حريم دي ممكن نلاقيها جايه ورانا
شريف : لازم تعرف .. احنا وعدناها أنها هتكون على علم ب كل حاجة هتحصل .. و كمان انا عايز اعرفها عشان لو بسام استنقص معانا و جرالنا حاجة في المكان ده .. يكون حد عارف احنا فين و بنعمل ايه و يدور علينا لكن محدش يبقى عارف خالص دي مشكلة احنا ممكن منخرجش من هناك على رجلينا .. احنا ممكن منخرجش من هناك اصلا انا مش واثق فيه لا هو ولا جدته .. حتى لو موتنا نلاقي حد يدور على جثثنا يا عم
حسام : يا ساتر يارب .. يا عم الملافظ سعد فيه ايه بقى ما ترحموني
شريف ب ضحك : متخافش يا عم كده و بعدين ما احنا كلنا لها الله
حسام : اسكت يا شريف اسكت انا مش ناقصك
شريف : خلاص يا عم متزقش .. انا غلطان اني بحاول اخرجك شوية من جو الزعل و التوتر
حسام : تخرجني من الزعل و التوتر ف تقولي من هنخرج من هناك و موتنا و جثثنا .. اومال لو عايز تدخلني و تحشرني في الزعل و التوتر كنت هتقول ايه .. عيل تلفان والله
شريف ب ابتسامة : عندك حق خلاص مش هقول حاجة تاني .. خلينا نشوف الدنيا هتمشي ازاي ربنا يستر
حسام : يارب
خرجت اسراء من الاوضة و طبعا باين على عيونها العياط و وشها اللي كان تقريبا بقى لونه ازرق من كتر الصريخ .. اول ما خرجت من باب الاوضة شافت شريف و حسام واقفين جرت عليهم و هي بتسألهم ها عملتوا ايه .. طبعا نست نهلة و حماتها و اخوات جوزها اللي قاعدين و مستغربين من رد فعل اسراء اول ما شافت شريف و حسام و مستغربين اكتر من السؤال
مامت امين "نادية" : عملوا ايه في ايه يا اسراء ؟
اسراء خدت بالها من وجودهم و طبعا ارتبكت و مبقتش عارفه ترد على حماتها تقولها ايه .. عشان شريف يتدخل بسرعة و يخلصها من الموقف ده ..
شريف : في الشغل يا امي .. انتي ناسيه أن أنا و امين شركا مع بعض في المكتب ولا ايه ؟
نادية : و هي اسراء من امتى بتسأل على حاجة تخص شغلك انت و امين .. رغم انها في نفس مجال دراستكوا و شغلكوا بس عمرها ما دخلت نفسها في شغل امين ابدا
شريف : مش بتدخل نفسها ولا حاجة يا امي انا و امين كنا واخدين مشروع كبير و المفروض أن احنا نكون بنجهز فيه عشان هننفذه قريب و طبعا ده مش هيحصل غير في وجود امين ف سألتها اعمل ايه اكلم العميل الغي معاه العقد ولا اطلب منه يأجل التنفيذ شوية عشان الظروف و كده قولت هي اكيد هتفيدني برضه
طبعا الكلام اقنع نادية جدا عشان كلام واقعي و مفيش حاجة فيه تقول إنه ممكن يكون كدب
نادية : استغفر الله العظيم يارب .. ليه كده بس يعني هيبقى موت و خراب ديار .. ليه ابني يحصل معاه كده ده عمره ما اذى حد .. استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم يارب دبرني يارب يارب قوم لي ابني بالسلامة يارب انت ارحم بيه مننا يارب .. و فتحت في العياط و واصلة الندب اللي اي ام في مكانها كانت هتعملها برضه .. بناتها بقوا يهدوها عشان متتعبش هي كمان .. دي ست مريضة سكر و ضغط و ممكن شوية الزعل دول يخلصوا عليها في ساعتها
شريف : اهدي يا امي كل حاجة هتكون كويسة متقلقيش .. انا ممكن اعرف اسراء المشروع ماشي ازاي و لو عندها استعداد هي تقوم ب دور امين لغاية ما يقوم ب السلامة و أن شاء الله محلولة انتي بس متعمليش في نفسك كده عشان خاطرنا و عشان خاطر امين برضه
نادية : ربنا يقدم اللي فيه الخير يابني و يريح بالك و قلبك و يقوملي ابني بالسلامة
شريف : يارب .. طب اسراء تعالي اد*كي فكرة مبدأية عن المشروع بس تشوفي لو هيناسبك تشاركيني في تنفيذه ولا لأ .. تعالوا نقعد في كاڤيتريا المستشفى
نهلة : طب و حسام هييجي معاكوا ليه
حسام : عشان اشرب كوباية قهوة دماغي هتفرقع .. تيجي معانا
نهلة : لأ روحوا انتوا انا هقعد هنا مع طنط و البنات عشان لو احتاجوا حاجة
حسام : ماشي مش هنطول
طبعا اسراء كانت فاهمه أن كل كلام شريف عن المشروع ده مجرد حجة عشان ياخدها في حتة بعيد يعرف يتكلم معاها فيها و يحكيلها اللي حصل .. و حسام لازم يكون موجود و اكيد برضه عمل كوباية القهوة حجته عشان يروح و كان لازم يقول ل مراته تيجي معاهم عشان متحسش أن فيه حاجة غريبة لكن هو عارف طبعا انها مش هتوافق اصلا عشان متسيبش مامت امين لوحدها هي و البنات
في كاڤيتريا المستشفى ..
اسراء : ها يا شريف قول لي عملتوا ايه ؟
حكالها شريف و حسام اللي حصل كله بالحرف و قالوا لها على مقابلة بلليل اللي هتكون في بيت أوصاف و أنها من بعد وقت معين تبدأ تتواصل معاهم عشان لو فيه حاجة حصلت لهم تحاول تتصرف و تلحقهم
اسراء : بس انا مش متطمنة يا جماعة .. خايفة يكونوا بيستغلوا اللي امين فيه عشان يضغطوا عليكوا تكملوا في المصيبة دي
حسام : شريف كمان شايف كده لكن هنعمل ايه يا اسراء مفيش في أيدينا حاجة و محدش فينا هيقبل أن امين يتأذي كفاية اللي جراله لغاية دلوقتي
اسراء : طب اجي معاكوا طيب
شريف : يا اسراء احنا بنقول ايه دلوقتي انتي هتبقي الحاجة الوحيدة اللي مطمنانا شوية و احنا هناك على الأقل هتبقى عارفين أن لو جرالنا حاجة انتي هتقومي ب اللازم
حسام : و كمان مينفعش تسيبي امين لوحده افرضي فاق في اي لحظة .. مينفعش متكونيش جنبه .. و كمان احنا مش عارفين ايه اللي ممكن يحصل له لما نروح ل بسام و نكمل اللي هو عايزه .. لازم تبقي معاه
اسراء : عندك حق .. خلاص ماشي بس انتوا حاولوا تطلعوا من هناك كويسين و ب اي شكل
شريف : ربنا يستر بقى
اسراء : طب و بالنسبة للمشروع هتعمل فيه ايه
شريف : هحاول ااجل تنفيذه اسبوع ولا حاجة و ان شاء الله ميكنش اكتر من كده عشان لو وافقوا على التأجيل اسبوع و انا طولت عن كده هيلغوا العقد اصلا و دي هتعمل لنا مشكلة كبيرة في سيولة المكتب
اسراء : لا يلغوا ايه بس على رأي ماما هيبقى موت و خراب ديار إن شاء الله يوافقوا على التأجيل و ميزدش عن اسبوع .. بس هنقول لماما ايه انت قولتلها انك هتفهمني الدنيا ماشية ازاي و انا هقوم ب دور امين
شريف : هنقول أن اعصابك تعبانة و مش هتقدري تدينا التركيز الكافي اللي الشغل محتاجه و دي حاجة مفيهاش هزار و الغلط مش مقبول فيها طبعا
اسراء : والله دي الحقيقة يا شريف انا حاسة انا في دنيا تانية و مش هرتاح غير لما اتطمن على امين و يرجع بيته من تاني
حسام : أن شاء الله احنا بس ندعي له
على الساعة 9 اتحرك حسام و شريف من المستشفى عشان يروحوا البيت يغيروا هدومهم و يروحوا ل بسام في الميعاد اللي محدده .. و فعلا الساعة 11 بالدقيقة حسام و شريف كانوا واقفين قدام باب شقة أوصاف و مترددين يخبطوا عشان مشهد الصبح يتكرر للمرة التانية و يلاقوا أوصاف بتفتح لهم الباب من غير ما يخبطوا و يلاقوا بسام واقف وراها بنفس الشكل التعبان و المرهق لكن نظرته كانت مليانة غل اكتر و كره اكتر
أوصاف : ادخلوا
دخلوا و الباب اتقفل و وصلوا لغاية باب اوضة جد بسام واقف شريف و حسام بيحاولوا يتحركوا عشان يدخلوا الاوضة لكن الرجل اللي كانوا بيقدموها كانوا يرجعوا يأخروها تاني من الخوف .. لكن طبعا مفيش مفر .. دخلوا الأربعة و مع اخر حد دخل منهم الباب اتقفل جامد و من شدة الصوت حسوا زي ما يكون حد واقف بره و هو اللي هبد الباب كده
شريف ب توتر : هو فيه حد بره ؟!
أوصاف تجاهلت سؤال شريف و وجهت كلامها ل بسام و هي بتقول ب نبرة صوت و نظرة كلها شر : أبدأ ..