الجن : اصحابك بخير طول ما انت بتنفذ اللي بيتطلب و مبتحاولش تعصالي أو تعصاله أمر
شريف : عرفت .. اتنيلت عرفت كل اللي انت بتقوله .. لكن انا عايز اعرف اللي حصل ل امين ده اصلا حقيقي ولا لأ و لو حقيقي يبقى ازاي حسام بقى مكانه فجأة و لو مش حقيقي برضه يبقى ازاي و ليه .. و بسام اللي المفروض رحتله البيت و انا شوفتك و كلمتك و كلمتني و انا عنده و في اوضة جده و الاقي بعدها جدته بتكلمني تسألني انا مرحتش في الميعاد ليه انا و حسام .. انا عايز اعرف إجابة الأسئلة دي بالتفصيل .. انا خلاص مش هقاوم عشان أنا بقيت عارف اني مهما حاولت اخلص منك و من اللي مستنيني من وراك انا هفشل و مش هخلص برضه .. بس طالما انا وافقت يبقى لازم يترد على كل اسئلتي و مفيش حاجة اسمها لما تثبت ولاءك هنكافئك .. انا عايز اعرف دلوقتي .. و لو حاولت اعمل حاجة ع** اللي انتوا عايزينها مني اكيد انت عارف هتعمل ايه و هتعاقبني ازاي .. و انا مش حاسس اني حمل اي حاجة من ساعت اللي حصل أنا بقيت ورق شوية هوا يطيروني معنديش طاقة ابعدكوا عني ولا مستعد اخسر حد من اهلي و اصحابي بسببكوا خلاص كفاية عليا اللي خسرته لغاية دلوقتي
الجن : كويس انك فهمت انك مش هتقدر تعمل حاجة مهما حاولت و جربت .. احنا كده وصلنا للبداية
شريف : طب جاوبني بقى
الجن : معنديش إذن اجاوب على اي سؤال ليك
شريف : معلش ارجوك حاول تعرفني .. انا تقريبا بقيت واحد منكم زي ما قولت خلاص يعني المفروض يكون ليا الحق اني اعرف اي حاجة محتاج اعرفها
الجن : انت متسرع يا شريف .. مين اللي وهمك انك بقيت واحد مننا خلاص و أن ليك حق تطلب و تطاع .. انا بقولك انك لسه في البداية يعني لسه هتمر و تعدي ب اختبارات كتير جدا عشان نتأكد إذا كنت جدير ب المكانة اللي هتكون فيها وسطنا ولا لأ
شريف : اعمل اللي انت عايزه بس جاوبني حتى لو على سؤال واحد بس .. اعتبر تضحيتي ب نفسي و ب كل حاجة بملكها في سبيل اللي انتوا عايزينه مني دي حاجة ممكن تستاهل اني اتكافئ عليها
الجن سكت و غمض عينيه و بدأ جسمه يتنفض و يقول : تأمر تطاع .. تأمر تطاع .. و هكذا فضل يكرر فيها فوق العشر مرات .. لغاية ما فتح عينيه من تاني ب منتهى الثبات و كأن محصلش حاجة و بص ل شريف بصة استغراب و بدأ يتكلم
الجن : دي اول مرة يتنازل عن شرط من شروطه .. انت عارف انا لغاية دلوقتي ملكته روح كام شخص من الانس ؟ ملايين الملايين من البشر .. و كل واحد فيهم كان بيسأل عشرات الأسئلة و اغلبها بيكون سهل و مش مستاهل اني ااجل الرد عليه .. لكن ولا مرة سمح ب اني اجاوب على سؤال اي انسي فيهم .. ايه اللي يخليه يوافق اني اجاوبك على كل اسئلتك دي و دلوقتي كمان !! انت محظوظ يا شريف حقيقي انت محظوظ و مختلف .. المنصب اللي قرر يمنحهولك مش اي حد يستحقه .. مجرد اللقب بس مش مسموح ل اي انسي أو جني أنه يستخدمه حتى لو بصيغة الهزار .. انت عارف انا حاولت اسأله كام مرة ايه هي الحاجة المميزة اللي فيك عشان يختارك انت .. و مفيش مرة حاول حتى يرد عليا رد يقربني من الإجابة .. مكنش بيرد عليا اصلا
شريف و هو بيستغل الكلام اللي بيسمعه منه : مش قولتلك .. مش قولتلك انا لو وصلت للعالم بتاعكوا ده هوصل لحاجات كتير انتوا بتتمنوا و بتسعوا انكوا توصلوا لربعها حتى من سنين .. صدقني انا هبقى عقبتك انت و اي حد عايز يوصل ل مكانة غير مكانته
الجن بقى حاسس ان شريف زيه بالظبط و بيحاول يف*نه ب كل كلمة بيقولها عشان ينفذ له رغبته و يبعد عنه
الجن : انا اقدر اخد روحك ب أيدي دلوقتي .. أخفيك من على وش الدنيا .. لكن للاسف مش هينفع .. انت متحاوط ب اكتر من مارد و جني من عالمنا .. بمجرد ما حس اني ممكن اخلص عليك .. قرر أنه يحميك .. و انا مقداميش غير السمع و الطاعة و عشان كده انا مش هقدر ااذيك .. و مضطر اجاوبك على كل اسئلتك .. ليك حق السؤال
شريف يأس لكن خلاص بقى شايف أن مفيش حاجة هتتغير و قال بينه و بين نفسه .. ض*به الاعور على عينه قال خربانة خربانة .. يبقى على الأقل اعرف اجابات كل الأسئلة اللي بتدور في دماغي و هتجنن لو معرفتش اجاباتها
شريف : ازاي جدة بسام كلمتني و قالتلي اني مجيتش في الميعاد و المفروض أن أنا و حسام رحنا و كمان قابلتك هناك ؟!
الجن : عشان انت مرحتش .. بالنسبة لهم انت مرحتش .. اللي مأمور بيه أن محدش يعرف ايه المطلوب منك ولا حد يعرف أن فيه حد من عالمنا تواصل معاك بطريقة مباشرة .. و لو أوصاف و حفيدها كانوا فضلوا فاكرين أن انت رحت انت و صاحبك و الليلة انتهت من غير ما يبدأوا طقوس اللعبة كده من غير ما حد مننا يظهر .. كانوا هيشكوا و بالذات أوصاف و مكانتش هتهدى و كانت هتحاول تعرف منك اللي حصل ب اي شكل و مكانتش هتسيبك في حالك .. احنا قادرين نتخلص منها لو حسينا من ناحيتها ب اي مشاكل لكن هي لغاية دلوقتي معصتلناش أمر و كانت طول الوقت بثبتلنا ولاءها لينا ب كل الطرق و مظنش أنه عايز يتخلص منها دلوقتي على الأقل .. ف قرر أنه ميحطهاش في موقف هيشكل خطورة عليها و قرر أنه يخليهم ينسوا وجودكوا في بيتهم و ينسوا اي حاجة حصلت ساعتها و كأنها محصلتش من الأساس
شريف مخنوق من اللي بيسمعه بس هيعمل ايه يعني مفيش حاجة تتعمل غير أنه يكمل اسئلته و خلاص
شريف : و امين و اللي حصل له .. ده كان حقيقي ولا تهيؤات ؟ و ازاي اروح الاقي حسام هو اللي نايم مكان امين و المفروض أن كل اللي حصل ل امين ده في الأساس حصل ل حسام و هو اصلا كان معايا في كل خطوة بعملها من يوميها ؟!!
الجن : امين في بيته مع مراته .. و حسام كمان في بيته مع مراته .. كلهم كويسين و محدش فيهم جراله حاجة ولا هيجراله حاجة ده طول ما انت محافظ على تصرفاتك طبعا
شريف متفاجئ : يعني ايه كلهم كويسين و يعني ايه محدش جراله حاجة امال مين اللي كنا معاه في المستشفى و مامت امين و اسراء مراته و اخواته كل دول .. راحوا ازاي و كل الكلام و المواقف اللي كانت بتحصل في المستشفى دي كانت بتحصل ازاي و مع مين .. ايه هتقولي كنت بحلم .. انا منمتش من يوميها عشان يبقى عندي مجال للاحلام .. هتقولي كنت لوحدك المستشفى .. هقولك كنتوا واخدين المستشفى لحسابي يعني لدرجة أن ميكنش فيه حد هناك ملاحظ دخولي ز خروجي و كل مواقفي .. ولا كنتوا ملبسني طاقية الاخفى و محدش كان شايفني ولا ايه بالظبط ؟؟؟
الجن : اكيد لأ .. ده كلام افلام و مسلسلات يا شريف .. لازم يكون سقف توقعاتك للأحداث أعلى من كده ب كتير .. انت فعلا يوميها نزلت مع امين و حسام عشان تروح تبات معاه يومين لأنك مكنتش هتقدر تقعد في الشقة بعد اللي حصل فيها ساعتها .. و وصلتوا امين لغاية بيته و روحت انت و حسام .. و التليفون اللي جالك بعد ما وصلتوا مكنش من اسراء ولا حاجة .. ده كان من مرات عم ناجي حارس العمارة اللي انت ساكن فيها .. عشان تبلغك أن جوزها وقع من طوله و نقلوه المستشفى .. و ساعتها نزلت انت و حسام عديتوا على امين تاني اخدتوه و رحتوا للراجل و الدكتور بلغك أن عم ناجي دخل في غيبوبة بالفعل .. و لان الراجل ده حسب معرفتي أنه غالي عليك و بيعاملك انت و اصحابك على انكوا ولاده ف مرته كلمتك عشان تساعدهم
شريف ب صدمة : عم ناجي !!! طب و عم ناجي ليه يحصل معاه كده هو ماله ذنبه ايه عشان يتأذي ؟!
الجن : ده قدره .. و بعدين مكنش ليه الحق أنه يدخل نفسه في حاجة مالوش يتدخل فيها .. جتلك رسالة يبقى يوصلهالك م سكات .. لكن كلامه الكتير و وصفه للشخص اللي اخد منه الظرف مكنش في مصلحته
شريف : و هو يعرف منين .. ده بيتكلم بحكم العشرة اللي ما بينا و أن احنا اللي عاطين له المساحة أنه يتكلم معانا في اي حاجة دي مش غلطة منه
الجن : مش انت اللي تقول إذا كانت غلطة او مش غلطة
شريف : طب و كل اللي حصل مع امين ؟
الجن : امين السكة اللي رجعتك ل بسام من تاني عشان اعرف اقابلك و اتكلم معاك
شريف : طب حسام ؟؟
الجن : ده اللي جابك هنا عشان برضه اعرف اظهرلك تاني و اقولك كل الحاجات اللي لازم تعرفها .. لأن ده لو مكنش حصل انت كنت هتبات في المستشفى يا كنت هتروح مع حسام .. كان ممكن اظهرلك في الحالتين .. اظهرلك وقت ما انا عايز و في اي مكان و محدش يحس ب حاجة .. لكن الحالة اللي انت بتكون فيها بمجرد ما بظهرلك و اختفي ب تثير فضول اللي حواليك و يبدأوا وصلة الأسئلة اللي مبتخلصش .. شوفت بقى احنا بنخاف عليك ازاي و مش عايزين نعرضك ل اي حاجة انت ممكن متعرفش تتصرف فيها لوحدك
شريف بعد اللي سمعه ده بقى حاسس ان الدنيا بتلف بيه و مش قادر يتوازن ولا قادر ينطق ب كلمة و فضل الجن يضحك ضحكات شريرة ب صوت عالي جدا و هو بيبعد عن نظر شريف اللي كانت عينيه بتقفل لوحدها و فضل يبعد لغاية ما وصل للحيطة و اختفى تماما من الاوضة عشان شريف يغمض عينيه و يقع من طوله و يغم عليه