شريف بضحك : لا طالما مرتحتلوش يبقى ربنا يستر .. عموما تشكر يا عم ناجي و معلش زاولتك معايا
عم ناجي بهزار : ولا يهمك ما انا اتعودت خلاص
شريف : انت شايف كده يعني .. ماشي يا عم ناجي والله لا اشتكيك ل مراتك و اقولها عايز يتجوز عليكي
عم ناجي : لا انا استأذن بقى كده بيتي هيتخرب .. و بيضحكوا
حسام طلع فجأه من وراهم و وجه كلامه ل عم ناجي
حسام : ابقى اطلع اتطمن علينا كل شوية يا عم ناجي
عم ناجي طبعا عشان شايف الموقف كله هزار قاله ماشي من عنيا و نزل
شريف و امين اتخضوا من حسام اللي ظهر فجأة كده من غير ما يعمل صوت ولا حاجة و اتخضوا اكتر لما سمعوا كلام حسام !!
امين : انت كنت بتهزر مع الراجل صح ؟!
حسام : لأ ده منظر حد بيتكلم بهزار
شريف : طب ليه قولت كده ؟؟
حسام : انت مسمعتش عم ناجي قال ايه !! ده بيقولك بقاله اكتر من ساعة بيخبط علينا بالشكل ده و محدش فينا حس ب حاجة للدرجة دي احنا كنا مش في وعينا ! كنا في عالم تاني و احنا مش واخدين بالنا ؟!
شريف : ما انت كنت متحمس و عايز تكملها رغم رفضك ليها اول ما امين قالنا الجملة اللي مكتوبة في الورقة لكن بمجرد ما بدأت رأيك اتغير تماما
حسام : و عشان اللي انت بتقوله ده انا قولت للراجل يطلع يتطمن علينا انا مش مرتاح و حاسس اني فيا حاجة غلط
امين بيصدق على كلامه : انا مش هجادلك في اللي انت بتقوله لاني حاسس نفس احساسك
و فجأة قاطعهم صوت جاي من وراهم
بسام : انتوا هتفضلوا واقفين مكانكم كده ؟! .. تعالى يا شريف و افتح الظرف اللي عم ناجي جابهولك
حسام : و انت عرفت منين أن عم ناجي جاب لشريف ظرف
بسام : ما انا فيا ودان بتسمع
دخلوا كلهم و قاعد كل واحد مكانه و فتح شريف الظرف عشان يلاقي جواه ورقة مكتوب فيها بنفس الخط الغريب اللي كان في ورقة الشروط ..
" اخلص منها "
فهم شريف أن اللي مكتوب ده يخص اللعبة .. و راح فاتح الورقة ل حسام و امين اللي كانوا قاعدين جنبه عشان يقروا الجملة في سرهم و هما متنحين
بسام و هو ساند راسه على الكرسي و باصص للسقف مع ابتسامة مش مفهومة : بيقولك اخلص منها مش كده
التلاتة فاتحين بؤهم من الصدمة .. ازاي بسام عرف اللي مكتوب ده قاعد في وشهم يعني مش لامح حتى حرف من اللي مكتوب ؟!
شريف بجدية : بقولك ايه يا بسام ما تجيب من الاخر عشان الجو اللي انت عامله ده مالوش لازمة الصراحة و كمان دمه تقيل
بسام بنفس الابتسامة : جو ايه بالظبط ؟
شريف بغيظ : يعني لو الورقة اللي في ايدي دي انت اللي باعتها عشان تخوفنا و تعملنا قلق لمجرد انك عايز تتسلى و تخرج من زهقك اللي انت فيه ده يبقى فكك عشان هتبقى حركة بايخة اوي يا صاحبي
بسام بص لشريف : صاحبي ايه بقى انت خليت فيها صاحبي ولا صاحبك ايه الطريقة دي ؟!
امين : معلش يا بسام هو شريف بس اتوتر من الموقف و بصراحة احنا كمان مش مرتاحين انا فاكر كل اللي حصل و الأصوات الغريبة اللي سمعناها دي اكيد مكنتش تهيؤات ده احنا كلنا سمعنا و عم ناجي اللي بيقول قاعد اكتر من ساعة يهبد على الباب و احنا محسناش بيه مع الورقة اللي اتبعتت دلوقتي و وصف عم ناجي للراجل اللي جه عطاله الظرف كل ده بيحسسنا إن اللعبة دي وراها حاجة حتى الطريقة اللي وصلت بيها للصندوق ده يا بسام غريبة ده انت ذات نفسك اتحولت 180 درجة من ساعت ما بدأنا اللعبة و كلنا اتغيرنا أثناء اللعب بس رجعنا لطبيعتنا بمجرد ما الصندوق ده اتقفل الا انت و معرفتك باللي مكتوب فيها من غير ما تشوفها لازم يشكك شريف أن ده مقلب و انت اللي عامله مالهاش حل تاني
بسام : خلصت ؟! ايه الراديو اللي اتفتح ده يا امين انت ما صدقت تمسك المايك ولا ايه و بعدين انا مغصبتش حد أنه يلعب عشان تحسسوني اني عامل فيكم مقلب أو عايز ازاولكوا انتوا ال 3 بدأتوا اللعبة دي بمزاجكم حتى حسام اللي كان معترض في الاول لعب بمزاجه .. و ياريت محدش يكون ناسي شروط اللعبة اللي انت قريتها بنفسك يا استاذ امين و اللي من أهمها أنك بمجرد ما تبدأ في اللعبة ف انت مش هتقدر تنسحب بإرادتك و هتكمل لعب غصب عنك لغاية ما قوة اللعبة تسمح انك تنهيها و على ما اعتقد اننا كلنا بدأناها يعني محدش فينا هيقدر يطلع منها .. و انت يا عم شريف عملت فيها جامد و بتاع و قومت قفلتها يبقى متلومنيش على اي حاجة هتحصلك بعد كده و خليك فاهم حتى بعد ما تتعاقب على اللي انت عملته من دماغك ده برضه هتكمل سواء وافقت أو رفضت .. و بعدين طالما قلبك خفيف انت و هو قولتوا هنلعب ليه من الاول .. اللي انا اعرفه أن اللي مش قد حاجة ميدخلهاش
شريف بعصبية : انت بتتكلم كده ليه و انت مين قالك أن فيه حد فينا هيكمل غصب عنه و شروط و زفت ايه اللي انت بتتكلم فيهم الصندوق ده انت تاخده من هنا متجيبهوش تاني و نصيحة مني ليك لو تعرف ترميه في أي مقلب زبالة ارميه و متحاولش تجيلي أو تتعامل معايا لحد ما ترجع صاحبي اللي اعرفه و اسلوبك يتعدل غير كده انا مش عايز اشوف وشك و خليك فاكر أن انت اللي بدأت
بسام : لا براڤو حلو الكلام ده بس ناقصه حاجة نسيت تقولها عشان تبقى كلمت .. نسيت تفتح باب الشقة قدامي و تقولي اطلع بره عشان متبقاش قصرت في حاجة و انت بتخسرني
حسام : استهدوا بالله يا جماعة احنا هندي فرصة للشيطان يدخل ما بينا
شريف : هو ده الشيطان .. هو اللي جاب المخروبة دي هنا و هو اللي زعل لما قلقت و مكنتش عايز تلعب و هو اللي كان بيحرك كل واحد فينا و يأمره و كأنه مغيبنا عن العالم
و هو اللي وصلني اني اقول كل كلمة انا بقولها دلوقتي
امين : بسام انت طريقتك مش طبيعية من ساعت ما بدأنا لعب و فعلا اسلوبك معانا زي الزفت و كأنك بتأمرنا نعمل ايه و منعملش ايه و نسيت ان دي مجرد لعبة مش اكتر و احنا اللي بنتحكم فيها مش هي و بمجرد ما قفلناها هي كده خلصت خلاص و بلاش نفتحها تاني احنا مش هنخسر بعض عشان حاجة هبلة زي دي
بسام بتريقة : خلاص بيقت انا غريب الأطوار اللي فيكوا يعني .. عمتا انا مش هرد عليكوا و هطلع احسن منكوا عشان انتوا اللي هتكلموني و هتطلبوا من الصندوق اللي عايزني ارميه و اخلص منه ده صدقني يا امين انا مش بأمر حد فيكوا و لا بهددكوا بس اللعبة دي هتكمل و غصب عنكوا .. و اخد بسام الصندوق و راح ناحية باب الشقة عشان ينزل
شريف : بسام انت عرفت ايه اللي مكتوب في الورقة ازاي ؟!
بسام : لما تكلمني انت و الاتنين دول عشان نكمل اللي بدأناه هبقى اقولك انا عرفت ازاي .. و حاولوا متطولوش بقى عشان انا مش ضامن اللي هيحصل .. رغم اني متأكد انكوا مش هتطولوا ولا حاجة بس حبيت ااكد عليكوا .. سلام ..
و قفل شريف الباب وراه و نزل و هو سايب وراه كم أسئلة و خوف رهيب جوا كل واحد فيهم
نزل بسام و هو نازل كان عم ناجي قاعد مكانه و لما شافه ضحكله لكن بسام كان مش مركز في اي حاجة رغم أن عينه كانت ثابته في عين عم ناجي و الراجل بقى متفاجئ دي اول مرة حد فيهم يشوف عم ناجي و ميكلمهوش و يهزر معاه ده لما حد فيهم بييجي لشريف و يلاقي عم ناجي مش قاعد على باب العمارة بيخبطوا على باب اوضته مخصوص عشان يشوفوه و يسلموا عليه
عم ناجي : يا استاذ بسام هو حضرتك زعلان مني في حاجة ولا اية
بسام فضل مكمل مشي لغاية ما طلع من باب العمارة من غير ما يرد على الراجل
عم ناجي بيكلم نفسه : اكيد اتدايق من الخبط اللي كنت بخبطه على الباب ما انا برضه العشم كلني زيادة عن اللزوم .. بس انا مش غلطان انا كنت قلقان لا يكون جرالهم حاجة و اي حد مكاني كان هيعمل كده برضه .. بس برضه ميصحش هو لما ييجي لاستاذ شريف تاني هبقى اتأسفله عشان عيب ..
نرجع بقى لاصحابنا اللي بسام سابهم في رعب و حيرة و تفكير هيفرقع دماغهم
حسام ل شريف : بقولك ايه انت مش هتبات هنا النهاردة
شريف اومال هبات فين
حسام : عندي .. هتروح معايا انا مراتي بايته عند اهلها النهاردة و بكرة و انت هتيجي تقعد معايا اليومين دول لغاية ما اعصابنا تهدى و ننسى اللي حصل هنا
شريف : لا يا بني عيب عليك لما تقول كده و انا عيل صغير و خايف تسيبه لوحده و بعدين محصلش حاجة اصلا كانت لعبة و شورة منيلة بس خلصت و مش هتتكرر تاني متقلقش عليا
امين : اسمع كلامه يا شريف الموضوع مش زي ما انت بتقول كده بس طول ما انت قاعد لوحدك هتفتكر اللي حصل ده احنا كلنا مع بعض اهو بس كل واحد فينا مرعوب من اللي حصل
شريف : خلاص باتوا معايا هنا احسن على الاقل انا بطولي يعني
حسام : ده انا مشكلتي كلها في هنا انا شاكك اني اقدر اجي هنا تاني بعد اللي حصل النهارده .. من غير كلام كتير بالله عليك انت هتنزل معانا دلوقتي و هتيجي تباع عندي و كلامي خلص
امين : متوجعش دماغنا بقى يا شريف و أنجز انا عايز انزل من هنا انا مش طايق الأرض اللي واقف عليها
شريف فاهم احساسهم كويس اوي و لان هو كمان خايف و كاره الشقة بعد اللي حصل فيها ..