بسام : القلعة اللي انت بتحارب عشانها هي مش بتاعتك في الاصل عشان تكون مستحوذ عليها من الاول .. لأ دي بيحكمها الشيطان و ده اقوى منك ب أضعاف أضعاف مضاعفة يعني لازم قوتك تكون كفاية انك بس تعرف تحاربه مش تهزمه و لو هزمته و قتها هتكون قلعة الشيطان دي ملكك انت و هتقدر ساعتها تتحكم في كل اللي حواليك ..
شريف ب استغراب : بس انت قولت من الاول ان دي قلعة ملك الشر ! ازاي دلوقتي بتقول انها في الأساس ملك الشيطان و أن أنا محتاج احارب عشان املكها ؟!
بسام : الشيطان مبيلعبش معانا لسه دوره مجاش .. و في عدم وجوده مينفعش ننسب ملكية اي حاجة ليه أو نجيب سيرته ف تلقائي اي حاجة بتخص القوة و الامتلاك و الشر بتتنسب ليك لانك انت بالنسبالنا الاكتر قوة و سلطة يعني بالبلدي انت الصورة التانية من الشيطان لغاية ما يسمح ب ظهوره ..
شريف : و مقولتش ده ليه من الاول ؟!
بسام تجاهل سؤاله و بص ل امين على طول بتركيز و كأنه مستني منه رسالة عشان يلاقيه مغمض عينيه و بيحرك ايديه ناحية شريف ..
شريف : مالك يا امين فيه ايه ؟
امين : خادم الشيطان بيقرا تعويذة من تعويذاته على مكعبات الزهر و هيجيلك 21 نقطة
شريف ب استهزاء : انت مخك اتلحس
و لعب شريف و اول ما يرمي الزهر يلاقي ال 21 نقطة قدامه في لمح البصر و بدل ما يركز أن امين بلغه ب أن ده اللي هيحصل فرح و حس ب شوية انتصار عليهم لانه من اول ما اللعبة بدأت و هو بقى حاسس ان أصحابه كرهينه .. و مرة واحدة سمعوا صوت انفجار جامد
امين بتوتر : ايه الصوت ده ؟!!
بسام : ده كأنه صوت انفجار أو عربيتين نقل خبطوا في بعض .. و بعدين بدأوا يسمعوا اصوات مش مفهومة ل كائنات غريبة بس اللي متأكدين منه أن الاصوات دي مش اصوات بني ادمين ولا حتى ح*****ت و الصوت كان فيه نبرة غضب مرعبة و صوت صريخ صعب ..
حسام : انا لسه حاسس ان فيه حرب برة !! الاصوات غريبة اوي
شريف : انا اللعبة دي و الحوار ده كله مش مريحني يا جماعة .. بيتهيألي احنا لازم ننهي اللي بنعمله ده احنا من ساعة ما بدأنا و فيه حاجات مش طبيعية بتحصل ..
و بدأ شريف يلم البطاقات و الزهر و رجعهم الصندوق تاني و اول ما قفل الصندوق النور رجع و الجو رجع طبيعي و كأن مفيش حاجة حصلت
شريف و قف ثابت كده بيبص حواليه بالراحه و متفاجئ من اللي بيحصل و سألهم ..
شريف : اشمعنى النور رجع و كل حاجة رجعت لطبيعتها بمجرد ما قفلنا الصندوق ؟؟!
رد عليه بسام بهدوء و لا مبالاه : صدفة اكيد
شريف كان اكتر حد خايف فيهم و مش مرتاح من ساعت ما بدأوا اللعبة لكن مكنش عارف ايه اللي بيخليه يكمل لعب و يوافق على اي حاجة بسام بيقوله اعملها و ازاي كان بيقبل اسلوبهم معاه أثناء اللعب و مكنش بيوقفهم عند حدهم هو مستغرب و مستغرب اكتر أنه مش عارف يتكلم معاهم في النقطة دي و كأن حاجه بتسحب من الكلام ل جوا عشان ميطلعش .. بس ده ميمنعش أن بمجرد ما شريف قفل اللعبة امين و حسام نوعا ما رجعوا لطبيعتهم شوية و كان كل واحد فيهم بيسأل عن الطريقة اللي كان بيتعامل بيها و امين بقى متفاجئ أنه ازاي قام دخل المطبخ اللي بينه و بين الاوضة اللي قاعدين فيها مسافة مش قليلة خصوصا أن الشقة كبيرة و ازاي دخل و دور و رجع تاني حتى من غير ما يكون فيه اي إشاعة نور خفيفة تخليه يشوف قدامه !! هما فاكرين كل حاجة لكن و مستغربين لكن كانت فيه حاجة جواهم بتقولهم اسألوا نفسكم زي ما انتوا عايزين لكن متستنوش إجابة ل اي سؤال هتسألوه .. بسام الوحيد اللي كان قاعد مكانه بمنتهى الثقة متهزش ليه رمش و نظرته مخوفه شريف زي ما هي و كأنه قاعد بيتف*ج على شوية لعب بلاستيك كان بيحركهم أو بيدب فيهم الخوف و الاستسلام بمزاجه .. و نظرته كانت فيها حاجات كتير اوي و كأنه بيستحلفلهم أنه هيوريهم ايام سودا بس محدش كان عنده الجرأة يوجهله سؤال و يقوله انت ليه نظرتك اتغيرت كده او ليه بتبصلنا بالطريقة دي ..
و فجأة كلهم شهقوا ب خضة لما سمعوا صوت خبط جامد على الباب و كأنه هيت**ر عليهم و هيدخل منه اللي هيكون سبب موتهم طبعا ب استثناء بسام اللي كان قاعد و كأنه مش سامع الخبط ده كله و ولع سيجارة و فضل و خد منها نفس بمنتهى البرود ..
حسام : هيكون مين اللي بيخبط كده يا جماعة !!
شريف و هو جسمه بيتنفض مع خبطة على الباب : مش عارف انا هروح اشوف من العين السحرية
امين بخوف : و انا هاجي معاك
بقوا يتحركوا ناحية الباب بمنتهى الرعب اللي في الدنيا و كأنهم اطفال بيتعلموا المشي لسه و مع كل خطوة قرب الخبط بيزيد و خوفهم بيكتر لغاية ما فجأة سمعوا صوت .. حارس العمارة و هو بيقول
عم ناجي : يا استاذ شريف انت كويس انت و ا****عة يا استاذ شريف افتح لو رد عليا
صوت عم ناجي رد فيهم الروح و فتح شريف الباب و اول ما شاف عم ناجي كان تقريبا عايز ياخده بالحضن و يعيط من كتر الفرحة و الخوف .. فرحة أنه أخيرا لاقى بني ادم طبيعي قدامه و ع** اللي كان متوقع أنه يلاقيه لما يفتح الباب .. و خوف من اللي بيحصل لهم من اول ما بدأوا اللعبة الملعونة دي و نظرته ل عم ناجي كانت كلها حب و استنجاد بيه كأنه محبوس تحت الارض في العتمة و عم ناجي ده هو شعاع النور اللي طمنه أنه لسه عايش و يقدر يخرج من مكانه
شريف بهزار : ايه يا عم ناجي الخبط ده كله ما ت**ر علينا الباب احسن ده احنا لو معانا بنات جوا مش هتعمل كده
عم ناجي : متأخذنيش يا استاذ شريف بس انا بقالي ييجي ساعة و اكتر بخبط عليك و مفيش لا حس ولا خبر و انا عارف ان حضرتك في البيت و معاك ا****عة اصحابك ف خوفت لا يكون جرالكم حاجة بعد الشر و لو مكنتش فتحت المرة دي كنت هبلغ سكان العمارة أو الشرطة عشان ن**ر باب الشقة
امين مستغرب : بتخبط بقالك ساعة و اكتر ازاي يا عم ناجي ده انت اول ما خبط سمعنا و فتحنالك ما احنا قاعدين في الصالة من بدري يعني لو كنت خبطت اكيد كنا سمعناك !!
عم ناجي : والله يا استاذ امين زي ما بقول لحضرتك حتى اسألوا مدام سالي اللي في الشقة اللي في وشنا لما ترجع كنت بخبط ازاي و هي طالعه شاف*ني و قالتلي يمكن استاذ شريف مش موجود و انا قولتلها انه جوا معاكم و النور باين أنه والع من ازاز باب الشقة .. هي نازلة بقالها ساعة كده لما ترجع اسألوها لو مش مصدقني ..
في العادي فيه عشم بين عم ناجي و سكان العمارة و أصحاب شريف لأنهم على طول عنده و بحكم أنه راجل طيب و محترم ف سكان العمارة كلهم بيحبوه و بيتعاملوا معاه و كأنه واحد منهم
حسام كان واقف وراهم و سامع كل اللي عم ناجي بيقوله بس محدش كان واخد باله منه و شريف و امين طبعا بيسمعوا عم ناجي و هما مخضوضين ازاي مسمعوش الخبط ده كله ..
شريف : طب انت كنت عايزني في ايه يا عم ناجي ؟!
عم ناجي : فيه حد سأل لحضرتك الظرف ده و قالي اسلمهولك في اسرع وقت
شريف بياخد الظرف : راجل مين ؟ ولا شكله ايه ده ؟!
عم ناجي : انا معرفوش اول مرة اشوفه .. بس هو راجل كبير في السن و بصراحة شكله كان غريب انا خوفت منه و معلش يعني لو هيطلع حد يخص حضرتك بس انا مرتحتلوش