اتنفض شريف من مكانه و راح ناحية البلكونة و هو بيبص بتركيز و رعب مش طبيعي و مع زيادة البرق كان النور بيكتر و الوش اللي شايفه بقى ظاهر بوضوح اكتر و شايفه بيحرك شفايفه بكلام مش عارف يسمعه لكن كان حاسس ان الكلام ده يخص اللي بيعملوه و أن معناه مش خير ابدا .. امين قام راح ناحيته و قاله
امين : مالك يا عم ايه اللي قومك فجأة كده و واقف متنح للبلكونة كده ليه ؟
شريف بيلف وشه ناحية امين ب صدمة : انت مش شايف اللي انا شايفه يا امين !!
امين : شايف ايه بالظبط
شريف و هو بيرجع تاني يبص ناحية البلكونة : اللي ورا الازاز .. و سكت شريف و اتسمر مكانه و منطقش ب حرف زيادة لما رجع بص للبلكونة و ملاقش الوش اللي شافه و أن الجو طبيعي ولا فيه برق ولا رعد
امين : اه شايف
شريف بصوت شبه مش طالع : شايف ايه !!
امين : شايف الزرع اللي مالي البلكونة و شايف الغسيل اللي عند الجيران يا خويا
شريف طنش كل اللي امين قاله بتريقة و استهزاء و قال : هو ازاي الجو حاله اتقلب 180 درجة كده في دقيقة و برق و رعد و فجأة رجع زي ما كان ؟! عشان يسمع الرد اللي كان حاسس أنه هيسمعه بس في نفس الوقت كان بيكدب إحساسه ده
حسام : جو ايه اللي اتقلب و برق و رعد ايه يا شريف انت بتحلم و انت صاحي ما تيجي تقعد انت و هو خلونا نكمل اللي بنعمله ولا انت بتخلع
امين سحب شريف من أيده و كأنه ساحب عيل صغير مش فاهم هو فين ولا بيحصل ايه و الصدمة مخلياه مش عارف حتى ياخد نفسه مش يتكلم بس .. و راحوا قعدوا أماكنهم عشان اول ما عين شريف تيجي في عين بسام يلاقيه بيبصله نفس بصة الوش اللي شافه من ورا الازاز .. و مش نفس البصة بس دي نفس عيونه .. شريف لف وشه بسرعة و وجه كلامه ل امين و حسام ..
شريف بصوت بيترعش : احنا وقفنا لحد فين يا جماعة ؟! و سحب بطاقة تانية من ايد بسام عشان يلاقيها صورة سودا مفيهاش اي حاجه غير سواد و اول ما حطها على الترابيزة النور قطع للمرة التانية و محدش كان شايف كف أيده من الضلمة و كل ده حصل في اقل من دقيقة بس المرة دي شريف صوته طلع .. و كمل
شريف بفزعة : ايه ده هو فيه ايه حد ينور كشاف تليفونه ! قال كده و هو بيحاول يقوم من مكانه لكن اتخبط في الترابيزة و قعد مكانه تاني
حسام بنرفزة : انت اللي فيه ايه و كل شوية هتسرعنا النور قطع ايه المشكلة ده ايه شغل الحريم ده
رد بسام بهدوء : خلونا نكمل لعب في الضلمة كده اللعب هيكون احلى و لايق مع جو اللعبة
حسام : عندك حق و كده كده احنا كلنا قاعدين يعني مفيش داعي للرعب و التنطيط اللي بيحصل كل شوية .. و طبعا كان بيرمي الكلام على شريف
امين : عندكوا حق كده الواحد هيحس أنه عايش جوا اللعبة ياللا نكمل ..
شريف حاسس ان زي ما تكون طاقته بتخلص و مهدود و مش عارف يتكلم و يجادل معاهم ..
قالهم ب استسلام : بس كده مش هنشوف البطاقات ولا الزهر
بسام راح ماسك البطاقات ب ايد و الايد التانية حط فيها الظهر و هو فاتحها و حط أيديه الاتنين قدام شريف و قاله : بص كده
عشان يبص شريف يلاقي أن الصور و الزهر باينين عادي و كأن النور والع رغم أنه بمجرد ما شال عينيه من عليهم و بص حواليه مشفش اي حاجة تانية غير سواد الضلمة و رفع و شه عادي لاقى عيون بسام قدامه منورة و باينة زي الصور و الزهر و مش شايف اي ملامح تانيه منه غير عينيه .. و اول ما بسام نزل عينيه ناحية البطاقات النور اللي كان طالع منهم اختفى و شريف مبقاش شايفهم لكن لسه شايف الورق و الزهر زي ما هما .. و بقى عنده قناعة أن مع كل بطاقة هتتسحب اي حاجة موجودة فيها هتتحول لواقع و طبعا مرعوب لأن تقريبا كده كل بطاقة منهم هتكون العن من اللي قبلها .. شريف كان خايف من الضلمه و كان عايز اي حاجة بس تنور تخليه يشوف وشوش أصحابه عشان يطمن بوجودهم و طبعا بعد ما لاقهم متفقين على فكرة اللعب في الضلمة مش هينفع ينور كشاف تليفونه عشان ميبانش أنه عيل و جبان و كمان خاف من ردود أفعالهم ف حاول يستجمع نفسه و يتكلم بطبيعته ..
شريف : هو فعلا الجو كده مناسب للعب بس ايه رأيكوا لو ولعنا شمع هيكون لايق مع اللي احنا بنعمله و هنندمج اكتر .. و كمان يا بسام انت مش قولت انك لما دخلت اوضة جدك لاقيت فيها شموع ؟! اكيد كان بيستخدمها و هو بيلعب برضه تعالوا نجرب
امين : ايه رأيكوا يا شباب
بسام رد بالنيابة عنهم و كأنه فاهم خوف شريف و أن اللي بيقوله ده مجرد حجة بس عشان ينوروا اي حاجة تخليه شايف اللي حواليه و كأنه بيدي أمر : قوم هات الشمع من المطبخ يا امين .. عشان امين يقوم على طول يجيب الشمع بس ده حتى محاولش ينور تليفونه عشان يشوف قدامه ! ازاي قام و مشي في الكحل ده لغاية المطبخ و كمان دور على الشمع و لاقاه و رجع بيه مكانه و ولعه ؟؟!!
رص امين الشمع على الترابيزة بشكل دائري و ولعه عشان تظهر ملامحهم لشريف و يلاقيهم هما هما صحابه مفيش حد فيهم متغير ولا حاجة زي ما كان حاسس .. نوعا ما اتطمن شوية لغاية ما ركز في خيالتهم اللي باينة على الترابيزة و لاقهم مش نفس هيئتهم .. شريف خياله ظاهرله على هيئة شخص بقرون و شعر منكوش و كأنه خيال شيطان ( ملك الشر ) ، و خيال امين شبه هيئة جسم الإنسان العادي بس عبارة عن عضم ( الموميا ) ، و خيال بسام على هيئة بني ادم قصير و ودانه و مناخيره بارزين اوي في الخيال بشكل ملحوظ ( القزم ) ، و حسام مالهوش خيال .. مختفي و كأنه مش قاعد معاهم اصلا ( المسخ ) .. و هنا فهم شريف أن دول خيالات كل شخصية من اللي اختاروهم و كأنهم احتلوا جسم كل واحد فيهم و هما مش حاسين ..
شريف عايز يعرف هما شايفين اللي هو شايفه برضه ولا زي المرة اللي فاتت محدش شايف حاجة و عشان محدش يتعصب أو يرد عليه رد بايخ زي ما حسام عمل ف سأل بطريقة غير مباشرة
شريف بهزار مصطنع : ياريتنا ما ولعنا الشمع ده احنا خيالاتنا تخض اكتر من الضلمه يا جدعان
امين : ولا تخض ولا حاجة انت اللي قلبك طلع خفيف و احنا منعرفش
و ده طبعا معناه أن محدش فيهم شايف اللي شريف شايفه !
بسام بنفس النبرة الغريبة : هنبدأ تاني و المرة دي مش هنوقف لعب ل اي سبب مفهوم !
و مسك بسام البطاقات تاني عشان حسام يسحب بطاقته و يلاقيها عبارة عن سيفين متقاطعين غرقانين دم و معاهم راس شكلها ب*ع مش ممكن تحدد دي ممكن تكون راس حيوان ولا شيطان ولا ايه بالظبط بس كانت مرعبة جدا ..
بسام : كده المسخ بقى عنده جيش من الأرواح اللي بتعيش تحت الارض و في العالم الاخر او بمعنى الأصح بقى معاه جيش من الجن هيقدر يسيطر على قلعة ملك الشر ..
حسام بفضول : و ازاي هعمل ده ؟!!
و قبل ما يجاوب كان صوت الرعد و الشتا رجع من تاني و كان صوته اقوى من الاول و بدأ الشمع يتهز نوره و خيالاتنا بقت بتتحرك مع حركة الضوء بطريقة مش طبيعية و كأنهم بيجهزوا لحرب فعلا عشان يخلصوا على بعض فيها ..
بسام مهتمش ب سؤال حسام و وجه الكلام لشريف و قاله : المفروض انت كمان يكون عندك جيش اقوى من جيش المسخ عشان تعرف تدافع عن نفسك و قاله العب و أرمي الزهر بتاعك
شريف : هو الكلام ده انت بتجيبه من دماغك صح ؟!
بسام بنفاذ صبر : انا قولت المرة دي مش هنوقف اللعب ل اي سبب .. و بصيغة الأمر .. ارمي الزهر
رمى شريف الزهر و و طلعله 3 اربعات و ستة واحدة
بسام : 3 وشوش متشابهة !! ده معناه انك ضميت ليك 300 روح من العالم الاخر و دول هيكونوا جيشك اللي هتحمي نفسك بيهم بس دول مش كفاية
شريف : و بعدين ؟!
لكن شريف ملحقش ياخد إجابة و بعدين .. فجأة سمع اصوات غريبة جايه من بره باب الشقة و زي ما يكون فيه مجموعة كبيرة من الرجالة بتتخانق أو بتصرخ الصوت مكنش واضح كفاية عشان يحدد هو عبارة عن ايه .. و بص شريف ناحية البلكونة عشان يلاقي الدنيا بتمطر و كأنها سيول نازلة .. و قرر أنه مش هيخاف من رد فعل صحابه و قال هسألهم ما هما اكيد سامعين اللي انا سامعه ده و قالهم
شريف : سامعين الصوت ده ؟!
حسام : اه صوت الشتا جامد اوي دي باين عليها موجة جديدة و مطولة شوية
بسام ل شريف : أرمي الزهر تاني انت محتاج ارواح اكتر من كده لانك مش هتعرف تسيطر على قلعة الشيطان و تحافظ على ملكك و قوتك فيها ب 300 روح من العالم التاني بس
شريف رمى الزهر تاني بس المرة دي عدد النقط كان قليل .. ف ضحك حسام بخبث و كأنه شمتان فيه
بسام : أرمي الزهر بتاعك يا حسام دورك
مركزش شريف معاهم و رجع يتصنت تاني على الأصوات اللي كان سامعها ف ملاقش غير صوت الهوا و الشتا .. و نور الشمع بدأ يتهز تاني .. ف كلنا ميلنا ناحية الترابيزة عشان نشوف الزهر بوضوح و كان دور امين و مطلعلوش غير نقطة واحدة بس بما تعادل 100 نقطة من القوة زي ما بسام قال في بداية اللعبة و ده بالنسبة للي طلع لشريف و حسام ولا اي حاجة يعني كأنه بره اللعبة اصلا .. و كملوا و رمى شريف الزهر تاني عشان بسام يبص للزهر و يقوله ..