ماضى يخنقنى
من خلف الزجاج عيناها تتطلعان على ابنها هذا المخلوق الصغير جدا الذى هيئ له جو مثل الرحم حتى يكتمل نموه.. دموع ساخنة تحرق خديها وجع على قلب هذا الطفل الذى جاء فى لحظة حب وضعف، كيف سيواجه هذه الحياة القاسيه بهذه الحقيقه المرة؟
شعرت بيد تربت على ظهرها ..انها يد مروان الذى انساه وجوده ماضيها المؤلم
_متخفيش ياخلود ان شاء الله حيبقى كويس .
قالها لها مواسيا فرددت في نفسها
_أنا مش خلود
ابتلعت دموعها وآلامها هامسة بحزن
_ أنا عايزة اشوف الدكتور عشان يطمنى عليه
مروان :
_تعالى نروحله مش عايزك تقلقى
انه يتألم لدموعها هذه ولهفتها على ابنها وقلبه ينبض قلقا عليها وحبها لها.
وفى حجرة الطبيب تسأله نهلة بلهفة:
_من فضلك يادكتور طمنى على ابنى
الطبيب :
_هو حالته مستقرة بس ضعيف ومحتاج يقعد اكبر فترة ممكنه فى الحضانة لأنه اتولد ناقص جدا ....متقلقيش يا مدام
تجرى دموعها انهارا يكاد قلبها ان يتصدع تبكى من الحيرة والخوف تبكى على ماضى هدم حياتها.
الدكتور ...انتو حتسمو الطفل ايه ؟
اوقف هذا السؤال سيل الدموع على خدها لتقف فى حيرة ماذا ستميه ؟ ماذا ستسمى ابن الخطيئه ؟ رددت فى نفسها ياليتنى مت قبل هذا وكتت نسيا منسيا فقالت وصوتها مختنق ...مش عارفه؟
مروان :
_ايه رأيك نسميه رامز على اسم باباه؟؟؟
لأ....قالتها بنبرة اعتراض وبصوت فيه صرخه فكيف تنسب طفل للرجل ليس اباه
تعجب مروان ولكن قد يكون اتفقت مع رامز على اسم لمولودهما فابتلع الامر كأن لم يكن _طب تحبى نسميه ايه ؟
نهلة: انا انا حسميه وحيد
مروان: وليه وحيد ياخلود إن شاء الله مش حيبقى وحيد فى وسطينا
نهلة: من فضلك دى رغبتى
مروان وهو يزفر بلا حيله :
_على راحتك
الطبيب خلاص يبقى وحيد رامز ....ولكن خلود تقاطعه ..من فضلك يادكتور ممكن تأجل كتابة اسم الطفل لحد ما يطلع من الحضانه..
الطبيب باستغراب ....ليه يامدام
نهلة وهى تنقل بصرها ومروان الذى اصابه الاندهاش هو الاخر وبين الطبيب الذى ينتظر رد منها مقنع
نهلة بتلجلج:
_ااا عشاان يعنى ممكن اغير اسمه وكمان اخد راى ماما ..تقصد والدة رامز ... فى اسم للطفل .
الطبيب بتفهم: مفيش مانع عن اذنكم .
مروان: أنا مش فاهمك ياخلود بصراحة
نهلة وهى تحاول ان تتهرب من الامر :
_ممكن بقى نروح لانى حاسه بصداع
مروان على مضض : اتفضلى.
.....................................................
من شرفة حجرتها ترى نجلاء مروان وخلود وهم يدخلان الى الفيلا، ترى مروان وهو ينظر لخلود بنظرات اعجاب واضحه لا تخفى على احد، فيأكل الغيظ قلبها وتدخل حجرتها وجسدها كله يهتز من الغيرة والغيظ، تعض على اناملها فى تفكير فى شئ يجعلها تتخلص من هذه الخلود التى اذا تزوجت مروان ستستولى على ثلثين الميراث هذه الفتاة اليتيمه التى كانت تعمل جارسونيرة فى مطعم حقير، احبها وتزوجها وها هى تلعب على اخيه حتى تحصل على نصيب الاسد من الثروة .. لا و الف لا.. لا لن ادعها تحصل على مليم واحد من الثروة انها لى ولزوجى فقط ..هكذا صور لها خيالها المريض ونفسها الطامعه فبدأت تفكر وتبحث عن وسيلة للتخلص من غريمتها ...كيف تتخلص منها ؟ كيف...؟
.................................................
تمر ايام على مكوث نهلة بين هذه الأسرة تنعم بالدفئ فى حضن والدة رامز التى احبتها، وتعاملها بكل حب كرامة لابنها وانها زوجته وكان يحبها وام ابنه ...نهلة ايضا احبت هذه السيدة الطيبه التى تذكرها بامها ولكن ماكان يؤرق سعادتها شيئين اولهما احساسها بالذنب، لأنها تكذب عليهم وثانيهما مطاردة مروان لها يحاول دائما أن يتقرب إليها وهى تهرب منه، ترى الحب فى عينيه وهى تتجاهله.....كانت تسير فى الحديقه بين الورود
والأشجار المتراصة، والتى قصت بشكل فنى يبهر العين وجدته يستوقفها ويقول لها بنبرة حادة:
_ممكن أعرف انتى بتتهربى منى ليه...عيناه غاضبتان كأنه سوف ينقض عليها ويض*بها.. أغمضت عيناها متصنعه عدم الفهم:
_ااهرب منك ازاى يعنى
مروان وغضبه وصل إلى ذروته .... خلود انتى فاهمه انا اقصد ايه ...خلود انا بحبك .
هذه الكلمة التى كانت تخشاها ماذا تفعل الآن ظلت تصده عن حبه وتصد قلبها ايضا ولكن يبدو ان النتيجه جاءات ع**يه فبعدها عنه قربه غاكثر تخفض عيناها بحيرة ..ماذا تفعل ؟
مروان...وهو يقترب منها والحب طوقه وسيطر عليه فلم يعد يستطيع ان يتحمل تباعدها وتهربها منه فصرخ:
_خلود ردى عليا ....انا بحبك قوى .بحبك بجد وعمرى ما حبيت حد كده ..حتفضلى لحد امتى دافنه نفسك فى ذكرى اخويا حاولى تنسى وتبصى لنفسك ليه تضيعى زهرة شبابك فى ذكرى .
يراها ترتعش وعيناها تزوغان وكأنها سوف تفقد توازانها فقال لها بقلق:
_مالك ياخلود فيه ايه؟
_أرجوك سبنى يا مروان دلوقت
مروان باصرار وكأنه وجدها فرصة انها تذوب بين يديه، انه يشعر بذلك فلن يطيع قلبه ويشفق عليها ويتركها بل سوف يستمر بالضغط عليها، حتى ينزع منها الإعتراف اعترافها بحبها له.. همس لها ويداه يمرراها على وجنتيها الناعمة:
_لأ ..مش حسيبك قلبى تعب من الجرى وراكى وانا كل اما الاقيكى فى مكان تهربى منى, ومش عايزة تقعدى فيه بترفضى اني أكون معاكى فى مشوار ليييه ياخلود ليه بتعملي فيا كده...مع انى بشوف في عنيكى ندا قلبك ليا ...انا عارف انك بتحبينى قلبى بيقولى كده بس مش عارف ليه بتهربى منى ليه بتهربى من حبى، ليه ياخلود ليه قولى ليه؟
رأى لالالئ الدموع تنطق بكلمة الحب خفق قلبها بشدة لكلماته، وسمعت دقات قلبه تنطق بالحب اقترب، واقترب يلتقط شفتيها يشعر بحرارتهما ولكن اوقفه اوقف هذا التيار الجارف صوت نجلاء الحاقد ...وكانت تتلصص عليهما :
_ايوة ياختى اعمليهم علينا ومثلى البراءة والطيبه واضحكى على مروان ذى ما ضحكتى على اخوه وخلتيه يتجوزك.
وكأن مطرقة نزلت على رأسيهما فجعلتهما يفيقان من غيبوبة الغرام ،ولحظات الضعف فنزعت نهلة نفسها وقلبها الذى يلهث بقوة من بين ذراعى مروان، واخذت تركض ،وتركض وهى لا تعلم إلى أى جهه تتوجه.
انتظروا الحلقه القادمه لنرى ماذا سيفعل مروان ؟
٨
ماضى يخنقنى
ثارت ثائرة مروان عندما القت نجلاء كلماتها السامه فأمسكها من مع**ها بقسوة وقال لها وهو يكذ على اسنانه مهددا:
_اسمعى انتى تلزمى حدودك وخلود تشيليها من دماغك خالص, لأنها حتبقى مراتى فاهمة, وبطلي عادتك الهلال دي وتفضلي تتصنتي على الناس.
وترك ذراعها بقسوة مما جعلها تتألم وقذفها بنظرة احتقار قبل أن يتركها ويتبع خلود.
واقسمت هي فى داخلها و عيناها منصهرة ب الشر الذي تناوله:
_ ااااه يا أيدي ماسي يا مروان بتعمل معايا أنا كده عشان بنت زي دي؟! وانتي يا خلود الزفت والله لوريكى.
اما نهلة ظلت ترقد متوجهة حيث حجرتها، وقد شعرت بالحرج الشديد، وقررت أن تترك البيت فورا..ووجدت مروان يرقد خلفها محاولا اللحاق بها مناديا عليها:
_ خلوووود..خلود استنى من فضلك.
فاوقفها من يدها ..وقد نظر لعينيها بحب مستطردا:
_انا آسف متزعليش منها وميهمكيش من أى كلمة تقولها فاهمة أنا أقدر أوقفها عند حدها واخليها ازاي تعرف تلزم حدودها.
كانت ترتعش هى لا تريد خوض حرب مع أى احد فيكفى ما بها..أرادت أن تأخذ ابنها وتذهب إلى حال سبيلها.. فقالت له:
_مروان من فضلك سبنى انا لازم امشى مش عايزة اكون سبب فى مشاكل بينكم .
_تمشى تروحى فين؟
قالتها والدة مروان وهى تضع يدها على قلبها، والألم بادي على وجهها فالتفتا لها الاثنان ورقدا إليها فى قلق ..قالت نهلة فى خوف حقيقى على هذه السيدة:
_ماما مالك فيه ايه؟
نظرت لها فى ألم وقالت برجاء:
_يهون عليكى ياخلود تسيبنى وتحرمينى منك ,ومن ابن رامز الحاجه الوحيدة ال بتفكرنى بيه, وبتحسسنى انه لسه ممامتش انتى بنتى فاهمة، وده بيتك وليكى فيه زى اى حد موجود هنا.
شعرت نهلة بتمزق من داخلها، يمزقها الذنب ودت لو تصرخ وتقول انا مش خلود انا مش هى انا الظروف هى ال وضعتنى مكانها .
وبالفعل صرخت نهلة بعصببيه وهمت ان تعترف قائلة:
_انا مش.......
ولكن اوقفت كلماتها وقوع السيدة فى اغماءة وصراخ مروان بقلق على والدته.
_امى ...اااامى مالك ...فوقى.
فحملها وهو يقول لخلود:
_بسرعه اطلبى الدكتور ياخلود حتلاقى رقمه فى أجندة جمب التليفون
نهلة وهي تبتلع ريقها فى قلق :
_حاااضر..حالا
قال الطبيب إنها اغماءة سكر وكانت على وشك أن تجلط ولكن الله لطف بعباده... ظل مروان ونهلة بجانب السيدة يراعينها وبدأت فى التحسن ...كانت نهلة تجلس بجوار السيدة تحتضنها ودموعها تهطل خوفا عليها ..ومروان يبتسم لرقة قلبها فقال بهمس
_خلود
نهلة:نعم
_تعرفى نفسى ابقى بدال ماما دلوقت تحضنينى وتبكى عليا من الخوف احس بحبك ليا وخوفك عليا
همست خلود والخجل ورد خديها:
_ مراون هو ده وقته أنت مش شايف ماما عامله ازاى؟
مروان : مالها ماهى زى الفل وحتبقى كويسه باذن الله...المهم انتى بقى مش حتحسى بيا دانا يتيم ابويا ميت وامى عيانه استحق الشفقه والله.
كتمت ضحكه كادت أن تفلت منها فقالت وهى تبتسم:
_وبعدين معاك
مروان فى هيام : وبعدين معاكى انتى فى ضحكتك دى ال حتموتى وتجبلى سكر والله
يا خلود لو ما قلتيلي كلمة حلوة لاموت نفسي هه ويبقى ذنبي في رقبتك
خلود وهي تزفر بملل:
_يووووه بقى انا حخرج عشان تبطل كلام.
مروان وهو يمسك بيدها:
_لا وربنا مانتى قايمه خلاص مش حتكلم تانى ..بس يرضيكى تمشى وتسيبى امى وهى فى الحالة دى......وكأن تيار كهربائ مسها بسبب لمسته هذه...فنزعت يدها واختفت ابتسامتها وهى تردد فى نفسها:
_ياترى يامروان لو عرفت حقيقتى حتفضل تحبنى بالشكل ده ...ياريتنى كنت عرفتك من زمان يارتني عرفتك قبل ما يجرالي ال جرى.
كتمت دموعها بصعوبة
مروان باسف عندما رأى الدموع تلمع في عينيها:
_انا اسف والله ما اقصد ازعلك انا بحبك بجد يا خلود ونفسي تحسي بيا، انا عارف انك مش قادرة تنسي رامز اخويا، بس انتي لازم تنسي وتفكري في حياتك .
ود لو يأخذها فى حضنه ويمسح عنها دموعها قلبه يهتز بعنف لدموعها هذه ....ولكن كيف يستطيع السيطرة على مشاعره فهى كالفرس الجامح رغم عنه ينطلق للتعبير عما يشعر به نحوها، فهذه مشاعر جديدة اول مرة يختبرها قلبه...طب انا حخرج عشان مدا يقيكيش اكتر من كده ..ولو احتاجتى حاجة اندهى عليا تصبحى على خير.
_وانت من اهله قالتها وهى تنظر فى عيناه المتلهفتاه لها....اسندت راسها على الوسادة تفكر به ترى ماذا تفعل ؟ لابد ان تقول لهم الحقيقه ولمروان بالذات لابد أن يعرف ..انها ليس زوجة اخيه وان الظروف هى من وضعتها فى هذا الوضع هى تعلم انهم سيطردونها عندما يعلمو الحقيقه ..ولكن افضل بكثير من الخوف الذى تعيش فيه دائما وعذاب الضمير الذي يؤرقها، لكن هى ستنتظر السيدة عندما تسترد عافيتها...وبعدها ستهرب بعيدا عن هذا المكان ..فزفرت فى الم تطلق العنان لدموعها فقد اصبحت هى رفيقتها الحنون
نجلاء لشخص ما على الهاتف:
_بقولك ايه انت لازم تنفذ النهاردة فاهم ايوة النهاردة سليم ومروان حيجو متأخرين ويمكن يباتو فى الشغل, وأنا حعمل نفسى نايمه ومحستش بحاجه فاهم، انهاردة الساعة 12 تيجى حسيبلك باب الجنينه الخلفى مفتوح أوعى تتأخر وخد بالك كويس.
واغلقت الخط وعيناها تلمعان بانتقام وحقد ليس لهما مثيل.
كانت نجلاء قد اتفقت مع احد البلطجية أن يقوم بقتل خلود، حتى لا تحصل على مليم من الثروة وبعدها ستقوم بقتل الطفل
ونهله فى حجرتها تفكر كيف ستترك هذا المنزل فقد تعبت من الخوف أن ينكشف أمرها فى اى لحظه ...وعندما اعياها التفكير اطفات النور وخلدت للنوم .
وفى الساعه الثانيه عشر تسلل البلطجى الى الحجرة التى وصفتها له نجلاء وتسلل بخفة على قدميه ،وقام بتسلق الشباك وفتحه فدخل منه ورأها نائمه فاخرج سكينا كان يدسه فى جيب بنطاله ،فوضع يده على فمها ليكتم صوتها وغرز السكين فى قلبها مباشرة فاص*رت النائمه اهة وبعدها سكنت إلى الأبد.
انتظرو الحلقة القادمة بفارغ الصبر
.. تزوجها وكشف عن وجهها فوجدها سمراء وليست جميلة فهجرها في ليلة الزفاف واستمر الهجران بعد ذلك فلما استشعرت زوجته ذالك ذهبت اليه وقالت له يا مالك؟؟
لعل الخير يكمن في الشر
فدخل بها واتم زواج
ولكن استمر في قلبه ذالك الشعور بعدم رضاه عن شكلها
فهجرها مرة ثانيه ولكن هذه المره هجرها عشرين عاما ولم يدرى أن أمراته حملت منه
وبعد عشرين عام رجع الي مدينه حيث يوجد بيته واراد ان يصلي ،فدخل المسجد فسمع امام يلقى درس فجلس فسمعه فاعجب وانبهر به
فسأل عن اسمه فقالوا هو الامام انس
فقال ابن من هو؟
فقالوا ابن رجل هجر المدينه منذ عشرين عاما اسمه مالك فذهب اليه وقال له سوف اذهب معك الي المنزل
ولكن ساقف امام الباب وقل لامك رجل امام البيت يقول لك
لعل الخير يكمن في الشر
فلما ذهب وقال لامه قالت اسرع وافتح الباب انه والدك اتى بعد غياب طويل
ولم تقل له انه هجرنا عشرين سنه
ولم تذكر اباه طول غيابه بالسوء
فكان اللقاء حارا
وكان ابنه هو انس بن مالك رضي الله عنه خادم رسولنا الكريم عليه افضل الصلاه والسلام وراوي احاديث الرسول الصحيحة وكان يفخر بذالك
شكرا لك يا ام انس على الدرس الجميل
لعل الخير يكمن في الشر
احيانا كثيره نهرب من الامور والاشخاص الذين لا يأتون علي ماتشتهي انفسناوتغيب عنا مقولة
لعل الله اراد بذالك خير
لا يؤخر الله شيئ إلا لخير
ولايبكيك اليوم إلا لخير
ولاينزل عليك بلاء إلا لخير
ولذا لا تحزن فإن الامور خير
بعد ما قرات اذكر الله
سهير عدلي
قلتُ لشخصٍ عنده مواهبُ كثيرة ومتنوعة لكنه سريعُ الملل يعيش على المُسليات : إذا قُدِّر لك أن تفيق من غفلتك ستكون حسرتُك أكثر من غيرك ذلك أنك سترى ما تُحققه وقتَ صحوتك في أبواب كثيرة من الخير في العلم والعبادة وإصلاح ولد وبدَنِك وثقافتك وأهلك، وستعلم حينها كم كنتَ ظالما لنفسك وقت حبستَ كل تلك المواهب داخل جدران هوى النفس
إن الله لا يظلمُ النّاسَ شيئا ولكنّ الناسَ أنفسهم يظلمون
****
قبل قليل: كلّمني وهو يقولُ- قد بدأ في طريقه- : يومٌ واحدٌ أصبحتُ فيه أرجو فعل الخير وسعيتُ فيه فرأيت كل حياتي وبيتي في أحسن حال
الوقت الذي كان يمُر كالبرق لا أشعر به رأيتُ عامرًا بالخيرات
وأنا في قمة السعادة..سعادة بلا نكد
وقد كنتُ قبلُ في لذّةٍ عابرة وأنا أحسبُها سعادة!
لكني في حسرةٍ على ما ضيّعتُه من دِيني و عمري وصحتي ووقتي
فأعوذ بالله من شرّ ما صنعتُ
وأسأله أن يُصرِّف قلبي فيما بقي من عمري لطاعته
فين التعليقات ياحلوين انا زعلانة.