الفصل الخامس

1937 Words
تحدثت فرح بسخرية. ـ وليه تنسىٰ ان شاءالله؟ تحدث اسلام مدعيًا الحزن. ـ بسبب اللي حصل مع يونس امبارح والعيال اللي اتهجموا علينا وكانوا هيقتلوا يونس، امبارح انشغلت بيونس وجرحه ونسيت شغلي ثم اضاف بطريقة دراميه كي ي**ب تعاطفها معه. ـ بقىٰ اللي يعمل خير في الزمن دا يترفد من شغله ويتبهدل كدا، هو دا العدل يا ناس، هو دا العدل يا حكومه ضحكت فرح على طريقة حديثه الدراميه ثم تن*دت قائلة. - طب المطلوب مني ايه دلوقتي؟، ا**رلك دراعك بجد؟ ضم اسلام ذراعه بحمايه قائلاً. ـ ت**ريلي ايه حرام عليكي عايزة تضيعي مستقبلي زفرت فرح بضيق قائلة. ـ اومال عايزني اعملك ايه خلصني انا اتأخرت على شغلي تحدث اسلام برجاء. - تجبسيلي دراعي كدا وكدا يعني نظرت اليه بصدمة قائلة. - اجبسلك دراعك كدا وكدا ازاي وهو سليم ؟! تحدث اسلام ببساطه. - عادي يا فرح ما انتي شغاله في المستشفى وكلهم زمايلك وحبايبك جوه وانتي هتعملي جميل في ابن خالتك يعني نظرت اليه فرح بتفكير، تحدث اسلام برجاء. - يلا بقى يا فروحه والنبي اخوكي هيروح في داهيه تحدثت فرح بغيظ. - والله لو روحت في داهيه يبقى تستاهل بسبب كدبك ده يا اسلام تحدث اسلام بتشجيع. - طب يلا بقى يا فروحه جبسيلي دراعي بسرعه والنبي زفرت فرح بضيق وتحدثت معه بنفاذ صبر. - اتفضل تعالىٰ معايا ابتسم اسلام بسعادة وذهب معها الى داخل المشفى. عند يونس في شقة والدة فرح. جلس يونس بجوار والدة فرح وهي تشاهد احد مسلسلاتها التركيه المفضله وهو ينتظر عودة اسلام حتى يأخذه من هنا. اقتربت عزة من والدتها ووضعت امامها الملوخيه الخضراء وتحدثت معها بهدوء. - الملوخيه اهي يا امي اتسلي فيها وقطفيها وانتي قاعدة كده ، لحد ما اروح اودي احمد وجنه الدرس بتاعهم ومش هتأخر ردت والدتها بابتسامة. - ماشي يا حبيبتي وخلي بالك على العيال ثم اضافة وهي تقوم بأخراج "عشرة جنيهات" من ثيابها وتعطيها الى ابنتها. - وخدي العشرة جنيه دي معاكي عشان لو العيال عايزين يجيبو حاجة حلوة زي اصحابهم لمعت عين عزة بالدموع واخذتها من يد والدتها وتحدثت بابتسامة وهي تقترب من يد والدتها تقبلها. - ربنا يخليكي لينا يا امي يا رب ابتسمت والدتها قائلة. - يلا يا بت روحي عشان العيال ميتاخروش على الدرس اخذت عزة اولادها وذهبت. نظر يونس الى هذه السيدة البسيطه الحنونه التي اضاعت عمرها في تربية بناتها وحملت مسؤليتهم بمفردها وحتىٰ بعد زواج واحده منهم مازالت امها تحمل همها وتحاول ان تخفف عنها. نظرت والدة فرح الى يونس وهو يجلس شاردً بجانبها وتحدثت معه بابتسامة رغم انها تعلم انه لا يسمع ولا يتكلم لكنها كانت تتحدث معه بعفوية وبطيبة قلبها وكأنه يستمع اليها ولا تعلم انه حقًا يستمع اليها جيدًا. بدأت بتقطيف اوراق الملوخيه وهي تحكي معه عن حياتها وعن بناتها ومشاكلهم وهو يستمع اليها ب**ت وبدون ملل. في المساء. عادت فرح من عملها بالمشفى ودخلت شقتهم وهي تتحدث بصوت مرتفع مرح. - انا جعانه يا بشر و ريحة الملوخية جايبة اخر الشارع ثم تجمدت مكانها عندما وجدت يونس يجلس بجوار والدتها وينظر اليها بعيونه التي تسحرها وتربكها كثيرًا. اقتربت منهم تنظر اليه باحراج ثم تحدثت مع والدتها بارتباك. - هو هنا بيعمل ايه ؟! تحدثت والدتها بابتسامة وسعادة. - دا معانا هنا من الصبح ، الواد اسلام من ساعة ما مشي معاكي الصبح يوصلك مرجعش تذكرت فرح امر اسلام قائلة. - اه دا اسلام كان هيروح في داهيه النهاردة شهقت والدتها وتحدثت بقلق. - يقلب امك يا بني ، بعد الشر عليه ، ايه اللي حصل؟ جلست فرح وتحدثت بسخرية. - الموكوس نسي يبعت خبر كده للجريدة بتاعه عشان ينشروه ولما الجريدة كلموه ، قالهم ان دراعه ات**ر وانا جبستهوله في المستشفى عندنا تحدثت والدتها بفزع. - ودراعه ات**ر ازاي ؟ تحدثت فرح مع والدتها بغيظ. - يا امي بقولك كدب على الجريدة بتاعته وقالهم ان دراعه ات**ر وهو زي القرد مفيهوش حاجة خرجت عزة من المطبخ وهي تضحك بمرح قائلة. - اسلام ده مش هيبطل شغل الكدب والحوارات بتاعته دي غير لما يروح في داهيه بجد نظرت فرح الى يونس وتحدثت بطريقة فظه وهي مطمئنه انه لا يسمع. - وصحبه ده هيفضل هنا كتير ولا ايه ؟ نظر اليها بغضب عند استماعه لطريقة حديثها الفظه عنه، تقابلت عينهما لحظات قليله، اطلق بداخل عينيها سهام نظراته الناريه كي تخترق قلبها وتنثَّر الرعب بداخلها، حتىٰ شعرت انه استمع إلى حديثها وانتفضت من مكانها بخوف قائلة. - انا هدخل اغير هدومي ثم اتجهت الى غرفتها بخطوات سريعة ودخلت واغلقت الباب عليها بقوة. تابعها يونس ب**ت ثم نظر الى ساعة يده وهو يشعر بالغضب الشديد من اسلام ومن هذا الموقف الذي وضعه به. تحدثت والدة فرح مع ابنتها عزة بابتسامة. - جهزي الاكل يلا يا عزة وهاتيه عشان نتغدىٰ ثم نظرت الى يونس قائلة له بحماس. - انا عملالك شوية ملوخية بقى هتاكل صوابعك وراها ضحكت عزة قائلة بمرح. - دا على اساس انه سامعك يعني يا امي ! تحدثت والدتها بحزن وهي تنظر الى يونس. - والله يا بنتي انا صعبان عليا انه عايش كده لا بيسمع ولا بيتكلم ، ربنا يكون في عونه حزن يونس كثيرًا على خداعه لهذه السيدة البسيطه ، لكنه لا يستطيع اخبارهم الان بخدعته بعد ان تحدثوا امامه براحه وهم يثقون به ويعلمون انه لا يستمع اليهم ، لا يريد ان يخذلهم اذا علموا انه خدعهم هو واسلام وانتظر حتى يأتي اسلام ويأخذه من هذا المكان ويوصله الى سفارته ومنها يعود إلى بلده تاركًا كل ما حدث هنا خلفه. صدح صوت جرس الباب عاليًا، استمعت فرح إلى صوت جرس الباب من داخل غرفتها، ارتدت حجابها سريعًا بعد تبديل ثيابها بثياب منزليه واسعه، هامسه إلى نفسها بثقة. - الواد اسلام شكله جه ثم خرجت من غرفتها، تحدثت اليها والدتها. - افتحي وشوفي مين يا فرح ، لاختك مشغوله في المطبخ بتجهز الاكل اقتربت فرح من الباب وهي تتحدث بثقة. - دا اكيد الواد اسلام ثم فتحت الباب وتفاجأت بفتاة من نفس عمرها تقريبًا ، وهي "سالي" جارتهم بالشقة المقابلة لهم وهي من رأت يونس بالشرفة وهو عاري الص*ر بـ الصباح. وقفت سالي وهي تحمل بيدها طبقين من الارز باللبن المحلي وتحدثت الى فرح بمياعه. - ازيك يا فرح تأملتها فرح من الاسفل إلى الاعلى بدهشة، تستند بيدها علي باب الشقه تمنعها من الدخول، قائلة بسخرية. - الحمدلله ياختي ، خيير ؟! نظرت سالي بداخل شقة فرح تبحث بعينيها عن ذاك الشاب الذي رأته في الصباح بالشرفة قائلة. - كل خير يا فروحه ، اصل امي كانت عامله الرز باللبن ده وقالتلي اجي اجبلكم طبقين تدوقيهم ضحكت فرح بسخريه قائلة. - ومن امتى يا سالي والحدايه بتحدف كتاكيت ؟! شهقت سالي قائلة بصدمة. - بقىٰ انا حدايه !! ثم اضافة بغيظ من فرح. - انا اصلا مش جيباهلكم انتم ، انا كنت جيباهم لاسلام والضيف بتاعه بس شكلهم مش موجدين تعمقت في النظر خلف فرح ورآت الشاب الذي رآته بالشرفة صباحًا يجلس بجوار والدة فرح ، دفعت فرح جانبًا بلا مبالاة واتجهت الى الداخل وعينيها على يونس تنظر اليه بأعجاب شديد. زفرت فرح بغيظ ثم اغلقت الباب بعنف ودخلت خلفها تنظر اليها بغضب تتابع اقترابها من يونس وهي تقدم له طبق الارز باللبن قائلة بدلال. - اتفضل ، دا طبق رز بلبن بالم**رات يستاهل بؤك عقد يونس حاجبيه بدهشة وهو ينظر الى الطبق بيدها. ابتسمت والدة فرح وتحدثت مع سالي بحماس. - الله يا بت يا سالي ، الطبق شكله يفتح النفس ، قطع السكر وسنينه اللي حارمنا من الحاجات الحلوة اقتربت سالي من يونس اكثر وهو يتراجع بجسده الى الخلف بدهشة من تصرافتها، تحدثت وهي تنظر اليه بنظرات تعبر بها عن مدى اعجابها به. - حاجات حلوة ايه بس يا خالتي ، دا انتي قاعد جمبك الحلويات كلها شعرت فرح بالغيظ من تغزل سالي به، تحدثت بصوت غاضب مرتفع. - صبرني يارب، ما تقفي يا بت انتي عدل واحترمي نفسك قدمنا شوية اعتدلت سالي في وقفتها وتحدثت مع فرح ببرود. - ما انا محترمة اهو يا ست فرح ثم نظرت الى يونس وتحدثت اليه بدلال مرة اخرى. - مش هتدوق الرز بـ لبن ولا هت**فني نظر اليها بدهشة ثم نظر إلى فرح ليجد عينيها تطلق سهام ناريه وهي تتابع اقتراب هذه الفتاة منه، تراجع بجسده يفكر بداخله كيف يخرج من بينهم سالمًا. في هذه اللحظة استمعوا الى صوت طرق يد اسلام على الباب. فتحت له فرح، دخل اسلام وهو ينظر الى يونس بتوتر ، ثم اقترب منه يتحدث اليه باعتذار. - معلش والله انا اسف ، انا كنت هترفد من الجريدة وكان لازم اروح ونسيتك خالص انا اسف نظر اليه يونس بغضب وقبل ان يرد عليه، تحدثت والدة فرح بعفوية وهي تضحك قائلة. - يخيبك ياواد يا اسلام ، انت داخل تتكلم معاه وكأنه سامعك اوي وهيرد عليك نظر اسلام الى يونس بتوتر، نظر اليه يونس غاضبًا من هذه الورطة التي وضعه بها وفضَّل ال**ت امامهم حتىٰ يتحدثون بمفردهما. تحدث اسلام مع خالته بارتباك وهو ينظر الى يونس بتوتر. - مهو اصل يونس يا خالتي بيفهم الكلام بالشبه كدا زفر يونس بغضب من كذب اسلام المستمر في كل شئ. نظرت سالي الى يونس بدهشة، تحدثت بفضول. - هو مبيسمعش ولا ايه ؟! ردت عليها فرح بغضب. - اه يا ختي مش بيسمع ، واتفضلي بقى خدي الرز بلبن بتاعك ومع السلامة تحدث اسلام بحماس. - الله رز بلبن مرة واحدة? ثم مد يده واخذ الطبق من يد سالي وهو يتحدث بجوع. - والله فيكي الخير يا سالي ، دا انا مكلتش لقمه من الصبح نظرت سالي الى يونس وتحدثت اليه بدلال. - وانت مش هتدوق الرز بلبن بتاعي ؟ تحدثت معها فرح بغيظ. - ما قولنالك ياختي مش بيسمع زفرت سالي بغيظ من طريقة فرح الفظه معها، اقتربت من يونس اكثر قائلة بدلال. - مش اسلام قال انه بيفهم لغة الشفايف ، ومفيش لغة احلى ولا اطعم من لغة الشفايف نظر يونس الى تقربها منه بدهشة ، لم تتحمل فرح اقتراب هذه الفتاة منه وشعرت بالنيران تشتعل بقلبها، لتندفع فجأة وتقترب من سالي تجذبها من ذراعها وهي تتحدث اليها بغضب عجزت عن معرفة اسبابه. - طب تعالي كده يا بت انتي وارجعي على شقتكم بدل ما انادي على امك واخليها تكلمك بلغة الشبشب بتاعها مش بلغة الشفايف اللي انتي عايزاها نظر اليها يونس بدهشة، جذبتها فرح الى خارج الشقة واغلقت الباب. ضحكت والدة فرح على ما فعلته ابنتها بـ سالي، توقف اسلام عن تناول الارز باللبن ونظر الى ما فعلته فرح بدهشة ، خرجت عزة شقيقتها من المطبخ تنظر الى مافعلته فرح بصدمة، وقفت فرح تأخذ انفاسها بغضب بعد ان اغلقت باب الشقة خلف سالي ، ثم اقتربت من يونس، تحدثت اليه بغضب. - طبعًا حضرتك فرحان بنفسك اوي والبت واقفه هتاكلك بعنيها كدا، ما كل دا بسبب وقوفك عريان الصبح في البلكونه ، جبتها زاحفه بالرز بلبن بتاعها عقد يونس حاجبيه بدهشة، نظرت اليها والدتها بصدمه لا تعلم سبب لكل هذا الغضب، نظر اسلام الى يونس وفرح بدهشة وهو لا يفهم شئ ، لكن عزة ابتسمت بداخلها بعد ما علمت ان ما فعلته فرح الان وغضبها الشديد سببه غيرتها على يونس ، ولكنها لا تعلم كيف ومتى ولماذا تغار فرح على يونس. توترت فرح من نظراته القوية لها، انتبهت إلى ما فعلته واندفاعها الغير مبرر، شعرت بالخجل من ما فعلته، ركضت الى غرفتها سريعًا تختفي خلف بابها. تابعها يونس بدهشة ثم وقف وهو ينظر الى اسلام بغضب، اتجه الى باب الشقة وفتحه وخرج منها متجهًا الى شقة اسلام. وضع اسلام طبق الأرز بالبن من يده، ثم استأذن من خالته وذهب خلف يونس بتوتر، اقترب من يونس وفتح له باب الشقة ودخل يونس وهو خلفه. اقتربت عزة من باب الشقة واغلقته خلف اسلام ويونس ، ثم نظرت الى والدتها وتحدثت بدهشة. - هو ايه اللي بيحصل ده ؟! تحدثت والدتها بعدم فهم. - والله يا بنتي مش عارفه ولا فاهمه حاجة نظرت عزة الى غرفة شقيقتها وهمست بقلق. - ربنا يستر بداخل غرفة فرح. جلست فرح فوق فراشها وهي تشعر بالخجل الشديد بعد اظهار غيرتها على يونس امام الجميع، تتسائل لماذا فعلت هكذا ، لماذا غضبت كثيرًا من مغازلة سالي له ومن اقترابها منه ، لماذا كانت تشعر بنيران بقلبها كلما اقتربت سالي منه تتحدث اليه ونظرات الاعجاب واضحة بعينيها، زفرت بغضب كلما تذكرت نظرات هذه الفتاة له، تريد اقلاع عينيها حتىٰ لا تنظر اليه مرة اخرى، تمددت فوق الفراش، وضعت الغطاء فوق وجهها، زفرت بغضب قائلة. ـ ياترى بيقول عليا ايه دلوقتي؟؟
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD