لماذا كانت تشعر بنيران بقلبها كلما اقتربت سالي منه تتحدث اليه ونظرات الاعجاب واضحة بعينيها، زفرت بغضب كلما تذكرت نظرات هذه الفتاة له، تريد اقلاع عينيها حتىٰ لا تنظر اليه مرة اخرى، تمددت فوق الفراش، وضعت الغطاء فوق وجهها، زفرت بغضب قائلة.
ـ ياترى بيقول عليا ايه دلوقتي؟؟
بداخل شقة اسلام بعد ان اغلقوا الباب عليهم هو ويونس.
وقف يونس امام اسلام وتحدث معه باللغة الفرنسية بغضب شديد.
- " كيف لك ان تتركني هنا وتذهب منذ الصباح حتىٰ المساء، انت لا تعلم اهمية الوقت بالنسبة لي، انا اجلس هنا برفقة خالتك واترك خلفي الكثير من المسؤليات لا يعلم اهميتها شخص غير مسؤول مثلك"
نظر اليه اسلام بعدم فهم قائلاً.
ـ انا مش فاهم بتقول ايه بس شكلك متضايق، هو في حد ضايقك؟
وضع يونس يديه على وجهه بتعب، تن*د بنفاذ صبر قائلاً بالغة العربية.
ـ تريد ان اقتلك اسلام؟
ابتسم اسلام قائلاً.
- انا اسف والله ، انا حصلي مشكلة في الجريدة فعلا بسبب اني نسيت ابعتلهم الموضوع عن المؤتمر والانفجار اللي حصل وكل الجرايد نشروا الخبر الا الجريدة بتاعنا
تحدث يونس بغضب.
- هذه مشكلتك اسلام، وعليك تحمل نتيجة اهمالك لعملك وحدك، لكنك حملتني نتيجة اهمالك وكذبك والنتيجه انني مازلت هنا حتىٰ الان ولم اعود الي بلدي
خفض اسلام وجهه ارضًا بحزن قائلاً.
- انا اسف مرة تانية
زفر يونس بغضب ينظر حوله، تذكر ما فعله معه اسلام وانقاذه لحياته، تن*د بهدوء قائلاً.
- بعتذر منك اسلام، ارجوك تفهم موقفي، انا حقيقي عندي مسؤليات كثيرة جداً، واشعر بالغضب الشديد من خداعنا لـ خالتك وبناتها
ثم اضاف بتأكيد.
- خالتك سيدة طيبة ولا تستحق ان نخدعها
حرك اسلام رأسه بتفهم قائلاً.
ـ عندك حق، بس والله انا مكنش قصدي نخدع حد، وكان هدفي الوحيد ان مفيش حد يعرف انت مين لحد ما ترجع بلدك
ثم اضاف بقلق.
ـ في حاجة حصلت انا مش فاهم حصلت ازاي
نظر اليه يونس باهتمام قائلاً.
ـ حاجة ايه؟!
تحدث اسلام بعدم فهم.
ـ الإرهابيين اللي فجروا المؤتمر اعلنوا انهم خ*فوك وبصراحة مش فاهم خ*فوك ازاي وانت قدامي دلوقتي
نظر اليه يونس بصدمة قائلاً.
ـ يعني ايه اعلنوا انهم خ*فوني؟!
حرك اسلام رأسه بعدم فهم قائلاً.
ـ اللي عرفته انهم اعلنوا انهم خ*فوا الوزير الفرنسي وليهم طلبات عشان يرجعوه والحكومة هتتفاوض معاهم وهينفذوا طلباتهم عشان ينقذوا حياة الوزير
نظر اليه يونس بدهشة قائلاً بجنون.
ـ خ*فوا الوزير الفرنسي وانا موجود هنا!!
تحدث اسلام ببساطه.
ـ يمكن خ*فوا حد تاني وفاكرينه انه الوزير
وقف يونس ينظر امامه بتفكير قائلاً.
ـ هناك لغز وعلينا ايجاد الحل
تحدث اسلام بلا مبالاة.
ـ وماله ننام دلوقتي وبكره ندور علي الحل برحتنا
نظر يونس إلى ساعة يده قائلاً.
ـ انا فعلاً محتاج انام كيَّ اذهب في الصباح إلى السفارة
ثم اتجه إلى الغرفة وهو يفكر كيف يساعد الحكومة المصرية في القبض على هؤلاء الإرهابيين.
وقف اسلام يتابع دخوله الغرفة بحزن هامسًا لـ نفسه.
- يا خسارة، هيمشي بكره واتحرم انا من اكل الرز بالبن اللي كلته بسببه
بداخل غرفة يونس.
جلس فوق الفراش يفكر ماذا يفعل الان، يفكر في كل ما يحدث معه منذ مجيئه إلى هذه البلد، ثم شرد في فرح وفي ما فعلته بالفتاة امامه ، دخل في صراع بين قلبه وعقله ، عندما اخبره قلبه ان ما فعلته فرح كان بدافع الغيرة عليه ، لكن عقله اعترض ، وأكد ان فرح لا تفكر بهذه الطريقة مثل باقي الفتيات ، ثم حسم هذا الصراع بداخله وهمس بداخله قائلاً.
- لا يمكنني التفكير بفرح اكثر وعليا التفكير بهؤلاء الإرهابيين ومساعدة الشرطة في القبض عليهم
بداخل احدى المقاهي.
جلس صابر برقوقه مع مجموعة من الرجال وهم يتناولون المشروبات الدخانيه الممنوع تناولها ويغلقون المقهىٰ عليهم وهم بداخلها.
تحدث احدى الرجال بعد ان اخذ نفس طويل من الدخان.
- مساءك فل يا اسطىٰ صابر ، سمعت ان البت فرح علمت على وشك بالشبشب بتاعها النهاردة الصبح
ضحك كل الجالسين بصوت مرتفع ، ليشعر صابر بالاهانة قائلاً بغضب.
- فرح مين اللي تض*بني ياض انت ما تفوق ، انت هتتسطل علينا ولا ايه
تحدث رجل اخر بسخرية.
- بصراحه يا معلم البت دي قلة منك في المنطقة كلها
اضاف رجل اخر.
- والمناطق اللي حوالينا كمان
ارتفع صوت الجميع مرة اخرى بالضحك عاليًا حتى شعر صابر بنيران بداخله من شدة الغيظ ، ثم وقف وتحدث اليهم بتوعد.
- طب وحياة امي ، لاكون جايب مناخيرها الارض واخليها هي اللي تترجاني اتجوزها وتبوس جزمتي قدام المنطقة كلها
ثم اضاف بسخرية وثقة.
- والمناطق اللي حوالينا كمان
ضحك الجميع بصوت مرتفع ساخرين من حديثه ثم تحدث احدهم بسخرية ردًا على حديثه.
واحنا قاعدين مستنين نتف*ج يا سِيد المعلمين
ثم ضحك الجميع مرة اخرى بسخرية.
نظر اليهم بغضب ثم همس الي نفسه بتوعد.
- اضحكوا اوي وبكره تشوفوا وتعرفوا مين هو المعلم صابر برقوقه
ثم توعد لـ فرح قائلاً بهمس.
- وانتي بقىٰ يا فرح ، هخليكي تبوسي رجلي وتطلبي مني اتجوزك
ثم تركهم وذهب من المقهىٰ، ارتفعت اصوات ضحكهم عاليا بعد ذهابه.
في الصباح الباكر.
استيقظ يونس على الاصوات العالية بالاسفل.
وقف من فوق الفراش وارتدى قميصه وخرج من الغرفة وجد اسلام يعد الفطار لهم.
تحدث اسلام بابتسامة.
- صباح الفل
رد يونس بهدوء.
- صباح الخير
ثم اضاف.
- مفيش هنا قهوة، حاسس بصداع قوي جدًا
ابتسم اسلام واقترب منه قائلاً.
- في طبعًا ، خمس دقايق واعملنا احلى قهوة
ثم اتجه الى المطبخ وجلس يونس وهو يضع يديه فوق رأسه بألم ثم نظر امامه وجد مجموعة من الجرائد الصباحية ، اخذ واحدًا منهم يقرأ الاخبار الصباحية، فتح عينيه بصدمة عندما قرأ خبر رئيسي يحمل عنوان " ا****ف وزير الثقافة الفرنسي اثناء المؤتمر العالمي بمصر، الحكومة الفرنسية تتدخل لانقاذ حياة الوزير الفرنسي والرئاسة المصرية تتعهد برجوع الوزير الى وطنه سالمًا "
نظر يونس امامه بصدمة بعد قرأته للخبر.
اقترب منه اسلام وهو يحمل القهوة.
نظر اليه يونس قائلاً.
- انت قرأت اخبار الصباح ؟
جلس اسلام بجواره قائلاً.
- لا لسه ، كنت هقرأهم وانا بفطر واشوف ايه اللي فاتني
تحدث يونس بصدمة.
- اقرأ الخبر ده
اخذ منه اسلام الجريدة وقرأ الخبر بهدوء ثم فتح عينيه بصدمة وهب واقفًا يتحدث الى يونس بهلع.
- ينهار اسود، الحكومة الفرنسية والرئاسة المصرية، دا انا هتنفخ
تحدث معه يونس بهدوء.
- متقلقش اسلام انا معاك
ثم اضاف بدهشة.
- لكن هناك شئ لم افهمه، كيف هؤلاء الإرهابيين يؤكدون علي خبر ا****في وانا هنا!!
تحدث اسلام بتفكير.
- ممكن يكونوا فكروا ان انت مُت في التفجير وعايزين يطلعوا بأي مصلحة
نظر اليه يونس بدهشة قائلاً.
- لم افهم، كيف يتفاوضون وهم يكذبون بشأن ا****في
تحدث اسلام ببساطة.
- والله الكدب ملوش رجلين وفي الاخر هيودوا نفسهم في داهيه
نظر اليه يونس ساخرًا بمعنى "انت اخر واحد تتكلم عن الكدب"
فهم اسلام نظراته، تحدث بخجل.
- بس الكدب اللي انا بكدبه ده كدب ابيض
رفع يونس حاجبيه ليضحك اسلام قائلاً بمرح.
- هو مش ابيض اوي بس المهم انه مش بيأذي حد
ضحك يونس ثم نظر امامه بتفكير قائلاً.
- علينا كشف كذب هؤلاء الإرهابيين امام العالم بأكمله
نظر اليه اسلام بدهشة قائلاً.
- هتعمل ايه يعني ؟، هتروح تبلغ السفارة بتاعك انهم مش خ*فينك؟
شرد يونس قليلاً بتفكير ثم نظر إلى اسلام قائلاً.
- للاسف الشديد لا يمكنني الظهور الان امام السفارة لان من المؤكد ان الإرهابيين يراقبون السفارة
حرك اسلام رأسه بالايجاب قائلاً.
- عندك حق ومش بعيد لو شافوك قدام السفارة يفجروها ولا يخ*فوك بجد
نظر اليه يونس بتفكير، تحدث بهدوء.
ـ هحتاج مساعدتك اسلام
خبط اسلام على عنقه قائلاً بتأكيد.
- رقبتي
ابتسم يونس وهو يعلم جيدًا ان اسلام لن يخذله وسوف يقوم بمساعدته من كل قلبه، تحدث بهدوء.
- بعد نشر خبر ا****في بالجرايد من المؤكد ان الكثير من الصحفيين سوف يتوافدون امام السفارة الفرنسية لمقابلة السفير الفرنسي ومعرفة منه اخر التطورات
حرك اسلام رأسه بالايجاب مؤكدًا.
- دا زمان الصحفيين نايمين جوه السفارة اصلاً من امبارح
تحدث يونس بتأكيد.
- وانت اسلام لازم تكون موجود امام السفارة وتطلب مقابلة السفير الفرنسي وتفعل المستحيل كي تقا**ه علي انفراد
تحدث اسلام بثقة.
ـ اعتبرني قاعد مع السفير وبشرب معاه شاي بالنعناع كمان
ابتسم يونس على ثقة اسلام الزائدة بنفسه، ثم اضاف بابتسامة.
ـ اتمنىٰ ان تنفذ ما سأقوله لك اسلام بطريقة صحيحة ولا تفعل اي شئ خاطئ
تحدث اسلام بثقة وتأكيد.
ـ ياعم متقلقش انت لسه متعرفنيش
عقد يونس حاجبيه بقلق من اسلام، يشعر بالقلق من ذهابه للسفارة، لكن لا بيده اي حيلة اخرى حتىٰ يستطيع التواصل مع سفارة بلده، بدأ يشرح لـ اسلام كيف يطلب مقابلة السفير وماذا يقول له.
عند فرح.
خرجت فرح من شقتها ذاهبة إلى عملها، توقفت لحظات قليلة تنظر الى شقة اسلام، تتساءل هل ذهب من هنا وعاد من حيث اتىٰ ام مازال بالداخل، خفق قلبها بشدة وهي تفكر به، حاولت منع نفسها كثيرًا من التفكير به لكنها لا تفعل اي شئ الان غير التفكير به، تعلم ان ما تشعر به خاطئًا، تمنت ان يكون عاد إلى حياته وترك شقة اسلام، كي تستطيع منع نفسها من التفكير به، هذا ما تظن انه سوف يحدث معها بعد ذهابه، وكأنه بطل إحدىٰ المسلسلات حقًا وتنتظر انتهاء المسلسل كي تأتي كلمة النهاية وينتهي تعلقها ببطل المسلسل، تعلم ان النهايات ما هي الا بدايات لحكايات جديده، تن*دت بتعب ثم اتجهت إلى الاسفل لتذهب إلى عملها.
جلس صابر برقوقه امام ورشته وهو يضع امامه كوب الشاي ويشرب الشيشه وهو يتابع فرح وهي تسير امامه متجه الى عملها.
نظر اليها بتوعد هامسًا بداخله.
- كلها النهاردة يا جميل واستتك في بيتي
ثم ارتفع صوته وهو ينادي على الصبي الذي يعمل عنده بالورشة.
اقترب منه الصبي وتحدث باحترام.
- امرك يا معلم ؟
تحدث صابر بعد ان اخذ نفس عميق من الشيشه.
- بقولك ايه ياض يا حتاته، عارف الواد عماد جوز البت عزة اخت فرح ؟
تحدث "حتاته" الصبي بتاعه بالايجاب.
- طبعًا يا معلم عارفه
اخذ صابر نفس عميق وتحدث بتفكير.
- تطير دلوقتي وترجعلي بالواد ده
تحدث حتاته بالايجاب.
- امرك يا معلم ، نصايه ويكون تحت رجليك
تحدث صابر بتأكيد.
- تجيبوا بالهداوة يا حتاته مش عايز عنف
ثم اضاف بمكر.
- دا مهما كان هيبقى ابو نسب
ثم اضاف بصوت مرتفع.
- يلا ياض ومتتأخرش عليا
تحرك الصبي من امامه قائلاً.
- امرك يا كبير
ثم ركض وترك معلمه يفكر مع شيطانه فيما عليه فعله في فرح حتى يتزوج منها بالغصب، بعد ان ي**رها امام الجميع.
.رواية مراوغة عشق بقلمي ملك إبراهيم.
بداخل المشفى.
دخلت فرح تتابع عملها بالمشفى وهي شاردة، تفكر في الذي خ*ف قلبها وحرَّم النوم على عينيها .
اقتربت منها احدى زميلاتها بالمشفى وتحدثت اليها بفضول.
- بت يا فرح ، مالك سرحانه كده ليه يا موكوسه انتي ؟
تحدثت فرح بغضب مكتوم لا تعلم سببه.
- بقولك ايه يا سها ، انا مش فيقالك
اقتربت منها سها تتحدث بمشا**ة.
- بت يا فرح ، اوعي تكوني وقعتي ولا حد سمى عليكي
نظرت اليها فرح بدهشة ثم تحدثت بارتباك.
- وقعت ايه يا مجنونه انتي ، دا انتي شكلك فايقه ورايقه النهاردة
ثم تركتها فرح وذهبت تتابع عملها.
وقفت سها تبتسم وهمست بتأكيد.
- لا والله دا انتي فيكي حاجة متغيرة فعلا ، بس انا مش هسيبك قبل ما اعرفها
ثم ركضت خلفها وهي تتحدث بمرح.
- بت يا فرح استني مهو انا مش هسيبك النهاردة قبل ما اعرف
امام السفارة الفرنسية.
حاول اسلام بكل الطرق مقابلة السفير الفرنسي، جاءت جميع محاولاته بالفشل، خرج احد موظفين السفارة، ركض خلفه اسلام وهمس له ان يخبر السفير انه يحمل رسالة من الوزير الفرنسي المخطوف ويريد مقابلته علي الفور، نظر اليه الموظف بصدمة ثم جذبه إلى داخل السفارة كي يتحققون من شخصيته.
((في المساء))
عند يونس.
جلس في شقة اسلام بقلق، ينظر إلى ساعة يده هامسًا بقلق شديد بعد تأخير اسلام كل هذا الوقت.
ـ إلى اين ذهبت اسلام؟
ثم اتجه إلى الشرفه ينظر إلى الاسفل ينتظر عودة اسلام بقلق.
عند والدة فرح وشقيقتها عزة.
جلسوا معًا يتحدثون وعزة تقوم بتحضير الطعام حتى تأتي شقيقتها ويتناولون الغداء معًا.
عند صابر برقوقه بداخل ورشته.
دخل عماد زوج عزة الورشة مع الصبي حتاته وتحدث حتاته مع معلمه بتوتر.
- عماد اهو يا سيد المعلمين ، انا لفيت عليه المنطقه كلها لحد ما لقيته
تحدث عماد بتوتر مع صابر، يعتقد انه جاء به إلى هنا ليحاسبه علي ما فعله بزوجته عزة.
- مساء الفل يا معلم
تحدث صابر برقوقه.
- مساء الجمال يا عمده ادخل عايزك في كلمتين
دخل عماد وتحدث صابر مع الصبي بتاعه.
- اتنين شاي بسرعة ياض يا حتاته
تحدث حتاته.
- امرك يا سيد المعلمين
ثم ذهب حتاته وترك صابر يجلس مع عماد ويتحدث معه بمكر.
- بص بقى يا عماد ، انت طبعًا عارف ان انا رايد فرح اخت المدام بتاعتك والبت دماغها ناشفه حبتين
اخذ عماد انفاسه براحه بعد ان علم انه لا يريده بخصوص زوجته ، تحدث بهدوء.
- البت فرح دي يا سيد المعلمين بت قوية ول**نها طويل ومحدش بيقدر عليها
تحدث صابر بمكر وهو يأخذ نفس عميق من الشيشه.
- انا بقى عايز اقطعلها ل**نها ده واعلم عليها قدام المنطقه كلها