تركُض و تركُض دون هوادة، في غابة موحِشة بالظُلمات، كثيفة الأشجار منهم ساقط على الأرض و منهم مجتمعين معاً يميلون عليها و كأنهم قاصدين خنقها، توقفت عن الهرولة و هي تشعُر بوغزات عنيفة في معدتها، فحاوط بطنُهما تميل للأمام و الألم يزداد أكثر عليها، توسعت عيناها و هي تشعر بسائل بارد يسير على كِلتا قدميها رفعت الثوب الخفيف الذي كانت ترتديه لكاحليها، فـ صدحت صرخاتها الباكية و صداها في الغابة و هي ترى سيل الدماء يأخذ مجراه حتى أخمص قدميها الحافية، رفعت عيناها الدموية من شدة البكاء فشهقت برعب و هي ترى أعيُن في الظلام تنظُر لها بطريقة مُخيفة، أمتلئت حقداً عليها، و غضباً منها ليس له مثيل لم ترى وجه من ينظر لها، فقط رأت عيناه منيرة أمامها، أرتجف جسدها بأكمله لتضع كِلتا يديها على أذنيها صارخة بإرتعاب ليس له مثيل!!!!! أستفاقت "ليلى" من أصعب كوابيسها جسدها بأكمله مُتعرق و وجهها غزاه الأصفرار، نهضت نُصف ج