كانت إيف تنظر لمارك نظارات نارية تريد أن تنتقم منه علي وقاحاته وجرأته حسنا ستفكر في طريقة ترد بها اعتبارها سترد له الصاع صاعين لن يخلق من يفرض عليها تحكمه..لن ينتصرعليها هذا الو*د الوقح.. فلنلعب قليلا اذا
اعتدلت إيف ببرود من جلستها فقد كانت تضع قدم فوق الأخري في وجه مارك متعمدة هز حذائها أمام وجهه بعدم احترام قامت من علي مقعدها ثم وجهت نظرها للجميع عدا مارك وكأنه هواء لا تراه قائلة لهم : أعتذر لكم ولكن يجب أن أغادر الأن فأنا مرتبطة بموعد مع أصدقائي أراكم قريبا وقبل أن تتحرك التفتت الي إيلا قائلة بترحيب : مرحبا بك معنا حبيبتي البيت بيتك الي اللقاء سأراكي لاحقا انهت حديثها مع إيلا رمقت مارك في تلك اللحظة بنظرة جانبية ساخرة وهي تتحرك للخارج وقد وجدته يرمقها من موقعه بأشتعال من تصرفاتها فقابلته بابتسامة لعوب علي وجهها رافعة له اصبعها ألاوسط بحرص شديد لئلا يراها الجميع وبالأخص مايكل كانت تريد أن تخبره بطريقتها أنه مجرد هواء ليس له وجود ولا سيطرة عليها مجرد قطعة د*كور ليس الا
اما مارك فقط أشتعل واشتعل غضبا وملامح وجهه تجهمت بشدة وكان احد أمسك دلو ماء بارد وسكبه عليه دفعة واحدة أخذ يسب ويلعن بين أنفاسه علي ما فعلته للتو تبا ما هذا أاتتحداني يالا نبراتها المتعالية يالا حركتها الو**ة يالا تمردها ا****ة عليكي إيف هذه الفتاة تحتاج حقا لتأديب تحتاج لترويض تحتاج لعقاب تتعمد تجاهلي تتعمد اغضابي لا هذا ليس جيد ابدا في حقي..حسنا إيف لقد بدأتي لكي هذا عزيزتي سأعيد ترتيب أفكارك من جديد لن تخطي خطوة واحدة الا بأذن مني سأجعل كبرياءك هذا يتنحي جانبا سأجعلك كالعجين اللين في يدي وستقعين في عشقي مثلما أفعل وستكونين لي في النهاية
نظرت دلايلا علي مايكل وجدته في عالم أخر لم ينتبه حتي من مغادرة إيف لا تعلم بما يفكر وما الذي يدور برأسه صمته لا يعجبها لماذا لا يشعر بها ويعطيها فرصة..دائما تحاول معه..دائما تحاول التقرب منه لعل قلبه يخفق لها يوما حتي أنها جاءت له بنفسها لكي تراه لكي تسحب منه الكلمات ولكن ما ذاد الأمر سوءا عقله..عقله شارد في مكان اخر ولا تعرف السبب ولكن هيهات لا لن تستسلم إذا ارادت حبه فلتحارب من أجله لن ترفع راية الوجع والخسارة أبدا
قررت دلايلا أن ت**ر حاجز الصمت بينهم وتحدثت بدلال وميوعة قائلة: مايكل أتتذكر ذلك اليوم الذي ذهبنا فيه الي الشأطي لقد استمتعنا كثيرا حقا لما لا نكرر هذا اليوم مرة أخري خصوصا أن الطقس رائع الان عزيزي ها ما رأيك في ذلك؟
اما عن مايكل فقد كان تأها حقا في تعبيرات تلك الطفلة يريد أن يكتشف ما الذي يدور داخل عقلها الصغير يبدو أن هناك حوار يدور بينها وبين نفسها فهو يري التقلبات المفأجاة التي تهاجم ملامح وجهها الملائكي مرة يراها شديدة العبوس ومرة أخري مبتسمة من يراها حقا سيقول أن وجهها منفصم تبا لهذه الطفلة جعلته يشعر بالحيرة الشديدة منذ أن وضعت قدميها في القصر لقد سحبت كل تركيزه ملامحها وهيئتها بها شيئا كالمغناطيس تجذبه لها
زفرت دلايلا بضيق شديد داخلها من تجاهله لها وعدم تركيزه معها ورفعت طبقة صوتها حتي يفقد تركيزه وتلفت أنتباهه قائلة بنبرة عالية : مايكل أنا أتحدث هل تسمعني
نفض مايكل عقله سريعا علي صوت دلايلا الذي قطع حبل افكاره قائلا : هااا دلايلا أعتذر لقد شردت قليلا في أمر هام يخص العمل أخبريني ماذا كنت تقولين عزيزتي كلي أذان صاغية لك
ابتسمت ديلايلا بدلال قائلة : لا بأس عزيزي كنت أقول لما لا نذهب الي الشأطي مرة اخري الطقس جميل لقد استمتعت جدا المرة السابقة
حاول مايكل ان يكون لطيفا معها فهي بالنهاية صديقته ابتسم بمجاملة قائلا: حسنا عزيزتي لكي هذا ولكن فلنذهب العطلة القادمة فأنا مشغول جدا طوال الاسبوع
تراقصت دقات قلب دلايلا فرحا فور موافقة مايكل يبدو ان هناك أمل تحركت بلهفة طابعه قبله علي خده تعبر عن امتنانها وفرحتها وشكرها له
رفرفت إيلا بأهدابها عدة مرات وهي تشاهد هذه المسرحية السخيفة التي تقدمها تلك الشمطاء والتي تستغل اي فرصة لكي تتحرش بمايكل تبا أنها تثير الأعصاب فمنذ أن وقعت عينها عليها وهي تشعر بالغيظ الشديد منها ولا تطيقها انها ثقيلة علي القلب وغير مهضومة بالمرة سبت ولعنت بين أنفاسها من احتكاكها بمايكل كل ثانية ومن القبلات التي توزعها عليه كل لحظة اشتعلت عينيها من الغضب لا تعرف لماذا حقا ولكنها تشعر بالغيرة أن الجميع يتعاملون كالكبار وهي الوحيدة التي تعامل كطفلة حمقاء.. حتي هو ينظر لها كطفلة وسيتعامل معها فيما بعد علي انها طفلة وهذا جعلها تحترق أكثر تريد ان تقذفهم بأي شيء تطوله يدها نفخت خديها بطريقة طفولية وهي تفكر ماذا تفعل لكن سرعان ما أرتسمت ابتسامة ماكرة علي شفتيها عندما خطر ببالها فكرة شيطانية تحول بها هذا المشهد الغرامي الي فوضي تمتمت داخلها بمكر شديد قائلة : حسنا بما أني طفلة ولا عتب علي الأطفال وتصرفاتهم سأريك مايكل وأريها من هي إيلا المشاغبة فلنمرح قليلا اذا حركت عينيها تجاه الطاولة الموضوعة بجانب مايكل والتي امتلئت بالكعك والشيكولاته واكواب العصير ثم مررت لسانها علي شفتيها بشهية وبمنتهي البراءة قامت من علي مقعدها ذاهبة الي الطاولة وهي تقول بنبرة طفولية عالية : اوووه عصير يبدو شهي ولذيذ وأنا اشعر بالظمأ حقا انهت حديثها وامسكت كوب العصير وبحركة واحدة وكانها لا تقصد اسقطت كوب العصير علي مايكل الذي قام من علي مقعده منتفضا وهو يسب ويلعن بصوت عالي علي تصرفها الأ**ق
ولكي تخرج إيلا من هذا المقلب اخذت تصرخ وتبكي كالأطفال وتحدثت من بين شهقاتها المصطنعة وهي تنظر الي مايكل قائلة بمنتهي البراءة: لم أقصد لقد اصطدمت قدمي في الطاولة أسفة عمي مايكل لم اقصد عاااا انهت حديثها وهي تخفي وجهها بين يديها تختبيء منه
اما مايكل فكان واقفا كالمشلول في حالة ذهول يحاول استيعاب ما فعلته تلك الطفلة الحمقاء لا هذه الحركة ليست بريئة ابدا لقد افتعلت كل هذا وتحاول ان تخدعني بتمثيلها وبكاءها استشاطت ملامح وجهه غضبا تحولت عينيه الي كرتي نار مشتعلة من شدة الغيظ والغضب وهو يحدق بها
لعنت دلايلا داخلها تلك الطفلة الحمقاء وما فعلته بحبيبها فقامت من علي مقعدها سريعا لكي تساعده وتنظف تلك الفوضي فسحبت من علي الطاولة المحارم الورقية لكي تعطيها له حتي ينظف العصير المسكوب علي بنطاله فهي بالتاكيد لن تتجرأ وتضع يديها علي عضوه ولكنها في الحقيقة تتتمني من أعماقها حقا أن تفعل ذلك
اما مارك فكان في موقف لا يحسد عليه حقا يشعر بالاحراج والخجل الشديد لقد وضعته تلك الحمقاء في مأزق مع مايكل في أول يوم لها بمنزله تبا.. حاول تلطيف الاجواء في تلك اللحظة عندما راي غضب مايكل الواضح علي ملامحه فلم يجد أمامه سوي أن يقلب الموقف ويجعله مزحة ودعابة ولكن تصرفه كان أ**ق حقا فقد تحدث بنبرة ساخرة وهو يبتسم ببلاهة موجها حديثه اليه قائلا: مايكل فلتصعد لكي تغير ثيابك من يراك سيقول انك فعلتها علي نفسك ولكن سرعان ما هربت تلك الابتسامة البلهاء عندما رمقه مايكل بنظرة حارقة ومن شدة غضبه قلب الطاولة بكل ما عليها وتركهم وصعد الي غرفته وهي يسب ويلعن بصوت عالي
وبمجرد أن رأت ديلايلا غضب مايكل وانسحابه من وسطهم زفرت بضيق وهي ترمق تلك الطفلة بغضب واشمئزاز من فعلتها ولم تحتمل التواجد معها في مكان واحد أكثر من ذلك بالتاكيد ستوبخها وتنهال عليها بأفظع الشتائم فلم تجد امامها سوي الانسحاب هي الأخري فخرجت مسرعة تندب سوء حظها لأن فرحتها لم تكتمل بوجودها مع مايكل لقد تركها وذهب
وما أن خرجت ديلايلا من هنا تحرك مارك نحو إيلا التي تفتعل البكاء تبا أنه يعرفها جيدا انه مقلب من مقالبها وهذا الموقف مدبر منها وليست بريئة منه امسكها من أذنها مؤنبا وموبخا إياها قائلا: ماذا كنت اقولك لك هااا لقد وصيتك كثيرا أيتها الحمقاء ثم قام بتقليد نبرة صوتها وطريقتها واكمل بغيظ قائلا : لقد سمعت وفهمت كفي تذكيري كل خمس دقائق فقد مللت هااا تريدين احراجي إيلا
أخذت إيلا تصرخ وهي تحاول الفرار منه قائلة : اه اترك أذني مارك اه انت تؤلمني وا****ة لم اقصد لقد سقط دون ارادتي أتركني وسأصلح الموقف واتأسف لمايكل لا تقلق لن احرجك معه ثق بي فقط اتركني
ترك مارك اذنها وهو يتوعد لها اذا فعلت شيئا أخر رافعا أصبعه في وجهها قائلا بتحذير : أقسم لك إيلا ان فعلت شيئا أخر مع مايكل سأعاقبك والأن فلتصلحي تلك الفوضي التي تسببت بها ايتها الحمقاء المشاغبة
أخفضت إيلا رأسها واجابت بمسكنة قائلة : حسنا
مارك : حسنا سأغادر الأن قبل أن أقتلك هيا اذهبي لكي تتأسفي الي مايكل علي مافعلتيه انهي حديثه وغادر من امامها سريعا قبل أن يتهورعليها تبا اذا جلس معها دقيقة أخري اكثر من ذلك بالتأكيد سيقتلها يكفي عليه إيف وافعالها الحمقاء
وبحركة طفولية من إيلا كرد فعل علي تعنيف مارك لها اخرجت طرف لسانها له وهو يخرج دون أن يراها وتمتمت داخلها وهي تبتسم : و*د لعين
ولكن سرعان ما اختفت الابتسامة من علي وجهها عندما تذكرت مايكل وانه يجب عليها ان تعتذر له وتحاول ان تصلح الموقف بينهم فما فعلته معه ليس بهين كما أنها ضيفة بمنزله وهذا ليس جزاء له علي استضافتها يجب ان تشكره علي ذلك ولكن تبا أنها فعلت الع** تماما قطبت جابينها بتعجب واستغراب شديد من نفسها ومن رد فعلها معه وانهالت عليها الأسئلة دفعة واحدة لما شعرت بالغيرة من تقرب دلايلا وقبلتها لمايكل ؟ لما شعرت لحظتها انها تريد ان تكون مكانها ؟ لما لم تتحمل هذا المشهد العاطفي ؟ هناك اسئلة كثيرة طرقت رأسها في تلك اللحظة ولكنها نفضت عقلها سريعا وتن*دت موجهة الحديث الي نفسها توصيها قائلة : انتي مجرد ضيفة هنا إيلا وهم غرباء عنك لا تعرفيهم تذكري هذا فلتحسني التصرف معهم طوال الشهرين وتكوني ضيفة خفيفة رفعت عينها للأعلي تنظر الي السلم واكملت بتشجيع قائلة : والأن يجب ان اصلح ما فعلته واعتذر لمايكل تشجعي إيلا تشجعي تحركت من مكانها وذهبت الي احدي الخدم لتسائله عن مكان غرفة مايكل وبعد ان اخبرها بالتفاصيل صعدت علي السلم متجهة الي غرفة مايكل مباشرة وما أن وصلت الي غرفته أخذت نفسا عميقا وطرقت علي الباب وانتظرت قليلا ولكن لم يأتيها رد جربت مرة أخري ولكن لا جديد لم يرد عليها قطبت جابينها بتعجب هل هو غاضب لدرجة انه لا يرد ولا يفتح الباب لأحد ماذا افعل الان حسنا سافتح الباب وليحدث ما يحدث تشجعي إيلا تشجعي
فتحت إيلا الباب ودارت بعينيها في جميع انحاء الغرفة اقل ما يقال عنها مبهرة فهي ليست غرفة عادية هي جناح راقي مليء بأفخم انواع الاثاث ولكن أين مايكل لم تجد له اثر في الغرفة اين ذهب..لفت انتباها مجموعة من صور مايكل فوقفت تتأمل صوره وهي في حالة ذهول واعجاب بوسامته وأخذ قلبها يدق بعنف وهي تحدق به ودون ارادتها وجدت يديها تتلمس صورته
في هذا التوقيت خرج مايكل من حمامه عاري يلف خصره بمنشفه فقط جعلت مظهره مغري ومثير لأنها كانت تظهر ص*ره العاري وجسده المنحوت مع قطرات الماء التي كانت تنساب من شعره وتداعب جسده أعطته جاذبية أكثر فوق جاذبيته وبمجرد أن وقعت عينه علي إيلا وهي واقفة تعطيه ظهرها وتحدق بصوره لدرجة انها لم تشعر بوجوده خلفها أفترس مايكل شفتيه بغيظ شديد يتوعد لها ان يلقنها درسا علي ما فعلته به فهو لن يسمح لطفلة حمقاء صغيرة ان تقل من قيمته هكذا أنه متاكد تماما انها تعمدت فعل ذلك جز علي اسنانه بغضب عندما تذكر ما فعلته وبحركة واحدة فأجئها وسحبها من تلابيب ملابسها جاعلا إيلا تشهق من الخوف وتصرخ من حركته المفأجاة
وما أن التفتت إيلا ووقعت عينيها عليه وعلي جسده العاري شهقت وتوردت وجنتيها من الخجل وحاولت الفرار من قبضته قائلة : اتركني اتركني ما الذي تفعله لقد اتيت لكي أعتذر لك
صر مايكل علي اسنانه بغيظ قائلا : تعتذري عن ماذا ها اخبريني لقد تعمدتي فعل هذا لقد رايتك جيدا
تلعثمت إيلا واخفضت رأسها لأسفل بخجل متفاجئة من حديثه وهربت الكلمات من فمها : أنا أنا
قاطعها مايكل بلهجة شديدة العصبية يتلي تعليماته واوامره قائلا : أنت ماذا اياك والكذب انتي مجرد طفلة مشاغبة تحتاجيين للتأديب يبدو ان والدك كان متساهلا جدا معك ولم يحسن تربيتك طوال ال 14 عاما من اليوم انا الوصي عليكي طوال مدة الشهرين كل كلامي ينفذ انتبهي لتصرفاتك جيدا فأنا لن اسمح بتصرفاتك الحمقاء والالاعيبك المشاغبة بعد الأن واي شيء يحدث عدا ذلك ستعرضين نفسك للعقاب
تجمعت الدموع في عيون إيلا من لهجته الحادة معها ومن أهانته لها ولوالدها لقد اهان كرامتها وهذا غير مقبول بالنسبة لها فتحدثت بنبرة باكية تدافع عن نفسها قائلة: ابي احسن تربيتي جيدا انا لا اسمح لك ولكن لم تستطع اكمال باقي حديثها وانهارت دموعها بشدة
وللحظات شعر مايكل بالضيق عليها وعلي هيئتها المذرية وقد ألمه قلبه بمجرد رؤية دموعها فهي تبدو كطفلة خائفة ولكن لا والف لا عليه ان يكمل ما بداءه فهو لا يريد ان يشعرها ان قلبه رق لها من الجائز جدا ان يكون كل هذا تمثيل هذه الطفلة غير متوقعة فأكمل بتهديد قائلا : يبدو ان كلامي لم يسمع جيدا وتريدين عقاب
إيلا : لا لا أريد عقاب قالت وسط بكائها الحاد
مايكل : افهم من هذا ان كلامي مفهوم
إيلا : حسنا نطقت بصعوبة وهي مستمرة في البكاء
صرخ مايكل في وجهها قائلا: حسنا ماذا
حاولت إيلا تخليص نفسها منه بأي طريقة فنطقت دون أن تشعر قائلة : حسنا مفهوم دادي