وجاء صباح يوم جديد وكعادة كل صباح يلتزم الجميع بالأفطار المقدس وكان أول من استيقظ إيف والتي قامت بأخذ حماما منعشا ثم ارتدت ملابسها والتي كانت عبارة عن فستان ضيق قصير يبرز جمال مؤخرتها وسيقانها البيضاء ثم هبطت بعد ذلك الي الأسفل لأنتظار الجميع علي الأفطار نظرت في ساعة يدها وجدت الوقت مازال مبكرا ولحين أن يهبط الجميع قررت أن تشغل نفسها قليلا فأمسكت هاتفها وقامت بالأتصال بصديقتها روز من أجل الأطمئنان عليها وأيضا من أجل مناقشة خططهم لليلة رأس السنة وأثناء أنشغالها بالحديث مع روز دخل مارك في تلك اللحظة الي القصر وقد أستيقظ بأكرا مقررا ان يدعو نفسه علي الأفطار معهم بحجة الأطمئنان علي إيلا وذلك بعد ان اخبره مايكل انها كانت تشعر بالتعب ولكنه في الحقيقة اختلق هذه الحجة من أجل رؤية حبيبته ومعذبته إيف .. دخل مارك ويالا حظه الجميل رأي إيف وهذا جعل قلبه ينبض بشدة فور رؤيتها كانت واقفة تتحدث في الهاتف وهي تعطيه ظهرها وكانت ترتدي كعادتها ملابس مثيرة ترسم تفاصيل جسدها المهلكة أفترس مارك شفتيه بأثارة وغيظ في نفس الوقت وهو يتمتم داخله قائلا لا يوجد فائدة إيف هي إيف لا تسمع الحديث أبدا ستظل ترتدي نفس الملابس المغرية المثيرة اه حبيبتي من يقع في حبك سيصبح مجنون لا محال
كانت إيف مندمجة في الحديث مع روز وجسدها يتمايل بطريقة لا ارادية مع كل كلمة وهذا ما ذاد الطينة بله عند مارك طريقتها العفوية المثيرة التي تفعلها دون قصد تجعلها مغرية حد ا****ة تجعل افكاره تنحرف بجنون تجعل رجولته تعلن التمرد عليه تجعل الشهوة تدفق الي دمه تجعل رجولته تنتحب بشدة ليتمتم داخله بأنهيار شديد وهو يحترق من الرغبة اقسم انها تجعلني انتصب دون مجهود او تحمية يكفي ان تقف امامي فقط وكل حصوني تنهار تسقط امامها
مرر مارك لسانه فوق شفتيه وهو يجول بعينه في أنحاء المكان ليتأكد أنه لا يوجد أحد سواه معها وبعد أن أطمئن من ذلك تحرك نحوها ووقف خلفها مباشرة محاوطا إياها من خصرها بذراعيه ملتصقا بها وكأنهما شخص واحدا وهذا جعل إيف تنتفض بصدمة وتشهق بسبب فعلته حتي أن الهاتف سقط منها زمت شفتيها بغضب وقدعلمت انه مارك ومن غيره يفعل فقد شعرت بأنفاسه الساخنة تلفح عنقها وشيء صلب وضخم يحتك بها ويضغط علي مؤخرتها لتنطق بنبرة غاضبة ابتعد عني واللعنة
ضغط مارك علي جسدها أكثر وهمس بجانب أذنها ببحة ساخنة الم احذرك من ارتداء هذه الملابس إيفي
إيف : لا يحق لك لمسي هكذا ابتعد عني قالت بنبرة عالية غاضبة وهي تتململ بين ذراعيه
مارك : أتشعرين بي إيفي هذا ما يحدث عندما ترتدي هذه الملابس تجعليني انتصب قال بنبرة و**ة لعوب
تبعثرت إيف من كلماته وشعرت بسخونية رهيبة تدب في جميع أحاء جسدها ولكنها رغم ذلك حاولت السيطرة علي نفسها وأجابت عليه بتهديد قائلة : سأصرخ أن لم تبتعد مارك
لم يأبه مارك الي تهديدها ودفن رأسه في عنقها لكي يستنشق رأئحتها المحببة الي قلبه ويلمس جلدها الناعم قائلا بهمس مثير : سأبتعد الان فقط رغم رفضي لذلك ولكن عليك احترام وتنفيذ تعليماتي
إيف : تعليماتك اللعينة ضعها بمؤخرتك قالت بنبرة كلها تحدي وغيظ من تحكمه واوامره
أبتعد عنها مارك بغيظ من وقاحتها ولسانها السليط مفأجئا إياها بصفعة علي مؤخرتها حتي تتأدب قائلا هذا فقط لتذكيرك يبدو انك نسيت
إيف : تبا هل صفع مؤخرتي للتو تمتمت إيف داخلها بعدم تصديق وهي تفتح عينيها من الصدمة وبعد لحظات أستوعبت فيها ما حدث وتمالكت نفسها واعصابها التفتت اليه لكي تسبه بأفظع السباب لكن لحظها السيء قاطعها مايكل وقطع عندما هبط في ذلك التوقيت
مايكل : صباح الخير مارك
مارك : صباح الخير مايكل لقد جئت الي هنا لكي أطمئن علي إيلا عندما اخبرتني انها تشعر بالتعب ومن ثم نذهب الي العمل سويا
مايكل : اعتقد انها بخير الان علي أي حال جيد أنك أتيت فلنفطر سويا قبل أن نغادر
قاطعتهم إيف في تلك اللحظة وهي ترمق مارك بنظارات نارية قائلة بطريقة مستفزة سأذهب لكي أحضر إيلا لكي ننتهي من هذا الأفطار
ضيق مايكل عينيه وهو يحدق بمارك ثم سأله بفضول هل تشاجرتم أم ماذا ؟؟
تن*د مارك بضيق تنهيدة طويلة بسبب متمردته قبل أن يجيب عليه لا لم نتشاجر
نظر له مايكل نظرة مطولة غير مصدق حديثه فقد لاحظ اكثر من مرة نظرات مارك العاشقة لإيف علي ما يبدو ان صديقه يكن مشاعرالي اخته ولكنه ينتظر منه ان يخبره بذلك فقد يكون احساسه خاطيء وهو بالنهاية لن يعرض نفسه ويعرض إيف للأحراج فحاول تشجعيه علي الحديث قائلا هل أنت متاكد مارك أنك لا تخفي عني شيء ؟ الا تريد ان تخبرني بشيء؟ :
اضطرب قلب مارك من اسئلة مايكل التي أنهالت عليه دفعة واحدة هل يعقل انه لاحظ شيء؟ ام إيف المجنونة اخبرته بشيء؟ ماذا سيفعل الان هل يخبره بالحقيقة فهو صديقه ومن حقه ان يعرف كل شيء بالأخص ان الموضوع له علاقة بأخته وليس من الجيد ان يتجاهله ماذا لو علم بعد ذلك من الجائز جدا ان يتضايق ويعارض فكرة ارتباطه بها سيل من الاسئلة أنهال علي مارك وقد أنعقد لسانه وبدأت نواقيص الخطر تدق في رأسه الي أن قاطعه مايكل قائلا بنبرة تشجيعية يبدو ان الموضوع كبير لكل هذا الصمت هيا اخبرني مارك نحن اصدقاء لداعي للخجل مني
تحول وجه مارك الي كتلة مشتعلة من شدة الحرج والخجل..وذهبت وقاحته كان كالطفل المرتعب جالس علي كرسي الأعتراف ابتلع ريقه وتنحنح قائلا : حسنا مايكل لقد كنت اريد أخبارك بشيء هام منذ فترة وكنت انتظر التحدث معك في الوقت المناسب في الحقيقة انا لا اعرف من اين ابدا واتمني ان حديثنا هذا لا يؤثر بشيء علي علاقتنا فهي أهم من اي شيء أهم حتي من سعادتي ولهذا السبب اؤجل في كل مرة الحديث وبما انك شجعتني فأنا لا اريد ان اخبيء عليك شيء بعد الان علاقتنا القوية لا تستحق هذا
مايكل : وانا كلي أذان صاغية لك صديقي
أخذ مارك نفسا عميقا وتشجع قائلا : في الحقيقة مايكل انا معجب كثيرا بإيف واكن لها الكثير من المشاعر والحب واتمني حقا لو ارتبط بها تن*د بضيق وأكمل ولكني لا اعرف مشاعرها تجاهي ولهذا السبب لم اتشجع حقا في ان أخبرك بحقيقة مشاعري كنت اريد ان يطمئن قلبي أولا بإنها تبادلني نفس المشاعر والأحاسيس واقسم لك كنت سأخبرك علي الفورثم تن*د تنهيدة طويلة وأكمل بنبرة قلقة خجلة انا حقا لا اريد ان يؤثر أعترافي لك علي علاقتنا
ضحكة صاخبة صدحت في أنحاء المكان أطلقها مايكل علي هيئة مارك الخجولة قائلا مارك خجول يالهي اين ذهب لسانك السليط وسخافتك أتعرف لقد جعلتني أتاثر حقا
مارك : حقا مايكل حقا قال بغيظ
تنحنح مايكل وأجابه بجدية يغلفها الحزن قائلا: انظر مارك انا لن انسي ابدا وقوفك بجانبي في محنتي ومحاولاتك المستميتة لكشف تلك الع***ة لي كما أنني أعرف جيدا بمعدنك الأصيل فنحن لسنا مجرد أصدقاء ولكننا أخوة ايضا
حاول مارك تخفيف الأجواء علي مايكل فهو لا يريد ان يذكره بهذه الفترة العصيبة قائلا وهو يلوي فمه بسخرية ما كل هذا الحديث هل سأموت قريبا ام ماذا
مايكل : ها قد عدت الي سخافتك مرة اخري اغرب عن وجهي مارك انه خطائي اني تحدثت مع امثالك
مارك حسنا حسنا لقد خرست
مايكل : من الأفضل لك أتعرف مارك يكفي عليك إيف ستريك النجوم في عز الظهر قال بسخرية وهو يضربه علي كتفه بقوة
التفت له مارك وهو يمسك كتفه متألما قائلا ماذا قولت؟
أبتسم مايكل وأجاب عليه قائلا انا لا امانع أرتباطك بإيف مارك ولكن فلتعلم جيدا اذا رفضتك فأساكون في صفها فكل ما يهمني هو سعادتها
فرح مارك كثيرا وشعر قلبه بالراحة أخيرا لقد كان هما ثقيلا عليه عدم معرفة مايكل بمشاعره نحو إيف لقد قطع نصف الطريق وباقي عليه النص الاخر حبيبته العنيدة المتمردة تحرك مارك من مكانه وذهب الي مايكل لكي يعبر عن سعادته بموافقته محتضنا إياه قائلا انا سعيد حقا يا صديقي بموافقتك أنت لا تعرف حقا ماذا يعني هذا لي
مايكل : ابتعد عني وا****ة أنا لا احب احضان الرجال
قهقه مارك عاليا وأجاب عليه حسنا لقد أبتعدت لم يبقي امامي الان سوي موافقة إيف فليرحمني الرب
قاطع حديثهم في تلك اللحظة صوت إيف وإيلا وهم يهبطون سويا فهمس مايكل الي مارك قائلا اخرس الان ولا تخبرها اني عرفت شيء
هبطت إيف وكانت إيلا خلفها ترتدي ملابس طفولية خاصة بالكريسماس وتمسك بيدها لعبة مضحكة كم كانت ملامحها بريئة كثيرا فقد ارتدت تلك الملابس لكي تضيف علي مايكل جو من المرح والبهجة حتي تلطف الاجواء بينهم بعد فعلتها الحمقاء وكذبها عليه
أما مارك فبمجرد ان رأي إيلا لم يتمالك نفسه من الضحك عليها الحمقاء كانت تجيد دورها علي اكمل وجه وهذا جعل إيلا تستشاط غضبا من إستهزاء مارك بها ذاهبة له سريعا ثم همست في أذنه وهي تركله في بطنه بيدها قائلة : إن لم تصمت سأجعلك أضحوكة الأن أمامهم
مارك : اه صرخ متوجعا من ضربتها المفأجاة
ضحك عليهم كلا من مايكل وإيف من تصرفاتهم الطفولية ثم تحدث مايكل قاطعا عليهم هذه الفقرة الكوميدية قائلا هيا أيها الأطفال لكي نفطر حتي لا أتاخر علي العمل
تحرك الجميع من أماكنهم الي مائدة الطعام وجلس كل واحد فيهم علي مقعده غارقا في افكاره واحاسيسه
مارك : ونظراته العاشقة لإيف وسعادته بحديثه مع مايكل واخذ موافقته علي ارتباطه بحبيبته وهذه كانت خطوة جيدة وجادة بالنسبة له ولكن بقي امامه عقبة واحدة هي ان يجعل إيف تعترف بحبها له وتشعر به مثلما يشعر هو بها يجب ان يفكر في طرق جديدة تجعل قلبها يميل وتقع في حبه
إيف : كانت تحاول بقدر الأمكان عدم النظر الي مارك حتي لا تلفت أنتباه مايكل ويشعر بشيء أكتفت فقط بالتفكير في وقاحته وجرأئته معها لا تنكر ان هناك جزء منها يحب وقاحته معها فهي تحب هذا النوع من الرجال كما احبت قبلته كثيرا واعجبتها نعم تشعر بأنجذاب شديد نحوه ولكن لا لن تظهر له ذلك حتي تربيه جيدا علي افعاله معها هناك اشياء يجب ان يغيرها اذا ارادها حقا هوسه وغيرته الزائدة تخاف منها فهو لن يعزلها عن اصدقائها وكل ما تحب ويده الطويله التي تسبق تفكيره يجب عليه ان يكف عن همجيته حقا
إيلا وأحراجها وخجلها من مايكل وافعالها ومقالبها معه منذ دخولها الي منزله لقد فعلت به الكثير في فترة قصيرة وهذا جعلها تجلس تنظر الي صحنها بخجل مكتفية فقط بأختلاس النظرات له حتي لا يراها وقلبها تشعر بالحزن الشديد عليه بعد حديث إيف معها عن كل ما مر به تريد ان تصحح فكرته عن الحب فليست كل النساء خائنات هناك نساء تحب بصدق وهي حقا تحبه كل ما تحتاجه فرصة واحدة فقط وستجعله يحبها مثلما تحبه حاربي إيلا حاربي
مايكل كان جالسا يفكر في حديث مارك معه وصدق احساسه ومشاعره إتجاه إيف فهو يتمني حقا موافقة إيف عن اقتناع من داخلها دون اي تأثيرعليها خارجي ولهذا طلب من مارك ان لا يخبر إيف بمعرفته وبموافقته فهو لا يريد ان يؤثر علي قرارها فهذه حياتها هي يكفي قصص حب فاشلة ولكنه من اعماق قلبه حقا يتمني ذلك فمارك حقا صديق جيد وسيعتني بأيف جيدا ومن جهه أخري كان يسترق النظرات الي إيلا وملابسها تبدو مضحكة حقا ولكن لا لن اعطيها فرصة واضحك معها سأدعها هكذا حتي تكف عن تصرفاتها الحمقاء
تنحنح مارك ليقطع هذا الصمت حتي يتثني له سماع صوت حبيبته موجها حديثه الي مايكل قائلا هل فعلت شيء مايكل فيما تحدثنا به ليلة أمس عن ليلة رأس السنة
مايكل : نعم مارك لقد رتبت كل شيء مع ادارة الفندق لا تقلق حتي انني أمرتهم بتجهيز غرف لنا في حال أردنا المبيت هناك بعد سهرتنا وسأتصل اليوم بدلايلا وأخبرها بذلك حتي لا ترتبط بأي ميعاد أخر
تجهمت ملامح إيلا بمجرد سماع اسم دلايلا ولوهلة ألمها قلبها لعدم اهتمامه وشعوره بها ولكنها بالتأكيد لا تجرؤء علي الحديث والتدخل ففضلت الصمت والنظر في صحنها حتي لا تفضحها ملامحها أمامهم
إيف : مممممم هل تخطط لشيء بدوني أخي العزيز قالت بفضول
مايكل : بالطبع لا حبيبتي كيف لي ان اخطط شيء دونك كنت سأخبرك كل شيء ولكن الو*د سبقني قال بسخرية بينما يرمق مارك قاصدا أغاظته
جز مارك علي أسنانه بغضب وأجاب عليه وهو يرمق إيف بطرف عينه كرسالة منه لمايكل ان يكف عن سبه قائلا : ماذا لو احترمتني قليلا ها ما رأيك وهذا جعل إيف تضحك وتقهقه عاليا في محاولة منها لأغاظة مارك
مايكل : حسنا حسنا انني امزح معك فقط وألان دعونا نتحدث بجدية قال بنبرة جادة وأكمل موجها حديثه الي إيف قائلا انظري إيف لقد اتفقت انا ومارك ان نقضي رأس السنة في فندقي نسهر ونرقص ونحتفل سويا بالعام الجديد وسأدعو دلايلا أيضا لانني كنت وعدتها بنزهة الشأطي ولكن لظروف طارئة الغيتها قال وهو يرمق إيلا بغيظ في تلك اللحظة ثم اكمل فتعويضا لها سأدعوها معنا فهي صديقتنا المقربة وانت تعرفيها علي اي حال
إيف: اوووه فكرة جيدة حقا مع انني اتفقت مع جاك وروز علي قضاء ليلة رأس السنة سويا قالت بنبرة لعوب وهي تقضم قطعة التوست بفمها لإثارة غضب مارك
مايكل : مممم من الذي كان يخطط الان قال بنبرة ماكرة وهو يبتسم ثم أكمل فلتدعي ما شئتي اذا المكان بالكامل تحت امرك انت واصدقائك حبيبتي
أما مارك فكان يحترق من حديثها لقد اشتعلت جدران قلبه من الغيرة وتجهمت ملامحه غضبا المجنونة تريد السهر مرة اخري مع هذا المتحرش هل يعجبها؟ هل يوجد بينهم شيء؟ سيل من الأسئلة طرقت رأسه بقوة مانعا نفسه بأعجوبة من النظر إتجاهها الان فلو كانت النظرات تحرق فهو سيحرقها بنظراته حقا لماذا هي عنيدة هكذا الايوجد قطعة عقل واحدة داخل رأسها الحجر تفكر بها اه اود الان تمزيق فمها الذي يتحدث بالترهات
إيف : اشكرك كثيرا مايكل أحبك حقا قالت بدلال
مايكل : وانا ايضا حبيبتي
كانوا يتحدثون ويتفقون سويا علي ليلة رأس السنة متجاهلين تماما تلك الجالسة معهم وكأنها هواء غير موجود لا احد يهتم بها وهذا جعل إيلا تحزن كثيرا فقد شعرت أنها تجلس وسطهم كقطعة الد*كور كأنها جماد لا يراعي احد مشاعرها حتي مارك حتي نطقت بنبرة حزينة وأنا
تحول نظر الجميع اليها في تلك اللحظة بينما أجاب عليها مارك بغيظ وهو يحدق بعينها بعمق حتي يذكرها بسبب وجودها هنا قائلا وانت ماذا إيلا
إيلا : هل ستتركوني هنا بمفردي ليلة رأس السنة بينما تحتفلون وتسهرون سويا قالت بنبرة باكية وحزينة
نظر لها بأسي مايكل وشعر بالضيق الشديد لحزنها تبا مارك الغ*ي لم يكن من المفترض ان يتحدث امامها فهي طفلة والأطفال يتشبثون باي شيء كالعلكة فحاول ان يقنعها ويهدي الأجواء قائلا إيلا صغيرتي هذا المكان لكبار السن وأنت كما ترين طفلة جميلة وبريئة علي ان تحضري هذه الأماكن المزعجة صدقيني لو كنت اري المكان مناسب لك لكنت احضرتك معنا في الحال ولكن غير مسموح بوجود الاطفال صغيرتي
مارك : هي تعرف جيدا مايكل ان المكان غير مناسب قال وهو يضغط علي كل حرف كرسالة لها بينما يرمقها بنظرات تحذيرية
اما إيلا فقد تجمعت الدموع بعينيها وشعرت بالحسرة وقلة الحيلة وقبل أن تتساقط دموعها أمامهم قامت من علي مقعدها وركضت هاربة الي غرفتها
مايكل : أنت ا**ق حقا مارك لماذا تحدثت امامها قال بغيظ
مارك : ما القضية في ذلك مايكل فهي ستعرف علي اي حال ام ستجلس انت معها ونخرج نحن قال بأستهزاء
مايكل : لا يا نابغة عصرك كنا سنخبرها أن إيف مع اصدقائها وانا في العمل وانت لست مهما من الاساس وانتهي الموضوع أما أنت فقد كبرته بغبأئك قال وهو يصر أسنانه
مارك: ما هذا الفيلم أنا لست معك مايكل يجب علي إيلا ان تعي وتتفهم دون ان نخفي عليها شيء طريقتك انت الخطأ قال بنبرة جادة معترضا علي حديثه
مايكل : اووووف ليس لك شأن قال وهو يقوم من علي مقعده وأكمل وهو يرفع أصبعه بتحذير سأذهب لها ولا تدخل انت
مارك : اذهب يا قلب العطف والحنان
رمقه مايكل بنظرة نارية مشتعله اخرسته قائلا له اعتقد أنه من ألافضل لك ان تصمت ها مارك انت وانا نعرف جيدا فلا تخرج شياطيني عليك
مارك : حسنا تفضل سيد مايكل قال بأدب شديد فقد وصله ما يرمي اليه مايكل اللعين روحه اصبحت بين يديه الان
وبمجرد ان توجه مايكل الي غرفة إيلا وأبتعد عنهم أستدار مارك الي إيف التي قامت من مكانها علي الفور لكي تهرب من امامه فهي تعلم جيدا انها اغضبته ووجودها معه في مكان واحد الأن ليس فكرة جيدة
مارك : الي أين تظنين نفسك ذاهبة؟ سألها بغضب شديد
إيف : الي غرفتي لقد انتهيت من تناول الطعام قالت بلامبالاة
مارك: تعالي هنا قال بنبرة أمرة
إيف : لا اريد قالت وهي تهز كتفيها بالرفض
مارك : اقتربي إيف قال بتهديد
إيف : ولما اقترب يمكنني سماعك من مكاني هنا قالت بنبرة مرتعشة وهي تقطب جابينها بتعجب
مارك: اوووه إيف القوية العنيدة المتمردة خائفة مني قال بنبرة لعوب لأغاظتها
استشاطت إيف غضبا واقتربت منه بتحدي قائلة انا لا أخاف منك ماذا تريد مارك ؟
قبض مارك علي يد إيف بقوة كي لا تهرب منه قائلا بغضب أتريدين الخروج مع ذلك الو*د المتحرش مرة اخري يبدو ان مايكل متساهل جدا معك ولا يدقق جيدا بأصدقائك
إيف : ا****ة اتركني ايها الو*د دائما يدك تسبق تفكيرك أخذت نفسا وهي تحدق بملامحه الغاضبة ثم أكملت حسنا سأخبرك رغم أنه ليس لك شأن بي ولا يحق أن أعطيك تفسيرا عن حياتي ولكن لكي ننهي هذه القصة ماحدث أن جاك أكثر في الشراب هذه الليلة ولم يعي لتصرفاته لأنه كان ثملا أما أنت فا راقب تصرفاتك التي تفتعلها بوعيك دون ان تحتسي شيءوالأن اترك يدي مارك قالت بنبرة عالية
ترك مارك يدها فهو لا يريد ان يؤلمها ولا يريد ان يهبط مايكل علي صوتها العالي ويري عراكهم وعدم تفاهمهم سويا ولكنه من الداخل يشتعل كالجحيم غضبا منها حقا نبرتها وتحديها وتمردها تجعله ينفعل ويشعر بأن عروقه ستنفجر في اي وقت: حسنا إيف سأصدق ما أخبرتني به ونبدا صفحة جديدة ولكن حافظي علي تصرفاتك وطريقة حديثك ليلة رأس السنة وارتدي ملابس لائقة وابتعدي عن ملابس العاهرات تلك قال بتحذير وهو يحدق بأعماق عينها
ضيقت إيف عينيها بعد أن أنهي لائحة تحذيراته وابتسمت داخلها بشر لأنه اعطاها ما يغضبه علي طبق من دهب وسيساعدها كثيرا وجود مايكل معها فهو لن يستطع الأقتراب منها فلنري ماذا سيفعل الوحش البربري حينها تمتمت داخلها بسعادة قبل أن تجيب عليه قائلة وهي تلف ذراعيها حول ص*رها وبعينيها لمعة تحدي : اي اوامر اخري مارك
مارك : لا قال بحدة
تركته إيف وصعدت الي غرفتها تركته غارق في افكاره تلك العنيدة كيف يقنعها انه بها معجب أنها تمتلك لسان حاد كالمبرد كم يتمني لو يروض هذا اللسان علي جسده تبا لك إيف تبا تبا
عند إيلا في غرفتها
دخل مايكل الي غرفة إيلا وجدها علي الفراش تدفن رأسها في الوسادة وتبكي فأبتلع غصة مؤلمة بحلقه عند رؤيتها تبكي ونادي عليها بهمس إيلا
أعتدلت إيلا عند سماع صوته ومسحت دموعها سريعا بكف يدها الصغير وهمست بنبرة باكية أنا هنا
مايكل : لماذا تبكين إيلا يجب أن تتفهمي أنك مازلتي صغيرة ولا يجوز دخولك مثل هذه الأماكن قال بنبرة حنون محاولا اقناعها
إيلا : انا اعلم ولكني حزينة سأظل هنا بمفردي ليلة رأس السنة وانتم جميعا بالخارج وابي ليس موجود معي مثل كل عام أنا اشعر بالوحدة حقا قالت ببكاء مرير
تألم مايكل لحزنها وبكاءها واقترب منها وجلس بجانبها علي الفراش ثم لف ذراعه حول جسدها الصغير وضمها الي أحضانه بينما تعالت شهقات إيلا عاليا وهو يحاول السيطرة عليها ويشعر بمسئولية كبيرة تجاهها فعلي ما يبدو ان هذه الطفلة تفتقد الحنان قائلا بنبرة حنون وهو يطبطب عليها ششششش اهدئي إيلا اهدئي لا تبكي انت لست وحيدة نحن بجانبك صدقيني ستمر الأيام سريعا ويعود اليك والدك لا تحزني ارجوكي تنحنح ثم حاول اضحاكها وأكمل من يري الأعيبك ومقالبك لا يقول هذه إيلا اين إيلا المشاغبة ؟ اين اختفت ؟ ها أخبريني
أبتسمت إيلا علي كلمات مايكل ثم أجابته بنبرة متوسلة وهي تدفن رأسها في حضنه قائلة إيلا حزينة الان لا تريد الجلوس بمفردها تصرف دادي
أخذ مايكل يفكر بينما يملس علي ظهرها بحنان الي أن التمعت برأسه فكرة وتحدث قائلا حسنا إيلا سوف تأتين معنا الي الفندق ولكن بشروطي انا
رفعت إيلا رأسها من علي ص*ره ونظرت له سريعا بشغف وفضول بعد أن ألقي مفأجائته فلم يكن في حسبانها ابدا ان يقول لها هذا كان كل تفكيرها انه سيلغي فكرة الفندق ويسهروا جميعا هنا في القصر فهي كل ما تتمناه ان تستقبل عاما جديد معه ولكنها لا تنكر أنها فرحت من أعماق قلبها لأن سيفك اسرها وتخرج قليلا ولكن مهلا ما هي شروطه هذا ماتمتمت به داخلها وهي تقطب جابينها بتعجب وهي تحدق به وأجابته موافقة ولكن ماهي
مايكل : لا الأعيب ولا مقالب ولا لأفتعال الحماقات إيلا اتفهميني جيدا؟ قال بنبرة محذرة وهو يرفع أصبعه امام وجهها
ابتلعت إيلا ريقها بصعوبة من قائمة تحذيراته وأماءت له رأسها بالموافقة دون ان تنطق بحرف
مايكل : اسمعيني صوتك إيلا قال بجدية شديدة
إيلا : مفهوم قالت بسعادة ثم طبعت قبلة علي خد مايكل تقديرا لكل ما فعله معها ثم أكملت اشكرك دادي انت اجمل دادي في العالم حقا
فرح مايكل كثيرا لسعادتها وأجاب عليها وأنت أجمل طفلة بالعالم والأن سأهبط الي مارك لقد تأخرت كثيرا علي العمل بسببك ولا تقلقي سأخبره انا بكل شي الي اللقاء صغيرتي
إيلا : الي اللقاء دادي قالت بسعادة وقلبها يرقص فرحا
هبط مايكل الي مارك لكي يذهبوا الي العمل سويا قائلا بنبرة جادة هيا مارك لقد تأخرنا كثيرا
مارك: ماذا فعلت مع إيلا ؟؟ سأل بفضول
مايكل سأخبرك أيها الفضولي ولكن هيا بنا ونكمل باقي حديثنا بالسيارة لقد تأخرنا حقا
بعد أن أستقلا السيارة سويا تحدث مايكل يخبر مارك بالتفاصيل قائلا : لقد اتفقت مع إيلا ان تأتي معنا ليلة رأس السنة
التفت له مارك مصدوما من كلماته قائلا ماذا؟ ما هذا التصرف الأ**ق مايكل بعد كل ما اخبرتك به
مايكل : انا لم اكمل حديثي بعد وانت كالعادة تقاطعني دون ان تفهم او تسمع مارك نصيحة مني اذا كنت تنوي الأرتباط بإيف يجب عليك ان تكف عن غبائك وتسرعك
مارك: حسنا تفضل يا فيلسوف
لعين تمتم بها مايكل ثم أكمل قائلا لقد اتفقت مع إيلا ان تحضر معنا وتتجول في الاماكن المخصصة للاطفال فقط بشرط أن تكون معها مربيتها لرعايتها وسأخصص لها غرفة مناسبة في الفندق تجلس بها فهي منذ ان جاءت الي هنا وهي سجينة في القصر كما اننا سنسهر للصباح وربما نقيم هذه الليلة في الفندق وهي في النهاية طفلة بالتأكيد ستغضب وتحزن اذا تركناها بمفردها ليلة كاملة كما انها حزينة لعدم وجود والدها بجانبها أخذ نفسا لاعنا حياته علي ما وقع فيه ثم أكمل المكان أأمن مارك لا تقلق لا أحد يدخل فندقي الا الأغنياء وكبار الشخصيات لا يوجد مكان لعصابات ولا لأشخاص دون المستوي المكان أأمن عزيزي
تن*د مارك ثم أجاب علي مايكل بعدم أقتناع قائلا: حسنا مايكل اتمني ان يكون حديثك صحيح وتمر هذه الليلة بسلام
مايكل : ستمر مارك ستمر والأن اخرس قليلا سأتحدث مع دلايلا لأخبرها بسهرتنا
مايكل : هاي دلايلا كيف حالك عزيزتي
دلايلا : بخير مايكل وانت ؟ سألت بسعادة
مايكل : بخيرعزيزتي انا اتصل بك لأخبرك بخبر سار سنسهر جميعا ليلة رأس السنة بفندقي ونحتفل بالعام الجديد
فرحت دلايلا كثيرا وتراقصت دقات قلبها وتمنت داخلها ان يكون هذا العام الجديد بداية لحبهم وارتباطهم واجابت عليه بنبرة تغمرها السعادة قائلة واوووو أنه خبر جميل مايكل سأكون موجودة بالتأكيد
مايكل : جميل أراك قريبا عزيزتي الي اللقاء
دلايلا : الي اللقاء
ليلة رأس السنة
وصل كلا من مايكل وإيف وإيلا ومعها مربيتها الي الفندق صباحا فقد اراد مايكل ان يوصلهم بنفسه الي الفندق قبل أن يذهب ويتابع اعماله بالأضافة أنه أراد أعطاء تعليمات مشددة لأدارة الفندق تجنبا لحدوث أي خطأ وذلك بسبب لوجود إيلا معهم اليوم فهو لا يريد ان يحدث اي مكروه لها اللعين مارك سيشمت به
اوصل مايكل إيف الي غرفتها لكي ترتاح وتقوم باستعدادتها وتحضيرتها للمساء وقبل أن يذهب تحدث قائلا : إيف حبيبتي يوجد مركز تجميل مجهز بالكامل رهن أشارتك كما أن ادارة الفندق ستكون تحت خدمتك في اي شيء تطلبينه واذا احتاجت مني اي شيء أتصلي بي علي الفور
فرحت إيف كثيرا وأحتضنت مايكل بحب ثم طبعت قبله علي خده قائلة : اشكرك حبيبي أراك في المساء
كل هذا وإيلا واقفة تستمع الي حديثهم تتمني ان تنطلق هي ايضا وتكون بحريتها وتقوم بأشياء البنات التي تفتقدها كثيرا ا****ة علي هيئتها وملابسها الطفولية المقرفة علي أي حال يكفي انها جاءت معهم
ودع مايكل إيف ثم ذهب بعد ذلك مع إيلا لكي يريها غرفتها ويتلي عليها تعليماته للمرة المائة وبعد أن وصلوا الي الغرفة دخل كلا من إيلا ومايكل أما المربية فأنتظرت خارجا لحين خروج مايكل
مايكل : هذه غرفتك إيلا ارجو ان تنال إعجابك صغيرتي واذا اتحجت اي شيء أتصلي بإدارة الفندق وستكون تحت خدمتك وأيضا حتي لا تشعري بالملل يمكنك التجول مع مربيتك في الاماكن المخصصة للأطفال كما يوجد حمام سباحة مجهز سيسعدك كثيرا
كانت إيلا تستمع له وهي تسيطر علي نفسها بصعوبة بالغة وتمنع لسانها من السب واللعن اماكن مخصصة للأطفال وحمام سباحة ما هذا الحظ الأ**د يلا الكأبة هذه ليلة رأس ا****ة وليست ليلة رأس السنة تمتمت داخلها بغيظ شديد ولعنت بين أنفاسها عند سماع مايكل وهو يقول لها للمرة المائة إيلا اذكرك بشروطي لا الأعيب لا مقالب لا لأفتعال الحماقات فأنا لن اسمح بحدوث اي شيء وأضاف بتهديد لأخافتها قائلا
أقسم لك إيلا أن لم تلتزمي بشروطي سأضعك علي ركبتي واصفع مؤخرتك
إيلا : لا لن افعل شيء لا تقلق قالت بنبرة خائفة من تهديده
مايكل : حسنا سأتركك الان استمتعي صغيرتي قال وهو يقرص وجنتيها ثم تركها وخرج خارجا ليتابع أعماله قبل حلول الليل وبعد أن خرج مايكل دخلت المربية الي إيلا فوجدتها شاردة فسألتها بأهتمام شديد ما بك حبيبتي
إيلا : ها لا شيء أنني افكر فقط فيما سأفعله اليوم وكم اتمني ان اكون لطيفة حقا قالت بنبرة غامضة