-45-
مقر الجمعية السرية
تواجدت سمر في مقر الجمعية السرية بلمح البصر، والتى انضمت إليها منذ خمس سنوات وقالت فى حماس لأعضاء جمعيتها السرية : أحقا التقط الجهاز إشارة ما ؟
ربت كبير الأعضاء على كتفها وقال لها باسما : أخيرا، سيتحقق التغيير الذى طالما بحثنا عنه منذ سنوات ، إذا استطعنا التواصل مع عالم مواز آخر أحواله أفضل من أحوالنا هنا يمكننا الإنتقال إليه والعيش فيه بسلام بعيدا عن عنف عالمنا الغاشم وبعيدا عن زعماء العصابات الذين اتخذوا من الضعفاء عبيدا لهم .
تن*د الجميع عند سماع كلمات كبيرهم ونظروا إلى بعضهم البعض بنظرة تعلوها الأمل فى تغيير واقعهم المرير الملىء بالعنف ،عالم سيطرت فيه العنصرية والبقاء للأقوى .
-46-
تقاليد حفل الزواج
إن عالم العصابات ملىء بالكثير من التقاليد وهناك تقليد خاص بالزواج،حيث ينتقل العروسان والضيوف إلى مكان مخصص لإقامة ذلك الموروث العجيب.
يقوم العروسان بعد أن يبدلا ملابسهما بملابس أخرى شبيه بتلك الملابس التى كان يرتديها الفرسان فى العصور القديمة والمصنوعة من حلقات حديدية صغيرة ومدججة بكافة الأسحلة من مختلف العصور .
فى هذا الموروث يتحتم على الزوجين أن يتخطيا المعارك الم**مة لتدريب الزوجين على مواجهة الصعاب والحروب معا ،عليك أن تعلم عزيزى القارىء أن قوانين وعادات ذلك العالم الموازى تعتمد على البقاء للأقوى، لذلك يجب علي الزوجين إثبات جدارتهما بانتسابهما للفئة القوية لاسيما إذا كانا أبناء زعماء، من خلال تحدى والفوز به ،حيث يتم تصنيف البشر فى ذلك العالم إلى فئات مختلفة طبقا للقوة فقط .
لم يكن طارق يشعر بالارتياح من هذا التقليد الغاشم ، ولكنه مضطر لذلك ،مضطر بألا يظهر ما بداخله ، وبعد ساعة فقط تمكن الزوجان من الفوز بالتحدى ،واستطاعا تحديد فئتهما فى عالمهما ،وهى فئة الأقوياء فقد كان يتمتع الزوجان بقوة عضلية فريدة جذبت أنظارالحضور لهما ، وكذلك جذبت انتباه أخته التى عادت فى خفية ولم يلحظ غيابها أوعودتها أحد، إلا ذلك النادل التابع لجماعتها والتى لا تعرفه ، فقد كلفته الجمعية بمراقبتها والتدخل لحمايتها اذا لزم الأمر.
عادت سمر وقد ارتسم داخل عينيها بريق عجيب يوحى بالثقة والتحدى حيث تسعى هى الأخرى لتصنف نفسها مع فئة الأذكياء فئة جديدة لم يعهدها سكان هذا العالم المواز بعد وذلك بصناعتها لذلك الجهاز ، وعاد الجميع بعد ذلك إلى منزله فى ذلك العالم الموازى لينالوا قسطا من الراحة ، فالجميع منهكون .
عادت سمر إلى غرفتها بقصر أبيها ، صعدت إلى غرفتها ثم ألقت جسدها المنهك على فراشها واضعة يديها خلف رأسها،أغمضت عينيها الجميلتين ، واسترجعت ما حدث وما مر بها فى تلك الليلة المثيرة ، تذكرت ما كتبته فى تقريرها الذى رفعته إلى كبير أعضاء جمعيتها السرية ، حيث ستناقشهم غدا فيما توصلت إليه من نتائج.
-47-
قصر الزعيم طارق عز
استيقظ طارق زعيم ع***ة ال*قرب الأزرق على صوت زوجته الحسناء التى تمايلت فى دلال واضح،ثم جلست بجواره فاعتدل فى جلسته على الفور.
ابتسم لها ابتسامة باهتة لا تليق بحسناء مثلها، مسحت على جبينه فى رقة وحنان بالغ يتعارض تماما مع ما أظهرته ليلة أمس فى الساحة؛ فقد كانت قوية وقاسية ومن يراها أمس لا يصدق أنها نفس تلك الآنثى الجالسة أمام زوجها فى دلال ورقة واضحتين ،قالت لطارق فى حنان: لقد أعددت لك طعام الإفطار .
ابتسم لها طارق ابتسامة توحى بالموافقة ونهض من الفراش بلهفة فقد كان يحتاج بشدة أن يغتسل وينفض عنه ال**ل ليستقبل يومه الأول فى حياته الجديدة بنشاط وحيوية.
عاد طارق من الحمام بعد دقائق قليلة ، ودخل الحجرة وبينما كان يمسح وجهه بمنشفة كانت زوجته تضع بعضا من مساحيق التجميل على وجهها ،وبعد أن مسح وجهه ،نظر إليها وقاطعها قائلا:لا تحتاجين لأية مساحيق تجميل فأنت حسناء وجميلة و أنا أحبك بكل الأحوال.
التفتت نادية إلى زوجها بحدة كادت أن توقعها من على الكرسى الصغير التى كانت تجلس عليه ،اعتلت الدهشة وجهها الجميل وقالت له فى تردد واضح: تُحِبُّنِى ؟!أجابها طارق وقد لاحظ الدهشة قد اعتلت وجهها قائلا:ألد*ك شك فى ذلك يا حبيبتى؟
وأكد على كلمة (حبيبتى) كأنما يريد أن يؤكد لها صدقه فى ذلك الحب.
اقترب منها واحتضنها من الخلف مواجها المرآة وهمس لها بلطف: لقد تزوجتك برغبتى يا حبيبتى وكرر كلمة حبيبتى حتى تتطمئن له، فقبلت يده التى تحتضنها بلطف وحنان شعرت به وشعرت بمحبته عندما طبع قبلة على خدها النضر.فقالت له : لقد اعتقدت أنك تزوجتنى فقط تنفيذا لوصية أبيك.
انزعج طارق عندما سمع تلك الجملة ولم يعلق على جملتها، تركت نادية زوجها لتضع طعام الإفطار على الطاولة تركته وحده تفترسه المشاعر المتناقضة بين شعوره بالضيق من واقعه المرير وبين أمنيته فى تغيير ذلك الواقع يوما ما.
نظر إلى المرآة وسأل نفسه وقال بصوت لا يسمعه إلا نفسه : ماذا لو كان لى نسخة مثلى تعيش فى عالم آخر؟ أو يوجد عالم آخر يمكننى العيش فيه بلا عنف ؟ قطع حيرته تلك وتساؤلاته صوت رنين هاتفه ، وعندما التقطه وعرف هوية المتصل ابتسم ابتسامة عريضة فالمتصل ما هو إلا أخته العزيزة سمر ودار الحوار التإلى،
- صباح الخير يا سمر
- أهلا طارق هل نمت جيدا ؟
- لحد ما ،المهم لابد أن تتناولى طعام الغداء معنا اليوم
- أوافق، ولكن أريد تناول العشاء فأنا مشغولة فى ذلك الوقت .
- حسنا، سأنتظرك على العشاء. ثم أنهت الاتصال ، فذهب طارق إلى غرفة الطعام ليتناول طعام الإفطار مع زوجته نادية.
في المساء زارت سمر أخت طارق زعيم ع***ة ال*قرب الأزرق أخيها فى منزله لتهنئه وزوجته على الزواج وتعطيهما هدية الزواج، سمع طارق دقات على الباب ففتح الباب بسرعة، فاحتضن أخته بشدة عندما وجدها أمام باب منزله ورحب بها وأدخلها المنزل،فى تلك اللحظة خرجت زوجته من المطبخ تحمل بعضا من الأطباق الشهية اللذيذة والتى أعدتها خصيصا لأخت زوجها ثم وضعت الأطباق وتناول الجميع طعام العشاء الذى تخلله حكايات مضحكة تذكرها ثلاثتهم .
تثاءبت سمر أخت زعيم الع***ة، وقالت لأخيها وزوجته : لقد تأخر الوقت ، أنا متعبة أريد أن أذهب إلى منزلى الآن ، ثم قامت وعدلت من ملابسها واستعدت للخروج ، قالت نادية : لحظة يبدل طارق ملابسه ويرافقك إلى منزلك.
تن*دت سمر واستسلمت لرغبة نادية فى توصيل زوجها لها خاصة وقد كانت تريد أن تنفرد به لدقائق لتحكى له ما حدث فى المعمل وأنه قد آن الأوان ليعلم بما يخطط له أعضاء جمعيتها السرية بعد أن تأكدت من رغبته الشديدة فى تغيير ذلك الواقع المقبض الذى ورثاه غصبا ، وتبطأت سمر ذراع أخيها وخرجا سويا من المنزل ثم ارتجلا حتى وصلا إلى السيارة وركبت سمر بجوار أخيها الذى طلب أن يقود السيارة بدلا من أخته ، وانطلقت السيارة وقالت لأخيها : لدى أمر هام يجب أن تعرفه ، وأخرجت من معطفها خاتما يشبه الذى ترتديه ولكن بلون مختلف وأعطته إياه وقالت: هدية زواجك ، أرجوك لا تضيعه أبدا ومسكت يديه ثم طلبت منه أن يضغط على الجوهرة الزرقاء التى تتوسط الخاتم الذى أعطته لتوه فى نفس الوقت الذى تضغط فيه الجوهرة الحمراء التى تتوسط خاتمها ، وبالفعل ضغط الاثنان فى نفس الوقت فاختفيا تماما .
-48-
الجمعية السرية
" أنجبت امرأة هذا الزمان صبيا يدعى فاسد
وآخر يدعى مصالح و فتاة تدعى كفاية
وكوَّن فاسد و مصالح حِلفا أسموه دستورا
فقامت كفاية و قالت : كفانا مصالح فاسدة"
فى نفس اللحظة التى اختفى فيها طارق زعيم الع***ة وأخته سمر ، ظهرا فى المقر السري لجمعية السلام والمحبة ، كانت الدهشة تملأ وجهه وسأل أخته:أين نحن؟ وكيف انتقلنا بلمح البصر إلى هنا؟ أشارت سمر إلى خاتمها ووخاتمه وقالت: بهذا وهذا،وقبل أن يسأل سؤالا آخر لفت انتباه طارق تلك الجملة المحفورة بماء الذهب على لوحة مرمرية بيضاء كفانا مصالح فاسدة والمعلقة على إحدى جدران ذلك المكان العجيب، الذى يبدو من الوهلة الأولى أنه كهفا ما من الكهوف القديمة جدا والنائية ،كهف بارد نوعا ما مضاء بطريقة غير معهودة فى عالمهم بدائية جدا كانت عبارة عن إناء زجاجى به زيت مشتعل ،وقبل أن تتصارع الأسئلة فى رأسه جذبته سمر من ذراعه وأفاقته من دهشته وذهوله وعرفته على أعضاء الجمعية السرية جميعهم. ودار الحوار الطويل التالى بينهم.
- أعلم أنك مذهول بما رأيته الآن ، ما تراه هو المقر السري لجمعية نحو عالم أفضل فعالمنا للأسف كما تعرف عنيف عنصرى لأقصى حد ثم عضت سمر على شفتيها بمرارة واضحة كادت أن تقطع شفتيها الجميلتان .
قاطعها طارق قائلا: أعلم ذلك، وأتمنى كل لحظة أن أجد عالما مختلفا عنه أعيش فيه بسلام بعيدا عن صخب العنف.
برقت أعين أعضاء ا****عة عند سماع تلك الجملة ، التى أطلقها طارق وكان لها تأثير مدوى فى قلوبهم . ابتسمت سمر وقالت: إذن نحن متفقون على رفض الوضع الحإلى ولابد لنا من التدخل نتدخل لتغيير واقعنا المرير إلى وقع ملىء بالمحبة والسلام.
قال طارق بحماس ولكن كيف نحقق ذلك؟ ضحك الجميع ، ثم أزاحت سمر ستارا ليظهر تحته شاشة متطورة تتناقض بشدة مع بدائية ذلك الكهف الذى يجتمعون داخله ، وفتحت سمر الشاشة بجهاز صغير يص*ر إشارات للشاشة عن بعد ، أظهرت الشاشة جهازا لم يألفه طارق من قبل ،وارتسمت الحيرة على وجهه والتفت لأخته متسائلا عما يراه وعن ماهية ذلك الجهاز العجيب.
أردفت سمر قائلة :هذا الجهاز صنعته بمساعدة الفريق العلمى للجمعية طبقا لمخطوطات قديمة جدا وجدتها فى صندوق قديم جدا،تركته جَدَّتُنا لى منذ خمس سنوات قبل أن تختفى فجأة.
- جهاز! مخطوطات! لم أفهم بعد؟
- فيما بعد ستعرف كل شىء ، المهم أننا فى حاجة إليك من أجل التواصل مع عوالم موازية لعالمنا.
قال طارق بدهشة واضحة : ماذا تقصدين بعوالم موازية ؟
ربتت سمر على كتف أخيها ثم قالت:المخطوطات أوضحت شيئا مهما أخفاه القدماء عمدا وهو أنه هناك ستة عوالم موازية أخرى لعالمنا وهناك لكل شخص فى عالمنا ستة نسخ تعيش كل نسخة فى عالم مواز مختلف، وفى الأزمنة السحيقة كان يوجد طريقة تتواصل بها تلك العوالم،وبمساعدة تلك المخطوطات وبعلم الفيزياء الكمية المحظور دراستها تمكنت بمساعدة فريقى من صناعة هذا الجهاز الذى نجح مؤخرا فى اكتشاف عوالم موازية ينقصنا فقط التواصل معهم و هنا يأتى دورك حيث أن المخطوطات كشفت عن وجود مناطق انعدام جاذبية هى نقطة التواصل بين عالمنا وثلاثة عوالم موازية أخرى ، وهناك خريطة توضح تلك المناطق فواحدة موجودة مخفاة تحت قصرك وأخرى موجودة تحت قصر والد زوجتك نادية ونريد منك معرفة مكان تلك المنطقتين بالضبط.
دارت رأس طارق للحظة دون أن يلحظها أحد تأثرا بما سمع وما علم من معلومات لم تدر فى خلده يوما ما ،ظهر الارهاق والتعب على وجه طارق وقد لاحظت أخته ذلك فاستأذنت أعضاء جمعيتها فى الرحيل حتى لا يتأخر على زوجته وتلاحظ تأخره فوافق الجميع وخرجا الاثنان بنفس الطريقة التى دخلا بها المقر.
-49-
قصر الزعيم طارق
عاد طارق إلى منزله وقد اختلج ص*ره بالكثير من المشاعر المتناقضة بين الخوف مما سيأتى وبين شعوره بالمسئولية حول مهمته فى الحصول على ما تريده تلك الجمعية - جمعية الخلاص- على حد وصفه لها- ، ثم زفر زفرة قوية سمعتها زوجته من خلف الباب وشعرت بالريبة للحظة والتى تلاشت عندما فتح طارق الباب ودخل.
لاحظت نادية القلق على وجهه وسألته ما به فابتسم لها قائلا : أنا بخير لقد تأخرالوقت فلنخلد إلى النوم ، فنحن سنزور والدك غدا لقد وعدته بذلك يوم زفافنا. ابتسمت نادية وقالت فى لهفة : رائع . وذهبا إلى غرفتيهما .
راحت نادية فى النوم سريعا حيث لا يشغل بالها شىء فهى عروس جديد تزوجت رجلا وسيما ومن عائلة قوية جدا وغنية أيضا ، أما طارق فلم يتمكن من النوم وتململ فى فراشه، فنام على ظهره وشبك يديه فوق رأسه محاولا تذكر كل ما قيل له فى المقر السرى .
فكر كثيرا فى كيفية **ب ثقة العائلتين حتى يمكنه أن يعلم ما خفى من أسرار، فرغم إنه ورث زعامة أبيه إلا أنه هناك بعض الأسرار التى لا يعلمها والتى تخص أصل كل العائلات،كيف تكون وتتطورعالمهم فهم يكبرون على قيم وتقاليد توارثوها جيلا بعد ، ولا يحق لأحد أن يعلم من صاحب تلك القيم والتقاليد الموروثة فقد اكتنف ذلك العالم الغموض على مر السنوات والعهود.
فالكل يعلم بوجود مكان ما يحتوى على كل تلك المعلومات المحرم معرفتها على العامة حيث حاول بعضا من القدماء معرفة أصلهم وكيف وصل عالمهم لهذا الحد من العنف.
هذا المكان يخدمه كاهنا مقنعا والمسئول عن حماية أسرار هذا العالم والذى يؤتمر بأمره زعماء العصابات الجديرين بمقابلته والذين ينالون منه على ما يشتهون من الأسلحة فى مقابل تحديا يقوم به من يريد تلك الأسلحة،
وهو عبارة عن حلبة مليئة بالوحوش التى يربيها الكاهن من أجل ذلك التحدى، فعلى الشخص أن يقتل تلك الوحوش ليثبت جدارته،ويأخذ ما يريد من أسلحة فصناعة الأسلحة محظور تماما صناعتها ولا يعلم سكان هذا العالم صناعتها ، الكاهن فقط يصنعها لمن يستحق . المهم أن طارق استسلم للنوم أخيرا بعد أن تزاحمت الأفكار داخل عقله حتى غلبه النوم.
استيقظ طارق وكانت ملامح الارهاق والتعب تزاحم قسمات وجه المليحة، ليجد زوجته قد استيقظت باكرا وقد أعدت له طعام الفطور كعادتها.
نهض من فراشه واتجه إلى الحمام ليستحم ثم طبع قبلة على جبين زوجته الواقفة بجوار الطاولة ترتبها وجلسا بجوار بعضهما ، أخبر طارق زوجته نادية بأن تجهز نفسها فى آخر اليوم ليزورا عائلتها لتوثيق صلته بهم ، رحبت جدا نادية بذلك ، وسألها إلى أين تريد أن تذهب بعد الإفطار، قالت بحماسة :أريد أن أذهب إلى حلبة مصارعة بالتأكيد . ارتسم الذهول على وجه طارق وقال باستنكار: حلبة مصارعة !! ما المتعة فى مشاهدة مصارعة الناس بعضهم البعض ،أجابته قائلة: المتعة فى مشاهدة القوة تنتصر على الضعف يا زوجى العزيز.
اشمئز طارق من قولها وكاد أن يدخل فى مناقشة معها ولكنه تذكر حديث أخته وأنه عليه **ب ثقة زوجته وعائلتها ،فأطلق ضحكة مفاجأة وقال : إنى أمازحك يا زوجتى فلنذهب إلى حلبة المصارعة ولنشاهد انتصار القوة على الضعف ثم اتجه الاثنان إلى غرفتهما ليستعدا للخروج.