فتحت الباب تخرج من الغرفه لتردف حين لمحت والدها يمكث بهدوء علي الاريكه:بابا
انتفض من مكانه يركض إليها ليحملها مسرعاً قائلاً بلهفه:لولي حبيبه بابا
عانقته الطفله بخوف لتردف:بابا انا حلمت حلم وحش
حملها معه يجلس علي الاريكه ليضعها امامه قائلاً:طول ما انتي مع بابا متخافيش بابا مش هيخلي حاجه وحشه تقرب من لولي
نظرت له بهدوء لتردف ببرائه:ماما نايمه
قبل حازم وجنتها الصغيره ليردف:ايوا ماما تعبانه ونايمه ادعيلها تكون كويسه
عليا ببرائه:يا رب ماما تبقا كويسه بسرعه
عانق طفلته ينهض بها قائلاً:مين هينام في حضن بابا النهارده
ردفت الطفله بحماس:انا
ليتوجه بها الي غرفتها يضعها وينام بجانبها قائلاً:نامي يلا متخافيش انا معاكي اهو
اغمضت الطفله عيناها بهدوء وثوان وانتظمت انفاسها وذهبت في عالمها الذي تذهب اليه كثيرً منذ ان اصبحت والدتها بهذا الحال
اندفع الجميع بتجاه الغرفه حين اخبرتهم الممرضه بأنها افاقت وتريد رؤيتهم بينما ظل هو بمكانه فقد نسي الجميع انه ليس مثلهم يستطيع ان يركض إليها ليحترم عجزه ويبقا بمكانه
دلفت كامليا وتابعتها هاجر يتقدمو منها لتردف كامليا:حمدالله علي سلامتك يا حبيببتي
تنحنح هاني حين ردف بهدوء:حمدالله علي سلامتك يبنتي
تحدثت بخفوت بينما تبحث عنه بعيناها تريده وتريد رؤيته:فين تيم
نظر هاني بتجاه سليم الذي كتم غضبه وغيظه من ابنته الحمقاء ليهتم بضيق:انا خارج اجيب حاجه
لم يتحرك من محله إلا بها تنادي بأسمه:بابا
توقف ينظر لها بهدوء قاتل لتكمل هي:انا هرجع معاك بس عايزه تيم اتكلم معاه شويه وعلي انفراد
جلست تنتظره فقد خرج منذ زمن ولم يعد ثوان واستمعت لصوت هاتف الفندق يدق تحركت بتجاها مباشرتاً تقول بهدوء:الو
ثوان واستمعت لصوت يتحدث: مش احنا اتفقنا انك تتجوز البنت دي ما ابوك عايز وبعدين نخلص الورق وكل تكاليف السفر ونمشي
ردد زوجها عبر الهاتف قائلاً:ايوا
ليعيد الصوت الاول كلماته قائلاً:ولما اعترفتلها بده خفت تقول بابوك فروحت ضحكت عليها وفهمتها انك بتحبها وهتاخدها معاك مش ده الي حصل يا مازن
مازن بهدوء: ايوا كل الي انتي بتقولي ده حصل واتفقنا علي كل ده
لم تسمع غير ما استمعت إليه للتو وانقطع الاتصال لتشهق بألم: بكرهك
عند مازن
اكمل حديثه الذي انقطع ليردف:حصل بس انا خلاص مش قادر مش قادر اضحك عليها انا بحبها بجد
ضحكت الاخري بدلع لتردف:لحقت تحبها دي البت طلعت جامده وقدرت عليك
بغضب هتف:متجبيش سيرتها علي ل**نك انتي فاهمه
بغيط وغضب هتفت حين اصبحت ملامحها شماته:روح بقا ألحق حبيبه القلب اصلها سمعت كل الي انت قولته الاول
اتسعت عيناه يكاد ان يخرجو من محلهم ليخطي يخرج مسرعاً يصرخ بها:لو مراتي بعدت عني بسببك انا همحيكي
صعدت لغرفه والده ادهم هيام لتطرق الباب بهدوء حين استمعت لصوت رغده تسمح لها بالدخول قائله:ادخلي يا مليكه
ابتسمت ملامح هيام جميعها حين رؤيتها لابنه صديقتها رحمها الله لتردف بحب حين فتحت زراعها تحثا علي التقدم إليها:حبيببتي تعالي
تقدمت منها مليكه ترتمي بين احضانها قائله:ازيك يا طنط الف سلامه عليكي
ابتعدت عنها بعد ثوان لتردف هيام بعتاب:طنط انا امك يا مليكه
ابتسمت مليكه بهدوء لا تريد ان تحملها فوق طاقتها يكفي ما هي به:طبعا يا ماما طبعاً
ابتسمت هيام وهي تجذبها مره اخري احضانها: انتي بنتي يا مليكه انا معنديش بنات والله اعلم اني بعتبرك بنتي انتي ورغده وغاده انتو عزوتي يا حبيببتي انا كل الي نفسي فيه اشوفكم حواليه انتو وعيالكو
زفرت مليكه محاوله كتم دموعها وضعفها حين اردف اخر كلماتها لتهتف:ان شاءالله يا ماما ربنا يريح قلبك يلا نامي علشان هكشف عليكي
ارتخت هيام علي فراشها بينما بدأت مليكه بفحصها بعدما احضرت رغده معادتها اللازمه لتهتف حين انتهت:متقلقيش يا ماما حضرتك كويسه ضغط بس انا هكتبلك نوع دوا تمشي عليه لحد ما تظبطي
أومأت هيام بينما هتغت رغده موافقه وهي تأخذ من مليكه الورقه:ماشي ان شاءالله هصوره لحمزه يجيبه وهو راجع
أومأت مليكه تلملم ادواتها قائله:انا لازم امشي دلوقتي هبقا اجي اطمن عليكي تاني يا ماما
هيام بحنان:ماشي يا بنتي هستناكي يا مليكه
خرجت وكانت لتخرج خلفها رغده لتوقفها قائله:خليكي مع ماما انا عارفه طريقي
خرجت من الغرفه متوجهه للخارج لتسمح اخيراً لدموعها ان تتحرر من سجن جفونها ازالت دموعها مسرعه تهبط الدرج لتتسمر مكانها اعلي الدرج بينما هو يقف بالاسفل
التهم ملامحها بعيناه ينظر لها كي يحفظ تلك الملامح كي يفرق بين الان والسابق لم تكن تعيش معه بسعاده بالغه لكنها كانت سعيده واليوم فأصبحت ورده ذا**ه اصبحت ملامحها عنوان للألم والان**ار ماذا يقول لها يعتزر وماذا بعد الاعتزار هل ستعود هل ستعود ملامحها السعيده هل ستعود ثقتها وحبها له ومن قال ان حبها رحل هي فقط خذلت وللأنثي احكام اولهم اعدام قلبها بالخذلان وانه غير قابل للرجوع
خطت تهبط الدرج بهدوء كحال ملامحها التي تسيطر عليهم بقوه حتي لا تبكي عيناها العسليه اصبح حولها لون احمر ذاد وسمتهم بينما ذلك السمار الرقيق يزين حول عيناها توقفت قبل ان تضع قدمها علي المكان الذي يقف به لتتحرك اخيراً تسير من جانبه كأنها لم تراه ولكنه اوقفها قائلاً:استني
توقفت وتوقف نبضها ليكمل هو حين أخذ يتخطاها:هوصلك
نفت برأسها حتي تحكم دموعها أكثر لتهتف بضيق:لا لو سمحت انا هروح لوحدي
استدار ادهم ينظر لها بهدوء بعيون تود الاعتزار ولكن تخشي ان ي**رها أكثر:لو سمحتي انتي لو سمحتي
تعرفه تعرف انه ضعيف م**ور الأن ولكن **رها كان اقوي ولكن بالحقيقه لا تعلم ان **رته هو اكثر حين **رها
اكمل طريقه لتسدير هي تنظر للمنزل تنظر للدرج التي خطتت علي كثيراً حملت مشاعر كثيره وهي تهبطه او تصعده لتبتسم بهدوء وتخرج خلفه كي يكتمل مسيرتها
توصل للغرفه ليدلف مسرعاً يصرخ بأسمها:غاده
اخذ يبحث عنها بجميع انحاء الغرفه ولكنها غير موجوده صرخ اكثر قائلاً:غااااااااده لا يا غاده متعمليش كده علشاني
لم يطول حتي لمح ورقه توضع علي الفراش هرول يمسك بها يقرأ كلماتها بهدوء علي ع** عيناه التي تقاوم وتكافح كل كلمه حتي تصل للأخر"انا قولتلك اني بحبك صح قولتلك اني دعيت ربنا انك تكون ليا عايزه اقولك اني دلوقتي بكرهك واوووي كمان ويا ريت مدورش عليا انا مرجعتش بيت اهلي مش هتلاقيني هناك ولا هتلاقيني في اي حته يبقا مدورش وتتعب نفسك انت اصلا كده كده ده الي كنت عايزه وانا نفذتهولك"
قبض علي الورقه بيدها وكأن أحداً قام بطعنه بقلبه كلماتها قاسيه تعبر عن كم الألم الذي سببه لها يعي ان ما فعله ب*ع ولكن ان تتركه اب*ع بكثير انحني يجث علي ركبتيه ليردف بضعف وارهاق نفسي:متمشيش استني ليكمل حين صرخ:استني
دلف للغرفه بمساعده هاجر التي ما ان ساعدت تيم علي الجلوس امام فراش ندي خرجت علي الفور ليهتف تيم بهدوء:حمدالله علي سلامتك
ندي ورددت بخفوت:الله يسلمك يا تيم
رفع وجهه وكأنه يريد ان يراها يري عيناها وملامحها يعرفها جيداً إذا بكت او مرضت فملامحها تصبح باهته لكنها تكن اجمل تحدثت حين لاحظت شروده:انا همشي مع بابا يا تيم
نبض قلبه بألم يخبرها:ده والدك انا....
قاطعته تردد بهدوء:انا مقولتش تقف قدامه بس انت معاك فرصه تتمسك يا تيم مفروض مش انا الي اقولك كده بس انا بحبك ولو مشيت مش هرجع تاني انا بحاول معاك لاخر لحظه لو عايزني امنعني
حاول الوقوف لينجح حين هتف ببرود:شوفي حياتك يا ندي انا فضلت بره مش عارف اجري زيهم عليكي واشوفك وانتي تعبانه تفتكري هتقدري تكمليرمعايا
ندي ببكاء:متحكمش انت مش مكاني
تيم وابتسم بألم:انتي الي مش مكاني يا ندي انتي مش حاسه بيا ولا حاسه بحالي ولابقلبي عامل ازاي انا كمان عايزك وبحبك متفكريش اني نسيتك لحظه لكن للأسف مبقتش اصلح غير اني اكون موجود بس موجود بجسمي لكن مش في ايدي حاجه لو في يوم تعبتي انا مش هقدر اعملك حاجه حتي مش هقدر اشيلك واجري بيكي علي اي حته انا انسان صلحيته انتهت زي زي اي حاجه صلاحيتها انتهت
هتفت بحده تصحح ما قاله:بس انت هتعمل العمليه وهتكون كويس مش انت قولت هعملها علشانك تيم لو مشيت مش هرجع
انتهي به الامر حين صافح والدها بعد اتفقهم علي كل شىء ليردف: بعد اذنك يعني يا عمي عايز اتكلم مع داليا شويه لوحدنا
أومأ والدها قائلاً بترحاب:طبعا يبني خد راحتك
نهض يخرج بينما تقدمت داليا تجلس امامه بغضب قائله:انت ازاي تعمل كده
عدي بهدوء:عملت ايه
داليا بضيق:علفكره ده مش ابويا ده جوز امي متدفعش الفلوس دي كلها في الاخر انا هتجوزك غصب عني
ابتسم ينحني للأمام حتي اقترب منها:عارف انو جوز امك علشان كده ادتله فلوس
داليا بضيق:عدي علشان خاطري متعملش كده انت مفكر ان لو مدتوش فلوس مش هيوافق لا هيوافق هو كده كده عايز يخلص مني
بغضب تابع حديثه: ومين قالك اني بديله فلوس علشان يوافق انا طالما عايز حاجه بخدها غصب عن اي حد وبعدين انتي مكبره الموضوع كده ليه ده حقهم
لمعت الدموع بعيناها ولاول مره ليتجرء هو يجذبها ليجعلها تجلس علي قدمه لم تمانع هي وتركت دموعها تنساب بهدوء ليهتف هو بحنان لم تعتاد عليه منه:مش عايزاه ياخد الفلوس
أومأت براسها ليردف هو مبتسماً:خلاص موافق بس عندي شرط
نظرت له بعيناها الباكيه تنتظره يستكمل حديثه:نكتب الكتاب دلوقتي وحالاً..........