الحلقه الاولي(زواج من طرف واحد)
ارتفع صوت الزغاريط حين انتهت من وضع اسمها بجانب حبيبها معلنه بذلك انه اصبح زوجها فقد تمنته كثيراً برغم انها لم تكن تتواعد او تتحدث اليه كحال احدهم ولكنها من المره الاولي التي رأته بها حين ذهبت زفاف اخاه مع والدتها ووالدها تمنت ان يصبح بيوماً ما زوجها الي ان تفجأت بوالده يطلبها إليه ذات يوم وها هي تحقق امنيتها الوحيده منذ ان رأته وهي ان تصبح زوجته قنواناً وشرعاً
تقدم منها يسحبها معه لتقف امامه طابعاً قبله صغيره اعلي رأسها قائلاً ببشاشه:مبروك
تركت لابتسامتها الحريه ان تتحرر من سجن شفتاها لتردف بخجل: الله يبارك فيك
علي الطرف الاخر اشار إليها بمعني ان تاتي لتلبي هي ندائه حين وضعت ما بيدها وذهيت له علي الفور قائله:نعم يا حبيبي
بهدوء نهض هاتفاً:يلا نسلم عليهم علشان نمشي
مليكه وفرغت فاها بذهول:نروح فين لسه بدري ده فرح اخوك
حرك رأسه هاتفاً ببرود: عندي شغل بدري وبعدين انتي عارفه اني مبحبش الاجواء دي وبعدين لو عايزه خليكي انتي
تنفست ببطئ تحاول تمالك اعصابها فهي ادري بما سيحدث بعد تلك المناقشه ان دامت لثوان اخري لتهتف بضيق مكتوم:يلا يا ادهم
امسكها من كفها متوجهاً بها للباب مباشرتاً لتقول هي بهدوء:مش هنسلم عليهم
أدهم بلامبالاه:نسلم عليهم ليه ما هما كده كده هيرجعو البيت
ودت لو تصرخ به من اجل بروده واخباره ان ما يفعله ليس من ذوق رجل مثله ولكنها **ت فلا احد يعلم زوجها اكثر منها
بالداخل
بركن بعيد بعضاً ما عن مكان الاحتفال هتف احدهم حين صوب نظره تجاه فتاه ما قائلاً:بس حلوه
ردد الاخر بسخريه:بس صعبه
ابتسم الاخر حين احتثي ما تبقا في كوبه قائلاً بثقه:مفيش حاجه تصعب علي عابد البرنس
تقدمت منها تعانقها بحماس ذات الرداء الوردي الجميله قائله بسرور:مب**ك يا غادهديرو
عانقتها غاده بحنان بالغ وكأنها تخبرها انها سعيده لاجل زواجها نعم ولكنها حزينه من اجل تركها لها ولعائلتها قائله:الله يبارك فيكي يا هاجر عقبالك يا حبيببتي
هاجر بفضول:يا رب يا ختي يا رب
ضحكت غاده علي طريقه شقيقتها الحماسيه قائله بعدما وزعت انظارها بالمكان لبرهه: امال فين تيم
استدارت هاجر هي الاخري تتفحص المكان بعيناها قائله بقلق:كان هنا دلوقتي
غاده بخوف: شوفيه فين يا هاجر بسرعه هو ميعرفش المكان ولا هيعرف يتحرك فيه
تراجعت هاجر مسرعه تبحث عن تيم ليلاحظها عابد ويلاحظ توترها مقرراً ان يتبعها خرجت هاجر خارج صاله الزفاف تبحث عنه بعيناها ليقاطعها إحدهم حين نداها بهدوء:بدوري علي حاجه يا انسه
استدارت بزعر فالمكان خالي تماما من الناس ليزداد زعرها وهي تري شاب يقف امامها لاول مره تراه لتهتف بتلعثم:انا انا
اقترب منها عابد مبتسماً يخبرها حين ابتسم: شكلك خوفتي
هاجر وحركت رأسها بنفي:لا مش كده بس
عابد مقاطعاً لها: ولا يهمك علي العموم شوفتك خايفه وبدوري علي حاجه قولت اجي اشوفك يمكن محتاجه مساعده
هاجر بهدوء:شكرا بس بدور علي اخويا
عابد بتساؤل:صغير يعني
هاجر بنفي:لا هو كفيف وميعرفش حاجه هنا
أومأ لها بتفهم قائلاً كنوع من انه تفهم الوضع ليردف حين تحرك قليلاً من مكانه:طيب انتي دوري من هنا وانا هدور من هنا
تحركت هي الاخري بمعني انها موافقه علي ذلك الاتفاق لتبدأ رحله البحث عن ذلك الكفيف الغامض...
-لا يا تيم متعملش ده علشان خاطري لو بتحبني
اشاح بنظره عنها وهو يخبرها بكل قسوه ونظره جعلت عيناه اظلمت ومشاعره علي وشك ان تصبح كرعد في فصل الشتاء:امشي يا ندي
بكت أكثر مستنزفه كل طاقتها في البكاء وبألم وصعوبه هتفت:ليه يا تيم انت مش بتحبني
تيم وصاح بها: ما انا علشان بحبك انتي ملكيش ذنب تستحملي واحد زيي ليه واحد مبقاش بيشوف الحكايه خلصت يا ندي خلصت
اقبلت عليه تمسك بيده تقبلها بحنان قائله بنبره متألمه صادقه:والله العظيم راضيه راضيه يا تيم
سحب يده بعنف من بين قبضتها ليردف:بس مش هستحمل انا خلاص لا بقيت انفعلك ولا انفع لغيرك يا ندي لو سمحتي بقا امشي
عادت تمسك بيده هاتفه بأخر طاقه لديها واخر نفس استطاعت ان تخرج:علشان خاطري علشان خاطري يا تيم
بقسوه وغضب اعمي مشاعره قام بدفعها قائله: امشي بقا انتي ايه معندكيش دم امشي يا شيخهه مش عايزك
تراجعت للخلف تتمسك بأطراف الفراش حتي تتماسك قبل ان تسقط تنظر له بقلب محترق وعيون تشع ذهول وخذلان بكت ب**ت فقط دموعها تغطي وجنتيها لتردف وسط عذاب قلبها وألم جسدها الذي تحول لوحش ينهش به لتردف:ربنا يسامحك يا تيم وعندك حق علفكره لازم يكون عندي دم وكرامه فعلا معاك حق
نفي برأسه يمين ويساراً وكأنه يحاول اخراج تلك الافكار من عقله يحاول ان ينسي صورتها الحزينه المهشمه لم يحالفه الحظ حتي يراها فيرق قلبه لها ولدموعها ليدرك ان الكفيف ليس كفيف العيون بل كفيف المشاعر جاهل لما يحدث حوله تحرك يريد ان يرجع لمكان ما جاء ولكنه وجد نفسه لا يستطيع التحرك ولا يعلم اين يذهب فهو ليس علي درايه بالمكان تراجع يجلس بمكانه لولا يد امسكت به قائله بهدوء:عايز ترجع جوه
صرخ عقله بذهول يعطيه انظار وكأنه يخبره ان ينهي اي افكار لديه الان ويفكر فما امامه وفما سمع صوتها نعم يعلمه جيداً يحفظ نبرته ويعرف جيداً طلتها التي يهتز قلبه لاجلها بدأت تسحبه برفق معها وهو مستسلماً تماما لها لتقا**هم هاجر التي هرولت سريعاً تجاهم قائله بصدمه:ندي
دق قلبه بعنف اذن احساسه صحيح فهي بالفعل أ مازال يشعر بها لهذه الدرجه مازال يتعرف الي صوتها وطلتها ابتسمت ندي وهي تترك مع** تيم بهدوء ورفق قائله: ازيك يا هاجر
هاجر ببلاها:انتي
سبقتها ندي قبل ان تتفوه بشىء بالتأكيد لو يعجبها هاتفه:انا هدخل ابارك لغاده وهمشي علطول
شددت علي اخر كلماتها وكأنها تخبر هاجر ان لا داعي ان تسأل عن شىء لم يحدث لتتركهم كما هما وتتجه للداخل
شعر تيم ببروده شديده احتلت كيانه حين رحيلها ليردف بهدوء:يلا ندخل يا هاجر
نظرت له هاجر بشفقه تومأ له كأنه يراها لتتجه له تمسك يده تصطحبه للداخل
-مب**ك يا عروسه
مسرعه نظرت تجاه الصوت غير مصدقه ان ما استمعت اليه حقيقي هبت واقفه تحلق بالواقفه امامها لتتلألأ الدموع داخل مقلتيها لتردف بصوت مهتز:ندي
اقتربت منها أكثر تعانقها بشوق جارف أخذ طال أكثر من اللازم للتشدق غاده وسط دموعها:والله كنت حاسه كنت عارفه
بكت تشدد من احتضانها رادفه بحنو:مكنش ينفع مجيش فرح صاحبه عمري
ابتعدو قليلاً ومازال اصابعهم تتشابك لتقول غاده:وحشتيني اووي يا ندي
ندي وشهقت: وانتي كمان يا حبيببتي
وقف الجميع يحلق بهم باستغراب ومن ضمنهم مازن الذي يقف يتابع الموقع ب**ت قاتل بينما توجهت إليهم هاجر تهمس لهم بحنو:الناس بتبص عليكو بعدين بقا
انشغل زياد بتيم الذي اقترب منه ومعه احد اصدقائه بينما انشغلت غاده تماما مع ندي وكأنهم يري بعض لاول مره في حياتهم تحدثت غاده بدموع مشتاقه وأنين مكتومه تأبي الخروج: كنت عارفه انك هتيجي قلبي قالي انك جايه
شرعت ندي بالبكاء بشكل مذهل جعل غاده ينقبض قلبها خوفاً لتردف حين سحبتها تحتضنها للمره التي لا تعرف عددها منذ ان رأتها: ايه يا ندي
ندي وخرجت كلماتها غير مفهمومه تهمس بها بين شهقاتها قائله:شوفتو يا غاده
ربتت غاده علي ظهرها بحنان تخبرها يرفق:طيب اهدي الناس بدأت تلاحظنا لو عايزه ممكن ادخل معاكي جوه
هبت واقفه وهي تمسك بيدها متجهين للداخل بإحدي غرف الفندق حتي تنفرد بصديقتها التي لم تراها منذ ثلاث سنوات أما ندي فدفعت يدها يرفق قائله:مفيش داعي يا غاده انا همشي اصلا دلوقتي المهم انتي خلي بالك من نفسك وألف مبروك
لم تخطو خطوه واحده وإذا بوالد غاده يتقدم منهم قائلاً:ازيك يا ندي
رددت بهدوء: الله يسلمك ازيك يا عمي
هاني ببتسامه ابويا حنونه:بخير بيكي يبنتي رايحه فين لسه بدري
غاده وحاولت ان لا تبكي أثر نبره صوته الهادئه التي جعلت قلبها يسترخي تماما: يا دوب بقا كمان علشان مبحبش ادخل للفندق متأخر
هاني باستغراب:فندق ايه
غاده وتدخلت تخبر والدها: ندي جايه من ألمانيا يا بابا سافرو من تلت سنين
اندهش هاني لما يستمع اليه ولمع في عيناه الغضب حين تفهم ما خلف ذلك بالتأكيد لم تتحمل ندي ما فعله به ابنه تيم وكيف جرح كرامتها لذلك لم تمكث كثيراً هنا بعد ذلك الحدث ليردف بتعصب:وقاعده في فندق وبيتك مفتوح
نبض قلبها لمجرد الفكره انه بيتها فهي بالتأكيد كانت ستصبح من افراد تلك الاسره تعيش وسطهم لتقول بخذلان ظهر في ملامحها التي انكمشت وعيونها التي لمعت بالدموع أكثر:خيرك سابق يا عمي
هاني وتحدث بجديه:مفيش مرواح من هنا غير بعد الفرح ما يخلص فهمتي
احتضنته من الخلف تضع رأسها اسفل كتفاه لتردف بعدما طبعت قبله بمكانها:عايزه اروح بكره لداليا صحبتي جابت بيبي و...
لم تكمل حديثها إلا وهو ينفضها بعيداً عنه وكأنها بمرض معدي هاتفاً:اعملي الي تحبيه وبعدين قولتلك ميه مره مبحبش طريقتك دي
استدارت حتي اصبحت امامه وبرغم قلبها الذي يعتصر لطريقته وكيف يعاملها الا انها ابتسمت تحكي له بهدوء:شوفت كل صحابي جابو بيبي ايه رأيك احنا كمان نج...........لم تكمل جملتها الي بوحش شامخ يمسكها من رسخها بعنف:قولتلك ميه مره متفتحيش الموضوع ده يا مليكه احسلك انا قولتلك خلفه لا فاهمه
احتلها الغضب لبرهه لتردف: لا ليه يعني لو كنت حامل هتعمل ايه
جن جنونه وهو يسحبها بعنف يهزها بقوه:انتي بتقولي ايه انتي حامل
ابتلعت غصتها ولمع الخوف في عيناها كيف تخبره قبتأكيد سيقتلها هي ومن تحمله لتهتف:لا انا بقول يعني لو كنت حامل
تركها متجهاً للفراش بغضب قائلاً:كنت خليتك تنزليه انا مش عايز عيال ولا وجع دماغ ويلا اطفي النور ده وتعالي اتخمدي
اطفأت الضوء وهي تتوجه لتنام بجانبه ما ان جلست واعتدلت لتنام حتي حذبها مطبقاً عليها داخل احضانه يا لك من غريب
علي استحياء خطت معه للداخل لتنبهر بجمال الغرفه التي خصصت لهم في اوتيل فخم شعرت به وهو يغلق الباب ويتقدم للداخل ليتوجه مباشرتاً للمرحاض دون ان يتفوه بكلمه واحده
لم تبالي لشده ذلك الشعور الوحيد الذي يسيطر عليها الان وهو الخجل تقدمت من الفراش تجلس فوقه بنعومه بفستانها قليل النفشه لتبتسم مخفضه وجها حين قام مازن بفتح باب المرحاض والخروج منه
ليتنحنح بحرج وكأنه يريد البوح بشىء لتشد هي قبضته يدها بتوتر تنظر كلاماته التي سيغازلها بها ليردف:غاده انا بصراحه متجوزك علشان خاطر ابويا وانا مش مبسوط خالص انا اتحوزتك علشان ابويا هددني لو مسمعتش كلامه هيحرمني من الورث بتاعي زي ما عمل مع ادهم بالظبط لما جوزو مليكه بصي انا عارف ان الموضوع صعب بس انا اسف بجد
تجمعت الدموع بعيناها من حيث لا تدري حين سمعاها لتلك الجمل الثقيله علي مشاعرها لترفع رأسها ببطىء تنظر له:طلقني
تنفس بعنف رادفاً:هيحصل بس مش دلوقتي انا بظبط في ورق اسافر المانيا اخلص بس مصريفه هحتاج شهر او شهر ونص اعتبري نفسك بتساعديني وانا اول ما اوصل هناك هبعتلك ورقتك
نظرت حولها بهدوء مريب تعيد افكارها التي كانت تتمناه بها ترتبهم جيداً حتي تضع النتيجه اسفلهم **ت **ت حتي تحول ال**ت لعدم وجود وهي تميل برأسها وجسدها علي الفراش باستسلام ليهتف مصدوماً:غاده
دلفت بصحبه هاجر لتلك الغرفه التي ما ان دلفت حتي هاجمتها ذكراها وكأنها دلفت منزلها بعد غياب ليقبل عليها اطفالها بسعاده فتأخذهم هي بين احضانها شعرت هاجر بدوراها لتمسك بزاعها تحثها علي التقدم من الفراش قائله:اقعدي زمانك مكلتيش حاجه من الصبح هجبلك اكل ولبس علشان تعرفي تنامي
أومأت برأسها وهي تتراجع علي الفراش لتضع رأسها علي الخدديه بهدوء تاركه لافكارها ان تتجسد امامها
فلاااااااااش باك
دلف للغرفه بحماس ليهتف بعدما دفع غاده من امامه:ازيك يا ندي
ودت لو تضحك علي مظهره المتحمس ولكنها خشيت احراجه لتردف ببتسامه واسعه:الله يسلمك ازيك يا تيم
تقدم أكثر يجلس بصحبتها جاذباً غاده التي زفرت بضجر:غاده ورتلك أخر الروسومات بتاعتي
عقدت ندي وجهه باستفهام تنفي برأسها ما قاله تيم لتردف:لا ابدا مشفتش حاجه
نظر تيم تجاه غاده بضيق ليردف:اكيد نسيت مش كده يا غاده
وكزها في كتفها لتهتف متألمه:ايوا ايه
نهض تيم بضيق ليردف:ندي انا بحبك
نهضت غاده تقف علي الفراش تصفق:ابوووووووو الهووووووول نططططططق
وضعت هاجر كفيها علي وجهه تخفي بهم عيناها من النظر الي تيم ليردف هو باحراج:احم علفكره انا عايز اقولك كده من زمان بس والله كنت محرج وخايف متوافقيش سلام عليكو
مالت غاده تضحك بينما القت ندي نفسها علي الفراش من فرط خجلها
باااااااك
دلفت هاجر بعدما طرقت الباب لتدلف حامله صينيه بين يداها تضم العديد من الواجبات الخفيفه
لتتراجع وهي تراها قد تراخت جفونها وغطت عسليتها لتغلق الباب مره اخري وتخرج بينما هبطت تلك الدمعه تحرق وجنتها لتتنفس بحرقه مغمضه عيناها مستسلمه لقدرها
مالت برأسها علي كتفاه لتردف بهيام:تفتكر يا حمزه الي في بطني هيطلع بنت ولا ولد
عانق كفها يلثمه برقه هاتفاً:الي يجيبه ربنا كويس بس انا نفسي في بنوته شبهك واسميها رغد يبقا انتي رغده وهي رغد
ضحكت رغده بستمتاع لما تفوه به حمزه لتهتف بحماس:طب لو تؤام
مسرعاً هتف:سلمي ورغد
رغده بضحك:طب افرض بنت وولد او ولدين
حمزه بنفي تام:لا لا في بنت في الموضوع لازم
ضحكت برقه لتخبره :بس بردو لازم يكون في ولد ماليش فيه واسميه سامي
حمزه بضحك وسعاده:يسلام يسلام علفكره انا الي المفروض اقول كده علشان والدي
رغده وشحبت ملامحها:يعني هو مش ابويا بردو يا حمزه
جذبها أكثر يعانقها بحنان هاتفاً برقه:لا انتي بنتي انا واختي وامي ومراتي مش مسمحوح تكوني بنت او اخت او اي حاجه لحد تاني غيري انا هخليكي ام للواد الي في بطنك ده بالعافيه
ضحكت بتلذذ علي نبرته وحديثه الذي بث بها الاطمئنان: بحبك يا حمزه
حمزه وقبل كف يدها:وانا بموت فيكي
مسرعه طرقت الباب وقبل ان تجيب من بالداخل دلفت تهتف بأنفاس لاهثه: المريض الي في اوضه 6مش عارفين نسيطر عليه يا دكتوره
انتفضت من مكانها تركض خلفها قائله:طلعي كل الي جوه عنده يا مروه
مروه بخوف:يا ندامه يا دكتوره عايزانه نسيبك معاه لوحده
نظرت لها بصرامه :اسمعي الي قولتلك عليه
ما ان وصلو حتي ابتلعت مروه غصتها وهي تخبر الطاقم الطبي الذي يقيد ذلك الصلب القوي ان يخرجو من الغرفه ويتركوه ارعتب الجميع وهم ينظرون لتلك الطبيبه الضئيله ثم يعاودون النظر الي ذلك الذي يبلغ طوله ثلاث اضعاف طولها لتصرخ هي بهم: اتحركو
تركوه وهم يهرولون للخارج مسرعين فهي ربه عملهم واجب الطاعه برغم خوفهم عليها
اغلقت الباب خلفهم لتتجه اليه تفك قيوده بشجاعه بخلاف ما تشعر به لتردف:انت عامل دوشه ليه
اعتدل مسرعاً يلتقطها بين يداه صارخاً بها بصوته الرجولي القوي:طلعيني من هنا
صرخت بصوتها الانوثي الذي جعله يستكين قليلاً ثم دفعها بعيداً ناهضاً يتقدم منها الي ان حصارها امام الباب قائلاً بغضب مكتوم:خرجيني من هنا
دفعته قليلاً عنها ولكن هيهات ان ابتعد لتردف:اخرجك ازاي بس وانت جاي تبع محضر من الحكومه انك مختل
ض*ب الباب خلفها بقبضته صارخاً:انا مش مجنون هما الي جابوني هنا وهندمهم كلهم
هتفت بارتجاف وهي بين يده:طيب طالما مش مجنون يبقا هتسمع كلامي وتبعد عني ممكن
ارتخت قبضته يتراجع يجلس علي فراشه بهدوء لتتقدم منه هي بخوف قائله:بص يا استاذ نوبه الغضب الي عندك دي مش هتنفعك انا عملتلك تحاليل وفعلا معندكش حاجه بس انت جايرهنا بتوصيه من ناس كبيره فبلاش تتصرف زي المجنون علشان خاطري علي الاقل معايا
رمقها بغضب وعيون حمراء يخبرها:بس والله لهندمهم كلهم
تراجعت لتخرج لكنها توقفت حين ناداها بقسوه:استني
تصنمت بمكانها ليكمل هو انتي مين
استدارت له تخبره: داليا الدكتوره الي مسؤله عن حالتك
ابتسم بتلذذ وهو يقترب منها قائلاً:حلو اوووي
بينما تراجعت هي برعب قائله:ايه
-يبني انت فاهم غلط
عابد بضحك:يبني كلهم صنف واحد بكره تشوف
زفر ابراهيم بضيق قائلاً:اسمع يا عابد إلا البت دي انا بصراحه بحبها وهخطبها
عابد وقهقه عالياً:تحب مين يبني دي اصلا شكلها شمال
لم يكمل عابد حديثه إلا بلكمه قويه جعلته يسقط ارضاً من قبل ابراهيم الذي صرخ به:احترم نفسك اوعي تقول عليها كلمه واحده فاهم
نهض عابد بغضب ليهتف حين ناوله لكمله هو الاخر:غ*ي وانا هدفعك تمن غبوتك دي غالي اوووي والله العظيم
ابراهيم وتقدم منه عازماً علي انهاء حياته:انا الي هدفعك التمن غالي لو لمست شعره منها فاهم
عابد وتراجع خطوات عده خطوات اثر دفع ابراهيم له هاتفاً:ماشي انا هخليك انت وهي تبوسو ايدي علشان ارحمكو
ليدفعه بضيق يخرج من المكان وها صديقان تفرقو من اجل العشق والكبرياء
في الصباح دعونا الأن نودع ليله بائسه ليله خاليه من الرحمه والشفقه ومرحبا بيوم جديد لا نعلم ما احداثه
هبطت الدرج بهدوء لتجده يجلس علي الاريكه يحتثي قهوته تابعت خطاها تخرج ولكنه اوقفها حين نداها وخرج اسمها منه بطريقه انتظرتها كثيراً:ندي
توقفت تن السير ولكنها لم تستدير لا تريد ان تضعف امامه تعلم لماذا فعل ذلك تعلم انه حرج كرامتها خوفاً عليها ولكنها لم تطلب من ذلك لم تطلب منه ان يخاف منه عليها كيف كيف يفعل بها ذلك ويتركها بمنتصف الطريق لتصبح بعيون من لا يعرف انها خائنه تركته لانه لم يعد يوفي بالغرض
استدارت له بشجاعه هاتفه:لو سمحت اسمي متجبوش علي ل**نك وانا مش بيني وبينك كلام ولو حاولت انا هسيب البيت وامشي
هبط والده الدرج علي تلك الجمله ليردف:لو حد مفروض يمشي مش هيبقا انتي يا ندي يا بنتي ويلا تعالي هنفطر
مسحت ندي ما تبقا من دموعها علي وجنتها لتتجه تمشي مع عمها لكنها اختلثت النظر اليه قبل ان يقف هو ممسكاً بعصاته متفقداً طريقه للخارج
وقفت تعدل هيئتها امام المرآه إلا بهاتفها يدق تناولته مجيبه بهدوء:ازيك يا ليلو
ليلو بحماس:ها قولتي لادهم علي البيبي فرح صح
زفرت مليكه بحزن مردفه:لا لسه خايفه اقولو
ليلو باعتراض:كده غلط يا مليكه هتخبي لامتا يعني كلها شهور وبطنك تكبر دي حاجه مش تتخبي يا حبيببتي
مليكه بنفي:لا يا ليلو ادهم لو عرف ان انا حامل مش هيسامحني و....
لم تكمل جملتها إلا بأدهم يقتحم الغرفه بنظره شر قائلاً:انتي حامل
انزلت الهاتف ليسقط من يدها بفزع:ادهمم
-انا بردو مش فاهمه انت عايز ايه مني
هتف عدي بشر:تساعديني يا دكتوره اخرج من هنا
نهضت داليا قائله بفزع:ايه ازاي ده
رمقها بغضب هاتفاً:اقعدي مكانك
مسرعه جلست كما امرها لتردف:دي فيها طرد من شغلي انت بتقول ايه
عدي ببرود:وايه هيعرفهم ان انتي الي هربتيني
داليا باستفهام: ازاي يعني
تراجع يسند ظهره علي الاريكه قائلاً:انتي هتهربيني كل يوم الساعه 10معاد النوم وهرجع علي الساعه 3 وده وعد مني
بضيق هتفت:انت بتتكلم ببرود كده ليه ايش ضمنك اني هساعدك مش خايف ابلغ عنك
امسكها من رسغها يجذبها اليه أكثر ليهتف امام وجهه بنبره اشبهت صوت جوكر قوي:هتسمعي كلامي يا حلوه احسلك انتي متعرفيش انا ممكن اعمل ايه وكل الي هعمله تحت مسمي اني مجنون يعني لو قتلتك مش هاخد فيكي دقيقه سجن
ودت لو دفعته بكل تلك النيران التي اشتعلت بقلبها تجعله يسقط ارضاً ثم تكمل عليه بض*بات عنيفه مميته علي اماكن متفرقه من جسده الصلب تلك ولكنها افاقت وهي تنظر له والي الشر الذي يرسم عيناه قائله:انا هخاف اعمل كده افهمني انا
نهض محدثاً لها:والله ماليش فيه اتصرفي لان لو محصلش هتندمي جامد وعلفكره ممكن مقتلكيش في حاجه احسن وألذ من اني اقتلك
عضت شفتاها بحرج امتزج بالغضب لتردف:انت بجد مختل ومش طبيعي خالص
مال علي كرسيه يضحك:وده المطلوب
اعتدلت علي الفراش تدفع يده بعيداً بكوب الماء قائله:انا عايزه اروح
القي بكوب الماء ارضاً بعصبيه ليهتف:انتي ايه اعملك ايه يعني كنت اضحك عليكي واخليكي تقومي في يوم متلاقنيش ذنبي اني قولتلك الحقيقه يعني عايزه تروحي اتفضلي الباب يفوت جمل
ليحمل سترته ويخرج من الباب يصفعه خلفه بعصبيه
-يا ماما قومي بقا بابا زمانه جاي
دفعتها بعيداً عنها صارخه بها:اخرجي بره بقولك انتي ايه مبتفهميش انا تعبانه وعايزه ارتاح يا عالم ايه ده
غطت الدموع وجهه الطفله في اللحظه التي دلف بها والدها اليهم بوجهه غاضب ليردف:صوتك جايب اخر العمار ايه يا هانم مالك
ركضت الطفله اليه مسرعه تخبره بخيبه امل:ماما بقت وحشه اووي يا بابي
صرخت بها بهستريا:اخرسي يا قليله الادب يالي متربتيش
-حلا
حلا وصرخت اكتر:ايه عجبك الي بنتك بتقولو وكمان مقولتلهاش عيب انها تقول عليا كده بوظها بقا
زفر بعصبيه يحمل الطفله وقبل ان يخرج رمقها بخذلان:مش هي بس الي شيفاكي كده علفكره يا حلا ......