توقفت السياره ذلك المنزل الذي دلفت إليه ببتسامه تشق وجهه وخرحت منه بدموع تغرق وجهه ليس الفرق بكبير فدائما تكون البدايات اجمل حتي وان كانت النهايه جميله اغمضت عيناها محاوله منها ان تتزن وأن لا تضعف وتهبط دموعها **دت قليلاً قبل ان تفتح الباب وتضع قدمها علي ارض ذلك المنزل فبمجرد رؤيته اجتاحها الألم من كل ناحيه ولكنها هدأت وعقلها يعنف قلبها ومشاعرها ويأمرهم بالقوه والثبات الي حين الخروج حتي
افاقت علي يد توضع علي ظهرها تربت عليه بحنان قائله بهدوء:بصي انا معرفش ايه الي حصل بس خليكي قويه وواجهي يا مليكه اوعي تضعفي اي ان كان السبب
ابتسمت رغده حين استدارت مليكه تنظر لها بهدوء لتردف حين اقترب منهم سامي:فين ماما
سامي ببتسامه:في اوضتها يا حبيببتي اطلعي يا مليكه
اخذت قدماها تتقدم بهدوء من باب ذلك المنزل وكأنها تدلف للموت وليس لمنزل جميل غايه الفخامه ساعدتها رغده حين سحبت يدها معها واخذت طريقها للدرج مباشرتاً لتهتف حين توقفت امام غرفتها غرفه ادهم: رغده استني
توقفت رغده ترخي قبضتها علي يدها شىء فشيء الي ان تركتها لتهتف مليكه:روحي عند ماما وانا هاجي وراكي
رغده بهدوء:متأكده
أومأت مليكه حين تركتها تقف وتقدمت هي من الغرفه تفتحها وتولج إليها من ثم تعاود غلقها
-انا ادتلك فرص كتير وانت مترفتش تستغلها يا غبي
اردف الاخر بصراخ:يعني دلوقتي بقت غلطتي
-اللورد عرفك ومش هيسيبك وانت مش حمل اللورد والي هيعمله فيك وهتعترف بكل حاجه يا عدي بيه لو ضغط عليك
عدي بخوف:انا عمه اكيد مش هيعمل معايا كده
-للأسف اللورد المرادي مش هيرحمك غير ان الدكتوره الي ماشي معاها بدلت اسمك مع اسمه وانت الي هتدخل المستشفي مكانه وهتبقا تحت رحمته وانا صراحه مقدرش اضحي بكل الي وصلتله ده علشان اي حاجه في الدنيا
حاول عدي كثيراً اقناعه بشتي الطرق انه لن يتحدث اليه بأي شىء ولكن قد فات الاوان حين خرجت رصاصه اصابت أعلي رأسه وسقط جثه هامده
انتفض من محله يرمي الهاتف أرضاً بغضب ليصرخ بقوه قائلاً:لاااااا
تراجعت للوراء وهي تري الهاتف الذي تهشم الي ميه قطعه بينما عيناه الغاضبه التي حكت لها الكثير من التحذير بأن تبتعد الأن لتردف بهدوء:انت كويس
استنشق الهواء بحده وبصوت قاسي اردف:اخرحي بره
داليا بهدوء:طيب انا كن.....قاطعها حين صرخ بحده أكثر:قولت اخرجي
انتفض جسدها أثر كلماته القاسيه لتستدير تذهب
لم تصل يدها لمقبض الباب الي بيده تجذبها له بقوه هاتفاً حين بدأ يلهث محاولاً ان يهدأ:كنتي عايزه تقولي ايه
داليا بتوتر:كنت عايزه اقولك ان انت هتخرج النهارده ودلوقتي لو حابب
بهدوء لثم احدي وجنتيها ليردف:بليل تكوني جاهزه هاجي اطلب ايدك
اتسعت عيناها لما يتفوه به هذا المختل لتردف مسرعه:بسرعه كده
ابتعد عنها وقد رأت في عيناه النظره التي كانت منذ قليل لتبتلع غصتها بمراره هاتفه:ماشي
لتفر هاربه من تحت يده وكأنه بأسد جائع يأمر فريسته ان تفعل وإلي سيلتهمها
اسرعت تخرج بينما وقف هو يبتسم بعدما كان الغضب يحتله كاملاً ليردف بغموض:ان شاءالله اخرتكم كلكم علي ايدي انتو واي حد يتعرضلها
دلف للغرفه ليجدها مظلمه حد العتمه الكاحله التي لم يستطيع حتي تمييز اي شىء بالغرفه
حاول التقدم من مكان الضوء ولكنه لا يعمل دهش أكثر حين استمع لصوت شهيق يخرج بصعوبه مسرعاً هتف حين نبض قلبه بخوف لاجلها:مازن
خرج صوتها أكثر تناديه ببكاء:مازن
مازن وخطي حتي اوقع الطاوله امامه ولكنه لم يهتم حين تقدم أكثر وهي تخبره:مازن انا جنب الدلاب
ظلت يده تلامس حيث يذهب الي ان توصل إليها ليردف حين جذبها مسرعاً يعانقها بخوف صادق:اهدي ايه الي حصل
غاده وافسحت لبكائها طريق:مش عارفه كنت واقفه بخرج هدوم من الدلاب ومره واحده الاوضه ضلمت كده حتي الشباك مش بيفتح
عاود احتضانها ليردد:طب اهدي
ابتعد عنها ليسحبها معه وينهضو قائلاً:تعالي هنخرج نشوف ايه الي حصل
أومأت وكأنه يراها لتردف:طيب براحه وقبل ان يخطي خطوه واحده ايضاً كانت الاضواء تنير الغرفه بأكملها وظهر الكثير من البالونات والكيك الموضوع علي الفراش وبجانبه علب تغلف اغلفه هدايا نظر لها بذهول ليجدها ابتسمت تترك يده قائله:مفجأه
زفر بضيق وهو يهز كتفها قائلاً بانفعال:غ*يه
ضحكت تهتف:يعني كل معاك الجو ده ما انا كان ممكن اوصل للباب واخرج عادي
مازن وزفر بضيق يمسح علي شعره:ده حتي النور الي قدام الباب مطفي انتي ايه مجنونه
اقتربت تمسك يده لتهتف ببتسامه:مجنون بيك كل سنه وانت طيب
عانقته ليلف هو زراعيه حولها لم يكن خوفه تصنع منه بل كان حقيقي ليهتف برتياح حين اصبحت بين احضانه:اوعي تعملي كده تاني
كانت لتبتعد ولكنه شدد من احتضانها لتهتف هي حين عادت تعانقه بحب:خفت عليا
مازن:موت عليكي مش خفت بس
ابتعد عنها يراها قليلاً ولكنه دهش حقاً دهش وهو يري ذلك الفستان البنفسج الذي ابرز جميع مفاتنها بوضوح ووجهه الذي تغير ملامحه بفعل تلك الالوان والمساحيق ليردف:حلوه اووي انتي يا غاده بس من غير مكياج احلي
ابتسمت حين قامت برفع شعرها باصابعها بحركه رقيقه قائله:احتفال بقا وكده عقبال عندك
ابتسم بهدوء قائلاً:بتحبيني يا غاده
غاده وزفرت بحب: بحبك بس يا مازن انا بعشقك يا جوزي انا عارفه ان ممكن متصدقش علشان ملحقناش بس انا لحقت انا من اول ما شفتك رسمت تفاصيل كتير لينا مع بعض في اكتر من اني كنت بصلي مخصوص علشان ادعي ان ربنا يديمك ليا انا بحبك مش عارفه امتا وازاي لكن لقتني بدعي ربنا تكون ليا ومن نصيب وكالعاده ربنا مخذلنيش وكنتلي حبيبي وجوزي وكل حاجه ليا
لم. يفعل سوا انه جذبها إليه ليثمها بهدوء من ثم يشدد من احتضانها قائلاً:وانا كمان بحبك اووي اووي يا غاده
ليبتعد بصي علشان نبدأ الاحتفال انا عندي مشوار هخلصه و10دقايق وهكون معاكي
أومأت ببتسامه برغم انها لا تعي ماذا سيفعل ولكنه اسرع بالخروج يتصل بتلك الحيه قائلاً:قابليني علي الشقه انا مسافه السكه واكون هناك
اقتربت من الفراش تجلس عليه بهدوء لتستدير للمرآه تنظر لها لتري حينها ان**ارها وسرعان ما اصبحت دموعها مطر يهطل بشده بكت لتقف تتنقل بالغرفه كالمجنونه تقوم ب**ر كل ما يقا**ها كاقلبها الذي **ره دون ان يرف له جفن بكت بشده وخرج صوتها قوياً حين توصلت لتلك الصور التي توضع جانب الفراش التي كانت تلتقطهم رغماً عنه لم يبتسم معها ولا بصوره واحده علي ع**ها تماماً امسكت بواحده بوجهه الغير مبالياً بينما هي تتعلق بكتفه تبتسم تكاد الابتسامه تشق وجهه صرخت وهي تتطرحها ارضاً بقوه حتي تهشمت واصبحت لا تصلح لتكمل مسيرتها حين فعلت بجميعهم ما فعلته مع تلك لتهتف بألم: بكرهك
لم تكمل إلا بيد تجذبها من خصرها مسرعه الي احضانه بالتأكيد عرفته بالتأكيد هذا حبيبها الذي لم يحبها ساعه واحده الذي قتل روحها بها دون ان يشعر بذنب شدد من احتضانه لتردف هي حين شددت هي الاخري تشتم رائحته: بكرهك لتبكي بقوه مكمله:بكرهك
ثوان سكنت ولكنها ابتعدت مسرعه تدفعه بعيداً عنها لتردف:بكرهك يا ادهم
لم يفعل بالتأكيد سوا انه وضع وجهه ارضاً نعم اشتاق لعيناها ولكن كيف ينظر لهما كيف بعد كل ما فعله لتركض هي تخرج من الغرفه مسرعه بينما انهار هو علي الفراش يجاهد حتي لا يبكي فمازال يكابر برغم كل ما حدث ولكن الي متي يا عزيزي الي متي
بانفعال هتف :مستحيل بنتي تتجوزه مستحيل
هاني وجلس بجانب تيم ابنه مره ثانيه:انا مش باخد اذنك انا بقولك علي الي هيحصل
سليم بغضب جعله كا شاب في الثامنه عشر من عمره:يعني بنتي وانت الي هتحكم
نهض هاني يخبره بغضب:اقعد احسلك ومسمعش صوتك خلينا نطمن علي البنت الاول وبعدين تفرح
تراجع سليم يجلس بعيداً عنهما ليردف بتهكم:قال تتجوزه قال ده بعينهم
من جديد تلقت رساله من ذلك المجهول"الف سلامه علي قريبتك وحشتيني"
لم تعطي اهتمام لاي رساله اخري غير هذه ولكن تلك المره فهو يعرف اين هي وماذا تفعل دب الخوف في اطرافها حين اخذت تنظر حولها كالمجنونه ولكن لم تلمح احداُ قريباً منهم وهذه كانت المره الاولي التي تخشي احداً
-يفندم احنا كل ما نوصل لخيط يتقطع مش عرفين نكمل
زم شفتاه بحيره قائلاً:والله انا بقول لو تيم موجود مكنش خد الوقت ده كله.........