توقفت السياره امام ذلك المبني التي تسكن به ليردف بهدوء:لو احتجتي اي حاجه كلميني
لم تعلق علي جملته وهي تفتح باب السياره من ثم تغلقه بهدوء وتستدير تذهب صعدت الدرج مسرعه تريد الوصول وبقوه الي بيتها الذي اصبح ملاذها الوحيد في ذلك الوقت لتقابل رائد وخالتها علي باب شتهم
توجه إليها رائد ليهتف بقلق:كنا جايين نشوفك
مليكه بهدوء ع** ما بداخلها تماماً:وانا جيت اهو
بسمه وجاءت لتتحدث ولكن سبقتها مليكه تردف بنفاذ صبر: معلش يا خالتي مش فادره خالص الصبح نتكلم تصبحو علي خير
لم تعطيهم فرصه للرد علي كلماتها حين تقدمت مسرعه تغلق الباب خلفها
ليتحدث رائد الي والدته حين تقدمو من شقتهم هم ايضاً:اكيد اضغطت جامد
بسمه مردده:ربنا يستر يبني انا خايفه عليها
بالداخل نزعت حجابها وهي ترمي بجسدها علي اقرب اريكه في طريقها ولكن لم يدوم ما هي به الأن حتي دق جري الباب خطت بضيق تردف علي امل انها خالتها او رائد:يا جماعه انا كويسه سبوني ب.....
بترت كلماتها حين رأته يقف هو أمامها بهيبته المعتاده ليردف هو بهدوء:مليكه ممكن اتكلم معاكي شويه
اعترض عقلها وبشده ولكن قلبها المسكين صارع عقلها وعنفه لتهتف هي اخيراً:اتفضل
دلف للداخل بهدوء لتهتف هي بعد ان اغلقت الباب تشير له للداخل: اتفضل
تقدمت تمشي امامه ولكنه أمسك بيدها يجذبها اليه قائلاً:مليكه
تمسكت بكتفه والاخري وضعتها علي ص*ره لتهتف بهدوء:لو سمحت يا ادهم
ادهم وتقدم بها للغرفه قائلاً:انا محتاجك علشان خاطري
خرجت من غرفه المشفي بمساعده هاجر لتهتف:انا كويسه يا هاجر شكراً
تركت هاجر زراعها بينما تقدمت ندي من والدها تردف:يلا يا بابا
هب اباها واقفاً يردف بسخريه:يا رب تكون المره دي كمان علمتك حاجه
توجه نظرها صرب تيم الذي يقف بهدوء بجانب والده لتردف هي: اتعلمت يا بابا واتعلمت اوي كمان
سليم ووجهه حديثه لهاني يردف بسخريه:ابقا تعالي
جاء ليخطي وقبل ان يتقدم خطوه واحده: لو حضرتك عايز تمشي يا عمي اتفضل لكن مراتي مش هتروح في حته مراتي مكانها معايا
تقدم تيم بهدوء الي مكان ندي ليمد يده يعانق بها يدها من ثم يعود يقف بها بمحله الاول بكل هدوء
كلمات غاضبه خرجت من بين شفاه سليم: مرات مين يواد انت انت هتصدق نفسك انت وابوك
صرخ هاني بنفاذ صبر:سليم انا قولتلك ايه
صرخ سليم بندي حين تقدم يجذبها معه: يلا انا استحاله اسيبك تتجوزيه
اعترض تيم الذي امسك بزراع والده يهتف:لو سمحت يا عمي انا لحد دلوقتي محترم حضرتك ومحترم والدي ومش عايز اعمل حاجه تزعلي او تقل من حد
سليم بغيظ:انت بتهددني يبن هاني
هاني بحزم:سليم تعالي نتكلم مع بعض شويه
نظر له سليم ليردف:اي ان كان الي هتقولو مش هيغير حاجه
جذبه هاني من يده يبتعدو بعيداً عنهم ليهتف حين ترك يده:ايه الي بتقولو ده يا سليم
ابتسم سليم بتساع قائلاً:ايه عجبتك
اني بنفاذ صبر:انا جايبك تصلح مش تخرج الواد عن شعوره ثم ان انت لازم تضغط علي البت لما تدخل المستشفي
سليم بضيق:مش انت الي قولتلي اقول كده
هاني بضيق هو الاخر:طب اسكت بقا اسكت ويلا احنا هنروح هناك كأننا اتفقنا وان الفرح بعد ما تيم يعمل العمليه بس هنكتب الكتاب اخر الاسبوع
سليم وجاء يتقدم ليمسك هاني يده مترجياً:ابوس ايدك هتبوظ الدنيا خليك هادي
سليم بضيق:ايه يا هاني هو انا عيل قدامك
هاني بسخريه:لا لسمح الله
توصل هاني إليهم ليهتف بهدوء:خلاص يا جماعه احنا اتفقنا علي كل حاجه وندي وتيم لازم
انتظر الجميع الكلمه التاليه بينما اكمل هاني بأسف:لازم يتجوزو
صرخت الفتايات يحتضنون بعضهم بينما احتضنت كامليا ابنها الذي ظهر علي ملامحه السعاده تنظر لهاني بشكر ليومأ لها هو باطمئان
ليردف سليم يقاطع لحظتهم:بس عندي شرط
انتبه له الجميع ليكمل هو:الفرح بعد عمليه تيم
أكد تيم حين هتف:وانا موافق بس بشرط نكتب الكتاب في اقرب وقت
ردد هاني:اخر الاسبوع بإذن الله
جلس علي الفراش بهدوء يفكر في القادم يفكر في الذي يجب ان يفعله كيف يجدها وهو قد بحث باسكندريه بأكملها لا أثر لها لم يراها أحد للحظه شك بأمرها شك بأنها لم تكن موجوده من الاساس وان ما مر وهي معه لم يمر ولكن كيف بحق الله كيف يعود بدونها ماذا يحكي لاهله واهلها بالتأكيد سيجن جنونهم ولكن هذا خطأه ويجب ان يتحمل عواقبه وهم من حقهم ان يعلمو ولو كان ذلك صعب عليه وماذا بصعب بعد فراقها له حتي دون عتاب ليهمس بهدوء:غاده
دلف لغرفتها يحمل بين يده الطعام ليردف حين وضعه امامها:عايز الاميره بتاعتي تخلص الاكل ده كلو
عليا بهدوء:حاضر يا بابا
قبل اعلي رأسها لهتف حين هم بالخروج:خلصي اكلك واما راجعلك تاني
أومأت الطفله بهدوء ليخرج هو ينظر الي غرفتها او بالاصح غرفتهم هم اتجه إليها يفتحها ليجدها تنام علي الفراش وتنظر لسقف الغرفه بهدوء تام
دلف للغرفه ليغلقها خلفه وهو يتقدم من الفراش قائلاً:ازيك يا حلا
لم تعيره لا هو ولا كلماته الذي ردف بها اي اهميه ليجلس بجانبها بهدوء قائلاً:عارفه يا حلا اوقات بيجيلي شعور ابقا عايز اجيلك واقولك ليه بتعملي كده مالك انتي مش حلا بتاعه زمان ل**ت قليلاً ثم يتابع بسخريه حين هتف:بس انا فعلا عملت كده سألتك كتير كتير يا حلا وانتي مكنتيش بتردي انا يا حلا تعبت تعبت ومش قادر اشيل كل ده لوحدي لما كنتي جنبي كنت بستحمل كنتي بتخففي عني لكن لما سبتيني حسيت اني في غابه ومهجور من الكل ومرفوض من اي حاجه انا مش قادر بقيت احس بالعجز لا عارف ارجعك ولا عارف احلي بنتي مبسوطه من غيرك ولا حتي عارف ابسط نفسي من غيرك ومن غير ضحكه بنتنا علشان كده يا حلا انا اسف متزعليش من الي هعمله بس كان لازم يحصل كان لازم
مال برأسه يستند علي ص*رها حاولت هي النفور منه ولكنه جذبها معه يعانقها لتصرخ هي به ان يتركها ولكنه لم يفعل وتمسك بها أكثر حين استمع لجرس الباب ليحملها معه رغماً عنها يهبط بها الدرج وسط صراخها المستمر ليفتح الباب حين تركها وركضت تختباً خلف الاريكه تصرخ بنهيار بينما دلف هؤلاء الذين يرتدو الابيض وبيدهم زي ابيض وكأنه بكفن ليتوجه إليها حازم يجذبها معه تمسكت بيده بخوف وهي تراهم يقبلون عليها لتصرخ بهم: ابعدو عني ابعدو
بكا وكيف لا يبكي وهو يري حبيبته وزوجته وام طفلته بهذه الحاله كيف لا يبكي وهو يري منزله واسرته الصغيره تنهار تقدمو منها يأخذوها من بين يده بينما فتحت عليا الباب تبكي بقوه لتركض مسرعه لواحدها تحتضن قدمه وتنظر لأمها بزعر وهي تراها تصرخ وهؤلاء يجذبوها واباها يكاد ان ينهار
صرخت الطفله حين ابتعدت امها مع من يجذبوها
انحني لطفلته يعانقها ويبكي معها بقوه ليختلط شهيقه الرجولي مع صراخها الطفولي وينتهي هكذا حالهم دمار وظلام اه من الفراق واه من الهجران من الممكن ان يتحمل الانسان كثيراً لكن الفراق قاسي يحرق القلوب كما لو انه ماده كاويه تصيب قلوب من يتعلقو بأحد
-بارك الله وبارك عليكم وجمع بينكم في خير
كان هذا اخر ما هتف به المأذون وهو يزيل المناديل عن يد عدي التي تعانق يد زوج ام داليا
لينظر عدي لداليا يجذبها قائلاً:مبروك
ابتسمت بهدوء تردد:الله يبارك فيك
تفضلت امها للغرفه بسعاده تحمل بين يدها صينيه تضم اكواب الشربات لتهتف:مب**ك يا حبيبه ماما
نظرت داليا لعدي تهتف:الله يبارك فيكو
امسك عدي بيدها ليتخطاهم قائلاً:انا وداليا هنخرج شويه وهنرجع علطول
هتف زوج امها بوقاحه:ومالو يا بيه ما هي بقت مراتك خد راحتك
استأذنت داليا تأخذ حقيبتها من الداخل بينما سبقها هو للأسفل ينتظرها بسيارته لتهتف حين توصلت إليه:اتأخرت عليك
ابتسم يردف:اركبي يلا
دلفت للسياره تجلس بجانبه لتهتف بهدوء:هنروح فين
اغلق قفل جميع الابواب اتوماتكياً ليهتف ببتسامه قاسيه:مشوار
صعدت للغرفه بعد ذلك اليوم المرهق وفور دلوفها هتف حمزه بسخريه:افتكرتك توهتي عن مكان الاوضه والله
ضحكت بقوه علي كلماته الساخره تهتف بين ضحكاتها:ضحكتني ومش قادره اضحك
ابتسم حين ضحكت ليهتف بهدوء:كنت ناوي ازعلك علشان سيباني طول اليوم بس بعد الضحكه دي مش هقدر اتكلم هقول ايه يعني
اقتربت منه تعانقه وهي تقبل كتفه:معلش يا حبيبي انت عارف ظروفنا الايام دي مفيش وقت لحاجه غير للمشاكل
حمزه وقبل رأسها:مليكه روحت
أومأت بموافقه تهتف:صعبانه عليا اووي
حمزه وقبل اصابع يدها:وانا مش صعبان عليكي
رغده بدلع:لا ازاي ده انت ابو ابني
حمزه وغمز بعيناه: طب ايه
رغده وقبل ما تردف بشئ أخر كانت صرخت بقوه متألمه ليهتف حمزه بصدمه حين وجد دماء يغرق اسفلها:رغده........