خطي مسرعاً بمساعده إحدي اصدقائه بعدما علم ما حدث بمحبوبته ندي عبر ممر المشفي اسرع من انسان يري فعفواً هذا قلبه هو وليس جسده الذي يتحرك توصل حيث ركضت اليه هاجر تأخد بيده قائله بعتاب:كنت فين يا تيم
لم يردد شىء سوا انه تقدم معها بلهفه حين اخبر من يقفو جاهلاً تماماً من هما: ايه الي حصل
نهض سليم من محله كمن لدغه عقرب حين رؤيته لتيم ليردف بغضب:انت ايه الي جابك هنا يلا اتفضل اخرج بره
نفي برأسه كمحاوله ان يهدأ ويستوعب لينطق بعد تفكير دام لدقائق:اظن الكلام ده مش وقته الاول نطمن علي ندي وبعدها نبقا نشوف الموضوع ده
مسرعاً هتف سليم حين تملكه الغضب لبرود تيم قائلاً:اخرس متجبش اسم بنتي علي ل**نك بنتي كويسه واول ما تفوق انا هاخدها ونمشي من هنا
كأن قلبه انتذعه احد منه حين اصبحت كلمات سليم آله حاده اخترقت ص*ره تفتح مجال لأن يتحررر قلبه من موضعه ليهتف:تبقا غلطان يا سليم بيه
هب هاني واقفاً يتقدم من ابنه حتي ينهي ذلك النقاش ليردف حين سحب تيم من زراعه يجلسه بجواره قائلاً:معتقدش ان ده وقته يا سليم خلينا نطمن علي البنت الاول
لم يمر كثير من الوقت إلا بالطبيب يخرج من غرفتها قائلاً حين وحدهم يقبلون عليه:خير يا جماعه متقلقوش انهيار عصبي حاد بس هي دلوقتي بقت كويسه
سليم بضيق:تقدر تخرج امتا
ردد الطبيب:وقت ما تفوق ونطمن عليها هقول لحضرتك ثم اكمل مستأذناً:بعد اذن حضراتكم
وجهه سليم حديثه لتيم ولكن بشكل غير مباشر:اتمني الي مالوش لازمه يمشي اهي سمعتو الدكتور بقت كويسه
جاء تيم ليردد له كلماته السيئه بأخري اسوأ ولكنه **د حين امسك اباه يده هاتفاً:متخليش غضبك وزعلك ينسوك اصلك يا سليم
زفر سليم بغيظ أثر كلمات هاني الهادئه ذات معني عميق ليردف: تقصد ايه
هاني وهب واقفاً:الي فهمته واعمل حسابك كتب كتاب ندي وتيم اول ما بنتك تفوق
دلفت للغرفه مهدوء لتضع امامه احدي الاوراق قائله:امضي
اعتدل في جلسته ينظر لها بستفهام عن هويه تلك الاوراق لتهتف هي ساخره:متقلقش مش هاخد املاكك ده علشان حضرتك تخرج من هنا بعد اثبات انك كويس ومش مجنون لسمح الله
ابتسم بهدوء وهو يتناول القلم ويضع اسمه علي الاوراق بدقه ليخبرها حين انتهائه:وحتي لو هتاخدي املاكي انا موافق ده انتي حتي هتاخديني كلي قريب
بهدوء هتفت حين تعمدت النظر لعيناه:مش فاهمه انت ليه غامض كده يا عدي بس الي فهماه من عيونك انك مش الشخص الي قدامي ده انك حاجه كبيره اووي ومش سهله ومسيري هعرف
هب واقفاً يتقدم منها لكن تلك المره ظلت تقف بمكانها لم تتحرك او تخف منه ليردف هو:المفروض انا الي اقولك الكلام ده يا دكتوره بعد الورق الي لسه ماضي عليه وبعد نظره التحدي الي في عينك دي
تحدثت داليا بثقه:والله يا دكتور دي انا زي ما انت شايف كده لا عندي زياده ولا اقل بس انت بقا الله اعلم يمكن زي البحر تحب الزياده ويمكن زي العجين متحبش المياه زياده لاحسن تبقا مرقه
قهقه عالياً يخبرها حين تراجع يجلس يضع ساق فوق الاخري: وانا بقا لايق عليا ايه اكون عجين ولا بحر
داليا بسخريه:صدقني مش هتفرق في تلك الحالتين بكرهك
ضحك بشموخ وغرور امتزج بثقه:اوعدك هتحبيني
ابتسمت بتهكم حين تراجعت تذهب:بتحلم ابقا اتغطا كويس
لتخرج بينا قهقه هو عالياً أثر كلماتها الواثقه ليردف اخيراً:كان علي عيني يا قطه بس عدي اللورد محدش بيقف قصاده ولا بيقدر يقاومه
لحقت به بالاسفل لتجده يقف ينتظرها لتتجه إليه مسرعه تهتف بعتزار:معلش اتأخرت بس خدت دش وصليت
ابتسم بهدوء حين اخبرته بذلك ليردف بحب:دعتيلي
ابتسمت بخجل لتهتف حين رفع وجهه بيده الذي اخفضته أثر خجلها:اكيد دعيتلك امال هدعي لمين انت بقيت محور كل حاجه في حياتي حتي الصلاه الي بصليها
لم يكن قلبه قاسي للدرجه التي تجعله لا يتأثر بحديثها ليهتف مازن: بتحبيني كده ليه ايه الي عملته استاهل انك تحبيني اووي كده
غاده وابتسمت تخبره حين نظرت لعيناه دون خجل او خوف:هو انا علشان احبك لازم يكون في سبب انت من اول نظره ليك وانا في كل صلاتي كنت بدعي ربنا يجعلك من نصيبي وربنا مردنيش يوم الفرح بعد الي قولته تعبت ومكنتش عارفه اعمل ايه بقيت اصلي وادعي واقول يا رب حنن قلبه عليه ورجعه ليا وراضيني بيه علشان كده انا بحبك علشان انت ربنا الي بعتك ليا علشان انت الدعوه الي كنت بدعيها في كل صلاتي علشان انت الي بيني وبين ربنا علشان كده انا بحبك بحبك يا مازن
اصابت كلماتها قلبه ليرق ذلك الكلمات الرقيقه التي تخرج من ص*ر صافي خالياً تماماً من الكذب او الخداع ليهتف حين حذبها يعانقها لاول مره بصدق مقبلاً اعلي رأسها:ربنا يخليكي ليا يا غاده
ابتعد عنها بعدما شعر بنفسه وحدثه عقله ان يبتعد الأن ليردف حين امسك يدها يسحبها معه:حابه تغطري ايه
مالت برأسها علي كتفه:اي حاجه المهم اني هفطر معاك
قبل يدها التي يمسك بها ليردف:ربنا يخليكي ليا
لتكمل غاده بصدق:وميحرمنيش منك ابداً
وقفت امام المرآه تعدل هيئتها ترتب حجابها جيداً استعداداً للرحيل مع عمها الي مليكه في ذلك الوقت دلف حمزه يخبرها بهدوء:كل الشياكه دي علشان رايحه عند مليكه
نظرت إليه عبر المرآه رادفا بضيق:عندك رأي تاني
حمزه مسرعاً:لا ابدا معنديش استعجلي علشان بابا جهز ومستنيكي
مسرعه توجهت لحقيبتها تضع بها هاتفها من ثم تردف:يلا جاهزه
أومأ لها يفسح الطريق امامها بينما هبطت هي الدرج قائله باعتزار:اسفه يا بابا لو خليت خضرتك تستني
سامي ببتسامه:ولا يهمك يا حبيببتي يلا هنتأخر
لحق بها حمزه ليهتف عند اذنها:متتكلميش وتضحكي كتير في الطريق
نظرت له مسرعه لتقابل وجهه مباشرتاً ليقول هو بطبع قبله علي شفتاها من ثم يتركها تذهب وبالفعل ذهبت خلف عمها بعد انا رمقته بضيق
جلس بجانبها بينما هي تغط في نوم عميق إلي ان نو ايضاً يغط في شعور عميق من الوجع وكثير من الامور الغامضه لا يصدق ان هذا هي حلا زوحته وام طفلته عاليا
ابتسم بسخريه علي ذلك القضاء الذي يحول الامور من امور عاديه الي امور معقده لا يستطيع الانسان فكها والعبور بها
اخذ يلامس خصلات شعرها اشتاق لها بتأكيد اشتاق لان يعانقها اشتاق لضحكتها ومداعبتها له اشتاق بمعني اشتاق وما الشوق سوا نار تحرق الاخضر قبل اليابس لينحني يلثم اغلي رأسها هاتفاً بضياع:عارفه برغم اني مش عارف الي صايبك إلا اني متأكد انها حاجه كبيره وكبيره اووي كمان اصل انتي استحاله تكون في حالتك الطبيعيه يا حلا استحاله تكوني انتي الي حبتها واتجوزتها وبقت ام لبنتي مالك يا حلا يا حبيببتي مالك فوقي ارجوكي فوقي مش عايز اخسرك هتعب اكتر من تعبي دلوقتي علشان يا حلا فوقي انحني بدموعه التي هطلت كالمطر يقبل وجنتها ليترك دموعه معلقه عليها من ثم يخرج يتركها ربنا تستعيد رعيها لانه يعلم انها ليس به ومن المستحيل انها به من الاساس
توجه الس غرفه طفلته ليجدها مازالت تنام بهدوء وكأنها لا تريد الاستيقاظ وكأنها لنومها ترفض العوده لذلك الألم ليهتف حين اغلق الغرفه مره اخري:يا رب احميهم ليا ونجيهم انا من غيرهم ولا حاجه صدقني
صعدت الدرج بإرهاق فكان يوم شاق هكذا يكون اول يوم في العمل متعب ومرهق لتتوجه لشقتها تفتحها وقبل لن تخطي لها جاءها صوت متلهف تعرفه جيداً لتسدير وليتها لم تفعل حين وجدت سامي ورغده يقفون امامها
تحرك ل**نه بثقل لتهتف غير مصدقه:بابا
اقترب منها سامي ليهتف بحنان ابوي:ايوا بابا يا مليكه
اخفضت بصرها حين تسحبت الدموع إليه لتردف:في حاجه يا بابا اقصد يا عمي
سامي بهدوء:للدرجه دي يا مليكه وبعدين فين اصولك هنفضل واقفين علي الباب كده كتير ومش هتسلمي علي رغده
ابتسمت بمحاملن حين هتفت وهي تنظر بتجاه رغده:ازيك يا رغده
رددت رغده :الله يسلمك يا مليكه
اسرعت تفتح الباب وتخطي امامهم قائله:اتفضلو معلش بس لسه جايه من الشغل تعبانه ومش مركزه
دلف سامي وتابعته رغده ليهتف بتفهم:ولا يهمك يبنتي احنا جايين ليكي في مسأله حياه او موت
لا تعلم لما شعرت بقلبها يعتصر من الألم وتذكرته علي الفور ولكنها هتفت مستفهمه:خير يا عمي اتفضل اتكلم
سامي وحاء ليتحدث ولكن سبقته رغده قائله:بعد اذنك يا عمي معلش سيبني انا اتكلم
اومأ سامي سامحاُ لها بذلك لتكمل هي:ماما هيام يا مليكه تعبانه وعايزه تشوفك من وقت ما مشيتي وهي قاعده في فرشتها لا بتاكل ولا بتشرب وكل الي بتعمل انها بتدعيلك وبتدعي تشوفك ولا راضيه تكشف ولا راضيه بأي حاجه غير انها عيزاكي
نبض قلبها بقلق علي تلك السيده التي كانت لها خير الام والصديقه في اوقات ضيقها ومحنتها لتردف مسرعه:طيب يلا ننزل نروح لها
ابتسم سامي حين هتفت مليكه بذلك ليردف:طول عمرك بنت اصوال يبنتي
نهضت رغده معها وتبعهم سامي من ثم خرجو مسرعين ولكن توقفو حين وجدو رائد يقا**هم قائلاً:اهلا وسهلا عندنا ضيوف ولا ايه اتفضل يا سامي بيه
سامي بهدوء:يزيد فضلك يبني بس احنا لازم نمشي مستعجلين
نظر لمليكه ليردف:انتي كمان مستعجله ولا ايه يا مليكه
مليكه بهدوء:ايوا ماما هيام تعبانه ولازم اروح اشوفها
رائد بإيماء:ميجراش حاجه اتفضلي وهاجي معاكو عل.......
قاطعته مليكه ترفض ذلك حين هتفت:لا انا هروح لوحدي متقلقش
رائد:علشان لما ترجعي
سامي وردد ينفي هو الاخر:متخفش انا هرجعها لحد الباب زي ما اخدتها ثم تقدمو يذهبو
من جديد عاد ذلك المجهول يبعث لها الرسائل وكان نصيبها اليوم"كوني لي فأنا احبك"
لا تعلم لما لا تحظر ذلك الرقم وتمنعه من التواصل معها ولكنها ربما لا تريد ذلك ولكن ما الذي تريده ليدق الهاتف بيدها معلناً عن تلاقيها اتصال لتردد حين وجدتها صديقتها فاطمه:الو
فاطمه بندفاع:ايه يا حيوانه مجتيش الجامعه ليه الدكتور اشرف كان بيحط اعمال السنه وحلف ان الي مش موجود مش هيعدي الماده
انتفضت من مكانها تهتف بنواح:يالهووي بتهزري صح
فاطمه بغضب:لا يختي مش بهزر ما انتي عارفه الدكتور اشرف بيحب المفجأت
زفرت بغضب لتهتف بانفعال حاولت السيطره عليه:يا ربي الواحد هيلاقيها منين ولا منين بس
فاطمه متسائله:ايه مالك مش طايقه نفسك ليه
هاجر بضيق:خلاص يا فاطمه هاجي للدكتور لما اشوف ايه هيحصل
فاطمه بهدوء ماشي يا حبيببتي ربنا معاكي
رددت هاجر:ومعاكي
-تقصد ايه يا مازن
مازن بضيق:مش عارف بس ضميري بيأنبني ومش مستحمل اكمل
اسرعت تخبره بفحيح كالافاعي:هي لحقت تاكل دماغك بالشويتين بتوعها
مازن ونهض من مكانه بغضب:انتي ايه قلبك حجر بقولك ضميري واجعني البنت فعلا كويسه ومش حمل الي هعمله فيها
زفرت بغضب لتردف:خلاص روح قولها واعترف لها بكل حاجه وتجري تقول لابوها وابوها يقول لابوك ومتسافرش وتبقا ليله سودا علي دماغنا
مازن بضياع:انا مقولتش هقولها بس علي الاقل مكانش لازم اقولها اني بحبها واوهمها
هتفت بنفاذ ضبر:بقولك ايه يا مازن اعمل الي انت شايفه في الاخر كله علي دماغك انا لا هزيد ولا هقل من الي انت هتعمله حياتك وانت حر فيها
مازن بهدوء:خلاص هكمل ........