عيون الريم الفصل الرابع

1079 Words
عيون 4 هاتفها مهاب ليطمئن عليها ولم يخبرها أن علوان ووجدي قد قدما للمشفى مقتحمين مكتبه ليسألا عليها وأنه أنكر رؤيتها وكذلك مي. في المساء دخلت مي الشقة وسط ترحيب من رشا وريم وتناولن العشاء سويًا، دخلت رشا لتنال قسطًا من النوم، نبهت مي على ريم بألا تخرج للشارع أو تنظر من الشباك أو الشرفة؛ مخافة أن يكون علوان ووجدي يراقبانها، فمي لم تخف عليها مقدمهما للمشفى، تعجبت ريم من أن مهاب لم يخبرها، فابتسمت مي ابتسامة خبيثة من أنه لا يريد تكدير مزاج ريم أو اقلاقها، وأخبرتها أنه لا يكف عن السؤال عنها و عن أحوالها. سافرت رشا وبقيت الفتاتين وحدهما، علوان ووجدي لم يكفا عن استقصاء الاخبار فلقد اوشكت ريم على اتمام الواحد والعشرين، كان شك علوان في مي كبيرًا ف**م على مراقبة منزلها. ريم كانت تذاكر بجهد لتنهي دراستها، كانت تتابع اخبار الجروب الخاص بفرقتها الدراسية، فعلمت أن المذكرات الخاصة بالامتحانات قد نزلت بالمكتبات، فعقدت العزم على النزول لشرائها، هاتفت مي وأخبرتها أنها ستنزل رفضت مي وتطوعت بإحضارها، بينما ملل ريم جعلها ت**م أن تنزل هي لتتنسم الهواء في الشارع وتحججت بأن موقع المكتبة قريب من المنزل. كان وجدي مرابضًا أمام المنزل في بقعة لا تكشفه خاصه بعد استقصائه ومعرفته أن هناك فتاه تقيم مع مي، فلم يخف عليه اضطراب مي و هو يسألها عن ريم في المشفى، تهللت أساريره حين رأى ريم تنزل من البيت وفوجئ حين وجدها تسير طبيعية وتبصر. هاتف علوان الذي كان على مقربة منه وآتى سريعًا وبينما ريم تتوجه للمكتبة اقترب منها وجدي ممسكًا ذراعها " حمد لله على السلامه يا بنت ابويا " فزعت ريم والتفتت لتجده وجدي، صرخت، اجتمع الناس، صرخت " ما اعرفوش" صفعها على وجهها "كدابه، دي اختي وعرفت انها ماشيه بطال، وده جوزها" وجذباها وألقيا بها في ميكروباص كان يقوده علوان وسط صراخها، وغادروا سريعًا، سقط هاتفها منها ووجده أحد المارة، حاول أن ينادي عليهم لكنهم كانوا انطلقوا سريعًا، وقبل أن تختفي السيارة من الطريق كان الهاتف قد أعلن عن ورود مكالمة فرد الشخص الذي وجده "ايوه مين؟" "مين ايه ده تليفون اختي بيعمل معاك ايه؟!" سخر الرجل "اختك برضه تلاقيكي ماشيه معاها شمال انتي كمان " ردت بغضب "شمال ايه يا راجل انت فين صاحبه التليفون؟" رد بلا مبالاة "اخوها وجوزها ضبطوها وادوها علقه محترمه وجروها على البيت" صرخت مي "استرها يا رب" كان مهاب بجوارها طلب منها، أن تقابل الرجل وهاتف صديقه الضابط محمد بسرعه ليوافيهم بالمكان الذي اتفقوا مع الرجل أن يلاقيهم به، وذهبت معهم مي استجوب محمد الرجل وعرف أوصاف السيارة ومن حسن الحظ كان الرجل يحفظ ارقام السيارة، بمكالمات سريعة اكتشف محمد أن السيارة مرت من الشوارع المؤدية لمنزل ريم واتجهوا سريعًا لهناك. أما ريم فقد نالها من وجدي وكذلك علوان الكثير من الصفع طوال الطريق ونزلوا من السيارة يجرها وجدي من شعرها، غير عابئ بحجابها الذي سقط، وصعدا بها، قا**هم عامر، وحاول تخليصها منهم ض*به علوان "ما تتدخلش في اللي ما لكش فيه" ودخلا بها للشقة ألقى بها وجدي على الأرض " بتستغفليني يا ريم، مفتحه وبتضحكي عليا، ده انا هاربيكي " ثم نظر لعلوان "وإلا على إيه أنا مالي جوزك يربيك" ابتسم علوان ودلك قلبه بيده وهو ينظر لها ملقاة على الأرض تتألم "ده أنا هاربيها أحلى تربيه" وحملها من على الأرض بين يديه، ثم ألقى بها على ظهره ودخل للغرفة بينما فتح وجدي التلفاز وجلس على الأريكة حاملًا بيده زجاجة من الخمر، غير عابئ بتلك التي تصرخ، دخل علوان الغرفة وألقاها على السرير فتأوهت ألمًا فضحك بسخريه "ما تتوجعيش كده لسه الوجع جاي" وقام بفك أزرار قميصه بينما ريم تبحث عما تض*به به فأمسكت الأباجورة وألقتها عليه فضحك "عاميه حتى وانت مفتحه" وهجم عليها يحاول تقبيلها وقاومت هي بشراسه فبدأ بصفعها، حتى انساب الدم من شفتيها، وشرع في تمزيق ملابسها في الوقت الذي وصل فيه مهاب ومحمد ومي للمنزل وصعدوا بسرعه، فوجدوا عامر يطرق الباب طالبًا من وجدي أن يرحم صراخ أخته ووجدي غير عابئ به ويرد بكل برود "عروسه والليله دخلتها تصرخ براحتها" أشعلت الكلمة النيران في قلب مهاب خوفًا على ريم، وهجم بقوة يض*ب الباب بكتفه وعاونه محمد فان**ر قفل الباب واقتحموا الشقة وهرع مهاب لمص*ر صراخ ريم فاقتحم الغرفة ليجد علوان جاثمًا فوقها يصفعها، فهجم عليه يبعده، عنها بينما دخلت مي الغرفة تحتضن ريم وتبحث عما تداريها به فلقد تمزقت ملابسها، ومهاب يكيل اللكمات لعلوان وعلوان يردها له "عاجباك، دي مراتي أنا " تدخل محمد وسيطر على علوان، بينما عامر كبل وجدي بالخارج قبل أن يهرب بعد أن هدأ وطيس الشجار نظر مهاب لعلوان قائلًا "طلقها" ابتسم علوان "ادفع وأنا أطلق، اشتريها مني انت وصاحبك زي ما اشترتها من اخوها" صفعه محمد "أنا ضابط بوليس، مش واحد صاحبه وبس" صعق علوان وارتبك فنظر له محمد نظره ثاقبه "هتطلق بمزاجك وإلا إيه!" "أنا بريء يا باشا، انتي طالق يا ستي وبالثلاثه وأهو طالق طالق طالق، اروح بقي يا بيه؟" ابتسم محمد "آه ما انت هتروح بس على القسم، نتأكد انك سليم الاول" بدخول علوان ووجدي لقسم الشرطة، تم التأكيد على أنهما مطلوبان في عدة جرائم سرقه واحتيال وتم حبسهما. بينما كانت ريم منهارة ومي تحاول أن تواسيها. في داخل الحبس احتدم النقاش بين وجدي وعلوان حتى تحول لمشاجرة قويه أخرج فيها علوان سلاحا كان يخبئه وطعن به وجدي طعنة نافذه اخترقت قلبه مباشرة و سقط صريعًا في الحال. لم تكد ريم تستقر وتهدأ أعصابها حتى هاتف محمد مهاب ليعلمه بالخبر. تم دفن وجدي وانتهت ريم من معاناتها بسببه ودعت الله أن يغفر له خطاياه. عادت ريم لحياتها ودراستها، وذهبت للإقامة مع مي فلقد رفضت رشا أن تقيم بمفردها. بعد بلوغها السن المحددة بالوصية أصبح من حقها التصرف في الأملاك التي آلت لها من عمها. مهاب كان يحادثها دائمًا ويطمئن عليها، وفاتح والدته في أمر خطبتها وذهبت السيدة ثريا لتخطبها من رشا. وبينما هن جالسات لم تستطع مي إمساك ل**نها وحكت لثريا حكاية ريم، حاولت رشا اسكات مي وتنبيهها، لكن للأسف ل**نها قد انطلق بلا لجام. بعد أن انهت مي حديثها نظرت ثريا لريم "أخ حرامي ونصاب ومات مقتول وكان مكتوب كتابك على حرامي وقاتل" ثم نظرت لمهاب بسخريه "نسب يشرف يا دكتور" أحرقت الكلمات ريم فوقفت "يا ثريا هانم، أنا بنت عبد الرحيم الموظف بشركه المياه، الراجل المحترم، اللي عارف ربنا كويس والشارع كله يحلف بشرفه وأخلاقه، وبنت الست الطيبه سناء اللي الشارع كله يشهد لها، وإن كان أخويا اتلموا عليه اصحاب السوء وفسدوه و طلع مش كويس فاهو مات، وربنا ريحنا منه ومن عمايله، وانا الحمد لله اقدر اعتمد على نفسي كويس قوي، وطول عمري قويه بفضل تربية أهلي، وما اسمحش ابدا لحضرتك انك تعيبي فيا، دكتور مهاب على راسي وهو عارف اني شايله جميله وهافضل شايلاه طول العمر" ثم نظرت لمهاب "اعتقد كده الزياره انتهت يا دكتور" زمت ثريا بين شفتيها وغادرت نظر مهاب لريم "يا ريم" فأدارت وجهها للجانب الاخر "ما فيش حاجه لسه هتتقال يا دكتور، حصل الست الوالده ما يصحش كده"
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD