المشا**ة التي أحبتني فصل ثاني

1480 Words
بينما طارق يتجول بحرية في الشقة باحثًا هنا و هناك، كانت رهف في عملها ....... جهزت أوراقها وسلمتها للسكرتيرة البديلة رندا وأعطتها التعليمات "رندا مش عاوزه آجي ألاقي السيستم متلخبط" ردت رندا مستنكرة "إيه يا رهف هي أول مره أمسك بدالك في الأجازة؟" فحركت رهف يديها "لا بس المرة دي سي أدهم أفندي بينط هنا كتير عشان هو في مصر اليومين دول، وأنا عارفه أنك هتتجنني عليه، ففوقي لشغلك، أنت عارفه أنا في الشغل ما أعرفش أبويا، ولا أعمل حساب لأي حاجه غير مصلحة الشغل" أجابتها رندا "خلاص يا ست القطر، امشي بقى، دول هما اسبوعين اللي هترتاحي فيهم، إلا قوليلي هتعملي إيه الاسبوعين دول؟" "هآكل " وأخذت تضحك قالت رندا وهي تضع يديها على كتفي رهف "لا بجد، هتعملي إيه المره دي؟" فأجابتها "والله هآكل، الأجازه دي هاتعلم أكلات جديده وأجربها في نفسي" أخذتا تضحكان و قالت راندا" نطلب الإسعاف احتياطي تحت العماره" ض*بتها رهف على مؤخرة راسها" ليه؟ ده أنا نفسي في الأكل لا يعلى عليه، يا ناكرة الجميل، إنتي بتعرفي تاكلي إلا من إيدي أنا، طب غيه رأيك ولا هأعبرك خليكي كده من غير ما تتنعمي بطبخاتي" ضحكت راندا" آسفه، اقدم فروض الولاء والطاعه، يتقطع ل**ني لو اعترضت تاني" "ايوه كده اتضبطي" وتحركت ناحية المكتب طرقت الباب وتوجهت لداخل المكتب لتلقي التحية على مندور الذي ابتسم ما أن رآها فقالت "يا فندم الشغل اتسلم مع التعليمات لرندا، حضرتك محتاج أي حاجه مني؟" اجابها "لا يا رهف تقدري تستمتعي بأجازتك" فأومأت برأسها "ألف شكر يا فندم" في أثناء انصرافها قابلت أدهم الذي بادرها قائلًا وهو يرفع يديه عاليًا "أوعي القطر" فنظرت له ببرود فقال لوالده "أنا مش عارف أنت مستحمل البت دي إزاي؟" فرد وهو لا يعجبه كلام ولده "ما لكش دعوه، و ليها اسم ما اسمهاش بت، رهف اللي مش عاجباك دي في شغلها زي الساعة، صحيح هي مدربه راندا كويس، بس عمرها ما تبقي في دقتها، مع رهف أنا باشتغل وأنا مغمض، بتشيل عني حمل كبير قوي" فرد ليخفي ضيقه من عدم وجودها فأدهم يعشق رهف ويتمن أن تكون له لكنها ترفضه رفضا قاطعًا، حتى أنه عرض عليها الزواج بعد أن صدته مرارًا وتكرارًا لكنها أيضًا لم توافق، فبدأ في ادعاء كرهها حفظا لماء وجهه "طيب، الحمد لله هنرتاح منها اسبوعين" رد مندور معترضًا "هترتاح ليه؟ وأنت مالك، أنت مش عندك شركتك، خير عاوز ايه؟ جايلي ليه هنا؟" أجاب متحببًا "جاي اطمن عليك يا حجوج" فرد مندور "أنا كويس، شوف اللي وراك انت، عشان عندي اجتماع وانت خارج ناديلي رندا" طوال اليوم لم يكن يشغل رهف سوى ذلك الوسيم في شقتها رهف لم تحب يومًا، ولم يشغل قلبها أي شاب، ولا تجد في نفسها أي قبول لأدهم مع أنه كما يقول الجميع جان ولا يوجد في وسامته لكنها مع ذلك لا تتحمله أبدًا، تشعر بغصة في حلقها فور رؤيته، لكنها تجد نفسها اليوم لا تفكر سوى في ذلك الفتى الذي لا تعرف اسمه، كانت تخشى أن يكون ترك الشقة وغادر، اشترت بضعه أشياء تحتاجها وصعدت للشقة، فتحت الباب بهدوء لتجده أمامها يجذبها للداخل فترتطم بص*ره ويغلق الباب متألمًا قائلًا "هو أنتِ" ابتعدت عن حضنه العاري مع أنها بتلك اللحظة تمنت أن تظل بين ذراعيه وقالت "أبعد بس كده، أمال هيكون مين يعني؟" فرد طارق "إيه مش آخد احتياطي برضه" ردت لتطمئنه "لا ما تخافش الدار أمان (نظرت لص*ره) ويا ريت تلبس حاجه يعني بدل منظرك ده، راعي أنك مع بنت" ضحك قائلًا "إيه شكلي عاجبك؟!" فقالت لتداري اضطرابها "يا أخي روح كده، شكل ايه!؟ انت ما بصتش لنفسك في المرايه بوشك اللي لون البتنجان من كتر الض*ب اللي أنت أخذته" قال ممازحًا "لا ما يغركيش البتجان، ده انا مسمسم وحليوه بس اللون ده يروح مش هتقاوميني" فقالت "لا استني" ودخلت غرفه وخرجت بيدها قميص أعطته له "إلبس ده" تساءل "إيه ده؟" رفعت حاجبيها "هيكون إيه يعني؟ قميص استر نفسك بدل ما انت قاعد كده" ضحك وتناوله من يديها ليحاول ارتدائه "قميص جوزك ده" ردت وهي تعاونه في ارتدائه "لا يا خفيف أنا آنسه، ده بتاع بابا جسمه كان زيك كده الله يرحمه" فاقترب منها قليلًا فابتعدت متخذة وضعية القتال، قائلة بتحفز "لا يا خفيف عقلك ما يوزكش، أنا معايا كذا حزام كارتيه وجودو، ومتمكنه في البو** كمان" قال وهو يشير لها بيديه لتهدأ "اهدي يا ماما، كنت هاطبطب عليك بس اكمني لقيتك زعلتي لما جت سيره باباكي" قالت بحزم "لا يا ظريف ما فيناش من كده" قال ضاحكًا "اهدي يا قطه اهدي" فضحكت وسألته مستفسرة "فطرت؟" أجاب وهو يتصنع الوداعة" أه فطرت، وشربت اللبن كمان، بس وحياه الغاليين ليا طلب" ابتسمت "إيه عاوز إيه؟ " قال بتوسل "فنجان قهوه دوبل ساده، ابنك غلبان وعيان ومش عارف يحرك دراعه، ده أنا كلت بالعافيه والله" اجابت مستنكره "يا نهاري ارحم نفسك قهوه دوبل وساده" اجاب متعللا "معلش يا ماما عاوز امخمخ" ردت متضايقة " إيه ماما دي!! اسمي رهف" أجاب لإغاظتها "أهلا يا وهف" تضايقت قائلة "وهف إيه رهف، رهف يا ابني وأنت بقى مين؟" أجاب بثقة "مع سيادتك المقدم طارق حسن عبد الحميد" ردت بشك "إيه اللي يثبت لي؟" فقال" كلمتي" ضحكت " آه صح كلمتك، مع احترامي كلمتك دي تبلها وتشرب ميتها، حافظ رقم بطاقتك" " أكيد طبعًا" توجهت ناحية الهاتف حيث كانت تضعه في الحقيبة، وطلبت رقمًا ما وشغلت مكبر الصوت " السلام عليكم، الناس الوحشه اللي بتنسى تسأل عليا" " والله مشغول يا عسل" "كان الله في العون يا عمو، بس والله واحشني" "ما أنتي برضه ما بتساليش وما بتجيش" ضحكت " ما أنا كمان مشغوله والله" " ربنا معاكي، متصله عادي وإلا محتاجه حاجه؟" " بصراحه محتاجه" "قولي" " فيه واحده صاحبتي متقدم لها ضابط، وعاوزه أسأل عليه، وتبعتلي صورته بالمره على الواتس أتأكد منها" " يا خساره يعني مش ليكي" " يا عمو ليا إيه بس، الموضوع ده مش هنتكلم فيه، أنت غالي عليا ومش عاوزه أزعل منك، أنت و اللواء حامد بس اللي باقيين ليا من ريحة بابا، وعمو حامد أخباره مقطوعه من فتره" " حامد يا بنتي كان مسافر ولسه واصل ومشغول قوي اليومين دول، أكيد أول ما يفضى هيكلمك" "ربنا يكون في عونكم" "ها اسمه إيه الضابط؟" أملته بيانات طارق، فطالبها بإمهاله ساعة ليستفسر عنه، وسيعاود الاتصال بها. نظرت لطارق الذي ما كاد أن يتكلم حتى قالت " نو ما اسمعش أي صوت لغاية ما يجيلي التأكيد" "طب القهوة" " بعد التأكيد" مرت ساعه ليص*ر هاتفها الجوال صوت رنين وصول رساله على الواتس فتفتحها لتجد صورة طارق ومعلوماته المطابقة لما قاله لها، و مكتوب " خلي صاحبتك تتوكل على الله طارق سمعته في الداخلية زي الفل، ووحيد ما لوش أهل" أرسلت رسالة مفادها "شكرا يا عمو يا عسل تعبناك معانا" و نظرت لطارق قائلة " صح، كده تمام، ممكن أعرف بقي إيه اللي حصلك؟" رد بتوسل "طب القهوه الأول" قالت و هي تشير بيديها ليبتعد عن طريقها "وسع كده الأول عشان أدخل أغير هدومي وآجي أعمل لك القهوه" بدلت ملابسها وخرجت فنظر لها ضاحكًا قالت مستفهمه "إيه بتضحك على إيه؟" قال وهو يشير لملابسها "على اللي إنتِ لابساه ده؟ إيه شغل العيال ده بيجاما عليها ميكي ماوس" قالت باستفهام وبراءة "ده لبس البيت عاوزني ألبس إيه؟" أجاب غامزًا " بنوته حلوه قاعده لوحدها تلبس كده حاجه مرحرحه" قالت مستنكره "لا ما تغمزليش كده، عاوزني ابقى مرحرحه وأنا معايا شحط محط يا سلام" واستطردت لتغيظه "سيبك من ميكي ماوس واحكيلي مين اللي شلفطك كده" فقال "بصي يا قطتي (أعجبتها الكلمة جدًا فلم تعترض) أنا كنت في مهمة مداهمة لعصابه بتضحك على البنات الحلوين اللي زيك كده و تفهمهم أنها هتسفرهم بره يشتغلوا سكرتاريه أو في شركة أو أي شغلانه بره و تآخدهم كده هيلا بيلا كل واحده وشكلها بقي يا إما د***ة يا إما تجاره أعضاء يا إما توصيل م**رات" ض*بت على ص*رها استنكارًا "يا نهاري" فقال بهدوء "آه شوفتي بقي، وما تض*بيش على النعمه بس" "المهم يا قطتي" ليمنعها من التعليق على كلمته، أدارت وجهها لتصب القهوة و ابتسمت بينما أكمل هو حديثه "طلع بينا جاسوس ومسكونا، كل زمايلي ماتوا حتى الجاسوس بتاعهم اتصاب وهم لما لقوه اتصاب خلصوا عليه، وأنا بقى عشان قائد المهمه، روقوني زي ما انتي شايفه ورموني عشان أموت بشويش أصلهم بيعزوني، فلازم يفضلوا فاهمين اني ميت عشان أقدر أمسكهم" قالت مستفهمه وهي تتمني أن تكون اجابته نعم "وأنت بقي هتفضل عندي هنا مستخبي؟" أجاب مسرورًا "آه دي أوامر من القياده العليا، إحنا هنحتاجك تساعدينا" تساءلت " أنا أساعدكم إزاي؟" أجابها "هتعرفي بالليل" تساءلت "اشمعن بالليل؟" أجابها "اللواء المسؤول عن المهمه هيجي بالليل يفهمك كل حاجه" قالت بفرح "ما شاء الله قاعده مع مقدم وهيزورني بالليل لواء يا فرحه قلبك يا رورو أيام بابا بترجع تاني" ثم استطردت "يعني انت مطول معايا" أجاب بتأكيد "آه مطول " فقامت من مكانها تهدده باصبعها "طب اسمع يا مطول أنا ما باحبش النعكشه" ضحك من منظر هذه الوديعة التي تقف أمامه مهددة قائلًا "يعني ايه؟!" قالت بسيطرة "يعني انا مش هامشي ألم وراك، عارفه أنك تعبان بس يعني رتب حواليك" أجاب با*****ة "ماشي يا قطتي، سيادتك بتعرفي تطبخي وإلا نبعت نجيب أكل من بره" أجابت بثقه "لا اطمن بأعرف أطبخ" فتساءل "طب هتأكلنيي إيه بقي؟ انا جعان وما عرفتش افطر" أشارت وهي تدخل للمطبخ "روح ريح شويه كده لغايه ما أجهز الأكل" ثم خرجت له مرة أخرى متسائلة "سيادتك بتحب المكرونه بالباشميل؟" فقال فرحًا وهو يفرك بطنه " أيوه ده هتبقى صحبه عسل، يا مرحبا بأكل البيوت الجميل، أمك دعيالك يا طارق" فانفجرت في الضحك ودخلت المطبخ .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD