أنت السكن الفصل الخامس و الختام

1082 Words
سحبت يديها بهدوء " بلاش دلع أنت كويس أهو، اتف*ج على التلفزيون عشان أجهز الغدا قبل ميعاد البنات" كان سعيدًا بوجودها حوله، كانت تواليه بالمشروبات الدافئة أثناء تنظيفها المنزل، حتى حان موعد خروج الفتاتين من المدرسة، ليجدها ارتدت حجابها، فسألها "ايه رايحه فين؟" "نازله اجيب البنات" "لا انا هانزل" اجلسته مكانه "لا تنزل فين، لما تبقي تمام نشوف الموضوع ده" نزلت وأحضرت رحمة وجنة، اللتان ما أن وجدتاه مستيقظًا وبخير حتى ارتميتا في حضنه "حبيبي يا بابا سامر، شكرا يا رب انه بقي كويس" قالتها جنة " كنا خايفين عليك قوي يا بابا سامر لتروح لربنا زي بابا وزي ماما صفا " قالتها رحمة فقال وهو يضمهما بحنان " الحمد لله ومن النهارده تقولولي بابا بس من غير بابا سامر" في نفس واحد "حاضر يا بابا" جاء الليل ونامت رحمة وجنة، دخلت مها غرفته واعطته دواءه والحقنه ثم قال بحنان "يالا بقى تصبح على خير" وتوجهت للباب فقال " انتي لسه هتسهري؟" ردت " لا هاسهر إيه، أنا هلكانه وعاوزه أنام، هاخد شاور وأنام على طول" "امال راحه فين؟ ما الحمام أهو خشي خدي الشاور" " لا هدومي عند البنات ما أنا هانام هناك" قام من على السرير واقترب منها وقال بهدوء "هو أنا ابقي لك ايه يا مها؟" ردت ونظرها في الأرض "جوزي" فرفع عينيها له " يبقي مكانك جمبي، على سريري" حاولت أن تهرب من عينيه ولكنهما كانتا تقيدانها "بس ...أنا.... " "من غير بسبسه يا مها، أنتي مراتي" واقترب منها وقلبها يخفق بشدة " مش هتنامي غير في سريري، لازم البنات تتعود تنام لوحدها" ثم أمسك يديها مقبلا اياها "عشان أنا ما أعرفش أنام لوحدي، روحي غيري وبكره تنقلي هدومك هنا، الدولاب فاضي، حاجه صفا أنا اتبرعت بيها صدقه على روحها" "حاضر" "طيب روحي" ابتسمت "طيب وسع عشان اروح " فضحك وابتعد عنها أسرعت نحو غرفة ابنتيها وهي تشعر بسعادة لم يسبق لها مثيل لم تجد ملابس أجمل من ذلك القميص القطني فأخذته، و دخلت غرفة سامر، دخلت حمام الغرفة، تحممت، وارتدت القميص والروب عليه، خرجت من الحمام، صعدت علي السرير ليقول " ايه هتنامي بالروب؟" " لا هاقلعه اهو " لتخلع الروب وينكشف كتفيها وذراعيها المرمريان ليصفر هو قائلًا " اللهم صل على كامل النور" فخفضت رأسها خجلا "عليه الصلاة وأزكى السلام " فوضع يده على كتفها فانتفضت فقال "ايه ما تخافيش، وربنا أنا جوزك، أنا هروح اجيب مياه اجيب لك حاجه" قالت "خليك وأنا أجيبلك" فقال بهدوء وهو يملي عينيه منها وقد كشفت فتحه في القميص الذي انحسر عن ساقيها " لا هاجيب أنا، عشان عطشان " أحضر الماء وعصير ودخل وأغلق الباب بالمفتاح " مش بكره برضه أجازه البنات" "ايوه " " يعني هيصحوا امتى" "يوم الاجازه ما بيصحوش قبل الظهر " "طيب الحمد لله" "ليه؟" "عشان الكل ينام براحته" جلس بجوارها على السرير ثم خلع جاكت البيجامة؛ ليصبح عاري الص*ر خفضت رأسها خجلًا فقال "إيه م**وفه؟! أصلي حران الصراحه، حران قوي" وضعت يديها بسرعه على جبينه " أوعى تكون سخنت تاني" فأمسك يديها ووضعها على قلبه " هو أنا سخنت، بس مش دماغي ده قلبي " قالت بخجل وهي ترتجف "سلامة قلبك" فاقترب أكثر حتي أصبح ملاصقًا لها "أنتي بتتنفضي ليه؟ بردانه " وأحاطها بذراعيه وهي تزداد انتفاضًا بين يديه، ابتسم قائلًا "اهدي يا مها اهدي، اللي فات حماده واللي جاي حماده تاني خالص" قالت ببراءة" حماده مين؟" ضحك بصوت عالي "هاقولك يا ستي" واقترب من شفتيها، قبلها بهدوء ثم ابتعد ليجدها تتلمس شفيها وكأنها لا تصدق أنه قبلها، كان شكلها مغريًا جدًا فأمسك يديها وقبلها مرة أخرى، أغرقها بالقبلات الرقيقة الحالمة المليئة في نفس الوقت بالرغبة ثم تصاعدت قوة القبلات و ...... سقطا في بحر الحب والرغبة واكتمل زواجهما. كانت تحس كأنها عروس جديدة، تعامل برقة وحنو، لم يدعها تنام بعيدًا عن ذراعه، استيقظا على طرقات الفتيات على الباب. انتفضت لتجد نفسها بين ذراعيه فتح عينيه ليجدها في أحضانه انتبها للباب لملمت ملابسها ودخلت الحمام مسرعة تلف الملاءة عليها ضحك وقال " حاضر يا بنات ثانيه واحده" وارتدى ملابسه وفتح الباب لتسال رحمة "ماما فين ما كانتش نايمه معانا راحت فين؟" قال" ماما في الحمام، وتتعودوا بقى، انتوا كبرتوا، ماما مكانها مع بابا" كانت قد خرجت من الحمام " صباح الخير يا بنات" "صباح الخير يا ماما، أنتي صحيح هتنامي هنا مع بابا؟" فأمسك سامر رحمة من أذنها برقة "امال هاكدب عليكي يا مفعوصه" ثم صفق قائلًا "يالا كله يغير هدومه، مش فاضيين، عندنا ملاهي عاوزين نروحها" لتهتف رحمة وجنة في سرور قالت مها " طب استنوا اجهز فطار وسندوتشات " ابتسم سامر " ما فيش تجهيز كله من بره يالا بسرعه" خرجت الفتاتين وأغلق الباب، فنظرت له مبتسمة وهي تبتعد عنه "عاوز إيه؟" فرفع يديه "برئ يا بيه، عاوز نغير هدومنا، وبالليل بقي هاعوز حاجات كتير" قالها وهو يحتضنها مقبلًا رأسها ثم شفتيها "ربنا يخليكم ليا يا رب وأعوضكم عن كل يوم وحش عشتوه " أحاطته بذراعيها بقوة " ربنا ما يحرمنا منك والسعاده دي تدوم". .... مرت الأيام في سعادة، يذهب سامر لعمله وهي في المنزل تهتم بالفتاتين إلى أن حان ذلك اليوم كانا يتناولان طعام الغداء ومها تحس بالغثيان، هرعت لتدخل دورة المياه ركض ورائها "ايه مالك؟" "مش عارفه، جايز برد" ثم فتحت عيناها على اتساعها "النهارده كام في الشهر يا سامر؟" رد "عشرين" جلست على السرير "معقول يكون ....." جلس بجوارها "إيه يا موها يكون إيه؟" قالت بخوف "معقول أكون ...." "انطقي يا مها" "حامل يا سامر، معقول أكون حامل " وقف على الفور ولم يتحدث، وخرج، عاد بعد قليل حاملًا كيسًا صغيرًا " خدي اتاكدي، ده اختبار حمل" دخلت وقامت بعمل الاختبار ووضعاه على الطاولة، جلسا ينتظران، إلى أن بدأ خطان ورديان في الظهور وضعت يدها على فمها لتمنع نفسها من الصراخ، أما هو فصرخ بأعلى صوته "هيييييييييييييه" واحتضنها يلف بها الغرفة دخلت رحمة وجنة بسرعة "فيه ايه يا بابا؟" "فيه ايه يا ماما؟" رد وهو يضع مها على السرير "ماما ان شاء الله هتجيب لكم أخ أو أخت صغيرين تلعبوا بيهم " فرحت الفتاتين " هيه، هيبقي عندنا نونو" قالت جنة " هينام في حضني" قالت رحمة " أنا اللي هاكله " قالت مها "طب اصبروا نتأكد الأول" فقال سامر "صح يالا بينا" وذهبوا سويًا للطبيب الذي أكد الحمل، كانوا في غايه السعادة. رزقهما الله بولد أسمياه ياسين كان سامر نعم الزوج لمها، ونعم الوالد لرحمة وجنة، لم يفرق أبدًا بينهما وبين ياسين، شجع مها على أخذ دورات تدريبة في اللغات وأحضر لها من يساعدها بالمنزل، عملت مها مترجمة للكتب من المنزل؛ لتستطيع العناية بالأولاد، وأصبحت من أدق المترجمين للكتب، سامر لم يقلل أبدًا من شأنها، لم يهمل أنوثتها أبدًا، وقف ورائها مشجعًا إياها لتحقق ما تطمح إليه، أشعرها أنها الانثى الأجمل من بين كل نساء الدنيا، لم تخلو الحياة طبعًا من بعض الاختلافات أو المناوشات، لكن ما دام الاحترام والكلمة الطيبة هما السائدان، تنزوي الخلافات حتى تتلاشي، ولا يبق سوى الكلمة الطيبة والعشرة بالمعروف. تمت بحمد الله
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD