فحاولت الابتعاد عنه "حضن ايه انت هتتلكك " فضحك وتركها تفلت
فقالت بهدوء لا يتناسب مع ض*بات قلبها التي وصل صوتها مداه بعد أن كانت في حضنه بجوار قلبه يوائم نبضها مع نبضه
"بره لو سمحت عشان اغير هدومي عشان اعملك لقمه تاكلها"
قال منفجرا في الضحك "آه هدومك، يا تري هتلبسي مين النهارده، بصي ورحمة أبوكي خلينا بقي في سبايدر مان وبات مان وهركليز بقى أخشوشني شويه " أخذ يضحك وخرج
بعد قليل خرجت للمطبخ وكان يوليها ظهره
أحس بخروجها فقال "هتعشيني إيه؟ أنا عاوز حاجه ترم العضم"
قالت متسائلة "عامله محشي بتنجان وبط بتحبه؟"
فاستدار ليقول "باموت ف .... " وسكت من صدمته لمظهرها
كانت ترتدي فستانا حريريًا ملتصقا بجسدها من الأعلى ذو حمالات رفيعة و ينزل واسعا قليلًا بعد خصرها من اللون الأبيض مزدانًا بورود حمراء تنتشر بكثافه في الأسفل لتقل رويدًا رويدًا بأعلى الفستان، تركت شعرها منسدل وراء ظهرها بتموجه الطبيعي ووضعت القليل من أحمر الشفاة و محدد العيون.
وقف صامت يتأمل جمالها
لتخرجه من **ته "ها بتحب المحشي والبط؟"
قال وهو يقترب منها كالمسحور "باموت فيهم" فاستدارت لتدخل المطبخ فأمسك يدها واقترب "استني بس راحه فين؟"
قالت وتوترها يزداد من نظرات عينيه اللتان تغزوانها "إيه؟! هاغرف الأكل"
فاحتضنها قائلًا "سيبك من الاكل، احنا فيه كلام مهم لازم نقوله"
ونظر في عينيها قائلًا "قطتي انا حاسس اني ما اقدرش استغنى عنك أبدًا"
حاولت التهرب من كلامه طأطأت رأسها قائلة " طيب"
قال وهو يرفع رأسها ليضع عيناه في مواجهه عيناها "طيب إيه؟ افهمي يا قطتي معنى كلامي، أنا ب....ح....ب....ك"
احمرت وجنتاها خجلًا ولم تستطع النطق وهو يقترب رويدًا رويدًا من وجهها ليخرجهما صوت جرس الباب
قال متبرمًا "مين الفصيل ده؟"
فقالت "دي طلبات للبيت استني أحاسب محمود"
تساءل "محمود مين، بتاع السوبر ماركت، هاحاسبه انا "
وذهب ليفتح فوجد رجلًا أمامه تبدو القسوة على ملامحه، ما أن فتح حتى قال ذلك الرجل "انت مين بقى إن شاء الله؟"
أجاب طارق "أنت اللي جاي بيتي، أنت اللي مين؟ عاوز مين؟"
فدخل الرجل" أنا جاي بيت بنت اخويا أنت اللي مين؟"
ما أن رأته رهف حتى تسمرت مكانها
وقالت بصوت مرتعش "أنت ايه اللي جابك هنا؟!"
قال ببرود وهو يتفحصها ويلتهمها بعينيه "إيه جاي بيتي؟"
أجابته وهي ما زالت ترتعش "بيت ايه؟!"
فطن طارق لخوفها فاقترب منها وأحاطها بذراعه
قال الرجل بثقة " بيت أخويا المرحوم يعني ليا ورث وحق، وجاي اقعد فيه"
قالت بصوت أقوى بعد أن اطمأنت بلمسه طارق "أنت بتحلم، امشي اطلع بره، الشقة دي باسمي، أنت ما لكش حاجه عندي"
فنظر لها نظرة رغبة " إزاي ده؟ أنا ليا عندك حاجات، ده انتي كبرتي و ادورتي واحلويتي وبقيتي طالبه الاكيل"
قال طارق "ما تحترم نفسك انا مش مالي عينك"
فقال الرجل "وانت مين بقي ان شاء الله ؟ ايه يا بنت اخويا انتي ماشيه شمال وإلا إيه!"
قال طارق غاضبًا " كلمه زياده ومش هتطلع من هنا على رجلك، أنا جوزها، واتفضل من غير مطرود"
قال الرجل ساخرًا " جوزها، يا حلاوه، ويا تري بقي يا جوزها عرفت ان الحلوه مستعمله، وإلا ضحكت عليك بالصيني"
صرخت قائلة "أنت سافل، اطلع بره"
وقال طارق بهدوء ليظهر له عدم تأثره بما قال "حاجه ما تخصكش يالا بره"
فقال الرجل "حاضر حاضر هاطلع، بس عيب عليك كده تبقي طول بعرض واخبي عليك، الحلوه دي أنا أول واحد قطفها، وقضيت معاها أحلى أيام وكانت معايا على طول ولما أمها كشف*نا، قتلت أمها بس سجنوني وحرموني من الورده بتاعتي، يالا اشرب بقى وحاسب انت على المشاريب "
لم يستطع طارق تمالك نفسه أكثر فصفعه قائلًا " ده أقل رد وان شاء الله هارجعك السجن تاني، انت مش عارف انت واقع مع مين؟"
خرج العم وأغلق طارق الباب وأمسك التليفون وهاتف أحدهم
"ايوه لا سلام ولا كلام اسمعني، شكري ثابت محمود كان مسجون في قضيه قتل وخرج، عاوز مراقبه ليه زي ظله، فاهم لو دخل الحمام عاوز اعرف"
وأغلق الهاتف
فتعلقت رهف بذراعه وهي منهارة من البكاء
"اقسم بالله يا طارق ده كداب والله كداب"
"بس خلاص اهدي" واحتضنها
فقالت وهي تدفن رأسها في حضنه " وربنا كداب هي مره واحده وأنا قاومته جامد والله بس هو كان اقوى مني، وض*بني على دماغي فاغمى عليا، واعتدى عليا وماما جت، وهو قتلها، فقت وهو بيقتلها وجاتلي صدمه وانهرت، نقلوني المستشفى بين الحيا والموت وجالي نزيف جامد ،وربنا كل الورق اللي يثبت كلامي جوه وانت ضابط هتعرف تجيب اصل الحقيقه والله هي مره بس مره بس"
احتضنها بقوة " بس يا قطتي اهدي اهدي انا عارف انه حقير وواطي اهدي، صدقيني مش هيقدر يقرب لك أبدا إهدي، يخربيتك يا شكري الزفت بوضت الليله، هاتي البط يا ستي انا جعان" وأخذ يضحك .
بعد تناول الطعام شاهدا فيلمًا سويا، كان فيلم رعب يعرض لأول مره و اقتربت منه وهي خائفة وعندما كان يعرض مشهد مخيف كانت تدفن رأسها في ذراعه
أما هو فكان يضحك قائلًا "انا هاف*جك على رعب كل يوم"
بعد الفيلم شاهدت قناه ميكي متوسلة "معلش والله فيلم حلو يا روقه"
رد ضاحكا "عشان روقه دي هاسيبك تتف*جي"
نامت وهي تشاهد الفيلم فحملها بين يديه ووضعها في غرفتها وألقى دبدوبها على الأرض قائلًا
"غور بقي ده مكاني أنا "
وتمدد بجوارها وهي في حضنه تتوسد ذراعه
استيقظت صباحًا لتجده بجوارها فصرخت،
فاستيقظ على صوتها "ايه ايه في ايه ايه اللي حصل؟"
قالت برعب "انت ايه اللي جابك هنا وعملت إيه؟"
قال وهو يرفع يديه "وربنا ما عملت حاجه لسه، وبعدين انتي مراتي، قومي قومي فوقتيني من أحلى حلم يا شيخه"
تساءلت ببراءة "ايه كنت بتحلم بايه؟"
فاقترب منها محتضنًا إياها "بيكي وخلاص بقى، كده كتير أنا هانفذ عملي"
حاولت أن تفلت منه "ابعد بس"
قال" ابعد ايه اسكتي بقي، إنتي إيه لكلك لكلك "
وأسكتها بقبلة قوية، قاومته أولًا، لكن لم تلبث كل أسوارها أن سقطت أمام جيوش غرامه الغازية بقوة، يعلن فرض سطوة قلبه عليها، يسمها بوسم غرامه، و ينهل من بحر حبها.
بعد فترة تململ قائلًا " قطتي، أنا جعان"
ضحكت قائلة " انت على طول جعان "
"خلاص بلاها أكل، اكلك انتي " أخذت تضحك وهو يدغدغها وهي تتوسل
"خلاص خلاص توبه يا روقه، هاقوم اعمل الاكل خلاص"
ومرت بضعة أيام عليهما بسعادة، استقالت رهف من عملها، لم ينغص عليهما سوى خبر هروب أدهم من السجن، طارق كثف مراقبته على شكري واكتشف عمله بتجاره الم**رات وتم القبض عليه متلبسًا.
بعد شهر اكتشفت رهف حملها، كانت في غايه السعادة، فور عودة طارق من عمله تعلقت برقبته قائلة "ها عاوز ولد وإلا بنوته؟"
احتضنها فرحًا " عاوزك انتي"
"اتكلم جد بقى"
"والله باتكلم جد انتي عندي بالدنيا كلها" وحملها
"تعالي معايا "
تساءلت " على فين؟"
فقال مقبلًا لها "هنحتفل"
أجابت معترضة "لا لما نروح نكشف الاول ونطمن"
فأجاب متصنعًا الغضب "بدأنا العكننه وقلة المزاج بقى"
مرت بضعة شهور وعرفا أن الجنين توأم وتصنع طارق التبرم قائلًا
"يا وجع الدماغ اللي مستنيك يا طارق" أخذت تضحك
فقال "آه اضحكي"
فردت تض*به في كتفه " إيه ما انا اللي هابقي معاهم طول النهار يا
روقه"
فقال "آه يا ستي بقى وتنسي روقه، وحضن روقه، ويطلع عين اللي جابوا روقه، بامبرز يا روقه، لبن يا روقه، سيريلاك يا روقه، وطلبات ما تنتهيش لرورو وعيالها"
دخلت في نوبة ضحك حتى بكت وتعلقت بذراعه
"ربنا يخليك لينا يا أبو عتريس"
قال معترضًا "عتريس يا مفتريه يبقى اسمي طارق وعاوزاني اسمي الواد عتريس"
فتساءلت "أُمال هتسميه ايه؟"
أجاب بسرور "هنسميه سليم"
قالت بمرح "بجد وربنا!"
فرد "آه والله هنسميه سليم إن شاء الله"
فردت متسائلة "طب والبنوته، هتسميها إيه؟ أقولك نسميها سلمى، عشان يبقوا سليم وسلمى"
"لا، سلمى لا " قالها بضيق شديد
فضيقت عيناها وظهرت نزعة الصول عطيه لديها قائلة
"ايه يا طارق؟ مالك اتضايقت ليه من اسم سلمى؟ قر واعترف"
"مش مضايق، بس بلاش سلمى يا رهف، بلاش"
قالت وهي تضع يديها في خصرها وتغمض عين وتفتح الأخرى "حاضر بلاش، بس لازم اعرف ليه بلاش سلمى، وإلا ورحمة أبويا لهتبات لوحدك النهارده وأنا هانام مع الدبدوب"
قال مسترحمًا إياها "لا كله إلا الدبدوب"
وقال بهدوء يشوبه الحزن "سلمى دي كانت خطيبتي يا رهف"
قالت " بس أنت ما جبتليش سيره إنك كنت خاطب"
فرد "عشان السيره دي بتضايقني"
قالت بغيرة وهي تقفز كاليويو "حالًا عاوزه تقرير عن الست سلمى دي و حكايتك معاها من طقطق لسلامو عليكم"
"اهدي كده يا عم القطر وأنا هاحكيلك" وأجلسها
"انا كنت باحب سلمى، كانت زميلتي في كلية الشرطه وبعد الكليه خطبتها، أدهم كان زميلنا، مندور كان نفسه أدهم يكون ضابط"
قالت متسائلة "ايه ده؟ ده أنت عارف أدهم من زمان بقي"
فقال وهو يض*بها علي رأسها "هتفضلي تقاطعيني كتير كده يا أم ل**نين يبقى مش هاحكي"
فركت رأسها مكان الض*بة "لا لا هاسكت خالص ومش هافتح بقي إلا لما تقولي خلصت"
فابتسم "ايوه شطوره يا أم العيال" وأكمل كلامه
"ادهم كان حاطط عينه على سلمى، ونار الغيره قادت فيه لما خطبتها، و دبر لي بنت من إياهم اتبلت عليا وقالت إني ماشي معاها، سلمى للاسف صدقت، وسابتني"
قالت بسعادة "خلاص مع السلامه"
"اتهدي بقى، كده مش هاكمل"
"هو لسه فيه تكمله خلاص أهو سكت"
"سلمى سابتني، اتخطبت لأدهم عشان تغيظني، حاولت كتير أفهمها اللي حصل بس غيرتها كانت عمياها، أدهم ما كانش بيحب سلمى، كان عاوز يآخدها مني بس، ما كملش في الكليه وخرج عشان يدير شركات أبوه و بدا طريق الانحراف والاجرام، سلمى بالصدفه اكتشفت اللعبه اللي لعبها عليها عشان تسيبني، وكمان عرفت تورطه واجرامه، أدهم كان واخد خطوبته وارتباطه بسلمي ستاره يداري وراها، جت لي وقالتلي اللي اكتشفته، للأسف أدهم عرف وخفاها، قعدت كام يوك مكثف التحريات و بأدور عليها، لغايه ما عرفت مكانها، رحت عشان انقذها ما لحقتهاش، رحت لقيتها بتطلع في الروح وماتت بين ايديا"
أنهى كلامه ليجدها انفجرت في البكاء
"طب والله لنسمي البت سلمى وهتبقى أحلى سلمى، يا حبيبتي يا سلمى، ربنا يرحمك" وهي تبكي
أخذ يضحك "وربنا هبله، أنا متجوز هبله".
جاءته الأخبار أن أدهم سافر تهريب لخارج البلاد فارتاح قليلًا من خوفه على رهف.
مرت أيام ورهف تتدلل على طارق ويعيشان بسعادة ويزورهما حامد دائمًا وطلب منهما أن يأتيا للعيش معه، فأخبراه أنهما سيعرضان شقتيهما للبيع لكنهما سيحتاجان وقت لتجهيز أغراضهما وفصل ما يحتاجانه مما لا يحتاجانه.
في يوم كانت شمسه كئيبة، غادر طارق مودعًا رهف كعادته بقبلة و تبادلا تقسيم الشهادة ودخلت رهف لترتب المنزل وتجهز المكرونة بالباشمل التي طلبها طارق على الغذاء.
بعد فتره رن جرس الباب بطريقه متتالية مستفزة
هرعت لتنظر من العين السحرية لتجد شخصًا لا تعرفه، فقالت من وراء الباب
"ايه أنت بترن كده ليه؟ وأنت مين؟"
"بسرعه يا مدام افتحي، الباشا طارق اتصاب، وعاوزك في المستشفى، بسرعه ده حالته خطر"
قالت فزعه "استرها يا رب، يا رب أنا ماليش غيره "
وفتحت الباب لتجد الرجل ومعه اثنان آخرين يضعان كمامه على وجهها و فقدت الوعي
بعد فترة هاتفها طارق قائلًا "ها يا قطتي المكرونه خلصت أنا مفضي بطني"