الفصل الخامس (الجزء الاول)

4313 Words
فووووووت كتير قبل القراء ♥️♥️ فصل بتاريخ : 24/7/2021 #روايه #موت_علي_قيد_الحياة ⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد الفصل الخامس (الجزء الاول) _________________ في المساءا جهزت ليلي الغداء مثل كل يوم تنتظر وليد ليتناول معاها لكن لم يأتي .. رفضت تناول الطعام بدونه .. ظلت هكذا تنتظروا ساعات وحاولت الاتصال بيه ولكن لم يجيب عليها.. وضعت الهاتف جانبها بحزن شديد مردد: ايــه ؟. كنت فاكره نفسك هتفضلي عائشه في جوه الزوجه الصالحه لي كثير .. ما خلاص بقى يا ليلي فوقي اللي كان عاوزه منك حصل وحملت منه .. انسى بقي ان يرجع يعملك زي الاول !! بعد مرور ساعه أخري دلف وليد من باب المنزل تفاجأ بـ ليلي تجلس أعلي المقعد وامامها الطعام تطلع فيها بدهشة: ما لك قاعده كده ليه ؟؟ حاولت التماسك وهتفت بهدوء مصتنع: اتصلت بيك كثير وما ردتش عليا.. كنت مستنياك عشان نتغدا سوا تنحنح وليد بحرج ثم اجابه : معلش ما سمعتوش اصلا كان عندي شغل كثير وبعد كده عديت على المستشفى ! هزت راسها بتفهم وقالت وهي تنهض واقفه: تمام ما فيش مشكله هاسخن الاكل ثاني عقبال ما تاخذ دش وتغير هدومك اجابه وليد بتردد : طب متعمليش حسابي في الاكل .. ما ليش نفس انا هادخل انام .. بس اقعدي كلي انتي عشان اللي في بطنك تن*دت بضيق شديد وقالت بخزع: لا خلاص هاشيل الاكل .. مش عاوزه عقد حاجبيه متسائلا بحده: هو ايه آللي مش عاوزه احنا هنبتدي من اولها اهمال ولا ايه ؟ .. ليلى احنا أما صدقنا انك حملت اهتمي بنفسك واقعدي كلي تطلعت إليه بألم كل ما يهمه الجنين فقط, قالت ليلي بغصب شديد: قلت مش عاوزه هو بالعافيه يعني.. هتف وليد بحذر: اتكلمي كويس معايا في ايه؟ انا قلت لك ايه عشان تتعصبي كده عليا اخفضت رأسها و دموع القهر تنساب على وجنتيها تقول بحسره: يا سيدي ما قلتليش حاجه انا اللي ما ليش نفسي وخلاص .. انا اصلا من بدري من الساعه خمسه و انا جهزت الأكل وقاعده مستنياك لو كنت جعانه كنت كلت من الأول اخذت تلم أطباق السفره بحزن أقترب منها رفع ذقنها بأنامله ليتفاجأ بدموعها هذه سألها بصدمة حقيقية : ليلي انتي بتعيطي ليه ...؟" إنتي زعلانه مني عشان ماجيتش في المعاد اتغدى معاكي زي كل يوم صح.. لم تجيب عليه و تسقطت دموعها بمرارة أكثر تطلع وليد بأسف: طب خلاص سخن الأكل و اعملي حسابي معاكي ابتعدت عنه تمسح دموعها بضيق شديد وقالت: هتاكل بالغصب يعني .. شكلك مش جعانه و كلت بره هز رأسه برفض قائلاً بهدوء: لا خالص انا ما بقولش من بره البيت طول ما انا بشتغل .. ثم نظر إلى الطعام بجوع وقال بمشا**ه لاول مره تراه منه : هتعمل حسابي ولا اروح اطلب ديليفري واريح نفسي ..معاني شكل الأكل حلو نفسي فيه ! بس شكلك هتعقبيني و مش هتاكليني منه تطلعت إليه بابتسامة عريضة وقد نست حزنها قائله بحب: لا خلاص هاعمل حسابك .. عافيت عندك ! رحلت ليلي من أمامه, أما وليد تطلع الي أثرها بشرود لايعرف لماذا فعل ذلك معاها عندما لاحظ حزنها الشديد عندما لم يأتي في معاد الغدا رغم أن كأن قاصد ذلك حتي يرجع يتعود على فراقها والعيش لوحده كم سابق... لكن نسي كل ذلك في لحظه عندما لاحظ دموعها تنزل ! لكن حاول إقناع نفسه بأنه فعل ذلك لأجل أبنه فقط يأتي بصحه جيده! تن*د وليد بقوه يدعي الله أن الأمور تسير جيدا مثلما اراد ... بعد الانتهاء من تناول الطعام تفاجأت ليلي بأن وليد ذهب إلي غرفته واغلق باب عليه .. تن*دت ليلي بحزن شديد وتفهم بأنه رجع إلى الحدود بينهما مثل سابق وكأنه يقول لها (الى هناك انتهت مهمتك ) ؟!... ________________________________ في منزل فايزه جلس وليد أمام خالته فايزه فـ كأن دائما يأتي إلي زيارتها بالمنزل حتي لا تذهب له وتكشف أن تزوج كأن الأحداث تتبادل بينهما حتي تحدثت بجدية قائلة : بنت عمك نسرين هتيجي مصر من الشرقيه بكره ان شاء الله .. هتدرس هنا في الجامعه هي كانت عاوزه تسكن في بيت الطالبات , بس انا اقترحت تيجي تقعد هنا معايا قال وليد بدهشة: بجد! تشرف بس ليه تشيلي همها يا خالتي .. كنت خليتها تسكن في بيت الطالبات احسن اجابته فايزه : وليه ما تسكنش معايا انا قاعده لوحدي ولا حد معايا , اهي تقعد معايا تونسني .. انا جهزت لها اوضه من الاوض الصبح وكل حاجه ممكن تحتاجها هز رأسه وليد بعدم اهتمام هاتفاً: خلاص براحتك انتي حره .. مطلوب مني حاجه اومأت فايزه برأسها وأجابته بلهفة: ايوه اعمل حسابك بعد كده تاجي تتغدي عندي كل يوم .. وإياك يا وليد تفوت يوم بعد كده هازعل منك عقد حاجبيه وليد متسائلا بعدم فهم: اشمعنى يعني ؟!.. فايزه بتوتر واضح: عادي يعني يا حبيبي ما فيش حاجه بس بدل ما نبقى لوحدنا انا وهي طول النهار .. واهو بالمره تساعدها في دروسها سألها وليد بنبرة مشككة: انت بتختطي ليه ايه بالضبط ...؟! لتبتسم فايزه وهي تجيب بغموض : سيب كل حاجه لوقتها احسن.. المهم اسمع الكلام وتعالي بدل ما تلاقيني انا وهي طبين عليك كل يوم في البيت زفر وليد أنفاسه بضيق ثم قال : لا وعلى ايه حاضر هاجي ________________________________ في صباح اليوم التالي جلس وليد في وقت الغداء في منزل فايزه كما أمرت خالته كأن يجلس بالصالون بضيق مكتوم وهو يحمل هاتفه الذي لم يتوقف على الاتصال مرات عديدة من ليلي لـ يضغط على زر أغلق الهاتف ...حتي دلفت فتاة جميلة ترتدي بنطال جينز أ**د فوقه قميص احمر اللون ذو أكمام مربعة ...أقتربت منه تحمل صينيه بها فناجيل القهوه ثم وضعتها أعلي الطاوله ابتسمت لها فايزه ببشاشه قائله: مش تسلم على بنت عمك يا وليد . رفع نظره عليها قائلاً بهدوء: ازيك يا نسرين اخبارك ايه واخبار والدك والدتك ابتسمت نسرين واجابته: الحمد لله كلهم كويسين بيسلموا عليك .. هز رأسه بهدوء وصمت ثم عادت وسألت نسرين : انت اللي عامل ايه يا وليد واخبارك ايه .. زعلت قوي لما عرفت اللي حصل لي سليم ابتلع وليد ريقه قائلاً بنبرة متحشرجة : قدر الله وما شاء فعل .. شعرت نسرين بالشفقة من اجله حتي هتفت فايزه وقالت بضيق : خلاص بقى بلاش نفتح الموضوع ده .. ما تقعدي يا نسرين واقفه ليه ما فيش حد غريب اخفضت رأسها خجل وقالت: شكرا يا طنط انا هاروح اجهز الاكل وخليكي انتي مع وليد .. رحلت نسرين إلي الخارج اما فايزه فنهضت من مكانها واقتربت من وليد وجلست بجانبه ثم سألته بفضول : ايه رايك فيها .. شفت نسرين كبرت ازاي و بقت عروسه و ما شاء الله عليها لهلوبه في الاكل و تنظيف البيت قال وليد بصوت خافض: آه جميلة ... لتقول فايزه بلهفة: يعني عجبتك ! تصنيع وليد عدم الفهم ليقول : عاديه يعني يا خالتي بنت زي اي بنت مالها .. و هتعجبنى ليه اصلا ؟!.. ردت فايزه بضيق شديد : وليد بطلي استعباط انت فاهمه قصدي كويس هتف وليد بنفاذ صبر: يا الله هو انتي مش بتزهقي يا خالتي من الموضوع ده قالت فايزه بجدية: انا لي فيك زي امك بالضبط الله يرحمها ومن حقي افرح بيك واشوفك مرتاح في حياتك... تن*د وليد وقال : ومين قال لك بس أن أنا مش مرتاح.. ما انا كويس قدامك اهو ابتسمت فايزه بحنان لها ثم أخذت تربت على وجنته وقالت : يا حبيبي راحتك اللي بجد بوجود زوجه جنبك ترعاك وترعي ابنك اللي في المستشفى .. وبعدين انا شايفك كبرت دماغك من الموضوع تجيب اخ لابنك عشان يخف .. في ايه يا وليد انت بقيتش عارف مصلحتك فين ولا مصلحه ابنك !! واهي البنت كويسه قدامك و كويس اللي منعك بقى ؟!.. زفر وليد أنفاسه بضيق ثم ما لبث أن نهض من مكانه وطبع قبلة على جبينها وقال متحجج : متشكر على الغداء اللي مكلتوش يا خالتي .. تبقى تتعوض ان شاء الله مره ثانيه سلام انا ورائي شغل كثير !! ________________________________ دلف وليد المنزل ليجده المنزل صامت تماما فكر أن ليلي ذهبت إلى ولدتها دلف الغرفه حتي يتأكد ليتفاجا بـ ليلي ترقد فوق الفراش نائمه بهدوء والغطاء عليها بأحكام ! استغرب بشده أنها نائمه في ذلك الوقت ولما كأنت تتصل به ثم تن*د هو وخرج تارك اياها ... عندما أغلق وليد الباب فتحت ليلي عينيها بحزن ثم مسحت بكفي يديها على وجهها محاولة السيطرة على تلك الدموع اللعينة التي تكونت في مقلتيها ...لا تريد ان تبكي بعد الان... ولا تريد أن تضعف من جديد ...لقد وعدت نفسها بأنها ستكون قوية ... وسوف يظل الماضي طي النسيان والحاضر إذا كان سيئه ايضا ... لن تفكر به من جديد ... واذا اختار النصيب لها أن تعشق رجل من المستحيل يبادلها نفس المشاعر فسوف تترك مشاعرها تحركها كم تشاء ؟!.. لكن ليس على حساب كرامتها !! أما في الخارج ذهب وليد إلي المطبخ حتي ياكل شي فوجد بعض الأطعمة أعلي طاوله المطبخ أبتسم رغم عنه فقد عرف بأن ليلي هي من وضعت الطعام له ! ابتسم بشده علي اهتمامها وجلس لتناول الطعام رغم أن شهيه جدا لكن كان ليس لديه شهيه فقد تعود علي أن تشارك الطعام حتي لو مره واحده في اليوم فقط! لكنه اعداد على ذلك فقد كان وحيد لعدده سنوات.. ترك الطعام وتن*د بعمق بدأت الذكريات السيئة تعود إليه... قبل عدة أعوام حينما كل المنزل مليئ بالحنان والدفء من عائلته .. حينا يعود من العمل يرمي كل همومه وينسي التعب والارهاق في ثانيه بين احضانهم.. لكن هذا حكمه الله ... استغفر ربنا كثير وبدأ في تناول الطعام بهدوء ... ________________________________ مرت اسبوعين وكانت ليلي تتجاهل وليد كما هو يفعل معها بالضبط تذهب الى عملها وترجع تجهز الطعام إليه وتناول مع ولدتها وترجع بدري وتغلق عرفتها عليها .. استغرب وليد بشده تعاملها معاه تجاهل دائما والرد بحفاوة كأن بتضايق كثير من ذلك الوضع فقد اعتاد على الشهرين الماضيين بأن يشعر به احد معه في المنزل ويشاركوا الطعام حتي .. لكن فجأة اختفاء كل ذلك مره ثانيه ! لكن استغرب وليد من نفسه فهذا ما كان يريده من البداية !! لكنه حاول التبرير بأنه تعوض عليها لا اكثر ... هبطت ليلي من سياره اجره واتجهت الى داخل المشفى بهدوء ... اتجهت مباشرة الى مكان عملها ... باشرت ليلي عملها فورا ولم تفكر فيما ينتظرها بعد الآن فهي اكتفت من التفكير والانشغال بنفس الموضوع والماضي الذي يلحقها... كانت تعمل بجدية وهمه عالية حينما اقترب منها شاب يرتدي بالطو أبيض اللون وعرفها عن نفسه : صباح الخير .. انسه ليلى مش كده انا دكتور احمد لسه متعين النهارده الصبح وقالوا لي انك هتبقى المساعده بتاعتي تطلعت ليلي إليه باستغراب: اهلا بحضرتك بس انا المفروض المساله المساعده لدكتور رامي هز رأسه برفض قائلاً بابتسامه: دكتور رامي يا ستي سافر السعوديه باعثه عمل عقبالنا احنا كمان هزت راسها بتفهم ومنحته ليلي إبتسامة متكلفة وقالت معرفة هي الاخرى عن نفسها ثم قالت : تمام ما فيش مشكله .. اكيد ده شيء يشرفني مبروك على الشغل هنا .. ان شاء الله ترتاح هنأ ليهز رأسه ويؤكد ما قالته بابتسامه هادئه: ده شئ انا متاكد منه بعض ما شفتك عقدت حاجبيها متسائلة بحده: افندم ؟!.. ليقول احمد يتراجع سريعا: لا متفهمنيش غلط انا قصدي يعني ! مبسوط انا اتعرفت عليكي أجابته ليلي بإقتضاب: تمام مش يلا نبدا الشغل بقي.. المرضى مستنيين حضرتك حك مؤخرا راسه بإحراج: اه تمام ماشي اتفضلي يلا ________________________________ كان وليد بمنزل فايزه كعادته لتناول الغداء معهم و كان يجلس في غرفته يرتاح قليلا حتي فوجئ بنسرين تقتحم المكان وهي تحمل بيدها مجموعة الكتب ... اقتربت منه ووضعت الملفات امامه وقالت بأبتسامة مرح : ممكن استغلك شويه ؟! عقد وليد حاجبيه متسائلا بعدم فهم: مش فاهم في مشكله ؟. لتجيب نسرين وهي تجلس أمامه : طنط فايزه قالت لي انك بتفهم كويس في الانجلش وانا كنت محتاجه مساعده منك في كده .. اصل المدرس اللي عندنا في الجامعه مش بفهم منه حاجه خالص اعتدل في جلسته فوق المقعد وليد رغم تعبه وقال بهدوء: تمام ما فيش مشكله اللي مش فاهماه وانا اشرحلك ابتسمت نسرين بسعاده حتي بدأ وليد أكثر من ساعه يشرح لها بعض الدروس باهتمام حتي قالت متسائلة بشرود: هو انت في حد في حياتك ؟!.. وليد بدهشة: نعم ؟!.. تنحنحت نسرين سريعاً ثم قالت : قصدي يعني بتحب حد وهي دلوقتي موجوده في حياتك بعد وفاه مراتك .. ولا لسه ما لقيتش الانسان اللي تحبها من تاني ؟! ولا انت اصلا ما كنتش بتحب مراتك قبل ما تموت قال وليد بنبرة قوية : نسرين انتي جاي هنا عشان حاجه واحده بس تتعلمي وتتخرج وتبقى حاجه كويسه يفتخروا بيكي أهلك .. و هم مستنين ده بفارغ الصبر يعني بلاش تضيعي املهم فيكي ! ده غير دلوقتي خالتي فايزه وانا مسؤولين عليكي .. فمن رايي تركيز احسن في دراستك وبس وضعت نسرين خصلات شعرها خلف أذنها بتوتر وقالت بخجل: انا مش قصدي حاجه ما تضايقش مني .. وبعدين انت فهمت غلط انا ما فيش حد في حياتي خالص .. وبعدين حتى لو فيه هو انت بتغير ولا حاجه.. قالتها بنبرة لئيم ليقول وليد بهدوء: طبعا بغير اتسعت ابتسامه نسرين بسعاده لتقول: بجد هز رأسه بالايجابيه موضح بجدية: ايوه ..لازم اغير عليكي انتي بنت عمي ! يعني في مقام اختي بالضبط عشان كده لازم اغير عليكي واخاف عليكي ... زفرت نسرين بإحباط بضيق شديد وهزت رأسها بعدم اقتناع ... ________________________________ بعد مرور شهرين .. . في المساء انتهت ليلي من عملها لتجلس في الكافتيريا يتعب شديد واجهاد تدعك رأسها لـ ترتاح قليلا بعد أن طلبت الطعام... حينما اقترب احمد منها وهو يحمل كوبين من الشاي... وجلس أمامها دون استاذ رفعت ليلي رأسها نحوه وتطلعت اليه بإستغراب ليمد أحد الكوبين لها وهو يهتف بها : مستنيه اكلك انتي كمان صح .. اتفضلي اشربي عقبال ما يجهزوا الاكل لينا... اخذت ليلي كوب الشاي منه ومنحته إبتسامة مجمله ثم قالت : شكرا بس ما كانش داعي تتعب نفسك يا دكتوره احمد بادلها احمد ابتسامتها قائلاً : ولا تعب ولا حاجه ! اصل بصراحه لسه جديد هنا ومش لاقي حد اتكلم معاه غيرك فـ يعني لو ما عندكيش مانع استناني معاك شعرت ليلي بالحرج والضيق منه كونها سبق وعاملته بإقتضاب طول فتره عملها معه لكن فكرت لا بأس فهي لم تري منه أي شيء سيئ فقالت : لا ما فيش حاجه اتفضل .. كلها كام يوم وتبدا تعمل صداقه هنا هز رأسه بالايجابيه ليقول وهو يحاول فتح بعض المواضيع معها: انتي مخطوبه يا انسه ليلي ؟!.. تن*دت ليلي قائله بهدوء: لا انا متجوزه ؟!. أحمد بعدم تصديق قائلاً: بجد ! مع ان حضرتك مش لابسه دبله هزت راسها بعدم مبالاة وقالت ببساطه: عادي اصلي مش باحب البسها .. نظر لها احمد بإحباط وضيق فهو قد أعجب بجمالها الشديد وكان يفكر في شئ أخري... كان الاثنان يتحدثان بينما هناك شخص ما يراقبهما من بعيد بضيق شديد... حتي تقدم وليد بخطواته الواثقة والغضب يشع من عينيه نحويهما هاتفاً: ليلى .. التفت ليلي رأسها نحوه لتتفاجئ به أمامها عقدت حاجبيها بدهشة وتعجب من وجود هنا في الكافتيريا فهو عدد يأتي إلي أبنه و يذهب وكانت تعرف ذلك بالصدفه من وائل نهضت بهدوء تحت أنظار احمد المتعجب من ذلك الشخص لتقول: وليد انت بتعمل ايه هنأ ؟.. تقدم يقترب منها وهو يرسم على شفتيه ابتسامة ساخرة وجدته يقف أمامها نحوها قائلا : جاي اشوف مراتي أي في مانع تطلعت ليلي إليه بنظرات متعجب ثم أنتبه إلي احمد لتحمحم قائله: نسيت اعرفكم ببعض ده دكتور احمد بيشتغل هنا معايا في المستشفى.. وده وليد جوزي تطلع فيه احمد بضيق مكتوم وحقد منه فـ إذا هو ذلك الذي يملك كله الجمال ذلك لوحده: اهلا اتشرفت بحضرتك ليرد وليد ببرود : اهلا .. مش يلا نروح أكمل موجه الحديث إليها قبل أن تجيب عليه هتف احمد قائلاً سريعاً: للاسف حضرتك مش هقدر تخدها دلوقتي .. ليلى المساعده بتاعتي وانا محتاجها في الشغل و لسه ورانا شغل كتير تجاهل حديثه واقترب قبض على ذراعها بحده وقال هدر به : اولا اسمها مساعده ليك مش بتاعتك ! ثانيا بقي ما حدش يقدر يمنعني اخذ مراتي وقت ما احب جز علي أسنانه بغيظ احمد لتقول ليلي بتوتر: وليد أنا فعلا لسه ورايا شغل و.... التفت الى ليلي قائلا بنبرة أمر وذات معني : اطمئن على صحتك وصحت الجنين اهم من شغلك .. يلا بينا شعرت بقشعريره بجسدها يرتجف من حديثه لتهز برأسها بالايجابيه بصمت دون شعور وذهبت معه و نظر وليد إلي احمد بسخرية الذي وجهه محمل بغضب فقد عرف انها حامل أيضا ... ________________________________ أنتظر وليد بالخارج الغرفه كانت ليلي بتدل ملابس التمريض حتى خرجت ألتفت إليها وليد بضيق شديد: هو مين اللي كنتي قاعده معاه ده لتفهم ليلي بأنه يقصد الدكتور لتقول بعدم تفكير: ما انا لسه ما اعرفك عليه جوه دكتور احمد لسه ما منقول جديد بالمستشفى وانا المساعده لي .. وبعدين هو انت كنت جايه عاوز ايه ليقول وليد تذكير: آه صح ليلي انتي بالك شهرين حامل و مفكرناش تتابعي مع دكتوره عشان حالتك .. انتي ازاي ما تفكرنيش بحاجه زي كده نظرت إليه بحزن وقالت بسخرية: معلش اصل الايام اللي فاتت كنا مشغولين .. وبعدين هو انا بشوفك عشان اقول لك ده انت الشهرين اللي فاتوا ..يا اما في الشغل يا اما بتتغدى عند خالتك وسايبني لوحدي في البيت الـ 24 ساعه ذي زمان هتف وليد بأسف حقيقي: معلش كان غصب عني الايام اللي فاتت خالتي بقيت تطلبني اروح لها على طول , بقت تزهق تقعد لوحدها .. وانا باخاف تيجي البيت وتشوفك اشاحت وجهها بعيد عنه بضيق وألم شديد من كلماته آلتي أصبحت تهيئ لها مشاعره مؤلمه .. شعر وليد بها ليقول بعطف: طب تعالي نسال و نشوف دكتوره هنا تتابعي معها .. هزت راسها لها بالايجابي بصمت ليقول وليد بحذر متردد: اه صح ما تبقيش ثاني مره تقعدي في الكافيتريا مع الدكتور ده ولا اي حد .. لما تعوزي تاكلي اقعدي مع زمايلك بنات زيك او في اي اوضه لوحدك .. انتي بتقولي ان لسه جديد هنا وما تعرفيش ناوي ايه .. ماشي يا ليلي تطلعت إليه بدهشة وسعاده لم تستطع تخفيها من كلماته خوفه عليها لتهز برأسها بالايجابيه مبتسمه... بادلها وليد الابتسامه علي الفور بأنها واقفت علي طول لم تتجادل معه .. !! ________________________________ وضعت الطبيه چل فوق بطن ليلي حتي تتابع حالته ليلي , كأنوا موت بهيم أنظارهم نحو شاشه الاشاعه يروا ابنهم والطيبه تتحدث عن صحته نظرت ليلي بأبتسامة سعيده والدموع تجمعت في عينيها الي وليد ابتسم رغم عنه بحزن وعدم تصديق بأن أصبح له أبن ثانيه قادم علي الدنيا ما ان رفع عينيه اليها تخطف نظرته تلك دقات قلبها منها فما رأته لم يكن تحلم به فى اقصى احلامها طموحا فبداخلهم رأت اقصى درجات الفرح والسعادة مشاعره تتداخل بقوة وعنف ... حاول وليد التماسك من مشاعر الكثير داخله ومنع دموعه المتحجرة داخل عينه بصعوبة .. يرفع صوته موجها حديثه لطبيبة مقاطعا سيل تعليماتها قائلاً بفضول : طيب وهنقدر نعرف نوع الجنين امتى علشان... قاطعه ليلي حديثه تهتف بقوة وحزم: مش هنعرف نوع الجنين دلوقت يا وليد انا عوزة مفاجئة ساعه الولادة .. ليهز رأسه بالايجاب ببطء باستسلام لتبتسم هي له بحب دون أن يلاحظ .. بعد مده نهضت ليلي ليسرع وليد يساعدها لتجلس أعلي المقعد وهو جانبها أمامه الطبيه الذي أخذت تتحدث بأسف شديد: مش عارفه اقول لكم ايه بس لازم احظركم .. راحم مدام ليلى ضعيف جدا غير انها عندها مشاكل في القولون العصبى وجسمها ضعيف جدا وده مخلي بطانه الرحم اضعف اكتر .. ! تطلع وليد ينظر اليها بوجه خالى من التعبير أما هي اخذت دقات قلبها بداخل ص*رها تراقب الطيبه خائفة مما تسمعه ليقول وليد بصوت مهزوزة: تقصد ايه بكلامك يا دكتوره ابني في خطر وممكن ينزل .. هزت راسها برفض هاتفاً بجدية: هو احنا موصلناش للمرحله دي ! بس لازم تاخذوا كل احتياطاتك و حظركم كويس جدا ..مدام ليلى لازم الشهور اللي جايه راحه تامه .. عشان ممكن تحصل حاجه لقدر الله نفقد الجنين او يبقى في خطر على مدام ليلى ؟!.. اخذت ليلي تضع يدها الاثنين حول بطنها بخوف شديد, أما وليد أخفض رأسه بحسره من تلك الصدمات الذي لا تنتهي بعد ... !! ________________________________ رحلو من المستشفى و ركبوا السيارة ليقود وليد سيارته بصمت بالغ وكان الهدوء يخيم على المكان وكان الجو ظلام جدآ وضعت ليلي رأسها علي زجاج السيارة شعرت بحزن شديد لماذا تكون نهايتها ذلك دائما الآلام الشديدة والحسره .. البداية الزواج بشخص لا يحبها ولا يعتبرها زوجه له من الأساس ويلي تقع في حبه والأخير تحمل منه وسوف أحد منهم يفارق الحياة .. . اكتشفت ليلي عن نفسها الذي سيسبب لها ألم في كل مره والمرارة لا تريد الوقوع بحبه لأنه يمثل بالنسبة لي شئ تجاهه .. وإذا قالت له عن حبها ومشاعرها بتأكيد سوف يجرحها و يرفض ذلك الحب وسيتركها تعاني اكثر لوحدها.. شعرت ليلي بسياره تقف أمامه المنزل لا تعرف متي وصلت حيث كأنت في دوامة أفكارها .. . ________________________________ حدف وليد المفتاح أعلي طاوله أمامه وجلس أعلي المقعد يتعب شديد واجهاد يفكر في ما هو قادم.. حتي سمع صوت شهقاتها بكاء حادة جانبه منها, ليرفع راسه اليها ببطء ينظر اليها بتساؤل قلق ليقترب قائلاً: ليلي مالك بتعيطي ليه؟.. حاسه بحاجه ! في حاجه بتوجع إنتي كويسه ؟!.. لم تجيب بلا زاد صوت بكائها أكثر فرفع انامله وجهها اليه يتلمس ملامحها برقة وحنان يهمس لها : في ايه بس مالك قالت ليلي من بين شهقات بكائها الحاده: انا خايفه قوي يا وليد من الولاده لا تحصل لي حاجه وملحقتش اشوف ابني .. اكيد اللي انا فيه ده عقاب من ربنا لي ؟!.. نظر إليها باستعطاف فـ كيف لم يفكر فيها وفكر في أبنه الراقد بالمستشفى وعلاجه وهي أكتر من يحتاج الى المساواه حتي قائلا بحزم: ليلى اوعي اسمعك تقول الكلام ده ثاني ؟ ربنا ما بيعاقبش حد بالع** ربنا رحيم و بيسامح .. وما تقلقيش من كلام الدكتوره ياما ستات كتير كانت ولادتها صعبه وبتعيش هي وابنها عادي .. ان شاء الله ما فيش حاجه وحشه هتحصل ارتمت ليلي فجاه بين ذراعيه تحتضنها بشدة وهي تبكي تشعر بداخلها بالأمان منه علي ثقتها به فهو الوحيده التي وثقت به دوناً عن الجميع... تفاجأ وليد من رد فعلها وتجمد مكانه من الصدمه.. اخذ انتحابها يزداد بشدة مما جعل وليد يلف ذراعيه تشدد من احتضانها له... اخذ وليد يربت علي ظهرها بحنان في محاولة منه لتهدئتها قائلاً: بس ..يا ليلي أهدي ابتعدت عنه وهي تمتم بصوت ضعيف من بين شهقات بكاءها: وليد لو جرالي حاجه ..خد بالك من أبني ..عشان خاطري خد بالك منه انتفض وليد بصرامه شديده غاضبه من حديثه بأن يفقد أحد ثانيه يتركوا ويذهب للموت: بطلي كلام فارغ و بلاش الكلام ده بقى انتي مش هتموتي هتعيشي تربي ابنك .. اقول لك على حاجه احسن عشان ن*دي احنا الاثنين تعالى نقوم تصلى ركعتين لله هو اكثر حد دلوقتي حاسس بينا واحنا محتاجه لك ابتلعت ريقها بصعوبة شديدة وتوتر وفركت يدها بخجل شديد, عقد حاجبيه متسائلا: ايه.. في ايه اخفضت رأسها بان**ار وقالت بصوت ضعيف متقطع وهي تبكي : آآ انا من ساعه ما اشتغلت الشغل اللي انا سبته ده... آآ و انا بطلت اصلي بقيت اخاف .. كنت بخاف اقف قدام ربنا وانا بعصيه !! نظر لها بحزن علي حالها ليقول بحنان: طب انتي دلوقتي خلاص سيبت الشغل بطلتي تعملي اي حاجه وحشه .. اللي يمنع دلوقتي انك ترجعي تصلي همست ليلي بصوت ضعيف: مش عارفه خايفه اكيد مش هيتقبل من واحده ذيي قال وليد بصوت حاد: مين دخل الكلام الاهبل ده في دماغك بس يا ليلي .. مش انتي دلوقتي بقيتي تحاولى تصلحى من نفسك وبطلتي تعملي اي حاجه تعصي ! لتسرع ليلي قائله بلهفة ويأس: والله العظيم يا وليد صدقني انا فعلا بقيت بعمل كده .. مش هارجع ثاني للشغل ده مهما حصل مش هاعمل حاجه تزعل ربنا مني .. والله ما بكذب عليك انا مش عارفه ليه انتم مش عايزين تصدقوني ان انا توبت !! هز رأسه برفض يمسح جبينها من دموعها وهو يقول بحنان: اهدى يا ليلي انا مصدقك .. بس لازم ترجعي تصلي وتحافظ على صلاتك عشان ده اهم حاجه بينك وبين ربنا .. ما ينفعش اللي انتي بتعمليه ده لازم تبقى قوية عشان ربنا حتى نظرت بضعف وهي تبكي من شدة الالم داخلها ليقول واصل بتشجيع وهو يراه ملامحها المتألم بشده: يلا قومي ..قومي اتوضئي وانا هستناكي هنا عشان نصلي سوا هزت راسها برفض وهي تشهق شهقاتها حاده لينهض ضاغطا فوق يدها يهمس لها برقة وحنان: يلا يا ليلي انا معاكي اهو مش هاسيبك نظرت ليلي فى عينيه ترى لاول مره نظرة الحنان والعطف الموجهة لها هى فقط لتهز راسها بالايجاب ببطء أبتسم لها وليد بشده .. . وبالفعل نجح وليد في تشجيع ليلي علي الصلاه حتي بعد أن سلم سمع صوتها ساجده تبكي بشدة وتتحدث مع ربها يسامحها تن*د باشفاق عليها وتركها لوحدها لتخرج كل ما بداخلها حتي تغسل قبلها من حديثها مع الله عز وجل ... ________________________________ بعد يومين كانت ليلي في المطبخ نجهز الطعام حتي انتهت خرجت من المطبخ لتبحث عنه و وجدته نائم في الصاله على الكنبه كان ينام بعمق و يبدو عليه التعب والاجهاد فهو لم ينم جيد بسبب عمله والاهتمام بها الذي تفاجات بيه منه واسعادها لم تود ليلي ازعاجه فوضعت الطعام على الطاوله و قررت ان تذهب تتناول هي لأجل صحه أبنها لكنها انتبهت انه كان يص*ر صوتا غريبا في نومه و كأنه يرى كابوس فأقتربت منه لترى اذا كان بخير و فجأه فتح هو عينيه بقوة يشهق في نفس اللحضه فألتقت اعينهم ببعضها شعرت ليلي بقشعريره تسري في كل جزء من جسدها فأرتبكت و ازاحت وجهها للجهه الاخرى و حمرة الخجل تغطي ملامحها قالت بتلعثم: انا... انا كنت عايزه اصحيك شكلك كنت بتحلم وليد لا يزال تحت تأثير تلك النضره شعر بشئ غريب جدا يشده الى النظر اليها و لكنه تمالك نفسه قائلا بتعب: كان كابوس فظيع احضرت ليلي كوب ماء له وقدمت له الماء: طب اتفضل اخذ منها ارتشف وليد الماء بسرعه و هو يزيل قطرات العرق عن جبينه حمحمت قائله بتردد: انا عملت الغداء وعملت حسابك معايا.. هتاكل ولا هتروح تتغدى عند خالتك زي كل مره .. نظر لها ثم ابتسم بخفه قائلاً وهو ينهض لقترب منها بهمس: لا هاكل معاكي ومش هاروح اتغدى عند خالتي من هنا ورايح .. وهتغدي معاكي بعد كده علي طول عشان اطمئن على صحتك وصحت إللي في بطنك .. نظرت إلى بحب فقد أحست بالدوار وهي تخاف من أن يسمع دقات قلبها التي تتسارع أكثر وأكثر ... بسبب قربه منه نظرت له وملامحه وجهه لتعيطه بريق جميل وسحره الأخاذ الذي يجعلها تفقد كل عقلها ويجعلها تائهه في بحور عشقه .. نهض وليد يسقط فجاء مغشياً عليه وسط تعجب وخوف ليلي التي اتنفضت بهلع: ولــيــد فوق .. ولــيــد انت سامعني لكنه لم يجيب عليها تسقطت دموعها بخوف ونزلت علي ركبتها تهز جسده برعب وهو ساكنه بلا حركه لتنهض بسرعه تحضر هاتفها تتصل بـ وائل تقول وسط شهقاتها: دكتور وائل الحقني وليد أغمي عليه مش بيرد عليا _ إيـٕه ؟!. طب ابعتي لي العنوان بسرعه وانا هاجي هزت راسها تخبره العنوان تقول بخوف: بسرعه يا دكتور اوعي تتأخر.. ده لونه مخطوف اوي انا خايفة يكون حصلو حاجه - بعد الشر متقوليش كده انا مسافه السكه اهو مش هتاخر .. أغلقت الهاتفه تبكي بشدة و هزته عدة مرات و لكنه لم يتحرك او يفتح عيناه أمسكت يده لتلاحظ يديه ثلج بكت اكثر .. وأقترب منه وهي تمسح على شعره تردد: اوعى تسيبني يا وليد انا مليش غيرك ... وصل الطبيب وائل المنزل بعد مده قصيرة و فحص وليد تحت أنظار ليلي بخوف ليقول وائل: الاغماء اللي حصله ده من قلة النوم و الاكل و كمان الضغط النفسي مكانش ينفع تسيبي كده ده بيأذي نفسه يا ليلي .. انا ياما حظرته من اللي بيعمله في نفسه واهمله أدمعت عينيها بألم وقالت بحزن: هو بيسمع كلام حد .. يعني هو حيبقى كويس هزت راسها لها بالايجابي بهدوء: ان شاء الله بس هو عنده حمة شديدة اوي حتاخد كم يوم على الاقل و انا كتبتله على دوا و لازم تعمليله كمدات بارده لانه حرارته عاليه اوي و انا حبقى اجي اتطمن عليه تاني .. خلي بالك يا ليلى لو في اي حاجه حصلت بلغيني علي طول لا تعلم ليلي لمذا شعرت ان العالم حولها اهتز عندما حست ان وليد قد يكون في خطر .. شعرت بالضيق و الخوف عليه و حزنت جدا على حاله لانها انتبهت منذ البدايه انه كان يكتم حزنه و يهتم بما حوله فقط ... رحل وائل و دلفت ليلي الى غرفته تطلع فيها بحزن شديد وجلست بجانبه تقول بنبرة مؤلمه يعتصر قلبها بقسوة شديدة تجمعت في عينيها الزائغتين : ما بقتش عارفه ابعد عنك يا وليد ولا قادره ما حبكش ولا اطلع حبك من قلبي .. عارفه ان الحب ده غلط من البدايه ومش هيجيبلي غير العذاب لانك مستحيل في يوم تحبني زي ما بحبك ولا هاقدر اقول لك إني بحبك.. بس ما قدامنيش حاجه غير ان اسيب مشاعري تحركني ليك .. ________________________________ يتبع.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD