الفصل الخامس (الجزء الثاني)

3115 Words
فووووووت كتير قبل القراء ♥️♥️ فصل بتاريخ : 24/7/2021 #روايه #موت_علي_قيد_الحياة ⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد الفصل الخامس (الجزء الثاني) ________________________ مرت الساعات ببطئ وبدأت ليلي في عمل الكمادات إليه بعد أن نزلت لشراء الادويه وبعض الفاكهه له وظلت كهذا معه طول الليله حتي جاء الصبح و قد بدأ يفتح عينيه ببطء وتعب يلاحظ ليلي تجلس جانبه نائمه بارهارق واضح عليها وعلي أعلي جبهته قطعه قماشه مبللة ليفهم بأنها كانت تعمل الكمادات له ساحره جنب طول الليل ابتسم لا علي اهتمامها بيه ليعدل يخرج للخارج ويتركها تنام لكنها فتحت عينيها بسرعه علي حركته قائله بخوف: وليد انت صحيت .. انت كويس حاسس بحاجه جلس مكانه مره أخري قائلاً بهدوء: ما تقلقيش انا كويس .. بس هو اللي حصل اعتدلت فـ جلستها ونظرت إليه متن*دا: انت اغمه عليك مش شويه و اتصلت بالدكتور وائل وجي كشف عليك كتبلك على العلاج وليد بتعب : ليه انا عندي ايه نظرت إلى بضيق وقالت بعتاب: عشان علي طول مش بتهتم بصحتك مش فارق معاك اذا كنت كلت ولا لا ؟.. و كمان ضغط نفسي ..يا وليد غلط اللي انت بتعمله في نفسك ده , فكر حتي في ابنك انت لو بعد الشر جري لك حاجه هو هيبقى وضعه ايه ؟!.. قال وليد بصوت مخنوق: ملش نفس يا ليلي .. ليلي بغضب شديد: طب تمام برحتك خليك بقى كده لحد ما يجري لك حاجه ومش مهم بقي الناس اللي حواليك وخايفه عليك .. هو انت مش كنت بتقول لي ما ينفعش اللي انتي بتعمليه ده لازم تبقى قوية عشان ربنا حتى ..انصح نفسك أنت كمان بقى أغمض عينه بألم وبياس وقال: حاضر هحاول.. انا بردان اوي و قبل ان يكمل جملته نهضت بلهفه ليلي جائت بغطاء اخر و احكمته عليه قائله بقلق: سلامتك لسه بردان ولا اجيب غطاء ثاني نظر لها بامتنان و هو يرتجف وقال بأبتسامة: شكرا يا ليلي علي عملتي معايا .. إنتي لو ما كنتش موجوده معايا وانا كنت لوحدي في الشقه ما كنتش عارف هافضل كده لحد امتى وكمان شكلك كنتي سهرانه جنبي طول الليل بتعمليه كمادات .. شكرا على كل حاجه بجد يا ليلي أدمعت عينيها ليلي بحزن شديد : ولا يهمك بس عشان خاطري خلي بالك من نفسك .. انا خفت أوي عليك لما لقيتك وقعت ومش بتتحرك وانا مش عارفه اتصرف ازاي .. ما تخلينيش احس ان انا حاسه ده ثاني .. ما تسبنيش لوحدي انا وعيالك يا وليد احنا محتاجين لك قوي اخذ نفس عميق يهدأ نفسه ثم قال لها بهدوء: حاضر ليلي هحاول ولله عشانكم .. ________________________________ بعد قليل نهض وليد حتي يأخذ حمام دافئ واحضرت ليلي له ملابسه قبل أن يدلف المرحاض لينظر إليها مطولا لتعقد حاجبيها متسائلة: عاوز حاجه يا وليد .. اتفضل هدومك اهي ابتسم لها وليد بشده وقال بامتنان: شكراً .. ذهبت ليلي بعد ذلك تحضر الطعام له ثم جاء في عقلها الصلاة وتفكر عندما تعب وليد كيف كانت تبكي بشدة وهي تدعو ربها أن يأخذ بيده ويشفيه وهو الآن تم شفيه لتذهب بتردد تفرش سجاده الصلاه بعد أن ترتدي إسدال الصلاة... ادت صلاتها و دعت وليد بالشفاء كثيرا و لم تستطيع ان تبعده عن مخيلتها في تلك الليله وما مرت بيه كانت قلقة عليه بطريقة صعبه حتى بالنسبه لها .. خرج وليد من المرحاض مش بخطوات بطيئه ليتفاجا بـ ليلي تصلي تطلع فيها بقوه و دهشه بأنها بالفعل تتمسك بالفرصه جيده وتريد أن تتغير للاحسن .. بعد أن انتهت من الصلاة احضرت الطعام إليه تحت إصرارها الشديد أن يأكل كثير ليأخذ الدوا .. ________________________________ في المساء .. دلفت ليلي غرفته ببطء تتطمن عليه كأن يغط في نوم عميق وليد فكان يهذي بكلمات غير مفهومة دخلت الغرفة بأرتباك و وضعت يديها على جبينه فوجدت حرارته مرتفعة جدا .. فوضعت له الكمادات البارده بسرعة و هي تنضر اليه بحنان بالغ .. قال كلمات غير مفهومه بعضها كانت عن أبنه سليم أن لا يتركه .. مما جعل دمعه تسقط من عين ليلي .. شعرت بالشفقة عليه لانه لا يظهر ألم إلي أي حد وما حدث له كان كثير جدآ عليه تتسال نفسها دائما كيف استطيع تحمل كل ذلك.. .. في الصباح فتح وليد عيناه ببطئ ووجد ليلي على نائمة على كرسي في الغرفة استغرب وليد وجودها مره ثانيه ثم وضع يده أعلي جبهته ليراه حراره وتطلع جانبه ليراه سحن بـ ماء و فوطه صغيره تن*د و شعر بالشفقة عليها ثم نهض ليهمس: لـيـلي ..لـيـلي ليلي بفزع فتحت عيناها : في ايه انت كويس هز رأسه بهدوء مبتسم لها .. اخفضت رأسها بأحراج نظرت حولها و تذكرت ما حدث ليلة الامس لتقول برتباك: انا اسفة اصلك انت كنت امبارح تعبان و انا.... قاطعها وليد بحنان: خلص يا ليلي أهدي ما حصلش حاجه ...انتي سهرتي هنا طول الليل تاني معلش تعبتك معايا الايام دي قوي , بدل ما اريح انا عشان حملك تعبتك اكتر هزت راسها برفض هاتفاً بجدية: محصلش حاجه يا وليد انا كويسه .. وبعدين ده واجبي قال وليد بامتنان: انا متشكر اوي تعبتك معايا.. هو انا كان مالي تن*دت ليلي قائله بهدوء: حرارتك عليت ثاني وعملتلك كمادات ونزلت الحمد لله .. بس ده عادي ما تقلقش دكتور وائل حظرني أن ده هيحصل لك .. و و كنت بتخرف وتقول كلام مش مفهوم بعضه عقد حاجبيه باستغراب متسائلا: كنت باقول ايه ؟؟. هتفت ليلي بخفوت: كنت بتنادي علي ابنك سليم وبتقول له متسبنيش ! . أغمض عينه بألم شديد لتقول ليلي بحزن: ما تعملش في نفسك كده عشان خاطري .. كل حاجه هتتصلح وترجع احسن من الاول بس اتمسك انت شويه واجمد نظر لها بمرارة وقال بسخرية: هو انا كل ده مش متمسك يا ليلي .. هاعمل اكثر من كده ايه ؟!.. تطلعت فيه بضعف لتقول: بصراحه انا مستغربك أوي الله يكون في عونك .. استحملت كثير وفوق كل ده لسه متماسك وتحاول وعندك أمل .. وما فقدش الامل ده ولا في لحظه في حياتك نظر لها بحزن ليقول متسائلا: لازم اعمل كده .. يعني انتي لو مكاني هتعمل ايه ؟!. اخفضت رأسها بان**ار وقالت بصوت مرتجف: مش عارفه بصراحه ..بس اللي متاكده منه أن ما كنتش هاستحمل كل ده من غير ما انهار ولا أغلط حتي .. انا ماما لما كانت عيانه ومحتاجه تعمل عمليه قلب مفتوح باسرع وقت حسيت ساعتها اني دي نهايه الدنيا خلاص .. و آآ لازم اعمل اي حاجه عشان تعيش عشان كده استسلمت لشيطاني .. انما انت يا وليد فقت باباك ومامتك ومراتك وابنك الصغير وابنك التاني بين الحياه والموت ومش عارف لسه مصيرو هيكون ايه .. ولسه بتحارب مع الدنيا .. انت قوي يا وليد وبجد تستحق أنك تكون أفضل اب في الدنيا .. حد غيرك كأن ممكن استسلم من اول مشكله ..عشان كده خليك زي ما انت و اوعي تستسلم يا وليد حمحم محاولة التماسك قائلاً بهدوء مصتنع: مش للدرجه دي يعني يا ليلي هزت راسها برفض هاتفاً: لا و اكثر من كده كمان .. ________________________________ مر الاسبوع على كل من ليلي و وليد بهدوء وعاد مثل سابق الحياه بينهما حيث وليد توقف عن الرحيل لـ خالته مثل كل يوم وفضل تناول الغذاء مع ليلي حتي يطمئن أكثر عليها ولا يريد تركها لوحدها ويحدث شي لها سيئه وهو بعيد عنها بسبب ضعف حملها .. حتي العمل كأن يفضل في المنزل حتي يكن معاها فـ لا يريد أن تتازي بسببه لأن يحمل نفسه الذنب في حملها وضعف الرحم إليها.. أم ليلي كأنت سعيد جدآ بذلك وحاولت الاقترب أكثر من ربها وكان وليد دائما يشجعها علي ذلك حيث كل يوم يؤدي فروض الصلاه كلها معها لتحافظ على الصلاة بشكل أكبر .. تعرف وليد من خلالها على ليلي وأدرك مدى جمال شخصيتها وطيبة قلبها ... كان يشعر اتجاهها بخليط من المشاعر المختلفة ما بين الشفقة والعطف والإعجاب ... وكان في داخلة شعور غريب يحثه على الاقتراب منها بشكل اكبر ... شعور لم يدرك ماهيته الى حد الان ... كأنت تجلس ليلي أعلي المقعد تشاهد التلفاز حتي دلف وليد الى صالة الجلوس ليجد ليلي هناك واجمة صامتة ...تنحنح مص*را صوتا يدل على وجوده فرفعت ليلي بصرها نحوه ورمته بنظرات مبتسمه ...جلس وليد فورا بجانبها وقال وهو يعطيها علبه كبير مغلقه : اتفضلي ده ليكي عقدت حاجبيها بدهشة وتعجب ثم أخذتهم منه نفتحها تتفاجأ به طبق بلاستيك يحتوي على نوع فاكهه وهي كيوي وهتفت بسعاده: كيوي .. الله انا كان نفسي فيها قوي كنت بتتوحم عليها من يومين ! تنحنح وليد قائلاً بإحراج: اه ما انا سمعتك بصدفه وانتي بتكلمي والدتك وبتقولي لها انك نفسك فيها لو لقيتها في السوق تجيبها لك .. احم ليلى بعد كده لو عزت حاجه ابقى تعالى وقولي لي ما فيهاش حاجه يعني أنا آآ جوزك في النهايه تطلعت إليه ليلي بنظرات مصدومة وسعيده مما جعلها ليتومأ برأسها بنعم وهو يكمل : خلاص اتفقنا لو عزت حاجه متطلبيش من حد غريب .. اتسعت ابتسامتها بشده قائله: حاضر .. تاخذ واحده قالتها وهي تقرب الطبق إليه ابتسم وليد وقال بمراح: واحده بس ...ما كنتش اعرف انك طفسه كده .. اشتعلت وجنتيها بإحراج وقالت: مش قصدي خد كله لو عاوز ابتسم لا اراده على خجلها ليقول بابتسامه هادئه: انا باهزر معاكي.. لا مش عاوزه كلي انتي بالهنا والشفا ________________________________ دلف وليد الى مكتب صديقه وائل بالمستشفى والذي نهض من مكانه ما ان رأه مستقبلا اياه بحرارة : الف حمد لله على السلامة ... اخبارك صحتك ايه وبقيت عامل ايه دلوقت ضمه وليد وهو يرد عليه : الله يسلمك يا وائل ... الحمد لله بقيت كويس متشكرين قوي يا وائل انك جيتلي البيت ليلى قالتلي على اللي عملته جلسا الاثنان على مكتب وائل ليقول بعتاب: عيب الكلام ده يا وليد انت اكثر من اخ لي .. المهم بس تخلي بالك من صحتك مش عارفين المره الجايه هيكون ايه ؟!.. هز رأسه بهدوء مبتسم وأخذا يتحدثا في مختلف الأمور عن صحه سليم ثم قال له وليد أن ليلي حامل...وليقول وائل بأبتسامة سعيده: بجد اخيرا .. طب الحمد لله ده خبر كويس جدا .. ليلى كمان شكلها بنت حلال ربنا يوفقك معاها اومأ وليد برأسه دون ان يجيبه مما جعل هاني يعاود تحدث وائل متسائلا بشك : هو ايه الاتفاق اللي بينك وبين ليلي يا وليد ؟. نظر له بدهشة متسائلا بتوتر: اتفاق ايه مش فاهم حاجه اجابه وائل موضحا ما قاله بجدية : وليد الموضوع مش محتاج تفكير و واضح زي يعني الشمس .. انتم الاثنين ليلى وانت باين قوي عليكم انكم مش زي اي اتنين متجوزين طبيعيين ! مثلا لما بتيجي هنا تشوف ابنك بتسالني عليها إذا كانت موجوده ولا لا و ما بتبقاش عارف مواعيد في الشغل .. وهي كمان نفس الحكايه إذا سالتها عليك ما بتبقاش عارفه تجاوب اذا كنت في الشغل ولا في البيت ولا حتى هنأ في مستشفى بتشوف ابنك .. ده غير تعرفكم على بعض السريع ده اللي ما لوش مبرر .. وبلاش تقول لي كنت اعرفها عشان هي كانت جارتي لأني مش مصدقك انت بقى لك خمس سنين قاعد عند خالتك و لسه يا دوبك ناقل لشقتك القديمه بقولك اسبوعين قبل ما تتجوزها .. يبقى لحقت تتعرف عليها في الاسبوعين دول طب ازاي ؟؟ وازاي هي كمان وافقت تتجوزك وهي عارفه انك متجوزه عشان الخلفه وبس .. الموضوع مش محتاج تفكير انتم في حاجه و اتفقتوا عليها مع بعض تن*د وليد بصوت مسموع ثم قال بشيء من الاٍرهاق : طب تمام أنت صح يا سيدي خلاص ارتحت .. وائل بأسف: انا اسف يا وليد انا عارف ان دي حاجه متخصنيش بس انا خايف عليك يا صاحبي ليقول وليد بعمق: انا مش زعلان يا وائل انت معاك حق ؟ انا فعلا اتفقت مع ليلي بعد ما تخلف وسليم يخف هنطلق ؟؟. عقد حاجبيه بدهشة متسائلا: طب وهي واقفه مقابل ايه ؟.. ابتلع ريقه برتباك فـ هو من الصعب يقول حقيقه ليلي وماضيها ليقول بضيق: عادي يعني يا وائل مامتها عماله تزن عليها عشان تتجوز وتخلف قبل ما سنها يكبر و تبقى لوحدها .. وكمان والدتها معاش غيرها عاوزه تفرح بيها جعلت وائل يتطلع اليه بنظرات ذات مغزى ليسأله وليد بضجر : بتبصلي كده ليه ...؟ اجابه وائل ببساطة ثم أردف متسائلا :بحاول أفهمك بصراحه .. وبعدين مش فاهم ليه جوازك وما يبقاش حقيقي ! يا وليد انت محتاجه حد معاك يساندك مش هتعيش العمر كله لوحدك انت وابنك .. وابنك اللي هي حامل في ذنبه ايه يعيش بين اب وام مفصولين !! ما تحاول تدي لنفسك فرصه تقربوا من بعض .. وعلى فكره انا متاكد هي مش هتمنع عشان لما اتصلت بيا وانت تعبان وجيت كشفت عليك كانت شبه منهارة وخايفه قوي عليك جدا ! . تطلع وليد اليه بحيرة اكبر من حديثه أنها كانت خائفه عليه واحد اخذ يتردد داخل عقله فرصه ثانيه ..لكن سخر من نفسه لأنه يعرف ماضيها جيدا ومن المستحيل أن تظل زوجته أو أم لـ أطفاله لكن هي تحاول تتغير بالفعل ...نفض هذا الحديث من عقله وليد ينهض من مكانه فورا خارجا من مكتب وائل بعد ان ألقى التحية بسرعة ... ________________________________ بعد مرور سبعه اشهر.. أصبحت ليلي بشهرها التاسع بطنها كبير ولم تحصل أي مشكله فتره حملها او اي مضاعفات .. كأن حملها طبيعه وكان وليد لا يتركها ابدا يهتم بكل ما يخصها هي و الجنين الذي كلما ذهب إلي الطبيه ترفض عن الإفصاح عن نوع الجنين .. و بالنسبة لعملها رفض وليد بشده منذ ان اصبحت في الشهر الخامس حتي لا تتعب نفسها أكتر واقفت بشرط ان ترجع للعمل بعد الخلفه .. حتي في يوم لتشعر ببوادر وجع شديد في بطنها واسفل ظهرها فحاولت تجاهله ..كما تجاهلته من قبل فهي تشعر به منذ الصباح لكنه كان اخف من ذلك بكثير.. لتشعر بازدياد الوجع بطريقه لا تطاق ولكنها قالت بهدوء: وليد كأن يجلس وليد جانبها أجاب بتساؤل دون النظر إليها حيث يعمل: في ايه.. يا ليلي ليلي وهي تحاول مسك يده تستمد منها القوه: أنا حاسه اني بولد.. اااااااه اللحقني انتفض وليد واقفا بخوف وتوتر شديد: ايه ..انتي بتقولي ايه..بتولدي ليلي وهي تحاول مسك بطنها التي تشعر بها تتمزق من شدة الالم: اااه ..الحقني يا وليد بمووووت .. نهض وليد سريعا ثم حملها بين زراعيه وتوجه بها إلي الخارج سريعا الى السياره ووضعها في الخلف وجلس خلف عجلة القياده وقاد بسرعه مجنونه الى المستشفى التي ستقوم بالولاده بها .. ناظر بالمراه ليجد ليلي تجلس بألم ودموعها تتساقط من شدة الوجع وبدأت في الصراخ وهي تشعر بالدماء والماء ينزل منها .... توقف وليد بالسياره بسرعه شديده امام المشفى وفتح بابها وحمل ليلي التي تكاد تغيب عي اتجاه غرفة العمليات ليتحرك وليد معها وهو يجري داخل حتي وضعها على كرسي متحرك حول الطبيه والممرضات لتمسك بيدها بتوتر وخوف شديد: وليد رايح فين ما تسيبنيش ..انا خايفه أنزل علي ركبته إليها مال وليد على ليلي يمسح عرقها بيده بتوتر: متخافيش يا ليلي دقايق وهتكوني بخير انتي وابنك.. بس اجمدي كده هزت رأسها بالايجابيه بضعف ثم أمسكت يده قبلته يده وهي تقول بألم شديد: وليد لو جرالي حاجه ..خد بالك من أبني و ما تفرقش بينه وبين سليم ابنك .. عشان خاطري خد بالك منه .. أنا حاسه اني همـ... قاطعها وليد بصرامه وقال صوت غاضبه بشده: يا ليلي ابوس ايد*ك بلاش الكلام ده ..انتي مش عارفه بتعملي ايه في لما بتقولي انك ممكن تموتي وتسيبيني .. انا بقيت اكره الموت عشان بياخذ كل اللي قريبين مني وبيسيبني اتحسر على فراقهم حوطها بذراعيه بحنان ثم قبل جبينها برفق وقال بحزن: انتي هتقومي وهتبقي كويسه إنتي وابنك ..متخافيش هتفوقي هتلاقيني جنبك ومش هسيبك ولا لحظه واحده وقف وهو يشير للطبيبه التي تحركت بها لداخل غرفة العمليات ..لتمسك بيده مره ثانيه همست ليلي له بضعف وهي تبكي من شدة الالم وسحبت السلسله الذي ترتديها تضعها داخل يده : خلي دي معاك وليد بإستغراب: ايه ده.. هتفت ليلي وسط شهقاتها بضعف: دي سلسله بابا الله يرحمه اداها لي في عيد ميلادي قبل ما يموت .. هتلاقي جوها ورقه انا كاتبه حاجه فيها تخصك .. بس امانه عليك يا وليد لو جرى لي حاجه تفتح تقراها .. بس لو عشت رجعلك تاني زي ما هي لي ؟!... استغرب حديثها بشده أومأ برأسه بالايجابيه بصمت .. تحركت احد الممرضات تحرك كرسي المتحرك الذي هي فوق منه لداخل غرفة العمليات وهي يتابعها بألم شديد ... ليذهب يجلس على أحد المقعد بالمستشفى بتعب وقلق عليها بشده !! حاول ضبط أنفاس لكنه شعر بأن سقط قلبه داخل ص*ره عندما دلفت ليلي غرفه العمليات شاعراً بجسده يتراخي فوق المقعد .. لا يعرف لما كل ذلك الخوف عليها ؟ الهذا الدرجه تعلق بها .. أم شئ آخر ! وضع يده فوق رأسه مرتعشه شاعراً بخوف لم يشعر به من قبل فقد ظن بان تلك الحاله التي كانت تنتابها كثيراً خلال السنوات المنصرم قد انتهت .. قد ظن أن حقا أنتهي العذاب والفراق الأحباء له ... تقدم منه وائل متسائلا باهتمام: اخبارها ايه يا وليد ؟.. هز رأسه بهدوء مصتنع يحاول تمالك نفسه قائلا: لسه داخله العمليات من شويه نظر له بتفهم وقال مطمئنه: طب انت مالك بس..اهدى ان شاء الله هتكون بخير.. هي مش الدكتوره طمئنيتكم الشهور اللي فاتت كان حملها كويس وما فيش اعراض خطر عليها همس وليد له بضعف متحدثه بتوتر: بس الدكتوره قالت الخطر الأكبر وهي بتولد .. انا خايفه اوي عليها لو جرى له حاجه هبقى انا السبب .. مش هقدر اشيل ذنب موت حد ثاني كفايه اللي راحوا أقترب منه لكي بخفف عنه قائلا بعتاب: بس بقى ما تقوليش كده .. ان شاء الله هتكون بخير هي وابنك لم يجيب عليه وكل تركيزه منصب على قلقه علي ليلي مما جعله وائل متعجب من حاله ثم ابتسم بخفه وهو يتخيل بأنه قد وقع في الحب ليقول بهدوء معتذر: انا رايح اشوف شغلي.. هعدي عليك كمان شويه تكون طلعت من اوضه العمليات ..شد حيلك أنت بس هز رأسه بتوتر دون النظر إليه وهو يتمسك بشده ويشعر انه مختنق داخله وهو عاجز عن مساعدتها او التخفيف عنها .. لتقع عينيه علي الفور علي السلسله الذي كانت ترتديها ثم وضعتها في يده قبل لحظات دخولها غرفه العمليات يتذكر تحذيرها بأن بفتحها فقط إذا حدث لها شئ لقدر الله .. تن*د بعمق وتعجب وشاعر بفضول شديد يعرف ما بها .. يريد أن بفتحها لكن تراجع ثم لم يقدر على الانتظار ليفتح السلسله تفاجأ بـ ورقه مطويه داخلها فتحها ليقرأ محتواها .. = عمري ما كنت اتخيل ان ممكن اقول لك الكلام ده ؟ بس من اول ما الدكتوره قالتلي ممكن يحصل لك حاجه وانتي بتولدي ؟!.. وانا فكرت بأي طريقه اخيلك تعرف السر اللي كنت مخبياه عليك من مده .. عشان مش عاوزه اروح وانت ما تعرفش اللي كان جوايا من ناحيتك ... وليد حبيبي .. ايوه حبيبي انا باحبك يا وليد باحبك من اول يوم شفتك فيه سعتني من اللي كان عاوزين يا ياخدوني بالغصب بس انت ماسبتنيش وما اديتلي ايدك ما كنتش اول مره تساعدني .. ساعتين اصلي واقرب من ربنا واتوب وصدقتني .. خليتني اعيش لحظات كنت فاكره نفسي عمري ما أعيشها ! لبست فستان فرح زي اي بنت .. وعملت لي فرح حتي لو كان بسيط كان بالنسبه لي اسعد يوم في حياتي .. دلوقت انا اتجوزتك وبقي جوايا حته منك !! ما تعرفش مدى سعادتي أد ايه .. بس يا خساره انا عارفه متاكده ان عمرك ما هتبدلني نفس الحب ! انت نفسك تعيشي لي ابنك وبس .. وده حقك ما اقدرش اغصبك عليه ! ولا اغصبك تحبني.. كان نفسي اعيش معاك باقي عمري ذي أي اثنين متجوزين ..بس انا راضيه باللي وصلت له معاك حتى لو هروح واسيبك برده راضي .. هو ده السر اللي كنت مخبي عنك اتمنى كلامك ما يكونش ضايقك ! و حاجه اخيره ما تحاولش تفرق في المعامله بين ابني اللي جاي وابنك سليم .. بحبك يا وليد .. !! أنزل وليد الورقة ببطء بعدم استوعب ما قراءه ليقول بعدم تصديق: ليلى بتحبني .. مستحيل !! __________________________________ يـتـبـع. اللهم أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق.لا تلهيكم روايتي عن الصلاة وذكر الله. لا إله إلا الله.❤️
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD