الفصل الرابعه (الجزء الاول)

3071 Words
فووووووت كتير قبل القراء ♥️♥️ فصل بتاريخ : 21/7/2021 #روايه #موت_علي_قيد_الحياة ⁦✍️⁩ #بقلم_خديجه_السيد الفصل الرابعه (الجزء الاول) _________________ حاولت تكذيب ما سمعته او انها اساءت الفهم لتقول بتلعثم: مـ آآ مـش فاهمه تقصدي إيه بكلامك فجأة تشنجـت ملامحه واشتـدت نظرات كأعيـن الصقر قائلاً : قصدي واضح يا ليلي انك تحملي عادي زي اي ست متجوزه ويحصل بنا علاقه ؟!.. نظرت إلى تحول الاستيعاب مما جعلها ترمش عينيها بارتباك شديد: بس دي ما كانتش اتفقنا من الاول , وانت وعدتني هتلتزم بكل وعودك عقـد " وليـد " ما بين حاجبيـه وقال بضيق : صح بس دلوقت مجبر علي إني اغير وعد مين اللي وعدته ليكي .. انتي شايفه اللي انا فيه وبعدين هو ده الحل الانسب هزت راسها برفض هاتفاً بجدية: بس انا مش موافقه !! لم يتحمـل وليد الدماء تغلى بعروقه بفعل رفضها يلمسها، فأتى ومن دون وعى زاد اشتعالها لتنفجر بوجهها، اقترب منها وليد وهو يصيح فيها بحدة : افندم بتقولي ايه مش موافقه ! ليلي انتي نسيتي ان انتي مراتي واللي بطلبه ده حقي منك ولا ايه ! وبعدين هو اللي مش موافقه هو حلال لـ غيره وحرام عليا .. تساقط دموعها سريعا من عينيها بغزارة شديد بوجع,ثم تابع بسخرية قاسيه وهو يزمجر فيها غاضبة : ما انتي كنت بتعملي كده بـ مقابل ولا ايه هه عاوزه فلوس .. على العموم ما عنديش مانع لو عاوز تمشيها كده شكلك اخذت على كده اصلا !! = شفت طريقتك عامله ازاي معايا؟ هو ده سبب من الاسباب إللي مخليني أرفض انك تلمسني ! نظرتك ليا وطريقه كلامك طول الوقت بتقتلني ! شايفه فيها قرف و اشتـئمزاز مني .. امال لما تقرب مني هتبصلي ازاي لمستك لي هتكون عامله ازاي .. انا برفض دلوقت عشان احاول احسن صورتنا مع بعض .. نطقت به الحروف بألم التى خرجت مقهورة من اعماقها وهى تحدق به ببكاء تقول بصوت مبحوح: هاتقرب مني ازاي وانت طول الوقت شايفني واحده مش كويس ومش قادر تنسي مضيه وكنت بتشتغل إيه .. حتى انا مش مساعدني انسي طول الوقت وعمال تفكرني ! ظـلت تبكـى بقهـر وبصمت، حتى مـرت دقائق معدودة، ووجـد نفس وليـد يقف صامته يتألم من حديثها لتكمل بمرارة: وليد انا ممكن اكون فيا عيوب كثير قوي وحشه صعب أنها تتغفر ! بس على الاقل انا معترفه بخطاي وبحاول اصلحه ؟ ع** ناس ثانيه مليان عيوب ومش معترف بيها ولا بتحاول تصلح من نفسها !! لم تنتظر ليلي منه تعليق رحلت من أمامه بسرعه فقد تعبت من ذلك الزواج ليتها لم توافق من الأول ... __________________________________ مره يومان فقط ولم يحاول أحد منهم الحديث مع الأخري , فـ ليلي تجاهلت وليد تمام وهو لم يأتي للاعتذار منها أو الحديث عما قاله لها.. وفي ليله رجع وليد من الخارج إلي المنزل بدري عن موعده تفاجأ بـ سكون المنزل استغرب وليد و وقف في نصف المنزل ينده باسمه لـيـلي لكن لم يأتي رد أقترب يطرق باب غرفتها ولم يأتي الرد مره ثانيه أضطر لـ فتح الغرفه وتفاجا بـ فراغه ! غضب بشده وهو يفكر أن تكن بالخارج طول اليوم فـ الساعه الآن 11 مساء .. حتي رآها تدلف المنزل لكن ما سرعان تحول وجهه احمر بغضب وهي يراه ما ترتدي ملابسها رغم أنها طويله لكن ضيقه جدا وتبين تفاصيل جسدها, عقدت حاجبيها متسائلة بإستغراب: وليد ! أنت اللي رجعك بدري .. لم يجيب عليها, لتقول ليلي بتوتر من نظراته المتفحصه بدقه وبها شرار : فى ايه مالك ؟ صاح بها بصوتاً عالياً افزعها وجعلها تنكمش فى مقعدها من قسوه كلامه : هو ايه اللي في ايه مالي ..انتى شايفه لبسك عامل ازاى دا أنتى كأنك ماشيه عريانه انتى المفروض بعد اللي انتي في تخبى جسمك مش تظهريه أكتر ، ومش عاوزه حد يقرب منك بلبسك دا ويبقى عاوزك ,تعرفى انتى كأنك بتقولى ليهم تعالوا انا اهو متاحه ليكم ... انتـى غ*يه خافى على نفسك خافى ياشيخه .. انتي متاكده أنك فعلا ندمانه وعاوزه تتوبي .. ويا ترى الهانم كانت فين كل ده ؟؟ انا مش نبهت عليكي ما فيش تاخير بره , وطبعا كنتي كل يوم تستنيني انزل الشغل الثاني وانتي تنزلي من هنا تسرحي في الشوارع .. بس حظك رجعت النهارده بدري عشان اكشفك تطلعت فيها بدهشة ومرار هو ايضاً يلقى عليها الذنب مثلك مثل غيرك من الناس ،فهى كانت تظنك غيرهم و تراه هو مذنب من قسوه الحياه فلم يقسي عليها مثل غيره! لكن أتى الأن يحطم قلبها بقسوه حديثه !! انهارت لديها جميع حصون القوه وظهر خلفها الضعف والبكاء والدموع التى تزرف من عينيها بشده دون توقف .....واقترب منها قبض على ذراعها اياها نحوه ليقول بنبرة جليدية وهو بالكاد يسيطر على اعصابه : اوعي تفكرني ان كنت هاموت من الشوق والرغبة زيهم عشان المسك ولا اقرب منك ! كل ما في الامر انتي مراتي يعني حلال اللي كنت طالبه منك لازم اجيب طفل منك بأسرع وقت عشان علاج ابني و بس .. انما انا بلاش اقول لك بشوفك في نظريه ايه اصلا !! تراجعت الى الخلف مذهولة من كلماته التي صفعتها بقوة لتقول بين شهقاتها : بــس خـــلاص اخـــررررص ... حتى انت كمان بتيجى عليا ذيهم ، طب لـيــه انا والله كان نفسى احفظت على نفسى ما بقاش في اللي انا فيه دلوقت وبدفع ثمنه وهافضل ادفع ثمن ده طول حياتي ! عارف ليه ؟؟ عشان للاسف انا زي اللي عايشه في غابه الكل ناسي انا عملت كده ليه وفاكر بس غلطتي , اللي هيفضل الكل ياعايرني بيها لحد ما أموت .. الكل عامل نفسه القاضي وعمال يحكم عليا من غير ما يكون لي الحق لي كده ؟؟.. جففت دموعها بباطن كفها لتستكمل قولها : طب ليه ! انا حتى لو غلطت ما فيش حد يتاذى كل يوم غيري أنا.. انا ماذتش غير نفسي .. بس هاقول ايه كلكم زى بعض ... انت زيك زى جابر الشيطان ذي الزباله اللي كانوا بيدفعوا عشان يلمسوني و هم شايفين قد ايه يتألم وبتوجع وكرهه لمستهم ليا وما كانش بيهمهم.. ما حدش مكاني؟ ما حدش حاسس باللي انا فيه ؟ ما حدش يقدر اصلا يستحمل اللي انا مريت بيه ! كلكم بترموا اللوم عليا بدل ما تقفوا معايا لااااا بتقولوا إن الغلط منى وبس ودي واحده ما تستاهلش مساعده وهي السبب في اللي هي فيه ... رد عليها ببرود وعيناه تلمعان بنيران الغضب دفين : على الأقل اللي انتي فيه لي علاج ,لكن انا إلي فيه مالهاش علاج ! انا ضايع من زمان زي الميت اللي على قيد الحياه .. تجاهلت حديثه لتتابع بعد ان اهانته لها وطعنتها في الصميم قائله: ولبسى اللى مش عاجب حضرتك دا عنه ما عجبك ، وهفضل كدا طالما راضيه عن نفسى اصل مش انت اللى هتخلينى البس على مزاجك ..وياريت متديش لنفسك حجم اكبر من حجمك بمعنى انت ولا تهمنى انت ولا كلامك ولا كلام الناس ،لان ببساطه كده كنتم فين وانا بادور ليل ونهار على شغل عشان اوفر علاج لي أمي وحق العمليه ! ... قبل ما تيجى وتقولى على عيوبى روح وشوف نفسك ،روح عالج نفسك وبطل تدي لنفسك ألحق تعاير غيرك باخطائه ..... ومش محتاج تفكرني كل شويه انا كنت بشتغل إيه! ولا أنك اتجوزتني عشان اكون مجرد آلة لانجاب طفل , عشان انا عارفه الكلام ده كويس ومش بنسى لحظه ...." قال كلماتها الاخيرة ورحلت تاركا اياه لوحده يقف يتنفس الصعداء بصوت عالي وقد عزمت الامر على فعل ما أجلته لوقت طويل ... __________________________________ دلف وليد الغرفه ليتفاجا بـ ليلي تضع ملابسها في حقيبتها لم يحتاج الامر الى التفكير كثيرا ليعرف بأنها قررت الرحيل وتركه صاح بها بحده: انتي بتعملي ايه؟ بتلم هدومك و رايحه على فين رفعت كتفيها ببرود متعمده إحراقه أكثر : ماشي وسايبلك البيت طبعاً ..انا ما فيش حاجه تخليني اقعد بعد اللي سمعته منك وشفته ! ويا ريت تبعتلي ورق طلاقي كفايه لحد كده ! واذا كان على علاج ابنك عندك بدل الست الواحده 100 تقدر تتجوز غيري وتخلف كمان .. انما انا خلاص تعبت ومش هفضل ولا قادره استحمل اللي انا فيه .. وادينا جربنا مره وما ينفعش أحمل عن طريق الحقن المجهري .. جاهز عشان ما كانش ربنا رايد من الاول حاجه تربطنا ببعض ؟؟!.. نظر لها وعينـاه تشـع غضبًا جمًا، تتقافـز دقاته ليهدء عليها قليلاً ولكنه غاضب .. غاضب وغضبه لن يطفأه إلا شيئً واحدًا، إنجاب طفل لعلاج أبنه لكن رحيلها الآن اشغل نار داخله .. أنه رياح شديدة غاضبة لا يتحداه اى شخص .. يرغب في اى شيئ يهدء : طبعا ما انتي خلاص هتبقى مطلقه ما حدش لي عندك حاجه .. وبقيتي في السليم و هتطلعي انتي اللي **بانه من الجوازه دي وانا اللي خسران ؟!... ألتفتت له وهي تجـز على أسنانها بغيظ مكبـوت ثم قال حادًا ويأس منه : ثاني برده رغم كل اللي حصل ولسه عمل تجرح فيا وتهنى عادي ! انا ولا كان في دماغي ابقى مطلقه ولا اتجوز منك ولا من غيرك ؟ انت اللي جئتلي وخليتنا اوفق علي اقتراحك ! انا عاوزه اسالك سؤال واحد بس لما انت مش قادر تقبلني ولا تنسي انا كنت باشتغل ايه كنت ليه جيتلي و طلبتيني للجواز .. يا ريتك يا اخي كنت شفت واحده غيري احسن !! بدل ما انت تعب نفسك تتعبني معاك .. قصر الكلام لو سمحت طلقني بهدوء وانساني من حياتك وانك اتجوزت واحده زي مش مناسبه لبك في يوم طالما كارهاني قوي كده اديني سايبها لك م**ره !! أغمض عينه بألم وبياس وليد يجلس أعلي المقعد يتعب شديد لا يعرف ماذا يفعل! وضعت ليلي كل ملابسها بداخل الحقيبه بحده وأغلقتها وقررت الرحيل, أستفاقـت على تلك الكلمات بنبره مريره التى كانت مثـل الخنجـر غُرزت فيه ببرود لتتركه ينزف دون علاج أو أطياف رحمة !! و الألم ينهش فيه دون رحمة .... = انا تعبت والله العظيم تعبت ! اللي انا في مش سهل ممكن ابين قدامكم كلكم اللي انا كويس وجامد و مش فارق معايا حاجه ,بس ده اللي انتم شايفين لكن انتم ما تعرفيش انا مريت بي ايه و بحس بي ايه كل يوم وأنا لوحدي؟ انا اتوجعت كثير قوي فراق اهلي كلهم مره واحده ما كانش سهل عليا .. ومش قادر لحد دلوقتي اتخطى اللي انا فيه لأني إللي فيه مش سهل يتنسي اصلا ! ده مش يوم ولا يومين دول خمس سنين بحالهم وانا في العذاب ده لوحدي .. غير الوجع اللي انا فيه دلوقتي ! انا مش جامد ومش هيهمني حاجه مش نفس الصوره اللي رسمها في خيالكم .. كأنت كلماته حقا مؤلمة جدا وضعت يدها فوق فمها تحاول إيقاف تلك الدماء التى تسيـل منها دون توقف, كأن حاله صعب جدا, سقطت دموعه بحسره وألم، ليصبح قلبه مغلف بالقســوة المميتـة قائلاً يأس : انتي معاكي حق انا ممكن اكون فعلا بجرحك و بهينك دائما بس والله ما بكون قصدي ! انا اصلا ما يبقاش حاسس على نفسي باعمل ايه ؟ وممكن ما كنتش جرحتك انتي بس و جرحت غيرك كثير كمان بس انا مش بقصد برده ! بس حاولي تحط نفسك مكاني ولو ثانيه واحده والله العظيم ما هتقدري ولا حد يقدر يستحمل اللي انا مريت به وكل ده و انا على طول لوحدي .. فجاه لقيت نفسي مسؤول عن مسئوليه كبيره مش قادر حتي أقول ولا اعترض انا قدها ولا مش قدها .. هنجح فيها ولا لاء ؟ كل اللي انا ده فيه مش باختياري ! انا مجبر على كل حاجه بعملها .. وبجي على نفسي دائما علشان غيري .. فـ ما تستنيش مني بعد كل ده تلاقي مني حنيه ولا قلب طيب ! عشان انا بقيت عامل ذي اللي ما عندوش قلب ولا بيحس حتي بنفسي ولا بغيري !! بس غصبا عني ما تعرفيش يعني يكون ابنك محتاج مساعده وانتي واقفه عجزه ومش قادرة تعملي له حاجه .. احساس وحش بجد ثم صمت لبرهه يستعيد ما مر به في حياته وتابع ب**ره : بس نفسي ارجع زي زمان انا ما كنتش كده , مكنتش ما عنديش قلبي ولا كنت بحس بغيري ولا بساعد غيري ! نفسي الاقي راحه البال ،نفسي ارتاح من كل اللي انا فيه ده .. بس زي ما قلت لك مش باختياري مسح دموعه قائلاً متنفس الصعد بصعوبة: سامحيني يا ليلي انا اسف على كل حاجه عملتها معاكي ! وحاضر لو عاوزه تطلع هطلقك وقفت ليلي مترددة ثم ثبت عينيه على عينيها اللامعة بالدموع واقترب منه بتردد وأستطرد : على فكره انا خلصت شغلي النهارده من الساعه سبعه , وكل يوم بخلص وبرجع على البيت على طول اقعد هنا شويه وبعد كده بروح أقضي طول اليوم مع ماما بسعدها في ترتيب البيت والاكل واستنى في حد ما تاخذ العلاج وامشي كنت كل يوم على كده معاها لما هي كانت بتسالني فين جوزي كنت باقول لها انك بتسافر ساعات للشغل و بتتاخر وانا بزهق من القعده لوحدي ... قالتلي طب خلاص تعالي اقعدي معايا بس خذي موافقته جوازك الاول .. لو مش مصدقني ممكن تسألها , وانا كنت هاقول لك بس انا مش لاقيك في حياتي عشان اقول لك اصلا ! انت بتنزل الصبح وبترجع علي بالليل وساعات مش بترجع اصلا ! وحتى لما بترجع بتفضل حابسه نفسك في الاوضه و انت قلتلي مش عاوزه اشوفك ولا ليا علاقه بيكي .. وبعد كده دخلنا في موضوع الحقن المجهري وما لحقتش اقولك .... زهقت من القعده لوحدي انا طول اليوم باكل وبشرب لوحدي لحد ما زهقت فقلت اما اروح اقعد مع ماما وهي كمان لوحدها ... نظر له بحزن وهز رأسه بهدوء وقال: ماشي ! نظـرت له ولمعت عينيها ب**ـرة هزته للحظات قبل أن تستطرد بحزن تعمقها : وليد انا عارفه ان انا غلطت غلطه كبيره صعبان حد يغفر لها غير ربنا سبحانه وتعالى ! لكن بنى ادم زيي ما اعتقدش , بس انا اهو بحاول ابعد اصلح من نفسي .. وعلى فكره كمان انا مش محتاجه منك كل شويه تقعد تفكرني انا كنت بشتغل إيه قبل ما تتجوزني ! عشان انا مش بانسى اي لحظه مرت عليا وانا باشتغل الشغل ده .. زي ما انت كمان اتعذبت في حياتك انا كمان اتعذبت وتعبت , و نفسي انسى و اعيش حياتي بس انت كل شويه تفكرني وتعايزني كمان .. معاني انت ما لكش الحق في كده ! ايوه انت لك حق تحاسبني من اول ما اتجوزتني بس! وانا والله العظيم بحاول على قد ما اقدر اصون شرفك من ساعه ما بقيت علي ذمتك ... تالم من حديثها ليقول بندم: خلاص يا ليلي انا اسف ! هرولـت دموعهـا من بين لؤلؤتيها هربًا من حاله لتقول: انا مش باقول لك كده عشان تتاسف لي ! انا كمان عارفه ان انت عملت كده غصب عنك ما كنتش تقصد ! والله حاسه بيك مقدر اللي انت فيه .. وصعبان عليا قوي ونفسي اسعدك .. لتتابع حديثها قائلة بحزن عميق بنبرة متردد : على فكره انا ما عنديش مانع انك تلمسني عشان تخلف اخ لي أبنك و ان شاء الله يتعالج .. انا بس كل مشكلتي عاوزه احترام منك وبس ! مش هتبقى انت والزمن عليا كفايه اللي انا فيه ما تحمليش فوق طاقتي !! نظرت له ثم هتفت بصوت هادئ : انا مش هامشي مش عاوزه اتطلق ! موافق كمان على طلبك اللي انا رفضته من شويه ! بس كل ده عاوزه قصاده حاجه واحده بس منك ؟ طلب يا سيدي مش شرطه حتي اعتدل في جلسته متسائلا بلهفه: عاوزه ايه ؟!.. قالـت ليلي بجزع : ممكن تبطل كل شويه تيجي في سيره شغلي القديم وتعايرني بيه ؟؟ انت مش عارف انا اللي بيحصل لي لما بتقول لي كده بكره نفسي اكثر ما كرها .. ده برده احساس وحش ومش سهل عليا ! الواحد لما بيكره حد اسهل حاجه يبعد عنه؟ ما بالك انا بقي بكره نفسي !! شعر بلجـام لسـان وليد كم احتقر نفسه تلك اللحظة ليقول سريعه: حاضر يا ليلي والله العظيم ها حاول على قد ما اقدر ما هاجيب سيره شغلك ولا اضايقك بكلامي ! إنزلقـت غشـاوة الدموع على عينيها الزرقـاء : من غير حتى ما تيجي على نفسك حاول ياسيدي تمثل أنك بتحترمني حتي ! . لحد ما المؤهله تعدي وابنك يخف وتطلقني كأنت نبرتها مؤلم بالفعل شعر بها وليد لاول مره يلاحظ ألمها الذي كان قبل سابق يسحقها مثل الجميع,قال فيها وليد بصوت مختنـق : ليلي انا مش بكرهك للدرجه دي ! كل الموضوع ان انا مش عاوز يبقى في حد في حياتي , انا ممكن جيت طلبتك للجواز بنفسي بس برده غصبت نفسي عليكي ! انا مش بقول لك كده عشان احملك الذنب لا .. انتي ما لكيش ذنب في اي حاجه ملكيش دعوه باختياراتي .. بس انا جبرت نفسي عليكي عشان اجيب اخلي لي ابني بس ! ممكن هو ده السبب مش قادر اتقبلك في حياتي لحد دلوقت .. فأردف بتصميم اوضح انه لا نقاش بعد الان : بس خلاص صدقيني من هنا ورايح مش هحاول ! لا لازم احترمك مش هضايقك ثاني ولا بتصرفاتي ولا بالكلام ... انتي معاكي حق ده الافضل لنا احنا الاثنين نحاول نتقبل بعض لحد ما اللي احنا فيه ده يعدي على خير .. تنفست الصعداء زافره براحه لتقول بابتسامة وسط دموعها: تمام وانا مش عاوزه غير كده ... هز رأسه بهدوء مبتسم لاول مره ولاحظت ذلك هي أن يحمل ابتسامه لتجذبها إليه ، وكأنها كانت لها مفعول اخـر جعلتها كالمغيبـة تتحـرك دون أن تدرى بهـول ما سيُحط عليها من تخطيها لتلك الجدران التى هَلكت في بناءهـا ..حتي فاقت علي صوت وليد وهو ينهض قائلاً: انا ورايا شغل دلوقتي .. آآ يبقى نتقابل بالليل بقى سلام إتجـه ناحيـة الباب خارج دون انتظار تعليق منها وهي لم تكن تعلق من الأساس لأنها كانت تائهة وسط متهتها تدور بها بلا نهايه .. . __________________________________ دلف وليد الى داخل منزل بعد سهرة طويلة قضاها في ما بين العمل والمستشفي, اغلق الباب خلفه ودخل بخطوات بطيئة الى غرفة النوم خلع قميصه ورماه ارضا يتعب وبدل ثيابه ثم خرج وذهب باحث عن ليلي وكما توقع... كانت ليلي نائمة على السرير وهي ومتدثرة بغطاء ثخين يغطي جسدها بالكامل ... تن*د بعمق وباحباط وهي يراها نائمه ..نظر لها وهو يفكر فما تحدث معها منذ قليل ولا يصدق حتي الآن بأن اقترح عليها أن يلمسها حتي ينجب ! كأن لايريد ذلك لكن ليس بيده حيله .. ألتفت حتي يخرج من غرفتها لكن توقف لحظه يفكر بأن ينام جانبها حتي ي**ر الحواجز بينهما سريعه وأقترب من الفراش ثم رمى بجسده على السرير جانبها وغط في نوم عميق ... في اليوم التالي استيقظت ليلي بعد عدة ساعات لتتفاجئ به نائم بجانبها ... ارتبكت بشدة من وجوده بجانبها والتصاقه بها ... قفزت من فوق السرير بسرعة وظلت متجمدة في مكانها وهي تتطلع الى جسده وملامحه وهي نائم بهدوء تتأمله يتفحص لاول مره منذ زواجهم و تلاحظ بأنه وسيم جدا واخفضت نظرها إلي عضلات جسده الرجولي ثم... **ا الاحمرار وجنتيها فخرجت بسرعة من غرفة النوم متجهة الى المطبخ ... اما هو استيقظ بعد فترة قصيرة ليتفاجأ بالفراش خالي جانبه ... تثائب واضعا كف يده على فمه ثم نهض من الفراش وسار متقدما خارج الغرفة ... بحث بعينيه عنها في صالة الجلوس الا انه لم يجدها ... دلف الى المطبخ ليجدها هناك ويبدو انها تجهز الطعام ... شعرت بوجوده فالتفتت نحوه لتسارع بأشاحة وجهها بعيد عنه بعدما رأته أمامها قائلاً: صباح الخير ... ابتسمت بشده أن لم يتجاهل إياها مثل كل يوم.. أجابت بخفوت عليه وهو يتجه ناحية الثلاجة ويفتحها ليتناول منها القليل من الماء ... اغلق الثلاجة وخرج من المطبخ .. حتي أنهت ليلي تحضير الطعام اخيرا ... حملت الطعام وتوجهت به الى صالة الجلوس واضعة اياه على الطاولة ... ما ان جهزت الطاولة حتى تقدمت ناحية وليد الذي يجلس امام التلفاز لتهتف به وهي تتمني أن يوافق على مشاركاتها الطعام لو لمره واحده منذ زواجهم : انا جهزت الغدا ... مـ ممكن تيجي تاكل معايا هز رأسه بهدوء نهض من مكانه واتجه ناحية الطاولة اتسعت ابتسامة ليلي بشده وذهبت خلفه ... بدئا يتناولان طعامهما وقد شعر وليد بالتعجب الشديد كون ليلي تتقن الطبخ ممتاز انها تعلمت إعداد العديد من الأطعمة منذ ان كانت صغيره بمساعدة ولدتها حنان ... حاول وليد أن يتحدث في اي شئ قائلاً: رايحه المستشفى النهارده ابتسمت ليلي علي أنه تحدث معها ,وهزت رأسها نفيا وهي تقول بهدوء : لا النهارده الجمعه اجازتي ! وانت وراك شغل مش المفروض اجازه انت كمان .. أجابها دون ان يتطلع اليها : عندي اجازه من مصلحه الضرائب في الدروس الاولاد .. بس ورايا كتب كثير عاوزه تترجمه , هاقعد اترجمهم في البيت هتفت ليلي بلطف: ربنا يعينك .. أنتهي وليد من تناول الطعام فقد تناول كل ما في الطبق يبدو عليه الجوع حقا : شكرا على الاكل ! ابتسمت ليلي بعفوية وهي تنهض تحمل الطبق : بالهناء والشفاء .. __________________________________ يتبع.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD