الفصل السادس عشر كاره النساء أخيرا استيقظ مالك واستعاد بعض من نشاطه وحيويته وكان أفضل بكثير من أمس عندما تركه الطبيب، لقد حضر طبيبه مبكرا وظل ينتظره حتى فاق، فسأله باستقطاب: -حتقدر تكمل؟ همس مالك بعد أن تن*د وكأنه يلفظ ذلك الثقل الذي يجثم على قلبه: -أنا نفسي اتحدد وأحكي عن كل حاجة..يمكن أرتاح بجى. -وأنا سامعك..اتكلم يامالك قول كل ال جواك. -اجول ايه..وأبدأ منين مخبرش قالها وهو يمسد جبهته كأنه يأمر عقله بان يلفظ كل ما في داخله من ذكريات مؤلمة. همس الطبيب حتى يساعده: -اتكلم عن أي شئ يخطر ببالك..عن طفولتك مثلا. أغمض مالك عيناه لثواني كأنه يفتح صندوق ذكرياته ويبحث عن أيام الطفولة وما حدث فيها. فتح عيناه ونظر لنقطة مجهولة ثم تنفس بعمق وأخرج ذلك النفس دفعة واحدة وبدأ يحكي بصوت كأنه يأتي من الماضي: فلاش باك: يوم كباقي الأيام التي تعود مالك فيها أن يذهب لصديقه عز الدين حسانين لكي يذاك