حيرت قلبي معاك..

4704 Words
* يدور حول نفسه يشعر انه على وشك الانفجار ينظر الى صور لارا وهى تحمل طفلها الصغير وتحاوطها ذراع نادر يشعر بغيرة تقتله وتن*د وقال: _ فلتت منك زمان يا عامر رغم ان الغ*ية كنت ناوى اخليها مراتى بجد علشان حبيتها لكن مجيها بوظ كل حاجة جت علشان تكشفنى و توقعنى فاول غلطة اغلطها وزى ما قالوا غلطة الشاطر بالف كانت لارا هى الغلطة اللى خسرتنى خمسة مليون جنية م**ب صافى لما اضطريت اوقف سفر البنات عشرين بنت اضطريت ارميهم علشان انفد بجلدى من البوليس والتحقيقات واهو رجعت تانى بعد ما ظبطت امورى تانى تبقى بردوا غلطتى بس المرة دى مش بالف دى بالعمر كله العمر اللى ضاع وانا ببنيه من الصفر من واحد متشرد اترمى تحت رجلين ق**د لصاحب ملايين لما اتعلمت اللعبة صح .. * **ت عامر دقائق يسحب انفاسا عديده من سيجارته ليلقيها و يسحب صورة رويدا و يكمل : _ بس عارفة يا لارا اختك دى هى الم**ب اللى بجد م**ب **رك و **ر مرام اللى بسببها خسرت شغلى ودعم الرجالة اللى ورايا فضهرى اهى رويدا دى لو وقعت تحت ايدى برقتها دى هتفتح لى ابواب السماح من تانى خصوصا بعد ما خلصت من رامى اللى ضميره وجعه و راح اعترف بكل حاجة اهو يستاهل الرحمة و يستاهل ابعت له مرام تونسه لا دى خسارة فالموت دى المفروض تبقى الفدية اللى ارضى بيها الراجل هنا علشان يسفرنى برويدا لبرا صح يا عامر علشان اعلم على لارا و جوزها مرام لازم تفتح باب السفر ليا و رويدا .. * **ت عامر من جديد وعيناه تلمع بشر وهمس : _ اما اشوف الفلوس اللى بلعتيها يا نعمة هتشتغلى بيها ولا هريحك انتى جنب رامى لانك انتى اللى هتسلمينى مرام و رويدا لحد عندى و من غير ما حد يعرف باى حاجة ولا يشك الظاهر كدا انى لازم اروح اقعد بقى فشقتى علشان ابقى جنب حبايب القلب من غير ما ابان فالصورة و دى هتبقى اول خطوات النهاية يا مرام .. * شهور مرت على مرام و كادت فيها تفقد عقلها تماما حين فشلت كافة محاولاتها معرفة مكان سليم و ها هى تشرف على وضع اللمسات النهائية لتجديد الفيلا تشعر انها خسرت سليم الذى لم يرسل و لو حرف اليها فقط تهديدات من محامية كلما تعاقصت عن عملها خاصة لت**يمها المكوث فى منزل ابيها رافضة الذهاب مع شقيقتها وقفت مرام تحدق بغرفته المغلقه تتمنى لو تستطيع دخولها فاقتربت من نافذتها تحاول رؤية ما بداخلها و لكنها انتفضت حين حطت على كتفها يد عبد الله فاطلقت صرخة خوف و هدأت حين رأت ابتسامته و قالت : _ خضتنى يا عم عبد الله .. * ابتسم عبد الله و قال : _ سلامتك يا بنتى ها خلصتى الفيلا خلاص .. * لمعت عينا مرام بدموع الخيبة و قالت : _ اه يا عم عبد الله خلصت و بكرة او بعده بالكتير هسلمها للمحامى اللى نفسى اطبق فرقبته دا بيعاملنى وحش اوى يا عم عبد الله بس متحملاه لانى عارفة و متاكدة انه عارف سليم فين و بيبعت له الاخبار اول باول .. _ ايه يا انسة انتى واقفة وسايبة شغلك ليه مش معقول كل ما اشوفك الاقيكى مريحة بالشكل دا .. * زفرت مرام بضيق واستدارت الى محسن المحامى وقالت ردا على كلماته الجافة : _ انا خلصت يا استاذ محسن خلصت الفيلا خلصت اى اوامر تانية .. * نظر لها محسن بشك وقال : _ كلها .. * تن*دت مرام بحزن وقالت : _ كلها ماعدا جناح سليم اللى فوق والجناح دا زى ما طلبت .. * هز محسن رأسه وقال : _ تمام يبقى ترجعى الشركة قسم الارشيف شغلك الجديد هناك هتتعملى تأرشفى البيانات و ادامك اسبوع علشان هتسافرى مع وفد الشركة تشترى فرش الفيلا حسب المواصفات اللى حددتها مرات الاستاذ سليم .. * شهقت مرام وحدقت بوجه محسن بصدمة وقالت بصوت متلعثم : _ م ر ا ت ه – هو هو سليم - ات ج و ز - خلاص .. * ابتسم لها محسن بشماته وقال : _ من اسبوع يا انسة مرام سليم باشا اتجوز من اسبوع وهيرجع مصر قريب مع مراته .. يلا هسيبك بقى تكملى علشان الصبح هجيلك بنفسى الارشيف .. * دمعت عينا مرام ونظرت الى ابتعاد محسن ونظرت الى عبد الله وقالت بألم : _ كل مرة يوجع قلبى اصعب من المرة اللى قبلها يا عم عبد الله واسامحه هو غلط فيا كتير وانا سامحته ولمجرد غلطة واحدة منى باعنى واتجوز عليا سليم ضاع منى يا عم عبد الله .. * احتضنها عبد الله وهو يشعر بالشفقة عليها و قال : _ كل شىء نصيب يا بنتى اجمدى بقى انا ماصدقت رجعتى زى زمان نحلة بتلفى فكل مكان كليتك والشغل والفيلا هنا .. * بكت مرام اكثر وقالت : _ كنت بعمل دا علشان مسمحش لحد يتكلم عن سليم فغيابه على امل انه يرجع لى و يسامحنى و الله انا مكنش قصدى يا عم عبد الله اقول ادام الناس حاجة بس مستهلش منه انه يتجوز عليا انا ليه مش مكتوب لى افرح يا عم عبد الله ليه .. * تن*د عبد الله و قال : _ اهدى بقى يا بنتى هقولك ايه بس لو دا نصيبك يبقى قولى الحمد لله وعيشى لو هتقدرى تتحملى يبقى متجوز عليكى كملى مش هتقدرى يبقى كل واحد يروح لحاله واظن سحبك للقضية يشهد لك حسن نيتك .. * مسحت مرام دموعها وقالت : _ الظاهر كدا يا عم عبد الله ان مافيش ابدا سليم و مرام بس خلاص كفايا كدا يا عم عبد الله كفايا اعلق حياتى على اللى مش عاوزنى هو شد وانا شديت والظاهر الحبل بينا اتقطع خلاص ومعدش فى حياة لينا سوا وانا لازم اشوف حياتى انا اتعلمت منه النهاردة اكبر درس انى مش هوقف حياتى على حد زى ما هو موقفش حياته عليا انا كمان هعمل زيه .. * وقفت نعمة تراقب ذلك الغريب الذى سكن فى تلك الشقة التى استأجرتها له ولكنها لم تتمكن من رؤيته فهو اغلق كافة منافذ الشقة باحكام كانه يخشى ان يدخل النور اليه تن*دت و هى تزم شفتيها لتنتبه لتحديق توفيق بها فقالت له بضيق : _ ايه خير متنح لى كدا ليه اول مرة تشوفنى .. * هز توفيق رأسه بحيرة و قال : _ مش عارف ليه عينيك مش بتنزل عن البيت دا ما خلاص محدش منهم بيبص لك حتى حطاهم فدماغك ليه ما تريحى نفسك بقى و تبعدى عنهم .. * م****ت نعمة شفتيها و قالت : _ قلبك طيب يا ابنى دا كلها شوية و تشوف فرعنة الست مرام اكتر من الاول بكرة تلاقيها بتتطنط اكتر و اكتر المهم سيبك انت من سيرة مرام و اختها و.. * **تت نعمة حين عبس توفيق و ض*ب سطح المكتب بحدة و قال : _ مش قولت لك متجبيش سيرة رويدا على ل**نك انا ان كنت سكت لك على كل اللى عملتيه زمان لحد ما فرقتى شربات خطوبتى فانا مش هسكت لك لو مسيتى رويدا بنظرة مش بكلمة فاهمانى يا اما .. * لوت نعمة فمها وقالت : _ فاهمة يا خويا قال يعنى ست الحسن مدياك ريق حلو دا البت تطيق ا***ى ولا تطيقك خصوصا من يوم خطوبتك يا لهوى يا توفيق لو كنت شوفتها يوم ما جبت خطيبتك دى يوووة اسمها تقيل شبهها المهم لو كنت شوفت حرقة قلب رويدا و البت حاطة ايديها فايدك كنت عرفت ان بت رشيدة عشقاك يا ولا دى كانت هتموت يااااه يوميها حسيت بفرحة كبيرة اوى وانا شيفاها مقهورة عليك يا سلام لو بس تطاوعنى وتجيب خطيبتك مرة كمان يااااه دا انا كدا ابقى ايه شفيت غليلى فبت رشيدة .. * يحدق بها مصدوما لا يصدق حديثها فرفع عيناه الى شرفتها رغم علمه انها ليست بمنزلها فهى لم تعد من كليتها بعد الا ان قلبه تمزق حين علم انها رأته برفقة مهيتاب .. انتبه توفيق لهز والدته له و نظر لها بتيه و قال : _ خير يا امى نعم .. * زفرت نعمة و قالت : _ هو جوز لارا كان عاوزك ليه و فضل يتكلم معاك فالسر بيقولك ايه .. * زفر توفيق وقال دون ان يدرك ان اباح لوالدته بسر عمله : _ كان بيقولى ارجع شغلى فالمصنع عنده علشان محتاجين لى و .. * انتبه توفيق لما قاله وحدق بوجه والدته التى رفعت حاجبها بسخرية و قالت: _ يعنى شغاله عندهم من الاول ومخبى عليا وماله يا توفيق خبى براحتك عموما هانت اه على فكرة انا بفكر ابيع البيت و المحل هنا و نروح حته انضف من هنا علشان ارتاح واريح .. * عبس توفيق وقال : _ تبيعى البيت والمحل ودا ليه ما ياما قلت لك نبيع و نمشى كنتى بتقولى لاء.. * ابتسمت نعمة بغموض وقالت : _ خلاص بقى معدتش منه رجا قعادى هنا انا بدور على مكان نضيف خصوصا انى عوزة اجوزك معايا علشان اتونس بيك يا حبيبى .. * غادرت نعمة و لكن الشك ملاء نفس توفيق ووجد نغسه يحدق ببيت رويدا ليتفاجىء بها تقف فى مدخل المنزل تشير اليه فدهش فهى منذ تشاجرت مع والدته لا تتحدث معه فترك محله وتوجه إليها.،. فوقفت رويدا فى الداخل تتن*د وهى تراقبه يسير باتجاهها وما ان وصل اليها حتى خفضت عيناها عنه فقال يسئلها : _ خير يا انسة رويدا عوزانى فحاجة .. * رفعت رويدا عيناها له حين سمعته يناديها بلقب انسة فابتلعت ريقها و قالت : _ فى اه فى كتير كمان يا توفيق .. * اضطرب توفيق بسبب لهجتها فقال يسئلها بحيرة : _ فى ايه يا انسة رويدا .. * تن*دت رويدا وهى تمعن النظر فى وجه و قالت : _ فى انك كذاب يا توفيق وكذاب كبير اوى كمان وانا انا بحبك .. * ألقت رويدا كلماتها واسرعت تصعد الى منزلها واغلقت الباب خلفها وقلبها يرتجف بسبب اعترافها له بحبها و اسرعت تجاه غرفتها وسط دهشة سيف ومرام واغلقت بابها خلفها توارت عن عيناه التى حدقت بشرفتها و راقبته بسعادة وهى ترى حيرته فابتسمت وهمست : _ خليك كدا مش عارف فى ايه المهم انى قولتهالك يا توفيق و بكرة ادفعك تمن كذبك عليا .. * وقفت مرام فى صالة المطار تودع الجميع لتلتفت بحزن الى مندوب الشركة الذى وقف بجانبها يرافقها لتصعد الى الطائرة وجلست واحكمت غلق حزام الامان وهى تغمض عيناها على كلمات محسن لها : _ مش هوصيكى تاخدى بالك من كل حاجة يا انسة الحاجة اللى هتشتريها غالية جدا و لو عملتى اى غلطة انتى اللى هتتحمليها اه انا واخد كارت بلانش من الاستاذ سليم اى غلط تتحاسبى عليه .. * زفرت مرام امامه و قالت بضيق : _ ما خلصنا يا استاذ محسن قولت لك خايف اعك تعالى معايا رفضت خلاص قبل اى حاجة هبعتلك اخد رئيك .. * استدار محسن عنها و قال : _ لا هيقابلك مندوب هناك هو اللى هيشرف عليكى .. * عقدت مرام حاجبيها و قالت : _ ودا انا هعرفه ازاى بقى .. * اجابها محسن ببرود : _ هو هيعرفك اطمنى انتى بعد ما توصلى الفندق و تستلمى اوضتك هتنزلى اللوبى تحت هتلاقيه مستنيكى .. * و ها هى تجلس بمفردها بعدما اعتذر الجميع عن السفر خشية الفشل و تحمل العواقب لتسافر برفقه مندوب سيقوم بتسليمها غرفتها بالفندق و العودة مرة اخرى و ما كادت الساعات تمضى حتى وصلت الى ايطاليا ووقفت تحدق بكل شىء بسعادة فهى رغم ألم قلبها و حزنها الا انها شعرت بسعادة لوجودها فى مدينة الفن و المعمار .. * استلمت مرام غرفتها فى الفندق بعدما قام مندوب الشركة المرافق لها من القاهرة بايصالها اليه و الاطمئنان عليها غادر و صعدت هى الى غرفتها ووضعت حقيبتها بجانب الباب و استلقت بتعب على فراشها لتغفو غير مدركة انها تأخرت على موعدها لتنتفض على صوت الهاتف برنينه المزعج و سمعت صوت محسن يصيح بها : _ انتى فين يا انسة المندوب واقف تحت و انتى نايمة اتفضلى اجهزى و انزلى .. *حدقت مرام بالهاتف بدهشة وقالت : _ يعنى هو مكنش قادر يتصل بيا بدل ما يكلمك انت فمصر علشان تكلمنى دا ايه الغلب دا يا ربى .. * اغلقت مرام الهاتف و اخرجت ثيابها و لكنها لم تدرى لما شعرت ان عليها التمرد فى كل شىء فارتدت فستانا اظهر معالم جسدها و تزينت لتظهر عيناها و لونهما الغريب و لونت شفتيها بلون حمرتها المفضل و توجهت الى الاسفل لتقف فى منتصف ردهة الفندق تحدق بملامحه بصدمة و هى تصيح به : _ انت انت مين .. * طالعها بسخرية كان يود أن يطيح بها و هى تراه من جديد بعد أن أزال عن وجهه و جسده آثار حادثته القديمة و حقا كما توقع أسرت بين عيناه ليتن*د بإمتنان فهى لها الفضل فى أن يتخلص على يدها من عقدة ذنبه تجاه سما .،. كان يحلم بتلك اللحظات ليال طوال أن تحدق به عيناها هكذا بصدمه فهى لم ترى سليم وهو مفعم بوسامته من قبل. * ولكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فقد غامت عيناه و سكنه الغضب منها من جديد حين لمح تلك النظرات التى رمقها بها العديد من الرجال بإعجاب فحاول كبح غضبه و السيطرة على أعصابه حتى لا تطالها يداه فكور قبضتيه و أخذ يعدد الأرقام بداخله و لكنه لم يستطع ف أعين الرجال تلتهم جسدها الذى جسده ذلك الفستان اللعين الذى ترتديه ليقطب جبينه و هو يحدق بعيناها التى لم يلحظهما لإشتياقه إليها فقد تفننت مرام فى إبراز لونهما الغريب ليكاد يقسم أنهما الآن يحكيان الكريستال النقى حين يسقط فى ماء البحر فيتلون بلونه و هو محتضنا السماء التى يسكنها الغيوم ، لم يستطع سليم تمالك نفسه فقبض على ساعدها و أنفاسه تتسارع و دقات قلبه تعلو و تدق بقوة كطبول الحرب ، فجذبها إلى ص*ره و هو يرسل إلى الجميع رسالته بعيناه الغاضبة أنها ملك له ، و لكن ما أن لامس جسد مرام جسده حتى انتفض فدفء جسدها و رائحتها الجذابة طالته ليشعر بنيرانه تستعر أكثر بداخله و تكاد تحرقهما سويا ، لعنها فى سره على ما ترتديه و تسائل هل ارتدت و تجملت لأنها تعلم أنه من سيستقبلها ام كل هذا فعلته لذلك المندوب الوهمى عند تلك النقطة انفجر تماسك سليم و اندلعت غيرته لما وصل إليه ظنه فضغط بغضب شديد على ساعدها و لمح مدى تحملها للألم الذى وضح فى عيناها ، و صاح عقله ، ا****ة على عيناها التى لم تخفضهما للحظة و شفتيها بارتعاشتهما المهلكة ألحت عليه رغبته أن يزيل عن شفتيها حمرتهما بقبلة يعاقبها من خلالها لوضعها ذلك اللون الذى خلب عقله و كم يود أن يختلى بها الآن لي**ر عظامها بين أحضانه و ص*ره ، انتبه سليم لنفسه يميل عليها لينفذ ما يحثه قلبه عليه فابتلع ريقه و اعتدل فى وقفته ليدرك انه لم يخطط ابدا أن تلك اللحظات تمر بهما هكذا ف أبعدها عنه ينظر إلى شفتيها بحسرةو يخرج منديله يزيل حمرة شفتيها بقوة ، ليفق سليم من غضب غيرته عليها و رغبته بها و تفيق مرام من مفاجأة سليم لها بوجوده أمامها بكامل وسامته التى لم تراها من قبل و بعد حرمانه إياها رؤيتها له على صوت يناديه بعذوبة : _ سليم .. * انتفضت مرام بحدة حين لمحت تلك الفاتنة تضع اناملها الملونة على كتف زوجها فابعدت عيناها رغما عنها عن وجه سليم و هى لاتزال لا تصدق انه اجرى تلك الجراحة التى طلبتها منه منذ عام و أكثر لتحط ببصرها على أحدى آلهات الجمال الاغريقية بعيناها الخضراء و بشرتها الصافية البيضاء و شعرها الذى يبارى ذهب الشمس و قامتها الطويلة الرشيقة فقطبت مرام حاجبيها هى الأخرى و نفضت يدا سليم عنها لتعقد ساعديها و رفعت حاجبها و قالت تسئله بغيرة واضحة ملئت صوتها و ملامحها : _ مين دى يا سليم .. * لف سليم ذراعها حول خصر تلك الفاتنة بتملك و ابتسم لها و قال و هو ينظر لعيناها بتحدى : _ خطيبتى يا مرام هو الأستاذ محسن مبلغكيش و لا ايه معقول لحقتى تنسى انتى جاية هنا ليه لو نسيتى أفكرك إنك هنا علشان تختارى مع جودى فرش الفيلا .،. اه على فكرة فى حاجات لما ترجعى مصر هنعوز نغيرها انا و جودى يعنى جناح سما هتعيدى ت**يمه علشان هيبقى جناح جودى.. * أتوقف الزمن أم اننى أصبت بحالة من اللاوعى هل حقا هذا سليم الذى تحتضن ذراعه جسد امرأة غيرى يوجه لقلبى طعنة تلو الأخرى ، أحقا هذا من عذبنى قلبى عليه يجلدنى بأرتباطه ب أخرى و هى التى كانت تمنى نفسها أن تكون اقاويل محسن مجرد أكاذيب لإثارة حنقها ، لتشهق حين وعى عقلها كلماته أنه قرر الإستغناء عن كل ذكرياته مع سما ، أيحق لها أن تصرخ لتخرج ذلك الألم الذى يربط على قلبها ف أنهكه ، أيحق لها أن تبكى عشقها له الذى ألقاه عدة مرات بوجهها رافضا إياها ، أحست مرام بساقيها تتحولان إلى هلام و لكنها تماسكت فهى لا ترغب أن تظهر ضعفها أمامه أكثر من ذلك و لا أن تن**ر أمام تلك الفاتنة ، فخفضت مرام عيناها تخفى ألمها فسمعت صوت جودى العذب يسئل : _ مين دى يا سليم.. * رفعت مرام عيناها إلى عيناه تنتظر إجابته فسمعته يقول : _ دى مندوبة الشركة وم**مه الد*كور اللى اتولت تغيير الفيلا فمصر .. * ألمها تجاهله التام لصفتها فى حياته فوجدت ل**نها يسرع و يضيف بتحدى واضح له أن ينكر قولها : _ و مراته .. * نظرت جودى إليه و قالت بدهشة : _ سليم إزاى دى تبقى مراتك و إنت مأكد لى أن مافيش غيرى فحياتك.. * أثارت لهجة جودى و كلماتها أعصاب مرام فتحفزت ليلحظها سليم فأبعد جودى عنه و قبض على يد مرام وقال وهو يميل على أذنها هامسا : _ إياكى تفكرى تعمليها يا مرام لأن أنا مستنى لك غلطة واحدة بس وصدقينى هتشوفى سليم غير اللى شوفتيه فحياتك كلها هيرد لك كل حاجة ومش هيهمه حد.. * تراجعت مرام للخلف خطوة صغيرة بسبب لهجته المحذرة لها وهمهمت بضعف مصطنع وهى تنظر له بعيناها المستعطفة : _ مكنتش هعمل فيها حاجة على فكرة انت فهمتنى غلط أنا كنت هرحب بيها هو مش لازم أرحب بالانسانة اللى انت اخترتها تشاركنى فيك.. * وأعقبت مرام قولها بمد يدها إلى جودى منتظرة منها أن تمد يدها كذالك لها و لكنها تفاجأت بسليم يقبض على كفها ويقول : _ انا وجودى واحد ولا فى مانع.. * سحبت مرام نفسا بعمق و عقلها يحثها على الإطاحة بتلك الفاتنة ليشرد عقلها بدرجة صغيرة وهى تقف أمامه لتبتسم بغموض وتقول وهى تفاجأه بتأبطها ذراعه اليمنى * هتعشينا سوا هنا ولا هتخرجنا برا الفندق .. _ حدق بها سليم يحاول ان يعى حديثها ليبتسم بعدما حدقت به مرة اخرى بنظراتها المستعطفة فقال لها وهو يميل على اذنيها و يخفض صوته كى لا يسمعه غيرها : _ مين قالك انى هعشيكى او هخرجك اصلا انتى زى الشاطرة كدا هتطلعى اوضتك وتخلعى الفستان اللى انتى لابساه دا وتنامى علشان تصحى بدرى لشغلك .. * زمت مرام شفتيها و قالت له بسخرية : _ مش عاوزنى اشرب اللبن بالمرة قبل ما انام .. * انطلقت ضحكة سليم و قال : _ لو بتحبيه يبقى تمام اشربى اللبن ونامى .. * ابعدت مرام يدها عنه ووقفت تحدق بجانب وجهه و قالت : _ لما انا هطلع انام انت هتعمل ايه .. * اجابها سليم وهو يقبل يد جودى : _ خارج انا وجودى هنسهر .. * ض*بت مرام الارض بقدميها رفضا لحديثه و قالت بحدة : _ بس دا يبقى ظلم يا سليم انا كمان ليا حق عليك انا انا اللى مراتك يا سليم مش هى. * تحداها سليم وذراعه تلتف حول كتف جودى و قال : _ سمعينى تانى بتقولى ايه يا انسة مرام مش انسة بردوا ودا اللى ركزتى عليه فقضية الخلع اللى رفعتيها ودا اللى وقفتى ادام الناس بكل بجاحة تقوليه احمدى ربنا يا مرام انى سايبك على ذمتى لسه و اياك تقارنى نفسك بيها انا مجازا هعتبرك زيك زيها وبعدين مش سليم الدهشورى اللى ياخد اوامر من ست .. * وضيق سليم بين عيناه و قال بصوت ادخل الخوف اليها : _ واحمدى ربنا ان جودى معايا و اننا مش لوحدنا والا كنت حاسبتك على اللى انتى عملاه فنفسك دا .. * ابتعلت مرام ريقها ونظرت له لتتن*د بقوة ساحبه نفسا عميقا ليتملكها التمرد والعصيان فقالت دون ان تهتم بالعيون المحدقة بهما ولا بصوتها العالى : _ اشمعنه انا هتحاسبنى وهى لاء ما هى واقفة عريانه جانبك عادى والعيون كلها عليها و بعدين انا مش عيلة علشان تقولى هتحاسبنى ومتحاسبنيش ومش هطلع اوضتى روح انت اسهر وانا هدخل اللوبى هسهر انا كمان وزى ما انت حر انا كمان حرة يا سليم ولو هتمشيها رسمى بقى يبقى ملكش اى سلطة عليا طالما احنا مش فوقت الشغل و.. * عقد سليم حاجبيه بعدما توقفت مرام فجأة عن اكمال حديثها فحول عيناه عنها ونظر الى جودى وهمس في اذنيها ببعض الكلمات فمالت على وجنته تقبله وتغادر ليقبض سليم على ساعد مرام بقوة جاذبا اياها لتسير بجانبه نحو المصعد وما ان وصل حتى اخرج العامل منه بحدة وانتظر الى ان اغلق الباب وما ان تحرك المصعد حتى اوقفه سليم معطلا اياه بهما واقترب من مرام التى التصقت بمرآة المصعد تحدق به بقلق فقالت تسئله بأضطراب ليخرج منها صوتها مهزوزا : _ انت عطلت الاسانسير ليه يا سليم .. * لم يجيبها سليم بل اقترب منها ليسجنها بين جسده و المرآة محيطا اياها بذراعيه لتحفر اصابعه خصرها فأنت مرام و فتحت شفتيها لتعترض فاقتنص سليم فرصته و قبض على شفتيها بين شفتيه مانعا اياها من الحديث لتضيع مرام كليا في قبلة سليم لها فقبلته تلك المرة تغيرت تماما و لم تعد قبله مهزوزة لرجل يخشى ان يفقد سيطرته على نفسه بل اصبحت اكثر قوة و حدة و رغم انها تتمنى ان يحررها و لو قليلا لتصرخ من قسوة شفتيه الا انها احست بانفجار رغبتها به فرفعت يداها تحيط عنقه بقوة جاذبه اياه اكثر اليها .,. تاه سليم كليا فهو اقسم ان يعاقبها بقبلته و لكن ما ان لامست شفتيها شفتاها فقد سيطرته الكاملة ليعيش ما تمناه منذ وقع نظره عليها واخذ يعمق من قبلته اكثر فاكثر حتى شعر باستسلام مرام فامتزاج جسدها بجسده .. * صوت التنبيه الذى اص*ره المصعد هو ما اخرج سليم من نشوته ليبتعد عنها ويحدق بها فوجدها تلتقف انفاسها بسرعة فمد يده واعاد عمل المصعد وهو يحيطها بذراعيه يخشى ان يفقدها وحين اعلن المصعد وصوله الى طابقها اخرج من جيبه مفتاح غرفتها ليدفعها سليم الى الداخل و يغلق الباب خلفه فوجدها تقف وعيناها معلقه عليه كأنها تنتظر منه هو الاشارة لتتحرك فتقدم نحوها ورفع اصبعه ووضعه على شفتيها التى انتفخت بسبب قسوة شفتيه فاغمضت مرام عيناها وأنت بصوت ضعيف اثاره فجذبها اليه من جديد لتتعلق به مرام هى الاخرى ولكنها تفاجئت بسكون سليم ففتحت عيناها و نظرت اليه بتساؤل فلاحظت نظراته الغريبة نحوها وكادت ان تسئله ماذا فعلت ليبعدها عنه من جديد ولكنه فاجأها بقوله بصوت اجش : _ عوزانى مش كدا .. * احمر وجه مرام بشدة ووجدت نفسها تلتصق به و لما لا فهو زوجها هى وما تفعله معه حقها وحدها هو لها ويجب عليها ان تحافظ عليه .,. ابعدها سليم عنه واتجه صوب الباب فدمعت عينا مرام لرفضه لها من جديد فنادته هامسة متنازلة عن كبريائها امامه وقالت : _ سليم خليك معايا .. * هز سليم راسه وهو يقاوم نفسه وقال بصوت خاو من المشاعر : _ اسف خطيبتى مستنيانى يا مرام مينفعش اسيبها لوحدها .. * اقتربت منه مرام و قالت : _ وانا مراتك يا سليم و .. * فتح سليم الباب وقال وهو يوليها ظهره : _ افتكرتى دلوقتى انك مراتى يا مرام اومال ليه مفتكرتيش لما وقفت اطلب منك فرصة واحدة اتكلم معاكى فيها مفتكرتيش ليه وانا بذل نفسى ادامك كل يوم وبتحمل سخافات الناس علشانك اسف يا مرام لما ابقى فاضى هبقى اشوف ان كان يسمح لى اكون معاكى ولا ميسمحش .. * انهى سليم حديثه وغادرها ليغلق الباب خلفه .,. وقفت مرام بعض الوقت تحدق بالباب المغلق لتسير م**رة الى فراشها و تندس بين اغطيته **يرة الفؤاد .. * وفي الخارج استند سليم على باب الغرفة لا يقوى على الابتعاد عنها فاتجه صوب غرفته الملاصقة لغرفتها وهو يخرج هاتفه ويجرى اتصاله بجودى و ما ان سمع صوتها حتى قال : _ اسف يا جودى خلى خروجتنا وقت تانى معلش انا صدعت .. * ض*بت جودى الارض بقدميها وقالت بضيق : _ بس انت وعدتنى يا سليم انك هتخرج معايا النهاردة اووووف انا ذنبى ايه ان كانت مراتك جت وضايقتك .. * **تت جودى لتقول بجرأة : _ تحب اطلع لك يا سليم .. * تنفس سليم بحدة ونظر الى الباب الفاصل بينه وبين مرام ليجيب جودى بصوت قاطع قائلا : _ جودى قلت لك قبل كدا انا استحالة المسك قبل ما نتجوز ياريت تحطى الكلام دا فراسك كويس و تفهميه لان لو طلبتيها تانى هعتبر اللى بينا انتهى عن اذنك .. * القى سليم هاتفه واقترب من الباب الفاصل و ارهف سمعه فوصله صوت بكاؤها ف*نهد بحزن وهو يبتعد ليجلس على طرف فراشه و بعد مرور ساعتين حين تأكد سليم انها غطت في نومها تسلل الى غرفتها و اخرج تلك الحقنة من جيبه ليغرسها في عنقها وهو يربت على رأسها بحنان ليحملها سليم مغادرا الفندق بأكمله .. * جلس عامر داخل غرفته يطالع شاشة تلفازه التى تعرض مشاهد لمدخل المنزل ومدخل شقة رويدا ليعقد حاجبيه فهى لم تظهر منذ الامس فاخرج هاتفه متبرما وهو يتصل بنعمة وحين اجابته سئلها قائلا : _ هى رويدا فين ومرام يا نعمة من امبارح مظهرتش .. * تأأفت نعمة ولوت فمها و قالت بضيق : _ معرفش خرجوا كلهم امبارح العصر ومرجعوش ومعرفش هما فين بس يعنى احتمال تكون عند اختها اقولك لو عرفت حاجة هبقى اقولك .. * حدق عامر بالهاتف ولعن نعمة و يلقى بالهاتف بحدة وهو يكاد يجن منها فهى تساومه على مبلغ اضافى نظير كل معلومة تمده بها .. * جلست رويدا امام توفيق تشعر بانها اصبحت محط الانظار لجلوسها برفقه توفيق وشعرت بالعرق ي**و جبهتها وكفيها فرفعت عيناها اليه ولاحظت حالة الارتباك التى ضغط عليه ايضا فقالت متمسكة بحقها في الحديث : _ معندكش تفسير لكل اللى عملته فحقى يا توفيق صح .. * تن*د توفيق وهو يهز ساقه بعصبية وقال : _ انا معملتش حاجة يا رويدا انا اعتذرت لك والموضوع بينا انتهى مش عارف ليه **متى اننا نتقابل ورفضتى ان خطيبتى تيجى معايا ممكن اعرف ليه .. * رفعت رويدا حاجبها وقالت تجيبه بنفاذ صبر : _ انت م**م تمثل دورك دا لحد امته بص بقى من الاخر مهيتاب جاتلى الكلية وفهمتنى كل حاجة يا توفيق فلو انت م**م تفضل على حالك كدا فانا همشى واوعدك مش هتشوف وشى تانى وهرميك برا حياتى خالص مأظنش يعنى ان تنازلى عن كبريائى وانى اطلب اقابلك بعد كلام والدتك اخر مرة مش هين .. * **تت رويدا وهى تنظر في عينا توفيق لتجده يمد يده ويحتضن يدها ويقول : _ لان مينفعش اظلمك معايا يا رويدا انتى ماشاء الله هتبقى دكتورة قد الدنيا و بعدين انا اكبر منك يعنى هظلمك بفرق السن اللى بينا و كمان بالشهادة انتى هتبقى دكتورة و انا خريج فنى متوسط يعنى مافيش تكافىء ما بينا دا طبعا غير موضوع امى اللى لو كل حاجة اتحلت هتفضل هى المشكلة الاساسية فحياتى مش هتقبلك و لا هتقبل انى اتقدم لك .. * ترك توفيق يدها واكمل حديثه بحزن : _ حتى لو مهيتاب جاتلك و قالت لك انى خطبتها علشان ابعدك عنى فانا مش هقرب يا رويدا انتى تستحقى واحد احسن منى بكتير يقدر يصونك و يحميكى .. * حدقت رويدا بوجهه و تمالكت اعصابها و قالت : _ كل دا كلام ميهمنيش ويتحل حتى موضوع والدتك لو بعدنا عنها و مدخلنهاش فحياتنا هنقدر نعيش ولو على الشهادة انت ممكن تكمل جامعة مفتوحة وتتساوى بشهادتى الجامعية وشغلك فالشركة عملك مركز كويس .. * بادلها توفيق النظر وقال باستغراب : _ انتى فكرتى فكل حاجة يا رويدا بس .. * وقفت رويدا ونظرت حولها و قالت : _ شكلك كدا بتتريق عليا بص يا توفيق الحاجة الوحيدة اللى هتخلينى انسحب انك تقسم بالله ادامى انك مش بتحبنى وصدقنى لو عملت كدا عمرى ما هخليك تشوفنى تانى وهبعد عنك وهروح بنفسى لمهيتاب واقول لها ان كلامها كله غلط و انك بتحبها هى بس احلف يا توفيق ان قلبك دا مش بيحبنى احلف يا توفيق .. * جذبها توفيق لتجلس من جديد وقال باضطراب : _ مش هقدر احلف يا رويدا و فنفس الوقت مش هقدر اد*كى كلمة الاول لازم اتكلم مع واحد وعلى اساس كلامى معاه هد*كى كلمتى ولحد ما اقا**ه واكلمه مش عاوزك تشغلى نفسك الا بنفسك وبس ينفع توعدينى يا رويدا .. * تن*دت رويدا فهى حصلت على ما تريده فتوفيق لم يقسم كذبا ليتخلص منها ولكنها عقدت حاجبيها تفكر من الذى يريد توفيق محادثته فتذكرت ان سليم هو الوحيد الذى يعلم بعلاقتها بتوفيق فقالت : _ اتمنى ان أبية سليم ميأخرش كتير فغيابه علشان تقدر تاخد قرار .. * ابتسم توفيق لفطنتها وقال : _ دماغك شغالة يا رويدا على طول .. * رفعت رويدا حاجبها وقالت بحزم : _ اتمنى تنهى اللى بينك و بين مهيتاب لان رغم انها اللى عرف*نى الحقيقة الا انى مش قابلة وجودها جانبك لانى حسيت انها بتحبك وانا مقبلش حد يبصلك يا توفيق ولا انت كمان .. * هز توفيق رأسه بالموافقه و لكنه عبس حين تذكر مرام ولارا فقال بصوت مضطرب : _ بس في مشكلة يا رويدا مرام ولارا هما صحيح غيروا فكرهم عنى كتير بس انا خايف يرفضونى .. * تن*دت رويدا وقالت وهى تشعر بقلقه : _ بص انا مخبيش عليك انها هتبقا مواجهة صعبة جدا لكن لو أبية سليم وقف فصفنا محدش هيعارضه و دلوقتى انا هستئذن لازم ارجع الفيلا علشان أبيه نادر ميضايقش انى اتأخرت .. * قبض توفيق على يدها واحتضن كفها وقال : _ مش هشوفك تانى يا رودى .. * ابتسمت رويدا وقالت بحب : _ لا مش هتشوفنى غير لما تقابل أبية سليم وتطلبنى منه .. * مال توفيق وقبل كفها وقال : _ وانا هحارب علشانك يا رويدا وعمرى ما هخذلك ابدا ..

Read on the App

Download by scanning the QR code to get countless free stories and daily updated books

Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD