(2) الفصل الثاني

3114 Words
ذكريات وافكار كثيره تراوده ،وحياه لايعرف لها معالم وانسان لا يري فيه سوي اله تعمل وعقل يفكر، ومشاعر مضطربه وقلبُ تائه ، أسند رأسه برفق علي مقعده كي يسترخي قليلاا ويهدء علقه من تخبطه في افكاره وذكرياته، أغمض عينيه للحظات لعله ينشئ عالم جديدا من خياله ويعيش فيه للحظات ولكن كيف فهو لا يحب الخيالات ولا يري الحياه سوي واقع اليم لا بد ان نعيشه، أفاق من غفلته تلك القليله وبعد ثواني معدوده ، كان يجلس في سيارته امام بنيايتها ظل لبضعة دقائق يطالع مكان مسكنها ، وهو لا يعلم لماذا هو هنا الان؟ جلست علي الاريكه بأسترخاء شديد بعد ان اخذت حماما منعشا ، واعدت لنفسها كوبا من النسكافي وامسكت احدي الروايات وبدأت تقرأها، فتوقفت عن القراءة وأنقطع اندماجها ، وصوت جرس الباب طالعت الساعه جانبها ، فكانت الساعه تعلن عن بدء منتصف الليل تعجبت كثيراا ممن يدق جرس الباب الان ، ارتدت مئزرها واغلقته بأحكام وقبل ان تفتح الباب نظرت من الثقب السحرية لكي تعلم من يقف خلف الباب نظرت اليه بتعجب شديد ، وهي تفتح له الباب وتسمح له بالدخول ادهم! ادهم : اسف اني ازعجتك صافي بهدوء: لاء ابدا ، مافيش ازعاج اتفضل اغلقت الباب ، واتجهت اليه لتعلم رغبته عن اي مشروب يريد ان تقدمه له ادهم وهو يخلع معطفه ويضع رأسه علي الاريكه: ممكن قهوه ياصافي هزت له رأسها ببتسامتها الجميله، ثم اتجهت الي مطبخها لكي تعد له فنجان من القهوه كان لأول مره يتطلع الي شقتها ويتأملها ، كان يبدو عليها الاناقه الشديده والبساطه في نفس الوقت ، نظر الي المنضده التي امامه وجد عليها احدي الروايات لاجاثا كرستي ، ثم لفت أنتبهه لتلك الصوره التي تضم طفلاا صغيرا يشبهها كثيرا ظل ممسك بها يتأمل هذه الصوره جائت اليه وهي تمسك فنجان القهوه الذي اعدته له ، وعندما رأته يمسك تلك الصوره ، بدءت معالم الحزن والاسي تظهر علي وجهها أنتبه علي قدومهاا اليه ، وظل يتطلع بها ، الي ان جائت وجلست بجانبه ووضعت فنجان القهوه امامه صافي بحزن : ديه صوره ابني ادهم : ابنك! صافي بأسي : اه مازن ابني أدهم بتردد من سؤاله: طيب هو فين دلوقتي مش عايش معاكي ليه صافي بحزن وهي تشرد في ذكرياتهاا السابقه فلاش بــاك! للأسف يا مدام زوج حضرتك مش موجود في البلد كلها ، وانتي من الافضل تنزلي مصر بدل المشاكل الي هتحصل بسبب هروب زوجك والشيكات الي عليه صافي ببكاء: امشي أزاي ، وابني المحامي: هو ده الحل الوحيد يا مدام صافي ، استاذ احمد صفا كل حساباته واخد ابنه وهرب ، وانتي لازم تنزلي مصر حالا ثم تركهاا وانصرف ، وهي تبكي بحرقه علي ابنهاا الطفل الذي لا يتعدي عمره 6 سنوات ، لم تشعر بنفسها سواا عندما وصلت الي وطنها الذي رحلت منه للتزوج تلك الرجل الذي غصبت عليه من عمهاا بسبب صفقاتهم نظر لها أدهم بأشفاق، ثم مد لها يدهه بمنديلاا واعطاه لهاا كي تجفف دموعهاا نظرت له صافي بحزن تتأمله ودموعها تنثاب علي وجنتيهاا .................................................. .... كانت تمسك بمصحفهاا وتقرء بعض ايات الله في خشوع الي ان جاءت الي تلك الأيه التي دائما تقف لتتأملهاا وتتأمل حال الناس (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً ۖ قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ ۖ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ) ..ظلت تردد الايه ، وتشعر بالحزن علي حال بعض الناس بل واغلبهم ، فكيف نكون خليفه الله في الارض ، ونحن نسرق ونفسد ونقتل ونزني ونظلم وننصر الباطل علي الحق ، ونحب الحرام ونبغض الحلال ، ونحلل الاشياء علي اهوائنا كان كل هذا يتجاول بخاطرها وهي تشعر بالحزن ، انهت وردهاا ثم اتجهت الي والدتهاا لتطمئن عليهاا وتعطي لهاا الدواء مريم بحب وهي تقبل يد والدتهاا : الجميل اخبار صحيته ايه النهارده سعاد بتعب وبأبتسامه باهته: الحمدلله يابنتي علي كل حال مريم : هروح احضرلك الفطار واجيبلك الدواا ياست الكل سعاد : ربنا يباركلي فيكي يابنتي ، ويحلي ايامك دنيا واخره نظرت مريم لأمها بحب ، واتجهت الي مطبخهم المتواضع لتعد لهاا طعام الافطار ، وهي تحمد ربهاا ان اليوم هو يوم الجمعه يوم اجازتها وسوف تقضيه مع والدتها لترعهاا .................................................. ............. سهرات وحياه يعيشها كما يقولون بطولها وعرضها ، ومال ورفاهيه يتمتع بها وكل يخضع لأوامره من اجل  المال وعالم يعيشه يغيبه عن كل شئ وشيطانا يمتعه بدنيا فانيه وعالم مزيف وهو اين من كل هذا هو فقط قلب تائهه اشرب اشرب ياعم ، شكل السهره النهارده هتكون جامده أياد بسكر: طب ما انا بشرب اه ، هو انت فاكرني زيك خرع رامي : واو شايف المُزه الجامده ديه أياد وهو ينظر الي الفتاه التي ينظر اليها صديقه: لاء جامده بصحيح ، بس ماليش مزاج النهارده ثم اعاد وجهه مره اخري بعيدا عنها.. رامي بتعجب : بقي أياد ، يشوف مُزه ويقول ماليش مزاج أياد وهو ينهض من مكانه وبعد ان القي بالنقود علي طاولته  : انا ماشي كمل انت سهرتك .................................................. ...... وبعد يوم شاق ملئ بالمتاعب ، ووقوف طيله النهار لخدمة الزبائن عادت الي منزلهاا وهي تشعر بالوهن في كل اجزاء جسدهاا ، ذهبت الي والدتها لكي تطمئن عليهاا اولاا ، ثم دخلت غرفتها وبدون ان تشعر بدأت دموعهاا تتساقط وهي تتذكر كلمات التجريح التي سمعتها من مديرهاا ، امام ذلك المتعجرف ، وكل هذا لما لانها احضرت له طلبا بالخطئ وبالرغم من اعتذارها وجلبهاا له ما اراد ، ولكن ظل يوبخها الي ان جاء مديرها الذي لا يفرق عنه ، وظل يوبخها ويسبها ويسب غبائها الي ان طلب منها ان تعتذر له كان ينظر لها بأبتسامه نصر عندما سمع اسفهاا ، وكأنه حصل علي نصرا عظيم عندما سمع اعتذارها ، وكأنه شعر بسطوته وكأن باقي البشر عبيد وخدم فقط له ، هذا ما كانت توحي به نظراته ظلت تتذكر مريم نظراته البغيضه،وكلام خيري يتردد في اذنيها، ظلت تبكي بحرقه الي ان افاقت علي صوت والدتها ذهبت الي والدتها سريعا بعد ان تأكدت ان دموع عينيها قد جفت ... سعاد بقلق : مالك يامريم ، انتي كنتي بتعيطي ياحببتي مريم بحب وهي تجلس بجانب والدتها: مالي ياماما انا كويسه اه ، انتي بس الي بتقلقي عليا ذياده سعاد : انا امك وبحس بيكي ، متخبيش علياا مريم بأشفاق علي والدتها المريضه : ابدا ياماما ، بس شوفت حادثه وصعب عليا الناس الي ماته سعاد بأشفاق  تربت علي كتف ابنتها : ربنا يرحمهم ، ويجعل خاتمتهم حسنه .. طب يلاا روحي غيري هدومك وصلي ، وكلي ياحببتي مريم : حاضر ياست الكل .................................................. ......... كانوا يجلسون سوياا ، يتناولون وجبه الافطار، انه يعتبر حدث في قصرهم الفخم ،فهم لا يجتمعوا سوياا الا لمرات قليله أياد بأبتسامه: صباح الخير يا ادهم أدهم وهو يضع  الجريدة جانبا : صباح النور يا أياد جاءت الداده لهم ووجهها يملئه السعاده وهي تراهم مجتمعون سوياا الداده بحب : ايوه كده اتجمعوا علطول ، ربنا يحفظكم ويخليكم لبعض ياحبيبي أياد بدعابه: ياسلام علي شويه الدُعي الحلوين دول يابطوط الداده بطيبه: احلي بطوط بسمعها منك يا بكاش انت اياد وهو يهم بالوقوف ليقترب منهاا لمداعبتها : اخص عليكي يابطوط ، ده انا لو كنت بكاش مع كل الناس ، الا انتي ده انتي الي في الحته الشمال نظر لهم ادهم مبتسماا ، وهو يري اخاه يداعب مربيته ، فهي من كانت تراعيه اخاهه دائماا منذ طفولته ، لذلك يرتبط بها كثيراا وفي تلك الاثناء جاء احمد اليهم ، وهويبتسم احمد بضحك: هي بس الي في الحته الشمال ، طيب ناني وبوسي وماهي ولي لي الداده : مين دول يا احمد احمد بضحك : دول الي في الحته الشمال كمان اياد : متصدقهوش يابطوط الواد ده الداده بضحك : انا شكلي لو فضلت واقفه معاك ، مش هخلص الي ورايا ... ثم ذهبت وتركتهم لينعموا بفطورهم اياد : هتسافر بكره الساعه كام ادهم بهدوء وهو يرتشف من فنجان قهوته : علي الضهر ان شاء الله ، يــاريـت الايام ديه تنتبهه لشغلك وتصرفاتك نظر له اياد ولم يعقب ثم القي بعض الحديث علي احمد ، وما سيفعلوه في غيابه .................................................. ...... دخلت وهي ترفع رأسها لأعلي ، ولكن تلك الكلمات مازالت عالقه في أذنيها ولولاا حاجتها للمال والسنه التي مضت عقدها عليها لتركت تلك العمل فوراا ولكن كما يقولون ما باليد حيله وجدت نظرات مديرها عالقه بها ، كان يحملق بها وكأنه يريد ان يري **رت نفسهاا ولكنها ابت ان تجعل احد من هؤلاء المتعجرفين ، ان يأثروا عليها ، فمن المفترض ان يشعر بالهوان هم ، هم من يشعورن بمرض الامتلاك وكأن الكون خلق من اجلهم فقط ، ياله من غرور ا**ق وعقول مريضه بدأت في عملهاا ، الذي اصبحت تكرهه ، كانت تعمل بحرص شديد فهي لن تتحمل ان تسمع كلمة اخري من احدهما ... انتهي يوم عملها ببطئ شديد ، وكما اعتادت ذهبت الي منزلها سريعا لتطمئن علي والدتها .................................................. ........ انهي عمله متأخرا في شركته ، وبعد أن اعطي اوامره لهم بالاهتمام بمصلحه المجموعه ، ومتابعة العمل كما اعتادوا في وجودهه ، واطلاعه بكل امر هام يحدث الي ان يعود من سفره ... خرج من شركته وهو يشعر بالتعب الشديد ، امر السائق ان يوصله للفيلاا، ولكن تراجع عن قرره وامره ان يذهب .. .................................................. ............. يااا يا كريم مش مصدق رجعت امتا من باريس كريم بشوق وهو يحتضن صديقه: وصلت من اسبوع أياد بعتاب لصديق طفولته : اسبوع ومعرفش ، لغير النهارده لما اتصلت بيا كريم : غصب عني والله يا أياد ، كنت مشغول أياد : ماشي ياسيدي هسامحك ، مروان بقي عنده كام سنه دلوقتي كريم : 4 سنين ، انت اخبارك ايه دلوقتي أياد : اه ماشي الحال ، مقضيها ما انت عارف كريم : ده انا قولت هرجع الاقيك عقلت ، امتا بقي هتعقل وكاد اياد أن يرد عليه ولكن انتبهه لصوت ضحكات احدهما ، نعم فهذا الصوت يعلمه تماما، ألتفا لكي يتأكد من مص*ر الصوت فوجد والدهه ، تتشبث في يدهه احد الفتايات ويجلسون علي احد الطاولات ، اعاد نظرهه ثانيه الي صديقه الذي وجدهه مشغولا في محادثته الهاتفيه .................................................. ............ وقفت تحتضنه من الخلف ، وهو يرتدي ساعته ويضع عطره الذي تعشق رائحته فكيف لا تعشقه وهي تعشق صاحبه التف اليهاا ، وحاوطها بذراعيه ، ثم بدء يداعب انفها بأحد انامله ادهم : ها ، مش عايزه حاجه اجيبهالك من فرنسا صافي بتفكير: ممممم ، عايزك تجبلي تجبلي ادهم بهدوء وهو ينتظر ان يسمع طلبها : عايزه ايه بقي صافي بأبتسامتها المعهوده وهي تقبله علي احد خديه : عايزك تجبلي ادهم نظر لها ادهم مبتسما ، وحاوطها بذراعيه ، وهو يقول : يعني عايزه ادهم بس صافي بصدق : ايوه ادهم بس ، ثم ارتمت في حضنه وكأنها تخشي ان تفقده رفع ادهم وجهها بحنان ادهم : كده انا هتأخر ياصافي ، عشان لازم اروح الفيلاا الاول وبعدين اروح المطار صافي وهي تبتعد عنه : هتوحشني اوووي ، ثم لمست يدهه بحنان ، وبصوت حنون خلي بالك من نفسك ، وابقي طمني عليك ثم اتجهوا سوياا ناحية الباب وهي تودعه   ............... وكأن قد كُتب عليها ان تودع اعز ما لديها في نفس العام وكأن الحزن يريد ان ي**رها ويختبر صبرها ،وكأن الدموع لا تود ان تجف من قلبها ثانيه قبل عينيها نظرت حولها تتأمل بيتها الموحش، تحاول ان تتذكر تلك الايام السابقه التي نعمت بها بكنف اهلها ، وقفت امام تلك الصوره التي تجمعها بوالديها وهي تمسك بأيديهم ويحتضونها سوياا ، كانت تتأملها ودموعها تتساقط وقلبهاا يكاد ان ينشطر وصوتها يريد ان يخرج ليضوي ضاويه تعبر عن مدي ألمها الذي لا تستطيع ان تتحمله فقد ماتت والدتها وكأنها كانت لا تريد ان تترك اباها بمفردهه فذهبت اليه وتركوها هي بمفردها ، كانت كلمة الطبيب مازالت عالقه بأذنيها وهو ينظر لها بأشفاق بعد ان فحص امهاا التي كانت منذ لحظات قليله تجلس بجانبها وتبتسم لها تارة وتدعوه لها تارة اخري كلمة سمعتها للمره الثانيه، وكأن الوداع اصبح رفيقهاا البقاء لله يابنتي وضعت يديها فوق اذنيها، ثم سقطت علي ركبتيها وظلت تبكي بكاء الطفل الصغير .................................................. ...... عـاد من سفره بطيارته الخاصه، وكان اخه ينتظره اياد: يااا وحشتينا يابوس ، شهرين تغيبهم ادهم بضحك: اكيد ارتحت مني ، وقولت ايه الي رجعه تاني اياد بعتاب: اخص عليك يا ادهم ، انت عارف اني ماليش حد غيرك نظر ادهم لأخاه الذي يعشقه كثيرا ويشعر دائما بالأبوه اتجاهه ، ثم ابتسم له ابتسامه حب وبعد وقت قصير.. ادهم بسؤال : اخبار عزت باشا ايه اياد بضحك : كنت لسا امبارح بحضر حفلة جوازه ، بس ايه بنت جامده ، ابوك ده بيقع واقف بصحيح نظر له ادهم نظره لم يستطع تفسيرها ، ولكن فضل السكوت .................................................. ......... ذهبت الي عملها بعد غياب دام اسبوعا .. كان وجهها يملئه الحزن وايضا التعب، بدأت في عملها ولاول مره لم تسمع توبيخا من ذاك المدير جاء اليها خيري ، ووجهه لاول مره لا تري فيه النفور والضيق الذي اعتادت عليه خيري: اظن اني سمحتلك بأسبوع اجازه ، عشان ظروفك دلوقتي بقي لازم تنزلي شفت زياده هزت له رأسها بالموافقه ولم تعقب او تتحدث فما بداخلها يكفيها ، ولأول مره تشعر بأن هذا الرجل يعمل معها معروفا فهو سوف يريحها من مكوثها وقت زياده في منزلها بين ذكرياتها نظر لها خيري بأشفاق ولأول مره تري تلك النظره في عينيه، فحمدت ربها بأن مازال لديه قلب يعبر عن أدميته .................................................. ........... كانت لا تصدق بأنه بجانبها الان تنعم بدفئه وايضا بحنانه الذي لا يظهره بل هي فقط ما تشعر به ، وحتي ولم يشعرها بأي شئ يكفي انه بجانبها كانت تتحسس وجهه بحنان بالغ ، كي تتأكد بأنها لا تحلم وانها بين يديه الان ونائمه بجواره ابتسم لها أبتسامته التي لا ينعم بها وجهه الا قليلاا ادهم : ايه مش مصدقه اني جنبك صافي بحنين وهي نائمه علي احد ذراعيه : اصلك غبت عني كتير اووي يا ادهم ادهم : علي فكره وحشتيني اوووي اوووي لم تصدق ما سمعته اذنيها، فهل يعقل هو قد اشتاق لها ولكن لم يعطي لها فرصة للتفكير اكثر من ذلك ، وبدء يضمها اليه بشده لينعما معاا بليلتهم الهادئه التي ي**قوه من حياتهم .................................................. ........ وكعادته ،كان يقف وقفته المعهوده التي تنم عن غرورصاحبها كان يحتسي احد المشروبات وهو يتحدث مع بعض اصدقاءه في الحفل المدعو اليها ، كان يلتف للخلف لكي يحصل علي مشروب اخر ، ولكن ظلا شاردا يتأملها كانت فتاه في غايه الجمال شديدة التحرربملابسها العاريه كان يتأملها بأعين متفحصه تدل علي الرغبه الشديده نظر له صديقه وقد علم ما يفكر به ، ثم اقترب من اذنيه وبصوت يسمعه هو فقط ديه شاهي اسعد ، بنت اكبر موزع وموارد للسيارات في الشرق الاوسط نظر له اياد ، ثم تركه وذهب اليهاا كانت تتراقص مع احدهما ، وبدون ان تشعر وجدته يمسك يداها ويراقصها ، نظرت له بغضب علي فعلته وكادت ان تذهب وتتركه ولكنه بثقته المعهوده امسك يدها ثانيه وبدء يحاوطها بذراعيه ، وهو يهمس في اذنهاا اصلك عجباني اووي نظرت له بأعين كصقر وبصوت يملئه الغيظ: مغرور .................................................. ......... وضعت طعامها البسيط ، وقد بدأت تتأقلم تأكل بمفردها نظرت لطعامها نفس نظرة كل يوم ، ثم همت بلم الاطباق وذهبت الي غرفتهاا تجلس وحيده شارده ، امسكت بمصحافهاا وبدئت تقرء في سورة تبارك ، وبعد ان انتهت بألتقطت منبهها لتضبطه علي الموعد الذي اعتادت عليه قبل اذان الفجر ، وبدون ان تشعر بدأت تنام من كثرة تعبها كانت في قصر كبير يملئه الازهار ، ولكن ما لفت انتباهها ان فهذا القصر زهرتان ذابلتان ، اتجهت نحوهم وظلت تنظر لهم بحزن ، بدأت تلمس يديها الزهرتان ، وفجأه أصبحت الزهرتان مثل باقي الزهور الاخري المزهره استيقظت من نومها علي صوت منبهها ، وهي تتمتم (الحمد لله الذي احيانا بعد ما اماتنا واليه النشور) .................................................. ......... كانت تحتضنه وكأنها امه حقا ، وليست زوجة اباه الذي تركها منذ زمن كم ترك غيرهاا الهام بحب : وحشتني يا ادهم ، كده متسألش عني من زمان ادهم بحب : معلشي يالولو ، ما انتي عارفه الشغل الهام بحب : ربنا يعينك يابني نظر لها ادهم مبتسما ، وهو يتذكر تلك السيده فلاش باك مالك يا ادهم بتعيط ليه كان ينظر لها نظرات طفل يكرهه زوجة ابيه ادهم بشراسه : مالكيش دعوه الهام وهي تمسح علي رأسه بحنان : ماشي ياسيدي ماليش دعوه ، بس ممكن تحكيلي يمكن اساعدك نظر لها طويلاا ، وبدون ان يشعر كانت دموعه كطفل تتساقط الهام بخضه وهي تحتضنه : مالك ياحبيبي ، حد ضايقك في المدرسه ادهم بطفوله : هو ليه كل صحابي عندهم امهاتهم بتوصلهم المدرسه وانا لاء اشمعنا انا كانت تري في عينيه ان**ار اليتيم ، كما كان قلبها يبكي حزنا عندما رأت تلك النظره في اعين طفل لما يتجاوز عمره الثامن سنوات ، ضمته اليها بحنان ام ، وهي تهمس في اذنه ومين قالك انك مالكش ام ياحبيبي ومن يومهاا هذا الي ان وصل عمره ل 15 عاما وهو مرتبط بها وكأنها امه حقا بع** اخاهه الاصغر الذي كان لا يعي شيئا لصغر سنه ، وياله من يوم عندما علم بطلاقهاا عندما عاد من مدرسته الداخليه عاد بذاكرته ، عندما ربطت الهام بيدها علي كتفه ليجلس معها ليتناولوا الطعام نظر لها نظرة طفل ، فهي الوحيده من تعلم من هو ادهم ، ليس ذلك الشخص الحاد القوي ولكن لكل منا عالم يضغي عليه .................................................. ...... كانت تودع بعض اصدقائها ، بعد ان أنهوا تمرينهم المخصص، جلست تسترخي علي احد الكراسي ، وفجأه وجدته يجلس امامها ، ويتأملهاا ، نظرة اليه شذرا ، وكادت ان تغادرولكن كما اعتادت منه امسك يدهاا ، وكلماته التي اعتاد عليها مع اي فتاه تعجبه حتي يجعلها تخضع وتلين له وحشتيني علي فكره شاهي بحده : انت مجنون صح اياد بهيام: مجنون بيكي ياحبي شاهي بمعرفه سابقه عن غرمياته وهي تقترب منه : وقولت الكلام ده كام مره لمين غيري اياد بثقته المعهوده: كتييييير نظرت له بحده لوقاحته وكادت ان تسكب عليه كوب الماء الذي امامها ... ولكن أياد: بس انتي الوحيده الي بقولهلها بقلبي قبل عقلي الي خ*فتيه من اول ماشافك ياشاهي كانت كلماته ونظراته كفيله ان تجعلها ، تلقي بكل حدتها وعجرفتها وتستمع له وتستكين حتي لو للحظات وهي تتأمل وسامته ، ولكن قبل ان تضعف نهضت سريعا وانصرفت وهي تلتف اليه ،ترمقه بنظرة خاطفة قبل رحيلها ابتسم أياد بخبث ، وهو يعلم انه لم يتبقي سوي جوله واحده وتصبح الكوره في ملعبه كما اعتاد .................................................. ........... لم يصدق ما فعلته لأجله ، كانت واقفه تنظر له بحب وهي في كامل اناقتهاا ، اقتربت منه قليلا وهي تهمس في احد اذنيه كل سنه وانت طيب يا ادهم ثم امسكت يدهه ، وجلسوا سوياا علي تلك المائده التي اعدت له ،له هو فقط وبدئوا يتناولون الطعام وهو يتأملها ادهم : عرفتي منين ان عيد ميلادي النهارده صافي بهدوئها المعتاد : مممم ، طرق خاصة ضحك ادهم ، وهو ينظر لها متفحصا علي فكره طالعه جميله اووي النهارده ابتسمت له صافي ، وبدأت تطعمه بشوكتها ادهم بضحك : انتي بتدلليني اووي ياصافي صافي بحنان وهي تلتقط كفه وتقبلها : انا مش عايزه حاجه غير انك تبقي جنبي يا ادهم حتي لو هكون عشيقتك وبس تن*د ادهم بحزن ، وهو ينظر لها وما تفعله معه فهو لا يستحق هذا فهو لا يعطيها اي شئ ، فقط هي من تعطيه ولأول مره يكره انانيته ، كان يود ان يبتعد عنهاا ليتركهاا تنعم بحياتهاا بعيدا عن تلك القلب القاسي فهو يعرف نفسه تماما ، فهو لن يسمح لقلبه يوما ان يحب ويعشق ولكن هل ستستمر ايها القلب علي رغبة صاحبك ام .. مدت له يدها بهديتها التي اختارتهاا بعنايه حتي تنال اعجابه : يارب هديتي تعجبك نظر لها ادهم مبتسما، وهو يفتح تلك العلبة ويري فيها ساعه باهظة الثمن التي تنم علي ذوقها صافي : عجبتك ! ادهم مبتسما : اكيد ، زي ما صحبتها عجباني كده ثم ترك الهديه وامسك يدها ، وهم يدخلون تلك الغرفه التي اعتادت علي لقائهم المعهود وانطفأت الانوار ، وذهبوا معاا في عالم الهروب والاحتياج بقلوبُ تائهه *****  
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD