(3) الفصل الثالث

3019 Words
خرج من سيارته ، وهو يهندم من هيئته وينظر لحاله بنظرة اعجاب دخل الي ذلك المعرض، الذي تقيمه هي وجدها كما اعتاد علي رؤيتها واقفه بكل كبرياء وغرور ولكن من منهن لم يستطيع هو بنظرة واحده منه ان يجعلهاا تتمني ان تبقي طيله العمر بجانبه ، اقترب منهاا بنظرة ثقه وهو يقول : مبرووك الافتتاح يا انسه شاهي نظرة له بحده تحاول ان تخفيها خلف نظرتها المعجبة به : متشكره يابشمهندس ثم تركته وانصرفت ، لتنشغل بضيوفها .................................................. ............ كانت عائده من مشوارها الشهري الذي اصبحت تخصصه يوم اجازتها لتأخذ بعض المال من راتبها علي قدر استطاعتها وتتصدق به لتوهب صدقتها لوالديها وعندما صعدت الي شقتها ، وجدت احدي جارتها تنتظرها لتطمئن عليها ام محمد : اخبارك ايه يامريم يابنتي مريم وهو تفتح باب شقتها : الحمدلله ياطنط، اتفضلي ام محمد : انا قولت اجي اطمن عليكي ، وجبتلك الاكله الي بتحبيها ، كنت عملاها النهارده للولاد وافتكرتك مريم : ربنا يخليكي ياطنط ، بس ليه تعبتي نفسك ام محمد بأشفاق : ولا تعب ولا حاجه ياحببتي ، انتي زي ولادي ، والمرحومه امك كانت ونعمه الجاره نظرت لها مريم بأسي و**تت ام محمد بأسف: انا اسفه يابنتي والله ماكان قصدي افكرك ، ربنا يرحمهم مريم بدعاء : يــاربـــ ام محمد بتسأل : مافيش حد من اهلك بيسأل عنك ، ولا حتي عمك مريم : مين دلوقتي بيسأل علي حد ، كله بقي مشغول بحاله ، ربنا يعينهم ام محمد بأشفاق : معلشي يابنتي ، ربنا ما يحوجك لحد ، ويحفظك من شرور نفوس البشر طيب انا همشي بقي ولو أحتاجتي اي حاجه اطلبيها من غير ما تتكثفي، ثم انصرفت تأملت مريم حولها للمكان ، الذي ي**وهه الحزن ، وفرت دمعه من عينيهاا .. ثم بدأت تُلهي نفسها بتنظيف الشقه .................................................. .......... كان يعلم ان ما يجذبهم الي رجل في عمره ، سوي ماله فقط .. فمهما كان فهو يعلم قدر نفسه .. اخرج من جيبيه علبه قطيفه زرقاء اللون .. كانت نظراتها متعلقه بتلك الهديه ، وعندما فتحها انبهرت بهاا وشهقت بحماس تصطنع الدهشة نانسي : بجد تحفه اووي يا زيزو ، ثم اقتربت منه لتقبله بعد ان ارتدت  الخاتم عزت : عجبك يانانسي نانسي وهي تنظرالي خاتمها الألماس بأنبهار: اووي اوووي يازيزو ، ثم اقتربت منه بدلالها الزائف حتي ترضيه وتحصل هي علي ماتريد منه من مال  ............. ادهم انا اعايز اخطب!! كان يُتابع بعض اعماله وهو منهمك ، وعندما سمع حديث اخاه ، ترك ما بيده ونظر إليه يتفحصه فهو يعلم طبيعة اخيه الاصغر، وان طلبه هذا لن يكون سوا غير نزوة يريد ان يمر بها مع احداهما عندما وجد ان الحل الامثل معها هو الارتباط ادهم بهدوء: وياتري مين الي قدرت تخلي اياد باشا عايز يرتبط أياد : في ايه يا ادهم مالك بتكلمني كده ، بدل ما تفرحلي ادهم بتهكم : افرحلك ، طب قولي ازاي افرح وانا عارفك ممكن بكره تيجي تقولي لاء خلاص صرفت نظر عن الموضوع ، اصلها مش عجباني ايه يا أياد ، ده انت اخويا وانا اكتر واحد عارفك أياد : لاء متقلقيش ، المره ديه بجد نظر له ليتأمله قليلا ، وبهدوئه المعتاد ادهم : ومين بقي هي سعيدة الحظ أياد بابتسامه واسعه : شاهي أسعد ، بنت اسعد مرتضي ادهم بهدوء: ممممم ، تمام نظر اياد لأخيه ، وهو يعلم ان اخاه عندما علم بمكانة والدها ، فلن يعترض فهو يعلم بأن أدهم سوف يعقد بعض الصفقات معه وهذه هي فرصته لتزيد العلاقات بينهم بأرتباطه بأبنة اسعد مرتضي .................................................. ................ حالة من الهدوء اصبحت تسري علي ابطالنا ، وكل منهم يسير في حياته المعتاده ، ولكن ماحدث في تلك الايام هو ارتباط أياد بشاهي ، الذي احدث ضجة في عالم الصحافه والبيزنس، كانت حفله الخطبه علي اعلي مستوي يحضرها اكبر رجال الاعمال واهم فئات البلد ، كان ادهم سعيد جدا بذلك الارتباط وايضا والد شاهي لما بينهم من صفقات عزت بأبتسامه: امتي هفرح بيك يا ادهم نظر له ادهم ببرود وقال : المهم انت تفرح بنفسك وتبقي مبسوط ، متشغلش بالك بيا عزت بأسي: هتفضل كرهني لحد امتي يابني نظر له ادهم بتهكم ثم رحل ، ليتابع مقابلة ضيوفه كان عزت مازال واقفا ، وهو ينظر علي ابنه الاكبر ويتذكر فلاش باك ياشيخ حرام عليك ، انا تعبت كل يوم في حضن واحده شكل وكنت بقول مش مهم مادام بعيد عن بيتي وولادي كمان ارجع الاقيك انا وابنك وانت مع واحده وفي بيتي منك لله ياشيخ عزت ببرود وهو يهم ليض*بها : والله انا حر اعمل الي اعمله ، وكفايه اووي عليكي العز الي معيشهولك والفقر الي نجدتك منه انتي واهلك ليلي ببكاء: انت بتعيرني ياعزت عزت ببرود : لاء مش بعيرك ، بس بفكرك عشان تعرفي بس خيري عليكي وعلي اهلك ياهانم .. ثم اقترب منهاا ببروده المعتاد ، عيشي ياليلي وربي عيالك وسيبيني اعيش نظرت له بحزن ولم تتحدث ، فكيف ستتحدث مع هذا الرجل الذي تزوجها غصبا مقابل المال الذي كان ثمن لمنع والدها من السجن كاد عزت أن يغادر غرفتهم ، فوجد ابنه ذات الست سنوات ينظر لهم ببكاء ... عزت بأسي : انا السبب ، انا السبب يا أدهم .................................................. ......... كان قد داعاها لحفلة خطبت ش*يقه ، وعندما جاءت نظر اليها مبتسما ، ثم تابع حديثه مع بعض اصدقائه نظرت له تتأمله بحسره فهي ليست سوي عشيقته التي يقضي معها سوا وقتا لطيفا ، ثم ينصرف ويتركها بمفردها ظلت تتابعه ، وهي ترسم ابتسامه باهته علي وجهها ، الي ان قابلت احد من معارفها ، وبدأت تنشغل بالحديث معه لعلها تنسي وجودها القريب منه ولكن البعيد عنه .................................................. ........... نظر لها مبتسما وهو يتذكر كل شئ فعله كي تتم تلك الخطبه ،امسك احد ايديها ليقبلهاا اياد بأبتسامه: مبرووك ياحببتي شاهي بهدوء: الله يبارك فيك ياحبيبي اياد وهو يقترب من احد اذنيها هامساً: بعشقك كانت كلماته كالمغناطيس عليها ، فقد سحرها باهتمامه وكلامه المعتاد حتي استطاع ان يحصل عليها ويرتبط بهاا بعدما كانت بالنسبه له **هل الممتنع بادلته نفس الابتسامه ، وامسكت يدهه الممدوده لها وبدئوا ب الرقص سوياً تحت اعين الموجدين من المدعوين والصحافه .................................................. ......... بدأت عملها اليومي المعتاد مثل كل يوم ، وقفت لتقدم لأحد الزبائن ماطُلب منها ، فأنحنت قليلا لتضع الطعام ولم تشعر بأنفاس الجالس سوي وهو يهمس في احد أذنيها ويدعوها لقضاء ليله معه مقابل بعض المال ، كانت كلماته كالصاعقة لها فكيف يطلب منها ذلك ، هل يراها مثل ما يعرفهن ، ولكن كيف وهي دائما ترتدي ما يسترها من ملابس محتشمه ، ولكن ستظل الرغبه عند امثالهم فطره يبحثون عنها لمتعتهم ومزاجهم كما اعتادوا ، نظرت لها نظرة احتقار ثم سكبت الكوب الذي امامه في وجهه وقف يهتف بـأعلي صوته وهو ينده علي مديرها اتي خيري والشر يتطاير من عينيه خيري : في ايه يا أكرم باشا ، حصل ايه اكرم بتوعد : مش تختار الناس الي بتشغلهم عندك ياخيري ، الانسه كنت حاطت محافظتي وقومت اتكلم في التليفون لقيتها جات وبتحاول تسرقني ولما اتهمتهاا لقيتها بتعلي صوتهاا عليا وفي الاخر من بجحتهاا بص منظري كانت واقفه ،تتـأمل براعته في الكذب فكيف لا يكذب ليداري عن فعلته ، نظرت له بأحتقار شديد وبصوت يملئه الغيظ كداب يا أستاذ خيري خيري بصرامه : انتي تخرسي خالص ، وتاخدي بقيه حسابك وتتفضلي انا مش مستعد استحملك اكتر من كده بره مريم : طب والشرط الجزائي خيري بحده: مش قولت اطلعي بره ثم اتجهه نحو الرجل واخذ يعتذر منه خيري بود : اسفين يا اكرم باشا ، و*دا النهارده علي حساب المطعم، اتفضل ياباشا نظر له اكرم بتعالي ، وجلس علي طاولته وكأن شئ لم يحدث .................................................. .......... عادت الي منزلها ، نظرت نحو النقود التي بحوذتها ثم ابتسمت ساخرة،  وهي تتذكر اتهام ذلك الرجل حمدت ربها ، انها ليست من ضمن هذا العالم الب*ع الذي يعيشونه تحت نفوذهم وسطوتهم ،ولكن ما يجني سطوتهم نحن فقط وكـأننا خلقنا من لاشئ وكأننا ضيوفا علي عالمهم ويجب ان نرحل لنتركهم ينعموا هم فقط بعالمهم الذي يزينه فقط سطوتهم ومظاهرهم التي تخفي ما وراء قلوبهم التائهه لم يقطع شرودها سوي رنين هاتفها البسيط ، وهي تنظر علي الرقم الظاهر خلف الشاشه دون اسم مريم: السلام عليكم رنا بأبتسامه : وعليكم السلام ، ازيك يامريم وحشاني اووي مريم بعدم تصديق : رنا ، ياا يارنا انتي جيتي امتا من السفر رنا : لسا راجعه من اسبوع ، وحشاني اووي يامريم نفسي اشوفك اخبارك ايه .................................................. ............ فتحت عينيها ببطئ ، ثم نظرت اليه وهو يقف امام المرآه ليهندم من ملابسه عندما رئها من خلف زجاج المرآه ، التف اليها صافي بصوت ناعس : صباح الخير ادهم : صباح النور ، صاحيتك صافي وبدأت تفيق : لاء ابدا ، بس انا الي قلقت ، انت ماشي ادهم بضحك وهو ينظر لساعته : الساعه 7 دلوقتي ، ولا انتي عايزه صاحب الشركه يروح اخر واحد صافي وهي تنهض لتقف امامه : لاء ابدا ياحبيبي ، هروح احضرلك الفطار ادهم : متتعبيش نفسك انا هشرب قهوه في الشركه عادت اليه ثانيه ، وعلي وجهها ابتسامتها الجميله وبدأت تربط له رابطه عنقه صافي : ثواني والفطار هيكون جاهز ، ثم اقتربت منه لتقبله وغادرت الغرفه لتحضر له طعام الافطار نظر إليها وهي تغادر الغرفه ،وتن*د بصعوبه ثم بدء يُكمل ارتداء ملابسه .................................................. .............. نظرت الي صديقتها بأسي،  تشفق عليها مما حدث لها رنا : ياا يامريم ، طيب مقولتليش ليه كنت ممكن اساعدك تلاقي شغل ما انتي عارفه علاقات بابا مريم : مكنتش عايزه اشغلك بمشاكلي ، سيبك مني انتي اخبارك ايه رنا : انا ياستي اتخطبت لأبن عمي ، وبعد كام شهر هسافر معاه امريكا مريم بفرحه : مبروووك يا رنا رنا بحب : الله يبارك فيكي ياحببتي ثم نظرت لصديقتها لبعض الوقت ، وقالت الشركه الي بابا شغال فيها محتاجين محاسبين ويكونوا خارجين تجاره انجلش ، ايه رأيك تقدمي للوظيفه وانا هقول لبابا يساعدك مريم : بس انا مش عايزه اسببلك احراج مع والدك رنا : احراج ايه يابنتي ، هو اصلاا كان عارض الوظيفه ديه علي مي بنت خالتي ، بس خطيبها رفض ولما انتي حكتيلي ظروفك افتكرت وكمان انتي نفس المؤهل الي طلبينه ومتخافيش بابا ليه اسمه في الشركه والكل بيقدره ويحترمه وانتي اعملي الي عليكي وقدمي ، يمكن يكون ليكي نصيب وتشتغلي في شركه كبيره زي ديه مريم بسعاده : ياا متعرفيش الخبرده فرحني قد ايه ورحمني ، من اللف علي اي وظيفه اشتغلها رنا بأشفاق : خلاص بكره ان شاء الله نتقابل ، واخدك لمقر الشركه مع ان اسمها معروف في البلد كلها .................................................. ........... هاا يا احمد ، اختارت المحاسبين الي شركه محتاجهم احمد : بكره ان شاء الله هنعمل المقا**ه ، وهنختار الي يصلح للوظيفه ادهم ويعيد نظره نحو بعض الاوراق التي امامه : ماشي يا احمد التعين هيكون تحت اشرافك ، المهم اخبار بنود ال*قد مع الشركه الايطاليه ايه احمد بأبتسامه : بعتوا لينا مندوبهم عشان نتمم ال*قود ادهم بأرتياح : كويس جدا ، ثم نهض من مكانه وبدء يرتدي حلته ليهم بالخروج وقبل ان يغادر مكتبه ...... ابقي اعلن عن الصفقه الجديده للصحافه .................................................. ............... هتوحشيني علي فكره شاهي بدلع : ياسلام ، يعني بكره مش هتزهق مني اياد : في حد يزهق من روحه ياحياتي شاهي : بكاش علي فكره بقي اياد : في واحده تقول لحبيبها وخطيبها وزوجها المستقبلي كده ، ثم غمز لها بأحد عينيه وقال بهيام لتذكره تلك الليله التي قضوها سويا منذ ساعات قليله شاهي بخجل : تصبح علي خير اياد : وانتي من اهله ياحببتي ، اوعي تنسي معادنا بكره ابتسمت له ، وخرجت من سيارته وهي تلوح له بأحد ايديهاا ثم تن*دت براحه ، ودخلت الي فيلتها التي تقطنها هي واباها بمفردهم .................................................. ......... جلست تنتظر دورها بعد ان اصطحبتها صديقتها وتركتها للتقديم في تلك الوظيفه ، كانت اعينها تتابع المكان من حولها وهي حالمه بأن تقبل بذاك الوظيفه ظلت تتأمل هؤلاء الفتيات بملابسهم وزينتهم الصارخة نظرت لهم بتعجب ، ثم اخفضت رأسها لعلها تستجمع قواهاا تأملتها السكرتيره بأستغراب شديد ، وهي تطلع الي ملابسهاا فقد كانت ملابس بسيطه للغايه السكرتيره بأبتسامه: اتفضلي يا انسه ، المقا**ه هتكون مع بشمهندس احمد احمد بهدوء وبدون ان يتطلع اليها : اتفضلي يا انسه مريم ثم نظر لها وقال : انسه مريم صح مريم : ايوه يا فندم احمد : ممممممم ال cv بتاعك هايل ، بس ناقصك خبره انتي مدربتيش في اي شركه قبل كده مريم بأبتسامه : لاء يافندم احمد بتفهم : تمام ، اتفضلي خرجت من مكتبه ، وهي لا يبدلها شك بأنها لن تقبل في تلك الوظيفه خرجت من الشركه وهي تشعر ببعض الدوار ، وكادت ان تسقط مغشيه عليها ، الي ان لحقهاا انتي كويسه مريم بتعب : اه الحمدلله ، متشكره لحضرتك عن اذنك وقف يتأملهاا للحظات ، ثم صعد الي غرفة مكتبه ليلقي اوامره علي سكرتيرته الخاصه ،قبل بدء الاجتماع .................................................. ......... استيقظت من نومهاا ، علي صوت رنات هاتفها انتظرت قليلا لكي ترد ، وبعد ان ردت لم تكن تصدق ما سمعته منذ قليل ، هل هي قبلت حقا في تلك الوظيفه ام هي تحلم ، نهضت سريعا من فراشهاا لتبحث عن ملابس مناسبه لعملهاا ولكن بحاشمته المعتاده ، لم تكن ملابسها انيقه ولكن كانت راضيه تماما عن ملابسها حتي لو سوف تخالف تلك المجتمع المتحرر ، نظرت لنفسها نظره رضي ............. ثم ذهبت لتبدء حياه اخري لا تعلم ما ينتظرها في وسط هذا العالم وقفت تنتظر السكرتيره لتدخلها ، نفس المكتب السابق لمقابلة مديرها ............ نظرت لتتأمله قليلا ، فلم تجده نفس الشخص الذي اجري معها المقا**ه الاولي ، اشاحت بوجهها سريعا ، وظلت تنتظر ان ينتبهه لوجدهاا ارخي بجسدهه قليلا وبدء يتأملهاا ، فلم تمر امامه مثل هذا النوع من الفتايات ، ظلت عيناهه تتفحصها بأعجاب شديد، الي ان اشاح بوجهه وامرهاا بالجلوس اياد : انسه مريم صح مريم بهدوء : ايوه يافندم اياد بأبتسامه وهو ينظر لملفها : طبعا انتي عارفه انك اتقبلتي في الوظيفه ، بس الي متعرفهوش انك هتكوني تحت ادارتي مريم بتسأل : هو انا هشتغل سكرتيره لحضرتك اياد : لاء مش سكرتيره ، بس هتكوني الوسيط بيني وبين مدير الحسابات ، هترجعي الحسابات وبعدين ان هتطلع عليهاا ،يعني ممكن نقول كده سكرتيره تانيه ليا نظرت له مريم بتفهم ، ولم تعقب أياد : اتفضلي دلوقتي ، والسكرتيره هتفهمك كل حاجه مريم : عن اذن حضرتك خرجت من امامه ، وظل نظرهه عالقاا بهاا .. الي ان قطع شروده صوت رنين هاتفه اياد : اقول ماساء الخير ، ولا صباح الخير ياحياتي .................................................. ....... انا هبه سكرتيرة بشمهندس اياد مريم : مريم ، الموظفه الجديده هبه :تشرفت ، ها ابدء اشرحلك طبيعة شغلك ، ولا عايزه تسألي عن اي حاجه مريم بابتسامه: لاء ابدء اتفضلي بدأت هبه تشرح لها طبيعة عملها، وتوضح لها كل شئ وعن نظام الشركه وعن الجديه في العمل ، الي ان وصلت ان حثتها ان تحترس من بعض الامور لم تفهم مريم ماتقصدهه ولكن ظلت صامته تتابع الاستماع الي حديث هبه هبه : هاا ياستي فهمتي كل حاجه مريم : اه تمام متشكره اووي ، بس سؤال هو انا هشتغل فين هبه : مع زمايلك عادي في قسم الحسابات ، بس المسئول عنك هو بشمهندس أياد لانك تعتبري تحت اشرافه .................................................. ............ بعد ان انهوا اجتماعهم ، جلسوا يتحدثون في بعض الامور الي ان نظر خلفه، وهو ينده عليها لكي يعطيها بعض الاوراق انسه مريم اقتربت منه بهدوئها المعتاد ، الذي تعود عليه منذ ان أتت من اسبوعا مريم : افندم يا بشمهندس التف ادهم الي مص*ر الصوت ، ولكن لم يتذكرهاا عندما ساعدهاا في النهوض ، ثم اشاح بوجهه ليتابع ما كان ينظره اليه من اوراق اياد بأبتسامه : اتفضلي الاوراق ديه ، عايزك تعمليلي جدوله ، وتشوفيلي الربح والخساره هتكون في حدود ايه وكل التفاصيل ثم نظر لهااا مبتسما ، يتأملها كعادته ، بدون ان يعرف لما عينه دائماا تتفحصها برغم من ملابسها المحتشمه نظر له احمد وهو يتابع نظراته ، ثم قال بصوت هامس سيب مريم في حالها ، هي مش زيهم وانت عارف كويس كده نهض اياد سريعاا من مكانه ، وتركهم .................................................. ... وجدها تتطلع لصورة ابنها بدموع وشوق شديد ، كان يتأمل عيونها كما كانت تدل علي مدي اشتقاهاا ، اقترب منهاا وجلس بمقربة منها ، وهو يقول انا وعدتك اني هرجعهولك ياصافي ، خليكي واثقه فياا صافي بأسي: تفتكر اني ممكن الاقيه في يوم ، خايفه اووي يا ادهم اني اعيش عمري كله استني اليوم الي القدر يجمعني بيه ، ويوم مالقيه مشوفش نظرة الحب الي اي ام بتشوفهاا في عين ولادهاا نظر لها بأشفاق ، وهو يتذكر نظرة امه المودعه وهي تقول خايفه تبقي زيه لم يفهم قصدها بتلك الجمله ، الا عندما كبري ، علم انها تقصد ان يصبح مثل والدهه زوج خائن واب لا يُصلح اقتربت منه ، بعد ان جففت دموعها ،واستكانت بين يديه وهي تشعر بدفئ انفاسه وحنانه الذي ادركته عندما اقتربت منه حتي لو لم يظهر لها ذلك .................................................. .......... ايام تمر، ووحدتها اصبحت قاتله ، ولكن عملها الجديد اصبح يشغل معظم وقتها كانت سعيده بذلك العمل لكونها تعمل ما تُحب ، وضعت رأسها علي وسادتها بعد ان اتأكدت من موعد استيقاظها من منبه هاتفها ، ثم بدئت تتذكرحياتهاا السابق ، كما كانت تشتاق اليهم كثيرا ، تن*دت بحزن اصبح يملئ قلبها ،وذهبت في عالم الاحلام حياته كما هي ، لايري شئ سوي عالمه التائهه فيه ، وكأنه اصبح لا يٌبصر بشئ سوي هذا العالم الذي يحيطه ، كانت ضحكاتها تتعالي في اذنيه ويدها التي تسحب يديهه ليراقصها ظلت ترقص بين احضانه ، ولاول مره هي من تسقط عليه الكلمات ، كان يسمع كلماتها مثل الا** في هدوء تام الي ان سألته عن موعد زواجهم اياد بدهشه : جواز شاهي بصدمه : جوازنا ياحبيبي ، مش المفروض نتجوز ولا انت خلاص زهقت مني اياد بأرتباك: ليه بتقولي كده شاهي بحزن : مالك يا اياد ، انت بقيت غريب اووي الايام ديه اياد بضيق : مافيش ياشاهي ، يلا نمشي عشان تعبان .................................................. ........... تفتكر هيجي يوم وتبعد عني ، وتسيبني نظر اليها ليتأملها قليلا ، وبضحكته المعهوده مممممممم ، ليه بتقولي كده صافي : لان لكل شئ نهايه ، وانت ممكن في يوم تلاقي نصك التاني الي تكمل معاه حياتك ، ثم تن*دت بحسره وهي تلقي علي مسمعه تلك الكلمات بدء يعتدل من جلسته واسند برأسه علي الوساده ، وقال مفتكرش ، وظل يتأمل ذلك الفراغ الذي امامه صافي : ليه متجوزتش لحد دلوقتي يا ادهم نظر لها بتعجب من سؤالها فالمفترض لو سـأله جميعهن بهذا السؤال هي دونهم لا ترغب ان تسأل تلك السؤال فهي عشيقته ادهم : مالك ياصافي ، اول مره تسأليني السؤال ده صافي بهدوء: واحد زيك عنده كل حاجه ، ليه اسمه وسمعته وكمان شخص جذاب وجميل ، ليه لحد دلوقتي متكونش في واحده في حياته قدرت تدخل قلبه ادهم بتن*د وهو يشير الي موضع قلبه : عشان ده مش عايش ، زي صاحبه بالظبط كادت ان تكمل كلامها ولكن علمت بأنها الان يجب ان تتوقف عن حديثها وتهرب من حضنه نظرت له تتأمله ، قليلاا فوجدته وكأنه يصارع شخص بداخله ، فنهضت من مكانها بعد ان غطت جسدها العاري وهي تعلم تماما ، ان قربهم من بعض هذا ليس سوي اكتمال ارواح تحتاج الي الاحتواء لتعوض ما بداخلها من نقص يريد ان يكتمل *****
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD