الفصل السابع عشر

2572 Words
فتاة ستوكهولم الفصل السابع عشر جريت على البيت، وقولت أرتاح وتولع المحاضرات بتاعة النهارده.. دخلت الشقة، استحميت كالعادة، ولسة داخل الأوضة عشان أنام لقيت الموبايل بيرنّ، مسكته اشوف مين اللي بيتصل لقيتها أمّي، ردّيت عليها فقالتلي : - معلشّ بقى معرفتش آجي إمبارح، خالتك مسكت فيا وحلفت اني أبات عندها كمان ليلتين عشان جوزها مسافر وهي مش عايزة تقعد لوحدها.. لو جعت، افتحلك علبة تونة ولا حاجة، لغاية ما أبقى ارجع كمان يومين. معرفتش أردّ أقول إيه، وجسمي كلّه اتخشّب حرفياً زي ما أكون اتحوّلت لصنم، ولقيت نفسي بقع على الكرسي ومش عارف انطق.. سامع أمّي عمّالة تقول في ألووو الوووو، وأنا مش عارف أحرّك ل**ني.. أمي معرفتش تيجي إمبارح!!.. أومّال مين اللي كانت بايتة هنا في البيت امبارح، وقعدت تحكيلي عن الجمعية وجهاز اختي!!.. معقول انا كنت بهلوس وبخترف وبيتهيألي خيالات وقصص وهمية ملهوش وجود!!.. مش عارف انا فضلت قاعد على الكرسي أد إيه، بس اللي فاكره إني فضلت قاعد مكاني كتيييير، مبحلق في الحيطة قدّامي وعمّال أسأل نفسي سؤال مهم.. بغض النظر عن مين اللي كانت بايتة معايا هنا امبارح، أنا هبات فين انهاره لإني مستحيل أبات في البيت ده لوحدي!!!.. طب لو نزلت على القهوة، وفضلت مرزوع هناك لحدّ الصبح، هعمل إيه بكرة!!.. دي قالتلي انها هتضطر تبات ليلتين كمان.. لحظة واحدة!!.. هي كان قصدها انها اضطرت تروح لخالتي تاني، ولا هي مرجعتش من هناك أصلا!!.. جايز تكون نسيت حاجة فاضطرت تروح تجيبها من هناك، وخالتي مسكت فيها تبات ليلتين.. احتمال واااارد برضو لإني مش مجنون، بس لازم أتأكد بنفسي برضو.. رفعت التليفون على ودني، لقيت المكالمة فصلت، حاولت اتصل بأمّي ردّت عليا الرسالة الصوتية: وقالتلي عفوا لقد نفد رصيدكم. مش وقت نفاد رصيد خاااالص دلوقتي.. حاولت اضغط شبّاك، وامشي مع الخطوات بتاعة سلفني، لقيت نفس الست أم صوت مستفزّ وهي بتقولي اني استهلكت كل محاولاتي، ويرجى الشحن.. الهي يشحنووووكي من رقبتك في عربية سوّاقها أضبش يا بعيدة، هو ده وقته!!.. ده اللي قولته ساعتها، وانا بقوم عشان اتصل من التليفون الأرضي، بسّ هي أمي عند خالتي مين بالظبط!!.. اللي في الفيوم، ولا اللي في المنصورة!!.. مسكت الأچندة اللي جنب التليفون، ودورت على رقم خالتي عواطف.. الحمد لله لقيته، ده اللي قولته وانا لازق ضهري في الحيط، وكاشف الشقة كلها لغاية ما المكالمة بدأت تجمّع. وللأسف ملحقتش أسمع صوت الرنّة، ولقيت فجأة جرس الباب بيضرب.. والله لو أبويا صحي من التربة واتكتبله عمر جديد ما هفتحله.. انا السمّاعة اتنطرت من ايدي زي ما اكون ماسك فار، ولزقت في الحيط أكتر.. يستحيل يا جماعة أكون بحلم أو بيتهيألي.. الباب بيخبّط، والجرس بيض*ب، وانا همووووت وأخشّ الحمّام.. فضلت واقف متسمّر مكاني، لغاية ما سمعت صوت المفتاح بيدخل جوا الكالون، وثانية والباب إتفتح.. كانت مفاجأة غير متوقعة، وغير سارّة إطلاااااقا.. وللأسف برضو مش عارف أفرح ولأ أخاف أكتر.. أمي هي اللي كانت بتض*ب الجرس، طب إزّاااااي!!!.. ما هي حاجة من الإتنين، يا الكيان اللي واقف أدّامي دلوقتي ده جنّ، يا إمّا اللي كانت بتكلمني من شوية في التليفون هي اللي جنّ. المهم، لقيتها داخلة البيت، ومبرّقة بعينها جاااامد ولونهم أحمر غااامق زي المدمنين، وجايّة ناحيتي ببطء وعينيها مش بتتشال من عليا.. وأنا لازق في الكورنر اللي التليفون محطوط فيه، وعمّال أتعصر أكتر لدرجة إني كنت بتمنّى لو كنت اتخلقت تلجة بدل إنسان، أقلّه كنت دوبت بسرعة قبل ما تقرّب أكتر.. جسمي بجد كان بيترعش زي اللي عنده الحمى الصفرا أو الزرقا، أنا معرفش إيه هي الحمّى الزرقا دي بس أكيد في واحدة بنفس الإسم طالما في صفرا.. المهم، قرّبت منّى وأنا والله كنت تقريبا هعيّط ومش لاقي مكان أهرب منّه، زنقاني في الكورنر بنت اللذينا وناويالي على نيّة مش ولابد أكيد.. وقامت حاطّة إيديها على كتفي ،وقامت مزعّقالي جامد وبوقّها لازق في وشّي : - ولاااا، أنت بقالك كام يوم مش على بعضك.. وأقطع دراعي إماكنتش بتشرب حاجة.. أنت خلاص فاكر نفسك كبرت ودخلت الجامعة، وهتبقى صااااايع!!.. هو أنا ربّيتك ده كلّه عشان تطلعلي في الأخر صاااايع!!.. أفتح بوقّك أشمّه. = ................................................. جسمي كلّه بيترعش، والعرق مغرق وشّي ورقبتي، وتقريبا وصل للبنطلون.. مش عارف الصراحة اللي على البنطلون ده كان عرق ولا ايه بالظبط، بس اعتبروه عرق بقى عشان خاطري.. فتحت بوقّي تدريجيا عشان تشمّه، ونسيته مفتوح بعد ما خلّصت فحص فيه بمراخيره وعينيها.. بس هي ليه عينيها حمراااااا اووووي كدة!!.. كان نفسي أسألها بس خوفت تلطشني بالقلم، وتفتكرني مدمن هيروين ولا حاجة.. زقّتني من دقني، وقامت ماشية رايحة الأوضة وقالتلي : - وحياااااة أمّك لو ما اتعدلت لآجي أعدلك، وأنا هعرف شغلي معاك بس إستني عليا.. روح شوف عندك إيه عايز يتغسل عشان هشغّل الغسّالة.. ياللا روح ما تتنّحش كدة. جريت بسرعة على الأوضة وأنا ركبي بتخبّط في بعضها.. أكيد دي هي اللي أمّي واللي كانت بتكلمني في التليفون هي اللي جنّ او عفريتة.. أصله يستحيل لو دي جنّ تكون حنيّنة عليا أوووي كدة، لدرجة إنها عايزة تغسلي هدومي.. فتحت الدولاب، وفضلت متسمّر قدّامه وعمّال أفكر أتاكّد إزاي من حقيقة الكيان اللي برّة ده.. وبعد دقايق من وقوفي الثاااابت، اتحرّكت زي الانسان الآلي ورحت على الشمّاعة.. هو أنا بدوّر علي ايييييه!!.. اه صحيح، هدومي اللي مش نضيفة. وطبعا زي أي شاب كان يستحيل الاقي حاجة على الشمّاعة أو جوّة الدولاب.. هدومي دايما مقسومة نصّين مالهومش تالت، جزء معجون في بعضه على السرير، وجزء مرمي على الأرض وتقريبا بيتعامل معاملة الممسحة.. لمّيت تيشيرتين على شورت وغيار داخلي وفردة شراب مش عارف اختها فين، وقعدت على السرير زي اللي نازل عليه سهم الله.. انا عمري ما شربت م**رات غير مرة واحدة مع الواد مازن، وهما كانوا نفسين حشيش وحلفت ما احطّه على ل**ني تاني.. بس الواد مازن قاللي ساعتها لما شافني مسطول: أومّال هتعمل إيه بقى لو جرّبت الباركينول يا عمّ.!!. ولما سألته وده يطلع إيه الباركينج نول ده يابني، قاللي إنه حبوب صرااااصير.. بتسبب الهلاوس، والتهيّؤات، معقول أنا أكون مصرصر!!.. بس إزاي وانا ماقابلتش مازن بقالي أكتر من سنة، ولا أعرف حتى عنه أيّ حاجة!!.. لحظة واحدة!!.. هو مفيش صوت برّة ليه!!.. مش سامع صوت مية نازلة من الدُشّ، ولا سامع اي حركة.. مسكت الهدوم وقولت أطلع أشوف بنفسي.. فتحت الباب لقيت سمّاعة التليفون مرميّة على الأنتريه، هو أنا مرجّعتهاش مكانها!!.. مش فاكر الصراحة. المهم، رجعتها مكانها، ورحت ناحية أوضة امي عشان أشوفها بتعمل إييييه.. فتحت الباب وإيدي بتترعش على الأوكرة، وكنت سامع ض*بات قلبي ولا كإن القفص الص*ري بتاعي أجدع DJ .. وبعد ما فتحت، وفضلت ماسك الأوكرة بإيدي عشان أقفله بسرعة لو لقيت حاجة بتتحول قدّامي فجأة، لقيت نفسي مش شايف حاجة من الضلمة. فتحت النور، ولقيت الأوضة فاااضية ومفيهاش أي حد خااااالص.. والأغرب إني لقيت سرير أمي مترتّب ومتروّق على سنجة عشرة أو خمستاشر.. بس أمي عمرها ما بتروق الشقة غير يوم الجمعة، وانهاره الاتنين.. امي سافرت لخالتي يوم الجمعة، وروقت الاوضة قبل ما تسافر، ودلوقتي الاوضة مترتبة يبقى إزّاااي كانت بايتة هنا امباااارح!!!.. دي امي يا جماعة وانا حافظها أكتر من نفسي، وعايش معاها بقالي تمنتاشر سنة.. يستحيل تروّق سريرها غير يوم الجمعة، أو لما تكون مسافرة. جريت على التليفون برّة، وقولت هتصل بخالاتي كلهم، ولو حكمت هتصل بجدودي وجدود جدودي كمان.. رفعت السماعة، ومسكت الأچندة عشان أنقل رقم خالتي صفية، وقبل ما أتصل لقيت خبطة تقيلة على كتفي من ورا، واتنفضت وفضلت أستعيذ بالله : = أعوووذ بالله من الشيطان الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم، لا تؤذيني ولا أؤذيك.. ما تإذينيش أبوس إيدك، وهعيش خدّامك طول العمر. - حاططلي الكشكول بتاعك اللي بتذاكر فيه جوة الغسالة!!.. ومالك بتتعذبن كدة زي ما تكون شوفت شيطان!!.. ورحمة ابوك لأنسّل الشبشب على جتتك لو ما قولتش انت متنيل شارب ايه يا واااااد. وقامت راميالي الكشكول في وشّي، وقامت قالعة الشبشب بتاعها ونازلة فيا ض*ب زي ما تكون قبضت على إرهابي مطلوب ادام محكمة العدل الدولية.. وانا فضلت افلفص من تحت ايدها، وعمّال أحلفلها إني والله ما شارب حاجة.. وبعد ما تعبت وزهقت، وابتدت تحسّ اني مظلوم، قامت سايباني وداخلة الحمّام.. او علي الأقل ده اللي توقّعته لما سمعت صوت المية نازلة من الدُشّ في البانيو.. وساعتها كانت الفرحة مش سايعاني، ولاول مرة احس بهدووووء، واني عارف آخد نفسي.. ومسكت الكشكول، وقمت من على الأرض وكل حتة في جسمي بتنقح عليا، ولما جيت أرميه على الترابيزة بتاعة السفرة عشان أهدى واعرف أفكر، لقيته اتفتح على صفحة كلها رسومات غريبة لتماثيل بتضحك ومنظرها غررريبببب، وقبل ما اطلع أجري لقيت النور قطع.  **** وقامت راميالي الكشكول في وشّي، وقامت قالعة الشبشب بتاعها ونازلة فيا ض*ب زي ما تكون قبضت على إرهابي مطلوب ادام محكمة العدل الدولية.. وانا فضلت افلفص من تحت ايدها، وعمّال أحلفلها إني والله ما شارب حاجة.. وبعد ما تعبت وزهقت، وابتدت تحسّ اني مظلوم، قامت سايباني وداخلة الحمّام.. او علي الأقل ده اللي توقّعته لما سمعت صوت المية نازلة من الدُشّ في البانيو.. وساعتها كانت الفرحة مش سايعاني، ولاول مرة احس بهدووووء، واني عارف آخد نفسي.. ومسكت الكشكول، وقمت من على الأرض وكل حتة في جسمي بتنقح عليا، ولما جيت أرميه على الترابيزة بتاعة السفرة عشان أهدى واعرف أفكر، لقيته اتفتح على صفحة كلها رسومات غريبة لتماثيل بتضحك ومنظرها غررريبببب، وقبل ما اطلع أجري لقيت النور قطع. وقفت في مكاني بعد ما خبطت في الترابيزة جامد، وفضلت استعيذ بالله من الشيطان الرچيم.. وفجأة شوفت واحدة ممددة على كنبة الأنتريه كإنها نايمة، كانت عبارة عن خيال او كيان كدة مش واضح المعالم بس هو ده اللي استنتجته من منظرها.. جسم طويل عامل زي ما يكون بني آدم رفيع، وراسه ضخمة ومفيهاش اي اعضاء.. لا بوق، ولا مراخير، ولا ودان.. عينين بس ولونهم أحمر أوووي كإنه شيطان.. انا ما شوفتش الصراحة شياطين قبل كدة، بس أسمع إن عينيهم بتكون حمرا. الصراحة، مكانش عندي الشجاعة إني أقرّب، بس كنت عايز أفهم وأتأكد؛ فلقيت نفسي بحاول أبحلق في الكيان ده على أد ما أقدر وأنا واقف في مكاني مش بتحرّك.. كان نفسي اصرخ، أو أطلع أجري أو أطمن على أمي.. هي صحيح كانت لسة ضارباني علقة سخنة بس دي امي برضو في الأول والآخر.. حاولت أدور على موبايلي بإيدي كدة زي المكفوفين، ومن غير ما اشيل عيني من على الكنبة، بس للأسف ملاقيتهوش.. فجأة لقيت جسم غريب خارج من الأوضة بتاعتي وعمّال يقرب مني.. كان شبح بجد، لإنه كان شفاف جداااا بس له تضاريس بنت في العشرينات. منظرها كان مقبض وشكله غريب.. شعرها اسود في أحمر، وكان عليه بقعة بيضاء شكلها ب*ع، ومفاضلش بس غير نسر دهبي وتبقى مصر هي اللي بتكلمني.. ولابسة فستان مقطّع كإنها تعرضت لمحاولة ا****ب تقريبا، او خارجة من خناقة في منطقة شعبية حاجة زي كدة.. وشعرها مغطي وشها، ومش باين غير عينيها اللي كانوا بيلمعوا بطريقة عجيبة تقولش لمبّات ڤينوس الليدّ.. ولقيتها جاية عليا ببطء، ورجليها حركتها غريبة زي ما تكون انسان الي او واحدة شايلة عمودها الفقري وحاطّة بداله مُلّة سرير. قرّبت منّي، وحاولت أطلع أجري من باب الشقة، بس ملاقيتش المقبض بتاع الباب.. الأوكرة راحت فين!!.. معقول الجن سرقنا!!.. ده يبقى جنّ واطي أووي لما يطمع في أوكرة الباب بتاع شقّتنا.. وهي لسة مكمّلة تقدّمها ناحيتي بحركتها المستفزة زي ما تكون عروسة بتت**ّر.. فلزقت بضهري في الباب، وقولت خلاص هي دي النهاية.. ولما بقت في وشّي بالظبط، بصّت في عينيا جامد لدرجة إني حسيت بسخونة خارجة من وشّها، وقامت مطلّعة صوت فظيييييع مكنتش قادر استحمله فغطيت وداني بإيدي الاتنين.. مكنتش عارف هي مطلعة الصوت ده منين خاصة ان معندهاش بوقّ زينا، فقولت جايز الجن بيتكلم من مكان تاني واحنا منعرفش. خدتني من ايدي ومشيت معاها لغاية نص الصالة بالظبط، وقامت مسكاني من راسي بصوابعها الطووويلة، ووجّهت وشّي للكنبة.. وشوية قامت ماشية وواقفة ورا الستارة، ومستخبية بجسمها كلّه ومش باين غير عينيها اللي لونهم أحمر دول.. انا كنت ببص عليها بطرف عيني عشان خايف استفزّها الصراحة، فلقيت الجثة اللي على الكنبة بتصرخ جامد، وبعدين بدأت تتكلم : - قولتلك ما تحاولش تهرب منّي تااااااني. = انتي مين، وعايزة ايه منّي. - ما تخافش.. انا عااااااايزاااااااك. = انتي عفريتة!!. سألت السؤال ده بسذاجة على أمل إن أمي تطلع من الحمام وتنقذني عقبال ما ارغي معاها شوية.. بس سؤال فعلاً.. هو ايه الفرق بين الجن، والعفريت، والشبح، و... ،و..... بجد في فرق ولااااااا.. المهم، لقيتها بتصرخ جامد، وقامت قايلالي : - أنا الشيطااااااااااان يا.............. اتفضل يا عمّ، بقولها انتي ايه في دول قامت قايلالي انا شيطان، بس كويس انها مقالتش على نفسها ابليس، كنت هحتاس اكتر ومش هبقى عارف أحطّ تصنيفها في خانة معينة.. المهم، تخيلوا الشيطان نفسه بيحاول يكلمني، انا ركبي بقت زي المكرونة الاسباجيتي لما تفضل تتسلق في الحلة نص يوم.. ل**ني اترعش، وقمت قايل : = اهلا وسهلاً.. وعايز ايه منّي!!. - عايز اقبض روحك. = مع احترامي ليك، بس دي مش شغلتك ولا مؤاخذة.. دي شغلة عزرائيل عليه السلام.. انت هتقطّع على شغل زمايلك ولا ايه!. السؤال خرج مني تلقائي يا جماعة، ومش عارف الجرأة دي جاتلي منين.. يعني يوم ما اكلّم الشيطان، أقوم أتجنّ في عقلي واتطاول عليه كدة!!.. المهم عشان مطولش عليكوا، لقيت عينيه بتحمرّ زيادة وبيصرخ، وقام قايلي : - روح هات الكشكول من على الترابيزة. مش عارف الصراحة شيطان ايه اللي بال**ل ده، ما يقوم يجيبه لنفسه!!.. ده ايه النطاعة دي!!.. المهم، انا من الرعب لقيت نفسي بقوله حااااضر.. ورحت فعلا جايب الكشكول من على الترابيزة وعيني مش بتتشال من على وشّه المخيف ده.. واول ما مسكته، لقيته بيقولي: - اقرااااااااا.. ونفّذ اللي مكتوب فيه. = اشمعنى!!. - انا سكنت في جثة بتاعة بنت اترمت من الشباك ده من حوالي خمسة وعشرين سنة.. وانت لما رسمتها حضّرتني، وانا عايز اروح الجحيم عشان اهلي وحشوني. الصراحة ومش هخبّي عليكم، انا كان نفسي أقوله جحيم ايه ده اللي عايز تروحه، ما تخلّيك قاعد معانا!!.. كان بيتهيألي مش هتفرق كتيييير يعني.. على الأقل هو خلاص زمانه اتعود على الجحيم بتاعنا.. المهم.. اتنفض من مكانه، ف*جعت بضهري عشان خفت يرجّع في وشّي ولا حاجة، وقام قايلي : - وانت اللي هتساعدني عشان انت اللي حضّرتني. = يعني انت شيطان، ومعروف بجبروتك وقوّتك.. وعايزني انا اللي ادعمك، واساعدك!!. - يا هتساعدني، يا هاخدك معايا الجحيييييييييم.. تختار ايه!!. وانا الصراحة مكنتش عارف هو كدة بيعاقبني عشان بعبد ربنا سبحانه وتعالى، ولا هو بيعزمني على فرحه او حفلة طهور ابنه الشيطان الصغير.. بس خفت أسأله الصراحة ليلبسني وانا موتي وسمّي ان حد يلبسني، خاصة اني لسة صغير وعندي عشرين سنة يا جماعة.. يعني ما دخلتش لسة دنيا، ونفسي اتجوّز بنت الحلال بعد ما اخلص جامعتي.. مين دي بقي اللي هتوافق على شاب كان ملبوس قبل كدة!!.. المهم، صوته كان عامل زي زئير الأ**د كإنه جاي من أعماق بئر سحيق؛ فقولت بلاش أسأل أحسن، وقمت رادد عليه بالمنطق : = يا عمّ اذا كنت انت مش عارف تروح الجحيم لوحدك، هتاخدني معاك!!.. وبعدين، صدقني مش هتفرق كتير.. ده الجحيم اللي احنا عايشين فيه اسوء واضلّ سبيل. - هخليك تعيش في النااااااار، وتتحرق مليون مرة.. لازم تقرا الكراسة انهارده وتساااااعدني!!.. هسلّط عليك أعواني وخدّامي يلبسوك ويركبوك وتبقى عبرة. أنا هنا بقى قلبي وقع في رجلي حرفياً خاصّةً إن الطريقة اللي بيتكلم بيها كانت بتوحي انه بدأ يتعصّب.. يلبسوني، ويركبوني!!.. ده الموضوع دخل في الجدّ، وانا لو اتلبست مش هيبقى قدامي غير حاجة من الاتنين.. يا اطلع في التليفزيون مع ريهام سعيد او عمرو الليثي، ودول ما بيهزّروش خااالص واكيد هيفضحوني على الفضائيات.. دول بيجيبوا شيخ وقسيس في حلقة واحدة عشان يخرّجوا الجن من البني آدم، يعني فاضلهم حاخام يهودي ويمرمطوا بكرامتي الأرض.. وانا لو حلفتلهم طلاق تلاتة اني ملبوس من شيطان ملوش دين، برضو هيستسهلوا ويجيبوا الشيخ والقسيس بتوع كل حلقة.. ما هو يا إما اطلع معاهم يا اما هروح للشيخة خديجة المغربية اللي بتجلب الحبيب وتخرج الجن وتعالج البلهارسيا والإيدز من غير كفتة.. فلقيت نفسي بقوله وانا بعيط من الخوف : = لا خلاااص، كله الا الجحيم عشان خاطري.. هعيش خدّامك طول العمر، بس اعتقني واعمل معروف الهي ابوك يحجّ.. مش عايز اروح لريهام سعيد وعمرو الليثي اوطّي على حوافرك ابوسها. - ريهام سعيد مين، وعمرو الليثي ايه!!!.. انا ممكن اسخطهم في لحظة. = أكتر من كدة!!!. خرجت مني تلقائياً وبقيت خايف ليفتكرني اني بقلل من قدراته ولا حاجة، بس فعلاً كانت كلمته مستفزة الصراحة.. قال هيسخطهم قال!!.. هو مش بيتف*ج على التليفزيون بتاعنا ولا إيه!!.. قاعد معانا خمسة وعشرين سنة، وما يعرفش الجهابزة بتوعنا، دول بيعملوا اللي ابليس نفسه مقدرش يعمله قبل ما يخرج من الجنة.. وفجأة لقيت امي خارجة من الحمام، وبتزعق جاااامد : - انت بتكلم مين يا موكوس، روح ارفع الكوبس بسرعة عشان الغسّالة عملت قفلة.. روح يا م**ّل بسرعة خلّيني اغسل الهدوم واشوف ورايا ايه!!!.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD