الفصل الثامن عشر

1251 Words
فتاة ستوكهولم الفصل الثامن عشر - ريهام سعيد مين، وعمرو الليثي ايه!!!.. انا ممكن اسخطهم في لحظة. = أكتر من كدة!!!. خرجت مني تلقائياً وبقيت خايف ليفتكرني اني بقلل من قدراته ولا حاجة، بس فعلاً كانت كلمته مستفزة الصراحة.. قال هيسخطهم قال!!.. هو مش بيتف*ج على التليفزيون بتاعنا ولا إيه!!.. قاعد معانا خمسة وعشرين سنة، وما يعرفش الجهابزة بتوعنا، دول بيعملوا اللي ابليس نفسه مقدرش يعمله قبل ما يخرج من الجنة.. وفجأة لقيت امي خارجة من الحمام، وبتزعق جاااامد : - انت بتكلم مين يا موكوس، روح ارفع الكوبس بسرعة عشان الغسّالة عملت قفلة.. روح يا م**ّل بسرعة خلّيني اغسل الهدوم واشوف ورايا ايه!!!. عرفت أنها أمي من صوتها؛ فلقيت نفسي مفزوع من مكاني وبجري ناحية مكان الكوبس وعمّال أخبط في العفش بتاع البيت.. والمفتاح العمومي اللي بيوصّل الكهربا موجود في المطبخ، دخلته وانا بترعش وبوهم نفسي ان كل اللي حصل ده كان مجرد تهيّؤات.. رفعت المفتاح والنور رجع الشقّة تاني، رحت للصالة اللي كانت امي بتزعق فيها عشان اشغل النور، لقيتها فاضية وأمي مش فيها.. بصيت على كنبة الأنتريه اللي الجثة كانت عليها، لقيت سجّادة مبرومة ومحطوطة على الكنبة، ومكان راس الجثة لقيت كيس اسود فيه حاجة بس خفت افتحه بصراحة. دوّرت على التليفون بتاعي، وقلبت الشقة عليه بس ملاقيتهوش، وفجأة لقيته بيرنّ وسمعت نغمة عاملة زي صريخ واحدة بتولد.. ركّزت في مص*ر الصوت، لقيته خارج من الشنطة اللي محطوطة على طرف السجادة المبرومة.. بيتهيألي كدة عرفت التفسير المنطقي للي حصل، سجادة مبرومة على شكل جسم انسان، وكيس اسود على طرفها شبه راس بشرية، والنور بتاع الموبايل كان بينور من جوة الشنطة فتخيلته عين عفريت ولا حاجة.. الحمد لله، كدة الواحد يقدر ينام وهو مستريح. دخلت الطرقة عشان اروح الاوضة بتاعي، وعدّيت من قدام باب الحمّام وسمعت صوت الغسّالة جاي من جوّة، وسمعت صوت المية خارجة من الدوشّ، فعرفت ان امي بدأت تستحمّى كدة خلاص.. بس كمية التهيؤات دي ملهاش غير تفسير واحد، وهو اني لازم ادخل انااااااام واستريّح عشان اعصابي متدمرة، فسألت أمي من ورا باب الحمام : - ماما، عايزة حاجة!!. = ......................................... - انا داخل انااااااام، عايزة منّي حاجة قبل ما أنام!!. = ......................................... - طب لو عوزتي حاجة ابقي صحّيني. هي طبعها كدة دايما لما بتتخانق معايا، بتقعد ما تكلمنيش خالص وتفضل مقموصة كدة منّي، وما تردّش عليا غير لما اصالحها.. المهم، قولت أبقى اصالحها بكرة وانا جاي من الجامعة، واجيبلها تمن كيلو بسبوسة من الست العجوزة اللي بتقعد قدام بوابة الكلّية، اهو برضو الست تسترزق وكدة.. مش بخل منّي يا جماعة، بس انا بخاف عليها من السكر اللي في البسبوسة. دخلت الأوضة بتاعتي أخيييييرا، وفردت جسمي على السرير وهناااام بقى خلاااص.. قمت مغمّض عيني، وقاري المعوذتين في سرّي، وكنت طفيت نور الأوضة ما عدا نور الأباچورة السهّاري اللي جنب سريري.. ولسة هبتدي أنام لقيت صوت حد بيهمس في الأوضة ففتحت عيني تاني، وجسمي بدأ يترعش زي ماتور عربية من ايام الستينات.. حرّكت شفايفي من غير صوت، وابتديت اسمّع بدايات سورة ياسين فاختفى صوت الهمس.. غمّضت عيني تاني ولسة هروح في النوم، سمعت صوت فحيح مكتوم زي ما يكون السرير تحته تعابين. قمت من مكاني من غير ما اعمل صوت، وكنت بتحرّك بالراحة خالص عشان ما ازوّدش حالة الهلع بتاعتي، ورحت ساحب الأباچورة من فوق الكومودينو، ووطّيت عشان أبصّ تحت السرير.. لقيت قطّ أ**د بيبرّق وعينه بتلمع جااااامد، فاتخضيّت واتقلبت على ضهري زي الصرصار.. قط اسود تحت سريري!!.. بيعمل ايه ده، وجاي منين!!.. مسكت الأباچورة تاني ورفعتها من على الأرض، وقرّبت من تحت السرير تاني بس بعد ما سحبت فردة الجزمة بتاعتي.. كدة انا ماسك الجزمة بإيدي اليمين عشان أهشّ القطّ، والشمال شايل بيها الأباچورة.. ببصّ تاني ملاقيتش القطّ، بس لقيت مكانه الكشكول اللي سيبته في الصالة!!. مدّيت ايدي بالراحة عشان اجيبه، لقيت القطّ الأ**د ظهر فجأة من ورا الصندوق اللي بحطّ فيه الكتب القديمة، وقام مخربشني في ايدي.. ساعتها انا كنت فعليا بنافس سوبر مان وسبايدر مان وأي حاجة بعدها مان إن شالله حتى لو كان عمّ عتمان بتاع الجرايد اللي على أوّل شارعنا.. الراجل برضو صحّته حلوة وبيرمي الجرنال من تحت البيت يطلّعه لغاية الدور التاسع ولا كأنه مايكل جوردن في تصفيات كأس العالم لكرة السلّة.. المهم، اتقلبت تاني على ضهري، والأباچورة وقعت من ايدي والجزمة لبست في وشّي.. وقمت قايم من مكاني، وقولت اروح اغسل إيدي بقى، فتحت نور الأوضة وقمت خارج منها. وكالعادة، لقيت أمي لسّة بتستحمّى وصوت المية لسة شغال.. مش وقت حُمى ده يا حجّة، ما تطلعي بقى!!.. ده اللي قولته لنفسي وانا خدت قراري بإني أروح أغسلها من حنفية المطبخ.. فتحتها والمية نزلت، وقمت حاطط ايدي عشان أغسل الجرح، فلقيت منظره غريب واخد شكل رقم ستة ده 6.. قولت عادي يعني ممكن القطّ يكون خدشني بايده وجات صدفة كدة، عشان مش معقول يكون القط متعلم وبيلفت نظري لأهمية رقم ستة في الأعداد الطبيعية.. المهم، غسلت إيدي كويس، وقمت ساحب المقشّة عشان اخرّج القط من تحت سريري فلقيت الشباك الخلفي للمطبخ مفتوح!!.. ااااااااااه، يبقى القط دخلي من هنا.. قربت عشان أقفله كويس المرّادي، بس لقيت الإزاز بتاعه م**ور، وقطع الإزاز المت**رة مش جوّة شقتي.. طب ازّااااي!!.. ده كده مفيش غير معنى واحد، وهو ان حدّ كان عايز يهرب من الشقة، مش بيدخل الشقة.. هي الشقة بتاعتنا يهرب منها الفار صحيح، ودايما جارتنا سكينة تقولنا كدة، بس مستحيل فار يكون هو اللي **ر الإزاز كدة إلا لو كان رياضي بقى.. المهم، جبت الكرسي اللي امي دايما بتقعد عليه وهي بتقوّر الكوسة، وقمت واقف عشان ابصّ من الشباك وأشوف في إيه، فدخلت راسي من الشباك بعد ما فتحته. لقيت ساعتها واحد راجل واقف في الضلمة تحت عمود نور مطفي، وثابت تماما مش بيتحرك وعينيه مبرّقة وعامل زي ما يكون خارج منها نار.. انا فضلت استعيذ بالله من الشيطان، وشوية ولقيت قط اسود بيقرب منه وقام ناطط فوق على ص*ره، زي ما يكون عايز يتشال.. فالتقطه الراجل الغريب ده وعينه اللي خارج منها نار دي مش بتتشال من عليا.. كنت هنادي عليه بس للأسف خفت؛ فبصّيت على الشباك من برة لقيت بيت عنكبوت، وأكتر من عنكبوت بيزحفوا رايحين ناحية الراجل ده، وكلهم بيطلعوا ويستخبّوا في ص*ره.. الادرينالين بتاعي ساعتها ض*ب في نافوخي، وكان من يتقاس باللترات واقدر اصدّره من كتره. المهم، قفلت الشبّاك وغطّيت ال**ر بكارتونة بيض فاضية، وغسلت وشّي من حنفية المطبخ، وقمت ساحب المقشّة ورايح على الأوضة ومفيش في بالي غير حاجة واحدة.. يا انا يا القط ّفي البيت انهارده.. وانا ماشي من قدام باب الحمّام لقيت امي لسة بتستحمّى، فسيبتها ومرضيتش اكلمها واكتفيت بس باني قعدت اخبّط كفّ بكفّ، ومندهش منها.. ده كله بتستحمّى!!!.. دخلت الأوضة بتاعتي، وانا شايل المقشّة بإيدي، فلقيت الكشكول على سريري ومفتوح على رسومات غريبة وطلاسم وكلام عربي قديم!!.. إيه اللي جابه فوق السرير!!.. هو مش كان تحت مع القط!!.. معقول القط حسّ بغلطه، وحاطّه على السرير كاعتذار منّه على الخربشة!!.. قرّبت من الكشكول ومسكته، وجاي لسة أقرا لقيت الشباك بيخبّط والستارة بتتحرّك جامد.. عادي يعني، بتحصل.. أكيد الهوا فتحه، مش حكاية يعني!!.. اهدا يا.......... وصلّ على النبي كدة وروح أقفله، وكل حاجة هتتعدل عادي يعني. رحت قفلت الشباك، والكشكول لسة في ايدي، والدنيا بقت تمام التمام ميت فلّ وخمستاشر.. وانفردت بالكشكول العجيب ده لأول مرّة والنور شغال.. قرات العنوان اللي على الجلدة لقيته غريب، وتقريبا سمعته قبل كدة بس مش فاكر فين!!!.. «العزيف» هو ده كان العنوان.. ومش مكتوب حاجة غيره، قلبت الجلدة لقيت مكتوب في الصفحة الأولى «شمس المعارف ولطائف العوارف».. برضو الاسم ده سمعته قبل كدة، وبيتهيألي ان دي كتب سحر، قلبت الصفحة لقيت اللي بعدها مكتوب فيها «سحر الكهان في تحضير الجان».. ايدي حرفيا كانت بتترعش، بس قولت عادي خاصّة ان الجلدة عاملة زي ما تكون جلد بني آدميين، أو هكذا كنت أعتقد.. الصفحة اللي بعدها كان مكتوب فيها «أخي الكاهن، أختي الكاهنة، دليلك لتسخير الجان بين يد*ك فاكتب العهد بدمك كما فعل أسلافك».. دمي!!.. وبعدين ايه اخي الكاهن واختي الكاهنة دي، هو أنا جاي أتبرّع لمستشفى!!. الكلام كان مكتوب بلون نبيتي غامق، وناشف كدة عامل زي ما يكون دم متجلّط.. وفجأة....
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD