الفصل التاسع عشر

1937 Words
- ما تحلفش بحياتي تاني عشان دي غالية عليّا. - حاضر. كنت بتكلم وأنا مستسلم لها وفي نفس الوقت خايف من إنها تض*بني بالقلم.. وخوفي من القلم مكانش عشان مؤلم ولا عشان مهين، أنا مكنتش عايزها تزعل أو تضايق منّي، مش عايزها تزعل أو تضايق خالص أصلاً.. عايزها طول الوقت في قمة أنوثتها وسعادتها عشان.. عشان... مش عارف عشان إيه، بس أنا كنت عايز أحافظ عليها عشان.. عشااااان شكلي كدة بدأت أحبها.. وزي ما تكون هي سمعت اللي بيدور في عقلي، فراحت قايلة وهي بتحضن وشّي بإيدها الناعمة عشان تجبرني أبص في عينها: - بتحبني يا إبراهيم!!. - الحب مش كفاية لوصف احساسي ناحيتك دلوقتي.. أنا بعشقك يا ميرنا. - قولتلك كفاية. وراحت ضارباني بالقلم بعد ما جاوبت على سؤالها بنفس الطريقة اللي هي جاوبت بيها عليا من دقيقة.. أنا كنت مصدوم من رد فعلها عشان أنا قولت الحقيقة، ومكنتش بحاول أهزر أو أقلّدها.. بس الغريب في الموضوع أكتر هو شكل وشّها اللي بيثبتلي إنها بنت أبالسة فعلاً عشان تعبيراتها بتتغير بصورة غريبة، ميرنا تحولت في ثانية من إمرأة ذات أ***ة فتّاكة إلى إمرأة لها قوة شخصية تخاف منها أول ما تبص في عينيها.. رفعة حاجبها الشمال، واختفاء الابتسامة فجأة، ونظراتها الحازمة الثاقبة، وصوتها اللي أقرب للحسم زي ما تكون بتشخط فيّا.. ولقيت نفسي بقولها بصوت مرتعش: - والله بقول الحقيقة مش بهزر، أنا بحبك.. بحبك أوووي يا ميرنا ونفسي أكون معاكي طول عمري. - صدقني يا إبراهيم، إنت مش بتحبني. - ليه بتقولي كدة!!.. أنا متأكد من حبي ليكي صدقيني. - إنت بتحب فيا اللي ريهام منعته عنك عشان زعلانة منك. - مش مهم، المهم إني بحبك وعايزك بأي طريقة. كنت بقول جملتي الأخيرة وأنا بحاول أبوس خدها، وبدأت في إنّي أبوس رقبتها وألحسها بل**ني عشان أحاول أشبع منها.. ريحتها ونعومتها وسحرها الفظيع كانوا كافيين للإطاحة بعقلي لعشر سنين قدام، وواثق إنها لو وقفت دقيقة أمام ناسك أو زاهد كان هيخرّ لها حاضناً من جمالها وأنوثتها.. بس ميرنا كانت بتمنعني وبتحاول تبعدني عن رقبتها بطريقة مفيهاش عنف، ولقيتها بتقولي بصوت حزين: - لا يا ابراهيم، بطّل اللي بتعمله ده. - مش إنتي قولتيلي إمبارح إني لو عايز أكون على راحتي أقولك!!.. أديني بقولك أهو. - صدقني إنت مش عارف راحتك فين. - وإنتي اللي عارفة!!. كنت بتكلم وانا متغاظ منها ومن إسلوبها معايا، عشان أنا مش بحب أحس بالتفوق عليا بالذات لما يكون التفوق ده بشوفه على واحدة ست.. ومش أنا لوحدي على فكرة، ده أغلب الرجالة كدة، ومهما حاولوا يُظهِروا لأي واحدة إنهم عايزينها قوية فمش بيكونوا عايزين يشوفوها أقوى منهم، دي غريزة فينا وأنا حابب أقولها وأعترف بيها علناً.. ولقيت ميرنا بتجاوبني بهزّة أمامية من راسها تفيد بإنها فعلاً هي اللي عارفة راحتي فين.. وأنا ساعتها الدم ض*ب في نافوخي، وهجمت عليها عشان أبوس فيها بعزم ما فيا وهي مستسلمة ليا تماماً، بالذات بعد ما لقيتها بتطفي نور الاباجورة وشوفت تضاريسها على ضوء القمر والنجوم اللي جاي من شباك الأوضة.. كان جسمها كله فضّي في أبيض وأنا شهوتي زادت وكنت ألحس وأبوس كل جزء فيها.. وللأسف، حصل معايا زي اللي حصل إمبارح، ورغم أنوثتها المتفجّرة من كل أنحاء جسمها إلا إن ذكورتي غابت عني لحظتها.. قلعت البنطلون تماماً، وهجمت عليها بطريقة أعنف وأنا بحاول تاني، وتالت، وعاشر، بس مفيش فايدة نهائي.. فحولتي كانت زي الورقة في مهب الريح، ومش عارف أصحّيها عشان أستخدمها.. ولقيت ميرنا بتحط إيدها اليمين على خدّي بالراحة وبتمسح دقني ببطء وقالت: - قولتلك إنت مش عارف راحتك فين يا ابراهيم.. إنت مش حيوان صدقني. أنا حسّيت بالدنيا ضلّمت في وشّي بعد كلمتها دي، وأقسم بالله العظيم لأثبتلك يا ميرنا إني أشرس حيوان في الوجود.. مفيش إنسان عاقل يبقى عايز يثبت حيوانيته، لكن الفكرة في إني لازم أنضم لأهل قبيلتي بأي تمن.. أنا من قبيلة الذكور، ولو ميرنا شايفاهم ح*****ت فأنا مستعد أكون خنزير القبيلة، المهم إني أبقى جزء من القطيع بأي شكل، لإني مش هعرف أكون أنثى أبداً.. فلازم أثبت بأي طريقة إنحيازي لفئة بعينها وإلا مش هينفع أتعايش بسلام مع اللي حواليا، لإن احساس الوحدة، والشذوذ، والفرديّة، بيكون دايما مؤلم.. وطبعاً، مفيش قدامي غير طريقة واحدة أشحن بيها ذكورتي وفحولتي، طريقة متجربة إمبارح وأثبتت فاعلية ونجاح لمستوى كبير.. ولقيت نفسي بتعدل فوقها وبقولها بصوت عالي: - إنتي فاكرة نفسك دكتورة!!.. إنتي نسيتي نفسك ولا إيه!!.. ده إنتي حتّة مومس حقيرة ما تساويش. وقمت نازل على خدها الرقيق بقلم عنيف لدرجة ان لحم وشّها إترجرج من قوة إيدي، وكالعادة حسّيت بطاقة بتتنقل إلى جسمي زي ما أكون بشحن من مولّد عمومي.. ورحت ماسكها من شعرها بإيدي الشمال، ومقرّب من وشّها عشان أجبرها تبصّ في عيني وأنا بذلّها وبهينها وبفقدها آدميتها، والغريب إن انطباعات وشّها كانت ثابتة مش بتتغير ومش بتحاول تهرب من النظر في عيني.. نظراتها كانت غريبة خالص ومختلفة عن نظرات رانيا لما كنت بض*بها، رانيا كانت نظراتها ليّا مليانة تحدّي إنما ميرنا فكانت نظرتها ليا مليانة احتواء.. احتواء مش شفقة لإنهم مختلفين جدا.. أنا أو أي راجل بنكره نظرات الشفقة، إنما الاحتواء بيخلّينا نحس إننا في بيتنا، ورغم إنها نظرة جميلة إلا إني رحت مزعّق فيها جامد وأنا بقولها: - يا رخيصة.. فاكرة نفسك دكتورة وعايزة تعلّميني الأدب!!.. إنتي يا وسخة اللي هتعرّفيني إذا كنت بحب مراتي ولا لا!!.. يا زبالة يا واطية، فاكرة نفسك هتعرفي راحتي فين وإزاي!!.. طب أنا هورّيكي راحتي فين.. هقطع جسمك ومن لحمك عشان تعرفي إني حيوان وإنك إنتي اللي جاهلة وغ*ية يا سافلة يا بنت الأبالسة. - لو ده اللي هيريّحك، أنا تحت أمرك.. إض*بني، أنا قدّامك أهو يا إبراهيم.. إض*ب. ده اللي هي قالته لما شدّيت على شعر راسها جامد لدرجة إني حسّيت بفروة رأسها هتتخلع في إيدي، وعمري ما هنسى نظرتها ليا وهي بتقول الكلام ده.. مش نظرة ضعف خالص، ولا شفقة، ولا تحدّي، دي كانت نظرة احتواء زي ما تكون عايزة تطمّني على حاجة مش عارف هي إيه.. وقمت فاكك الحزام من البنطلون، ورابط إيدها به، وبعد كدة ربطته في قائم السرير.. وبدأت أفعص في لحم وشّها بإيدي كإني عايز أتأكد من انها حقيقية مش خيال.. وض*بتها قلم، اتنين، تلاتة. عشر أقلام ويمكن أكتر.. واترميت عليها بعد ما حسّيت إني شحنت طاقة كبيرة، وبدأت أبوس في رقبتها زي المجانين، وألحس في خدودها بطريقة مقززة، وهي ثابتة مش بتحاول تقاومني خالص.. وحاولت أجرّب فحولتي عليها تاني، وتالت، وعاشر، وبرضه مفيش أي نتيجة.. صفر.. أنا رقمي في الرجالة صفر.. أنا صفر.. أنا العدد المهم جداً لكن لا قيمة له.. ولقيت نفسي بعيّط في حضنها بعد ما دمّرتلها وشّها وقولت: - صدقيني أنا مش بحب ريهام.. مش بحبها صدقيني. - إهدا.. ما تخافش، أنا جنبك. وكانت بتتكلم وهي بتحضن وشّي بإيدها زي ما تكون بتطبطب عليا، ومش قادر أفهم إزاي هي فكّت نفسها بالسهولة دي.. معقول أكون فشلت في ربطها وتقييد حريتها، ولا فشلي كان من تأثير الخمرة اللي شربتها في البلاكونة، ولا هي شيطانة وبنت أبالسة فعلاً!!!!.. ولقيت ميرنا بتقولي وهي بتمسح دموعي من على خدي وأنا مستلقي فوق ص*رها: - قوم إلبس هدومك. - على فين!!.. أنا عايز أكون جنبك، ما تسيبنيش عشان خاطري. - عصفوووري.. يا جميييل، يا جمييييييييييل.. هعلمك أنا حاجات كتيييييير. وقمت من فوقها وبدأت ألبس هدومي، وأنا سرحان تماماً ومدروخ وحاسس إني هقع من طولي.. الخمرة اللي شربتها مع المجهود اللي بذلته كانوا كافيين لجعل ذرات الكحول تذوب في الدم تماماً، وأكتر من مرة ألاقي نفسي بقع على السرير وأنا بلبس البنطلون.. ولما خلّصت لبس هدومي، بصّيت حواليا ملاقيتش ميرنا.. هي راحت فين!!.. كنت حاسس من الأول إنها بنت أبالسة، لكن هربت ليه طالما ظهرت!!.. لحظة!!.. لما سألتها انتي ظهرتيلي منين!!، هي قالت إنت اللي ظهرتلي يا إبراهيم.. معقول!!.. أنا جريت من الأوضة وبدأت أدوّر عليها في الشقة وأنا دايخ، وللأسف مش موجودة في ولا مكان في البيت.. ودخلت البلاكونة اللي كنا فيها من شوية، ولقيتها... واقفة ساندة على السور وماسكة في ايدها كاسين، حطّتهم في إيدي وطلعت سيجارتين وكالعادة حطّتهم في بوقي وولّعتهم، والمفاجأة إن وشّها كان ظاهر بوضوح على ضوء الولاعة.. أقسم بالله كانت نسخة من ريهام.. أنا شارب وسكران طينة، بس للحظة طوييييلة كانت تشبهها تماماً، وجايز ض*بي لها على السرير هو اللي غيّر ملامحها بالشكل ده.. كانت حلوة جدااااا زي ما ريهام في عيني حلوة مهما أهملت في نفسها، بس إزاي تبقى شبه مراتي ووشّها معجون ض*ب كدة!!.. أنا عمري في حياتي ما ض*بت ريهام غير النهارده الصبح، ميرنا كانت شبه ريهام رغم اني دمرتها تماما.. ولقيتها بتقولي: - بتحبني يا إبراهيم. - أووي.. بحبك.. أكتر.. ما.. تتخيلي.. يا ميرنا. - وأخرة الحب إيه!!. - مستعد.. أتجوزك.. حالا.. لو.. موافقة. - وريهام!!. - راحتي.. معاكي.. إنتي. كنت بتكلم والسجاير في بوقي، وماسك الكاسين في إيدي وحاسس إني هقع من طولي، بالذات بعد ما الدخان عماني.. ولقيت ميرنا بتقرب مني جامد، وبتاخد الكاس بتاعها ومعاه سيجارة من بوقي، وبتقرب من وشي جامد عشان تسحب الدخان كله مني.. واللي كنت مستغربه هو منظرها ساعتها، كانت في منتهى الجمال والأناقة زي الفرنسيات وأحسن، ومش مستوعب هي إزاي لحقت تلبس هدوم بالشياكة دي، وتحط ميك أب، وكمان ا**سوارات ومجوهرات غالية كدة، لكن وشّها تم تدميره تماماً.. واللي مش قادر أفهمه، هو أنا ليه كل ما بض*بها بتشبه مراتي أكتر!!.. ولقيتها بتقولي وهي بترفع الكاس بتاعي على بوقي عشان تجبرني أشرب: - عارف أنا سمعت كلمة بحبك دي كام مرة!!. - كام!!. - أكتر ما تقدر تعدّ. - مش مهم، المهم إنك تحسّيها بصدق. - وعشان كدة بقولك إنت مش بتحبني.. بتحب ريهام صدقني. - كنت.. لكن هي مش بتحبني. قربت مني جامد ورفعت الكاس بتاعها على بوقي عشان أشربه هو كمان.. كنت مش شايف قدامي حرفيا، بس كنت مستعد أعمل أي حاجة في سبيل إن ميرنا ترضى عني.. مش عارف ليه كنت بحس قدامها إني تلميذ، وإنها الأستاذة بتاعتي، واللي عاجبني إنها مش بتتفاخر عليا بأستاذيتها، ميرنا كانت بتحتويني زي ما أكون طالب مهم عندها في الفصل.. ولقيتها بتبص في عيني بنظرة مليانة كبرياء، وحنان.. شموخ، واحتواء.. ثقة، وعطف.. عطف مش شفقة.. وقالت بصوت مليان رقّة وأ***ة: - إيه اللي نفسك تلاقيه في مراتك!!. - مش قادر أحدد، بس نفسي تكون نسخة منك. - إيه اللي شايفه فيا زيادة عنها!!. - مش عارف. - ليه حبتني!!. - مش عارف!!. - إمتى حسيت إنها بتتغير ومبقيتش زي زمان!!. - مش عارف. - طب إيه اللي اتغير فيها!!. - مش عارف، مش عارف، مش عارف.. صدقيني مش عارف. - ومين اللي المفروض يعرف.. هي!!. - معرفش.. مش عارف.. المهم إني بحبك وعايز أكون معاكي. - ولما أتغير!!. - هفضل أحبك برضه أقسم بالله. - ومفضلتش تحب ريهام ليه طالما الحب مش بيتأثر بالتغيير!!. - مش عارف. - إمتى هتعرف!!. - أوعدك إني أبدأ أعرف، بس خليكي جنبي.. أنا مبقيتش قادر أبعد عنك لحظة يا ميرنا. - كان نفسي أقضي عمري كله جنبك، كان نفسي أكون مراتك عشان تفضل تحبني زي ما بتحبها كدة.. بس للأسف. قالتها وبدأت تتحرك وتبعد عني عشان تخرج من البلاكونة.. كانت بتتكلم وهي بتحط إيدها على وشها عشان تخفي دموعها، ومسكت إيدها عشان ما تمشيش وتسيبني وسألتها وأنا بتحكم في دموعي بأعجوبة عشان ماتنزلش: - رايحة فين!!. - عصفوووري.. يا جميييل، يا جمييييييييييل.. هعلمك أنا حاجات كتيييييير. كانت بتغنّيها بطريقة حزينة أوي، زي ما تكون مش قادرة تنطقها.. بتقولها بطريقة تخليني أحس إنها تعبانة أوووووي، وأنا اللي مش حاسس بيها.. أنا دمرتها، حرفيا أنا دمرتها، ووشّها لوحده محتاج خمسين عملية تجميل عشان يرجع طبيعي.. وشّها اللي بعد الض*ب بقى يشبه وش ريهام دلوقتي، ريهام اللي كانت أيقونة جمال وريحتها تتشمّ من على بعد يوم ما اتجوزتها.. اللي كانت بتسحر طلاب الدفعة في الجامعة، اللي منعتها من الشغل عشان بغير عليها، ريهام اللي كانت رمز للأ***ة زي ميرنا ويمكن أكتر، دلوقتي بعد ما أهملت في نفسها وبقت زي بنت الأبالسة بقت شبه ميرنا بعد ما عجنتها خالص. ولقيت ميرنا داخلة الصالون، وأنا ماشي وراها أسمع في الأغنية اللي بتنطقها بطريقة معذّبة جداااااا زي ما تكون بتعاتبني.. (عصفوووري.. يا جميييل، يا جمييييييييييل.. هعلمك أنا حاجات كتيييييير.).. دي بتنطق الكلمات والدموع نازلة من عينها.. ميرنا بتعيط؟!.. ميرنا بتعيط عشاني!!.. ولقيتها داخلة أوضة النوم وأنا في ضهرها.. وأول ما شوفت السرير، اترميت عليه عشان كنت مهدود.. مهدوووووود أووووووي، وهي قعدت جنبي وفضلت تلعب في شعري وتغنيلي بصوت مليان حزن ولوعة وشوق وبؤس فظييييع محدش يقدر يستحمله.. مي** رهيب أشبه بعزف كونشرتو عالمي لحد ما عيني راحت في النوم: - عصفوووري.. يا جميييل، يا جمييييييييييل.. هعلمك أنا حاجات كتيييييير.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD